قتلى وجرحى في حماة إثر سقوط مروحية عسكرية على مبنى سكني

بعد يومين من تحطم «ميغ - 21» في منطقة السويداء

قتلى وجرحى في حماة إثر سقوط مروحية عسكرية على مبنى سكني
TT

قتلى وجرحى في حماة إثر سقوط مروحية عسكرية على مبنى سكني

قتلى وجرحى في حماة إثر سقوط مروحية عسكرية على مبنى سكني

سقطت طائرة عسكرية تابعة لقوات النظام السوري، نتيجة عطل فني، على أحد المباني في مدينة حماة، مما أسفر عن مقتل طاقمها وانهيار المبنى، وإصابة عدد من المدنيين بجروح، وذلك بعد أيام من سقوط طائرة حربية أخرى في جنوب سوريا للسبب ذاته. 
وبثت مواقع وجهات إعلامية موالية للنظام السوري بينها إذاعة «شام FM»، صوراً تظهر مكان سقوط الطائرة في أحد أحياء مدينة حماة، وتصاعد الدخان، من مكان سقوطها، وتجمهر عدد من المدنيين في المكان. وأفاد أحد المراصد المعارضة «الشرق الأوسط»، أنه «بعد دقائق من إقلاع طائرة عسكرية (هليكوبتر)، في مهمة تدريبية من مطار حماة العسكري باتجاه مدرسة المجنزات شرق المدينة، للمشاركة في عروض عسكرية وتدريبية، تعرضت لعطل فني وفقدان السيطرة عليها من قبل طاقمها وسقوطها فوق أحد المباني وانهياره، في حي الأربعين وسط المدينة، مما أدى إلى مقتل طاقمها المكون من 3 ضباط، إضافة إلى إصابة 3 مدنيين بينهم طفل، فيما تدخلت على الفور فرق الإطفاء والإسعاف لإطفاء الحريق الذي نجم عن إنفجار الطائرة وإنقاذ المصابين، بينما طوقت قوات الأمن والشرطة المكان ونقل ما تبقى من أجزاء الطائرة إلى المطار». ويأتي ذلك بعد يومين من سقوط مماثل (عطل فني)، لطائرة حربية تابعة للنظام من طراز «ميغ - 21»، في منطقة السويداء جنوب سوريا، وإصابة قائدها بجروح بليغة جرى نقله بعدها إلى أحد المشافي في المنطقة. وأفاد حينها موقع «السويداء 24»، المتخصص بنقل الأخبار الميدانية والعسكرية المحلية بأن الطائرة سقطت نتيجة لعطل فني أصابها أثناء تحليقها في أجواء محافظة السويداء، بعد إقلاعها من مطار خلخلة العسكري، جنوب البلاد، صباح يوم الجمعة الماضي... وتحطمت في منطقة محيطة بقرية الخالدية، ونجا قائدها، وهو ضابط برتبة عقيد، بعدما قذف نفسه منها بمظلته، لكنه تعرض لإصابة بليغة وجرى نقله إلى المستشفى، من دون وقوع أضرار مادية وبشرية أخرى». 
من جهته قال العقيد الطيار مصطفى بكور (منشق عن قوات النظام)، إنه «منذ التدخل الروسي في سوريا حرص الروس على إبقاء نظام الأسد تحت هيمنتهم، فجعله ذلك يعتمد كلياً على طيرانهم الحربي من خلال عدم تزويده بقطع الغيار لطائراته المتهالكة. ومع كثرة الاستخدام لهذه الطائرات وعدم وجود الصيانة الكافية، بدأت هذه تتساقط نتيجة أعطال فنية متراكمة». ويضيف: «بسبب ضعف الصيانة وعدم وجود قطع التبديل وعدم وجود الكوادر المدربة على ذلك بعد انشقاق أو مقتل أكبر عدد من الاختصاصيين، لوحظ خلال الأيام الماضية سقوط طائرة الميغ بالقرب من السويداء، والآن حوامة فوق مدينة حماة بين المدنيين، الأمر الذي أدى إلى سقوط عدد من الضحايا والجرحى بحيث إن من لم تقتله قوات النظام واتباعه بالقصف والبراميل، يقتله الإهمال وضعف الجاهزية الفنية وعدم الشعور بالمسؤولية تجاه المواطنين». وفي سياق منفصل، قُتل 3 أطفال، جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب في منطقة حمص الخاضعة لسيطرة النظام السوري، وسط البلاد، وأصيب آخرون بجروح خطيرة، في وقت تزايد أعداد القتلى والمصابين جراء انفجار الألغام الأرضية والقنابل العنقودية، التي زرعت ورميت خلال العمليات العسكرية لقوات النظام السوري والمقاتلات الروسية سابقاً. 
وقال ناشطون في محافظة حمص، إن 3 أطفال (10 و12 و15 عاماً)، لقوا حتفهم، أثناء عملهم في الأراضي الزراعية، جراء انفجار لغم أرضي، في منطقة الضبعة بريف القصير في محافظة حمص، وأصيب طفلان بجروح خطيرة، جرى نقلهما إلى أحد المستشفيات في المحافظة، وذلك عقب أيام قليلة من إصابة 6 أطفال بانفجار ألغام مشابهة في قرية عين حسن شمال شرقي حمص، وإصابة 4 آخرين وسيدة في منطقة الغنطو وتلبيسة شمالها». 
وأوضح، حسام الحمصي، وهو ناشط حقوقي، في محافظة حمص، أن نحو 22 مدنياً بينهم 9 أطفال لقوا حتفهم منذ بداية العام الحالي 2022 جراء انفجار ألغام أرضية زرعتها قوات النظام في بداية الحرب، بطريقة عشوائية في محيط القرى والبلدات المأهولة بالسكان، إضافة إلى انفجار القنابل العنقودية التي خلفها القصف الروسي في السهول الزراعية». لافتاً، إلى أنه «رغم معاناة الأهالي ومناشدتهم دوائر النظام الحكومية والجهات المختصة للعمل على تمشيط المناطق الزراعية وإزالة الألغام والقنابل ومخلفات القصف منها، إلا أنه لم تحصل حتى الآن أي استجابة، برغم التزايد المستمر في عدد الضحايا من المدنيين بين قتلى وجرحى».


مقالات ذات صلة

أبو الغيط: لا أعلم إن كانت سوريا ستعود للجامعة

أبو الغيط: لا أعلم إن كانت سوريا ستعود للجامعة

أبو الغيط: لا أعلم إن كانت سوريا ستعود للجامعة

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إنَّه «لا يعلم ما إذا كانت سوريا ستعود إلى الجامعة العربية أم لا»، وإنَّه «لم يتسلَّم بصفته أميناً عاماً للجامعة أي خطابات تفيد بعقد اجتماع استثنائي لمناقشة الأمر».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شؤون إقليمية سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

استهلَّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، زيارة لدمشق تدوم يومين بالإشادة بما وصفه «الانتصارات الكبيرة» التي حقَّقها حكم الرئيس بشار الأسد ضد معارضيه. وفي خطوة تكرّس التحالف التقليدي بين البلدين، وقّع رئيسي والأسد اتفاقاً «استراتيجياً» طويل الأمد. وزيارة رئيسي للعاصمة السورية هي الأولى لرئيس إيراني منذ عام 2010، عندما زارها الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، قبل شهور من بدء احتجاجات شعبية ضد النظام. وقال رئيسي، خلال محادثات موسَّعة مع الأسد، إنَّه يبارك «الانتصارات الكبيرة التي حققتموها (سوريا) حكومة وشعباً»، مضيفاً: «حقَّقتم الانتصار رغم التهديدات والعقوبات التي فرضت ضدكم».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
العالم العربي أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

استبقت تركيا انعقاد الاجتماع الرباعي لوزراء خارجيتها وروسيا وإيران وسوريا في موسكو في 10 مايو (أيار) الحالي في إطار تطبيع مسار العلاقات مع دمشق، بمطالبتها نظام الرئيس بشار الأسد بإعلان موقف واضح من حزب «العمال الكردستاني» والتنظيمات التابعة له والعودة الطوعية للاجئين والمضي في العملية السياسية.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
العالم العربي درعا على موعد مع تسويات جديدة

درعا على موعد مع تسويات جديدة

أجرت اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في محافظة درعا (جنوب سوريا) اجتماعات عدة خلال الأيام القليلة الماضية، آخرها أول من أمس (الأربعاء)، في مقر الفرقة التاسعة العسكرية بمدينة الصنمين بريف درعا الشمالي، حضرها وجهاء ومخاتير ومفاوضون من المناطق الخاضعة لاتفاق التسوية سابقاً وقادة من اللواء الثامن المدعوم من قاعدة حميميم الأميركية. مصدر مقرب من لجان التفاوض بريف درعا الغربي قال لـ«الشرق الأوسط»: «قبل أيام دعت اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في محافظة درعا، ممثلةً بمسؤول جهاز الأمن العسكري في درعا، العميد لؤي العلي، ومحافظ درعا، لؤي خريطة، ومسؤول اللجنة الأمنية في درعا، اللواء مفيد حسن، عد

رياض الزين (درعا)
شمال افريقيا مشاورات مصرية مع 6 دول عربية بشأن سوريا والسودان

مشاورات مصرية مع 6 دول عربية بشأن سوريا والسودان

أجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري اتصالات هاتفية مع نظرائه في 6 دول عربية؛ للإعداد للاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية العرب بشأن سوريا والسودان، المقرر عقده، يوم الأحد المقبل. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير أحمد أبو زيد، في إفادة رسمية، الخميس، إن شكري أجرى اتصالات هاتفية، على مدار يومي الأربعاء والخميس، مع كل من وزير خارجية السودان علي الصادق، ووزير خارجية السعودية فيصل بن فرحان، ووزير خارجية العراق فؤاد محمد حسين، ووزير خارجية الجزائر أحمد عطاف، ووزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، ووزير خارجية جيبوتي محمود علي يوسف. وأضاف أن «الاتصالات مع الوزراء العرب تأتي في إطار ا

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

لبنان يتقدم بشكوى إلى مجلس الأمن بعد «الاستهداف الإسرائيلي المتعمّد» للجيش

عناصر من الجيش اللبناني على متن آليات عسكرية (أرشيفية - رويترز)
عناصر من الجيش اللبناني على متن آليات عسكرية (أرشيفية - رويترز)
TT

لبنان يتقدم بشكوى إلى مجلس الأمن بعد «الاستهداف الإسرائيلي المتعمّد» للجيش

عناصر من الجيش اللبناني على متن آليات عسكرية (أرشيفية - رويترز)
عناصر من الجيش اللبناني على متن آليات عسكرية (أرشيفية - رويترز)

قالت وزارة الخارجية اللبنانية، اليوم (الثلاثاء)، إن بيروت ستتقدم بشكوى جديدة ضد إسرائيل لمجلس الأمن، لمواجهة الاستهداف المتصاعد والمتعمد لقوات الجيش اللبناني.

وأضافت في بيان نشرته على منصة «إكس»، أن الاستهداف الإسرائيلي المتعمد لقوات الجيش اللبناني تصاعد بشكل ملحوظ في نوفمبر (تشرين الثاني)، وأن الهجمات الإسرائيلية المتعمدة على قوات الجيش اللبناني قتلت في أسبوع 10 أفراد وأصابت 35 بينهم حالات حرجة.

وأشارت «الخارجية» اللبنانية إلى أنها أوعزت لبعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، تقديم شكوى جديدة أمام مجلس الأمن الدولي، وفنّدت الشكوى «الاعتداءات الخطيرة على الجيش ومراكزه وآلياته التي سُجّلت في الفترة من 17 ولغاية 24 نوفمبر 2024 في قرية الماري، والصرفند، وطريق برج الملوك - القليعة، والعامرية في جنوب لبنان».

ودعا لبنان في شكواه، الدول الأعضاء في مجلس الأمن، إلى إدانة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الجيش، وعدّها خرقاً فاضحاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والقرارات الدولية، لا سيما القرار 1701.

وأوضح أن استهداف إسرائيل للجيش اللبناني «يُعدّ رسالة واضحة من إسرائيل برفضها أي مبادرات للحل، وإصرارها على التصعيد العسكري بدلاً من الدبلوماسية».