بدء العام الدراسي الجديد في سوريا بظل أزمات متفاقمة

منهاج تعليمي مزدوج في مدارس مناطق «الإدارة الذاتية» شرق الفرات

فتية يسبحون في بركة بمحافظة إدلب أول من أمس في حين يستعد الطلاب في مناطق سيطرة النظام للعودة إلى مدارسهم اليوم (د.ب.أ)
فتية يسبحون في بركة بمحافظة إدلب أول من أمس في حين يستعد الطلاب في مناطق سيطرة النظام للعودة إلى مدارسهم اليوم (د.ب.أ)
TT

بدء العام الدراسي الجديد في سوريا بظل أزمات متفاقمة

فتية يسبحون في بركة بمحافظة إدلب أول من أمس في حين يستعد الطلاب في مناطق سيطرة النظام للعودة إلى مدارسهم اليوم (د.ب.أ)
فتية يسبحون في بركة بمحافظة إدلب أول من أمس في حين يستعد الطلاب في مناطق سيطرة النظام للعودة إلى مدارسهم اليوم (د.ب.أ)

في أول يوم من العام الدراسي الجديد، يتوجه اليوم الأحد أكثر من ثلاثة ملايين و651 ألف تلميذ وطالب من مختلف المراحل التعليمية في سوريا إلى 13660 مدرسة ومعهداً في مناطق سيطرة النظام السوري، وفق ما أعلنته وزارة التربية في دمشق. ويهل العام الدراسي الجديد في ظل شكاوى من تفاقم كبير في الأوضاع الاقتصادية والمعيشية والسياسية، وفي ظل تكرس انقسام البلاد إلى مناطق نفوذ، بما في ذلك وقوع أجزاء كبيرة من سوريا تحت نفوذ جماعات وفصائل ترفض تطبيق المنهاج التعليمي المعتمد من الحكومة في دمشق.
وصرح وزير التربية دارم طباع للإعلام الرسمي بأن عدد الرياض التعليمية بلغ 2332 استوعبت ما يقارب 133 ألف طفل وطفلة، فيما بلغ عدد مدارس التعليم الأساسي 9147 مدرسة استوعبت ما يقارب ثلاثة ملايين و35 ألف تلميذ وتلميذة، في حين بلغ عدد مدارس التعليم الثانوي العام 1629 مدرسة استقطبت 371 ألف طالب وطالبة.
وبلغ عدد مدارس التعليم الثانوي المهني 479 مدرسة استوعبت ما يقارب 83 ألف طالب وطالبة.
وأوضح الوزير الطباع أن عدد المباني المدرسية غير المستثمرة هو 8733 منها 457 متضررة كلياً. ووعد بالعمل على تأهيل 400 بناء مدرسي خلال العام القادم لاستثمارها ضمن العملية التربوية للتخفيف من الكثافة الصفية وأعباء الوصول إلى المدارس. وتستعين وزارة التربية بمنظمات وجمعيات أهلية في إعادة تأهيل المدارس حيث وقعت وزارة التربية بداية الشهر الجاري 12 مذكرة تفاهم مع عدد من الجمعيات والمؤسسات في المجالات التنموية والثقافية والتعليمية والاجتماعية.
وتنص مذكرات التفاهم على التعاون في تأهيل وصيانة المدارس المتضررة وإقامة أنشطة داخل المدارس والمراكز التعليمية وخارجها، وتقديم تجهيزات مدرسية ومستلزمات تعليمية وإعداد برامج الدعم الأسري للطلاب في المدارس وللعائلات المحيطة بالمدارس تقديم جلسات الدعم النفسي والاجتماعي للطلاب والمساهمة في استدراك الفاقد التعليمي لكل الطلاب.
ويعاني أهالي الطلاب في سوريا من ضغوط مادية مجحفة لتأمين نفقات اللوازم المدرسية حيث يحتاج كل تلميذ إلى مائة ألف ليرة بالحد الأدنى لتأمين مستلزماته من لباس وقرطاسية وكتب، أي ما يعادل 20 دولاراً أميركياً، في حين لا يتجاوز متوسط الراتب الشهري لموظفي القطاع العام 35 دولاراً، ولموظفي القطاع الخاص نحو 60 - 70 دولاراً. وتقول تقارير للأمم المتحدة إن أكثر من 90 في المائة من السوريين يعيشون تحت خط الفقر، في حين ارتفعت نسبة البطالة في سوريا من 8 في المائة عام 2011 إلى 56 في المائة عام 2013.
ويعاني قطاع التعليم في سوريا من ظروف تعليمية وتربوية متردية مع تدهور الوضع الاقتصادي والمعيشي والسياسي، وهو ما أظهرته الشكاوى من «الأخطاء الفاحشة» في نتائج امتحانات الثانوية العامة للعام الدراسي الماضي، حيث بلغ عدد المعترضين على النتائج 70 ألف طالب وطالبة، ثبتت صحة ألف اعتراض منها على الأقل. وتمثلت بعض الأخطاء في نيل طلبة من المتفوقين درجات صفر، ما أحدث بلبلة في أوساط أهالي الطلبة على نطاق واسع، حاول البعض تبريره بالظروف القاسية والضغوط التي يعاني منها المصححون أثناء عمليات تصحيح مسابقات الامتحانات، وكذلك بسبب صعوبة الوصول إلى مراكز التصحيح نتيجة شح الوقود وقلة وسائل النقل، والسهر لساعات طويلة في المراكز بدون كهرباء. وانتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي صور مدققين وهم يتابعون عملهم على ضوء الهواتف المحمولة.
وفي حين تعتمد الحكومة في دمشق منهاجاً تعليمياً محدداً، يبدو أن مناطق واسعة من البلاد خارجة عن سيطرة النظام تعتمد مناهج مختلفة، في تكريس لانقسام سوريا إلى مناطق نفوذ. ففي مناطق «الإدارة الذاتية» الكردية شمال شرقي سوريا، يتم اعتماد منهاج تعليمي مزدوج للتدريس ضمن مناطق نفوذ الأكراد في الأقاليم الشمالية. وتتوزع المناهج المعنية على منهاج «الإدارة الذاتية» الخاص والذي يُدرس في أكثر من 1400 مدرسة بمحافظة الحسكة (منطقة إقليم الجزيرة)، وعلى نازحي مدينة عفرين الموجودين في مناطق ومخيمات الشهباء بريف حلب الشمالي، إلى جانب مخيمات النازحين السوريين في الحسكة.
أما المنهج الثاني فهو منهاج التربية السورية الرسمي الذي يُدرس في المجمعات التربوية والمدارس الواقعة في «المربعات الأمنية» في مدينتي الحسكة والقامشلي والقرى الخاضعة لنفوذ القوات النظامية، وكذلك في مدارس ومجمعات مدينة منبج وريفها وبلدة العريمة بريف حلب الشرقي. وهذه المناطق الأخيرة خاضعة لسيطرة «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، المدعومة من تحالف دولي تقوده واشنطن، لكن سكانها قاموا باحتجاجات رافضة لتدريس مناهج الإدارة الذاتية في المدارس، ما أدى إلى العودة لاعتماد مناهج الحكومة السورية.
ويبدأ الفصل الدراسي الأول وعودة التلاميذ للمدارس في مناطق «الإدارة الذاتية» في 18 سبتمبر (أيلول) الحالي، في حين تبدأ الدراسة في مناطق النظام اليوم الأحد. وترفض الحكومة السورية الاعتراف بمناهج الإدارة الذاتية التي تأسست منتصف 2016. وبالتالي لا تعترف بالعملية التعليمية والمقررات الدراسية التابعة له، وتصر على استعادة كامل الأراضي التي خرجت عن سيطرتها بما فيها المناطق الخاضعة لسيطرة قوات «قسد». وتنتشر في هذه المناطق قوات أميركية وفرنسية وإيطالية ضمن تحالف دولي تقوده واشنطن ضمن مهام محاربة تنظيم «داعش» الإرهابي.
ومنح انسحاب قوات النظام من أنحاء كثيرة من سوريا نهاية 2013 الأكراد ومكونات أخرى من مكونات المجتمع السوري، فرصة لتشكيل إدارات ذاتية تقع شرق نهر الفرات حيث تم فرض تدريس المنهاج الكردي إلى جانب العربي والسرياني في جميع المدارس والمجمعات التربوية الخاضعة لقوات «قسد» العسكرية. كما منعت هذه القوات تدريس المنهاج الحكومي بمراحله كافة في مناطق سيطرتها. وقامت الإدارة الذاتية بتأليف منهاج دراسي يشمل مراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية العامة، في حين أضيف العام الماضي منهاج خاص يدرس في ثلاث جامعات تابعة للإدارة الذاتية في مدينة القامشلي بالحسكة ومدينة الرقة وبلدة عين العرب (كوباني).
ولا يُطبق المنهاج التعليمي الحكومي في مناطق سيطرة فصائل المعارضة المدعومة من تركيا في شمال غربي سوريا.


مقالات ذات صلة

«قصف إسرائيلي» يُخرج مطار حلب من الخدمة

المشرق العربي «قصف إسرائيلي» يُخرج مطار حلب من الخدمة

«قصف إسرائيلي» يُخرج مطار حلب من الخدمة

أعلنت سوريا، أمس، سقوط قتلى وجرحى عسكريين ومدنيين ليلة الاثنين، في ضربات جوية إسرائيلية استهدفت مواقع في محيط مدينة حلب بشمال سوريا. ولم تعلن إسرائيل، كعادتها، مسؤوليتها عن الهجوم الجديد الذي تسبب في إخراج مطار حلب الدولي من الخدمة.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي لا تأكيد أميركياً لقتل تركيا زعيم «داعش» في سوريا

لا تأكيد أميركياً لقتل تركيا زعيم «داعش» في سوريا

في حين أعلنت الولايات المتحدة أنها لا تستطيع تأكيد ما أعلنته تركيا عن مقتل زعيم تنظيم «داعش» الإرهابي أبو الحسين الحسيني القرشي في عملية نفذتها مخابراتها في شمال سوريا، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن قوات بلاده حيدت (قتلت) 17 ألف إرهابي في السنوات الست الأخيرة خلال العمليات التي نفذتها، انطلاقاً من مبدأ «الدفاع عن النفس».

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي إردوغان يعلن مقتل «الزعيم المفترض» لتنظيم «داعش» في سوريا

إردوغان يعلن مقتل «الزعيم المفترض» لتنظيم «داعش» في سوريا

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، يوم أمس (الأحد)، مقتل «الزعيم المفترض» لتنظيم «داعش» في سوريا خلال عملية نفذتها الاستخبارات التركية. وقال إردوغان خلال مقابلة متلفزة: «تم تحييد الزعيم المفترض لداعش، واسمه الحركي أبو الحسين القرشي، خلال عملية نفذها أمس (السبت) جهاز الاستخبارات الوطني في سوريا». وكان تنظيم «داعش» قد أعلن في 30 نوفمبر (تشرين الأول) مقتل زعيمه السابق أبو حسن الهاشمي القرشي، وتعيين أبي الحسين القرشي خليفة له. وبحسب وكالة الصحافة الفرنيسة (إ.ف.ب)، أغلقت عناصر من الاستخبارات التركية والشرطة العسكرية المحلية المدعومة من تركيا، السبت، منطقة في جينديرس في منطقة عفرين شمال غرب سوريا.

«الشرق الأوسط» (إسطنبول)
المشرق العربي الرئيس التونسي يعيّن سفيراً جديداً لدى سوريا

الرئيس التونسي يعيّن سفيراً جديداً لدى سوريا

قالت الرئاسة التونسية في بيان إن الرئيس قيس سعيد عيّن، اليوم الخميس، السفير محمد المهذبي سفيراً فوق العادة ومفوضاً للجمهورية التونسية لدى سوريا، في أحدث تحرك عربي لإنهاء العزلة الإقليمية لسوريا. وكانت تونس قد قطعت العلاقات الدبلوماسية مع سوريا قبل نحو عشر سنوات، احتجاجاً على حملة الأسد القمعية على التظاهرات المؤيدة للديمقراطية عام 2011، والتي تطورت إلى حرب أهلية لاقى فيها مئات آلاف المدنيين حتفهم ونزح الملايين.

«الشرق الأوسط» (تونس)
المشرق العربي شرط «الانسحاب» يُربك «مسار التطبيع» السوري ـ التركي

شرط «الانسحاب» يُربك «مسار التطبيع» السوري ـ التركي

أثار تمسك سوريا بانسحاب تركيا من أراضيها ارتباكاً حول نتائج اجتماعٍ رباعي استضافته العاصمة الروسية، أمس، وناقش مسار التطبيع بين دمشق وأنقرة.


إسرائيل تقتل عشرات في غزة... ومصر تستضيف قادة من «حماس» لمناقشة وقف النار

فلسطينيون يسيرون بجوار مبانٍ مدمرة بهجمات إسرائيلية في النصيرات بوسط قطاع غزة (رويترز)
فلسطينيون يسيرون بجوار مبانٍ مدمرة بهجمات إسرائيلية في النصيرات بوسط قطاع غزة (رويترز)
TT

إسرائيل تقتل عشرات في غزة... ومصر تستضيف قادة من «حماس» لمناقشة وقف النار

فلسطينيون يسيرون بجوار مبانٍ مدمرة بهجمات إسرائيلية في النصيرات بوسط قطاع غزة (رويترز)
فلسطينيون يسيرون بجوار مبانٍ مدمرة بهجمات إسرائيلية في النصيرات بوسط قطاع غزة (رويترز)

قال مسعفون إن ما لا يقل عن 40 فلسطينياً لقوا حتفهم في ضربات للجيش الإسرائيلي، مساء أمس الخميس واليوم الجمعة، في غزة، في حين تلقت جهود إحياء محادثات وقف إطلاق النار في غزة دفعة مع توجه قادة من حركة «حماس» الفلسطينية إلى القاهرة؛ لإجراء جولة جديدة من المحادثات.

وذكر مسعفون أنهم انتشلوا 19 جثة لفلسطينيين قُتلوا في المناطق الشمالية من النصيرات، أحد مخيمات اللاجئين الثمانية القديمة في القطاع، فيما قال مسعفون إن غارة جوية إسرائيلية أودت بحياة 10 فلسطينيين على الأقل في منزل ببيت لاهيا بشمال القطاع في وقت لاحق اليوم الجمعة.

وأوضح المسعفون أن الباقين قتلوا في المناطق الشمالية والجنوبية من قطاع غزة. ولم يصدر الجيش الإسرائيلي أي بيان جديد، اليوم الجمعة، لكنه قال أمس إن قواته تواصل «ضرب أهداف إرهابية في إطار العمليات في قطاع غزة».

واقتحمت دبابات إسرائيلية شمال مخيم النصيرات وغربه، الخميس. وانسحبت الدبابات من المناطق الشمالية، الجمعة، لكنها ظلت في المنطقة الغربية من المخيم. وقال الدفاع المدني الفلسطيني إن فرقه لم تتمكن من الاستجابة لنداءات الاستغاثة من سكان محاصرين داخل منازلهم.

وعاد عشرات الفلسطينيين، الجمعة، إلى المناطق التي انسحب منها الجيش لتفقد الأضرار التي لحقت بمنازلهم.

وغطى مسعفون وأقارب جثثاً، بعضها لنساء، كانت ملقاة على الطريق بالبطانيات أو بأكفان بيضاء وحملوها على محفات.

استهداف «كمال عدوان»

وقال مسعفون إن طائرة إسرائيلية مسيرة قتلت في وقت لاحق من الجمعة، أحمد الكحلوت، رئيس قسم العناية المركزة في مستشفى كمال عدوان، في بيت لاهيا في أقصى شمال قطاع غزة.

وقال الجيش الإسرائيلي لوكالة «رويترز» للأنباء إنه ليس لديه علم بحدوث هجوم على المستشفى في هذا الوقت.

ومستشفى كمال عدوان واحد من ثلاثة مرافق طبية تقع في أقصى شمال قطاع غزة، تعمل بالكاد الآن في ظل نقص الإمدادات الطبية والوقود والغذاء. وقال مسؤولون صحيون إن معظم أفراد الطاقم الطبي في المستشفى إما اعتقلهم الجيش الإسرائيلي وإما طردهم.

وذكر الدفاع المدني الفلسطيني و«حماس» ووكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أن عدد الفلسطينيين الذين لقوا حتفهم في غارتين إسرائيليتين في بيت لاهيا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية يبلغ 70 قتيلاً. ولم تؤكد وزارة الصحة الفلسطينية حتى الآن سقوط هذا العدد من القتلى.

وفي الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل، دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، واتهم إسرائيل «باستخدام سلاح التجويع ضد المواطنين (في شمال غزة) بهدف تهجيرهم عن أرضهم ومنازلهم».

استئناف جهود وقف إطلاق النار

قال قياديان من «حماس» لوكالة «رويترز»، في وقت متأخر من مساء الجمعة، إن وفداً من الحركة سيصل إلى القاهرة، السبت، لإجراء محادثات مع المسؤولين المصريين.

وتأتي الزيارة بعد أيام من إعلان الولايات المتحدة أنها ستبدأ جهوداً جديدة مع قطر ومصر وتركيا؛ لإحياء محادثات وقف إطلاق النار في غزة.

ولم تثمر مفاوضات استمرت لأشهر من أجل وقف إطلاق النار في غزة عن تقدم يذكر. والمحادثات متوقفة الآن.

ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وجماعة «حزب الله» اللبنانية، حليفة «حماس»، حيز التنفيذ قبيل فجر الأربعاء، لتتوقف أعمال قتالية تصاعدت بشدة في الأشهر القليلة الماضية، وصرفت الاهتمام بعيداً عن صراع غزة.

وقال الرئيس الأميركي جو بايدن، الثلاثاء، في أثناء إعلانه عن اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، إنه سيجدد الآن مساعيه للتوصل إلى اتفاق مماثل في غزة، وحث إسرائيل و«حماس» على اغتنام الفرصة.

وقال مسؤولون في غزة إن الحملة الإسرائيلية أودت بحياة أكثر من 44 ألفاً و300 شخص، وأجبرت كل سكان القطاع تقريباً على النزوح مرة واحدة على الأقل.