اندلعت اشتباكات بين تشكيلين مسلحين بشكل مفاجئ، مساء أمس، في منطقة قريبة من العاصمة الليبية طرابلس، لكنها قبل طلوع النهار، توقفت مخلفةً 5 جرحى على الأقل، مجددة جراح سكان العاصمة التي لم تندمل بعد.
وشهدت منطقتا غوط أبوساق، والسواني في ورشفانة (35 كيلومتراً جنوب غربي طرابلس) اشتباكات استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة بين أفراد «الكتيبة 55» بقيادة معمر الضاوي، الموالية لفتحي باشاغا، رئيس حكومة «الاستقرار»، وآخرين تابعين لرمزي اللفع، المحسوب على حكومة «الوحدة» برئاسة عبد الحميد الدبيبة.
ورصد سكان محليون، من منطقة السواني، دخول قوات تابعة للواء أسامة جولي رئيس غرفة العمليات المشتركة بالمنطقة الغربية الذي أقاله الدبيبة، لمساندة الضاوي، مشيرين إلى أنهم «أمضوا ليلة أمس، تحت طلقات الرصاص ونيران المدافع، ولم يتمكنوا من مغادرة منازلهم بسبب تواصل الاقتتال».
https://www.facebook.com/gersaheh/videos/1059999674787969
ومع تزايد سخونة الاشتباكات، أعلنت منطقة غوط أبوساق، حالة الطوارئ القصوى، وسط مطالبات بجميع الأطقم الطبيبة اللحاق بأعمالها بالمستشفى التابعة لها.
وكانت «مصحة الفهد الطبية التخصصية»، قالت عقب اندلاع الاشتباكات إنها استقبلت عائلة محمد ضوء بن موسى، التي أصيبت نتيجة سقوط قذيفة على منزلها، مشيرة إلى أن أحد أفراد العائلة مصاب بجروح بليغة وهو في حالة حرجة، بينما بقية أفراد الأسرة حالتهم مستقرة.
https://www.facebook.com/Ambulance.Services.Libya/videos/594825628972942
وأعلن أسامة علي الناطق باسم جهاز الإسعاف والطوارئ، التابع لوزارة الصحة في طرابلس، اليوم، هدوء كافة المحاور التي شهدت اشتباكات بمنطقة ورشفانة، مؤكداً إصابة خمسة مدنيين بإصابات طفيفة جراء الاشتباكات في حصيلة مبدئية.
كما أعلن الجهاز عن فتح ممر آمن للعائلات العالقة بمنطقة الخلة ببلدية سواني بن آدم بالتنسيق مع جهاز الإسعاف والطوارئ.
وطمأن الجهاز «المدنيين الراغبين في العبور من منطقة الخلة وباتجاه مصنع جودي للعصائر أنه بإمكانهم ذلك لعدم وجود اشتباكات به».
وكان جهاز الإسعاف والطوارئ، قال إن أربع سيارات تابعة لمركز طب الطوارئ والدعم فرع طرابلس دخلت إلى منطقة ورشفانة لإخراج 21 عائلة عالقة، بعدما استقبل الجهاز بلاغات ونداءات استغاثة عدة من عائلات.
ولفت إلى أن الهدوء الآن يسود محاور الاقتتال كافة، وحصيلة مبدئية إصابة 5 مدنيين بإصابات طفيفة.
وكانت العاصمة الليبية شهدت في نهاية الشهر الماضي، اشتباكات دامية أسفرت عن وقوع 23 قتيلا و140 جريحاً بين مجموعات مسلحة موالية لباشاغا، وأخرى للدبيبة.
«صراع نفوذ» بين الميليشيات المسلحة يجدد جراح طرابلس
هدوء حذر بمحاور الاشتباكات كافة جنوب غربي العاصمة
«صراع نفوذ» بين الميليشيات المسلحة يجدد جراح طرابلس
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة