باتيلي... الدبلوماسي السنغالي في مهمة «إنقاذ ليبيا»

غوتيريش عينه رسمياً مبعوثاً أممياً إلى البلاد

المبعوث الخاص إلى ليبيا عبد الله باثيلي

لا ينقص السياسي والدبلوماسي السنغالي عبد الله باتيلي، كثير من الخبرة للتعاطي مع الملف الليبي بكل متناقضاتها، فالرجل الذي عينه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، مبعوثاً خاصاً جديداً له إلى البلاد، صاحب تجربة تزيد عن 40 عاماً في العمل الأكاديمي والأممي بداية من مالي وصولاً إلى وسط أفريقيا.
وأعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، صباح اليوم (السبت)، أن الأمين العام للأمم المتحدة، عين السنغالي عبد الله باتيلي، ممثلاً خاصاً له في ليبيا ورئيساً للبعثة، خلفاً للسلوفاكي يان كوبيش، في مهمة يراها الليبيون ضرورية لـ«إنقاذ بلادهم» من الانزلاق إلى حرب أهلية.
وباتيلي، المولود عام 1947، حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة برمنغهام في المملكة المتحدة، وكذلك الدكتوراه من جامعة «الشيخ أنتا ديوب» التي درس فيها التاريخ.
ونوهت الأمم المتحدة، أن باتيلي، الذي يجيد اللغة الإنجليزية والفرنسية والسونينكي وولو، يمتلك خبرة تزيد عن 40 عاماً في العمل مع حكومته الوطنية، والمؤسسات الأكاديمية والمنظمات الإقليمية ومنظومة الأمم المتحدة، وفي أحدث مهامه مع الأمم المتحدة، عمل خبيراً مستقلاً للمراجعة الاستراتيجية لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في عام 2021.
وبحسب الأمم المتحدة في استعراض سيرة باتيلي، فإنه شغل في السابق منصب نائب الممثل الخاص للأمين العام لبعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي (2013 - 2014)، وممثلاً خاصاً لوسط أفريقيا، كما ترأس مكتب الأمم المتحدة الإقليمي لوسط أفريقيا في الجابون (2014 - 2016).
وفي عام 2018، تم تعيين باتيلي، مستشاراً خاصاً للأمين العام بشأن مدغشقر، وفي عام 2019 عمل خبيراً مستقلا للمراجعة الاستراتيجية لمكتب الأمم المتحدة لغرب أفريقيا.
وكان باتيلي، شغل مناصب وزارية مختلفة في حكومة بلاده، بما في ذلك على وجه الخصوص منصب الوزير الأول في مكتب الرئيس المسؤول عن الشؤون الأفريقية (2012 - 2013)، من قبل ذلك تولى منصب وزير الطاقة والموارد المائية (2000 - 2001) ووزير البيئة وحماية الطبيعة (1993 - 1998).
وبعد انتخابه لعضوية الجمعية الوطنية السنغالية في عام 1998، شغل باتيلي منصب نائب رئيس الجمعية من عام 2001 إلى عام 2006. كما انتخب عضوا في المجموعة الاقتصادية لبرلمان غرب أفريقيا (2002 - 2006).
ويعد باتيلي ثامن مبعوث أممي منذ بداية الأزمة السياسية في ليبيا عقب سقوط نظام الرئيس الراحل معمر القذافي، عام 2011. وآخر هؤلاء الدبلوماسي السلوفاكي كوبيش، الذي عين في يناير (كانون الثاني) 2021، لكنه تقدم باستقالته بعد 11 شهراً.