أكد مساعد نائب وزير الدفاع الأميركي لشؤون الأمن الدولي، إيلان غولدنبرغ، التزام واشنطن الدفاعي القوي في المنطقة، مشدداً على الشراكات الأمنية القوية بين واشنطن ودول المنطقة؛ ومنها دولة الكويت.
وأوضح غولدنبرغ، خلال حفل أقامه «مجلس العلاقات الأميركية - العربية»، أول من أمس، للترحيب بالسفير الكويتي المعين حديثاً لدى الولايات المتحدة جاسم البديوي، أن «هذا الالتزام بأمن المنطقة التزام لا يتزعزع»، وأن الشراكات الأمنية التي تجمع بين الولايات المتحدة وحلفائها في منطقة الشرق الأوسط تعدّ الأساس لتحقيق الاستقرار، موكداً أن المهمة التي يتولاها هي «تعزيز المنجزات التي تم تحقيقها والحفاظ على زخم المبادرات التي تستهدف تعزيز التعاون الثنائي والمتعدد لمواجهة التحديات العالمية».
ونقلت «وكالة الأنباء الكويتية (كونا)» عن غولدنبرغ قوله إن «الكويت تظل قائداً رائداً في الشرق الأوسط ومنارة للاستقرار الإقليمي»، وأضاف أن «الشراكة الدفاعية تعدّ من أهم العلاقات الأمنية التي تجمع الولايات المتحدة والكويت، وسنقدر دائماً هذه الشراكة».
وخلال حضوره الحفل نفسه، أكد المبعوث الأميركي إلى اليمن، تيم ليندركينغ، على تنسيق العمل مع الدول الخليجية لدفع مسار لحل سياسي للأزمة الإنسانية في اليمن، وقال: «أعتقد أننا قريبون جداً من التوصل إلى اتفاق سلام في اليمن، وقد تمكنا في أبريل (نيسان) الماضي بمساعدة الأمم المتحدة من التوصل إلى هدنة في اليمن لا تزال سارية، ونتطلع لمساعدة الدول الخليجية وكل الدول التي لديها اتصالات عبر الأطياف السياسية في اليمن للمساهمة في دفع جهود السلام». وأشاد ليندركينغ بـ«الجهود والمساهمات الإنسانية التي قدمتها الدول الخليجية لتحسين الأوضاع الإنسانية في اليمن، والتخفيف من أزمة إنسانية شديدة الخطورة»، كما أشاد بتعهد الكويت بتقديم مليوني دولار لمنظمة «اليونيسيف» للمساعدة في تقليل وفيات الأطفال والأمهات في اليمن.
وأشار رئيس «مجلس العلاقات الأميركية – العربية» جون دوق أنطوني إلى أن المجتمع الدولي بحاجة إلى تكثيف التعاون لمواجهة التحديات العالمية في مجالي الأمن الغذائي والأمن السيبراني وتعزيز النظام الصحي وتقوية النظم التعليمية ودعم مبادرات الابتكار والتعاون الاقتصادي والبيني. وشدد على «أهمية الانتقال إلى مستوى أكثر نفعاً في العلاقات متعددة الأطراف، والتنسيق الإقليمي مع دول مجلس التعاون الخليجي»، مشيراً إلى «أهمية القمة الخليجية التي استضافتها السعودية في جدة في يوليو (تموز) الماضي وشاركت فيها الولايات المتحدة ومصر والأردن والعراق، والمسؤوليات الملقاة على عاتق قادة الدول لدفع جهود التعافي الاقتصادي من تداعيات وباء (كوفيد) وتعزيز سلاسل التوريد من الغذاء والمياه وإمدادات الطاقة».
من جانبه؛ أثنى السفير جاسم البديوي على الجهود الأميركية لتعزيز التعاون مع بلاده، مشيراً إلى أهمية التنسيق السياسي رفيع المستوى لتحقيق الاستقرار في المنطقة، والتعاون في مجالات الاقتصاد والتنمية والتنسيق العسكري رفيع المستوى.
مسؤول أميركي: التزاماتنا في الشرق الأوسط لتحقيق الاستقرار
مسؤول أميركي: التزاماتنا في الشرق الأوسط لتحقيق الاستقرار
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة