حظر تجول شامل في العراق... واشتباكات ببغداد

المئات من مناصري الزعيم الشيعي مقتدى الصدر يقتحمون قصر الحكومة (أ.ف.ب)
المئات من مناصري الزعيم الشيعي مقتدى الصدر يقتحمون قصر الحكومة (أ.ف.ب)
TT

حظر تجول شامل في العراق... واشتباكات ببغداد

المئات من مناصري الزعيم الشيعي مقتدى الصدر يقتحمون قصر الحكومة (أ.ف.ب)
المئات من مناصري الزعيم الشيعي مقتدى الصدر يقتحمون قصر الحكومة (أ.ف.ب)

أعلنت قيادة العمليات المشتركة في العراق حظراً للتجول في أنحاء البلاد اعتباراً من الساعة السابعة مساء اليوم الاثنين وحتى إشعار آخر، فيما قُتل شخصان وأصيب 19 في اشتباكات شهدتها بغداد، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1564289164341829634
وسُمعت أصوات إطلاق نار حي الاثنين في المنطقة الخضراء الشديدة الحراسة في بغداد حيث اقتحم المئات من مناصري الزعيم الشيعي مقتدى الصدر قصر الحكومة عقب إعلان زعيمهم اعتزاله العمل السياسي، وفق ما أورد صحافيون في وكالة الصحافة الفرنسية.

وأكد شهود أن مطلقي النار هم أنصار الإطار التنسيقي، خصم التيار الصدري الذي يضم فصائل شيعية موالية لإيران. كما أطلقت قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق أنصار الصدر عند مداخل المنطقة الخضراء، وفق ما أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية.
وأعلن إعلام التيار الصدري مقتل القيادي في سرايا السلام عقيل جوحي باشتباكات بغداد، وقد أعلن في مدينة الصدر النفير العام، كما دخل مؤيدو الصدر مبنى محافظة ذي قار، وسيطروا عليه. كذلك سيطروا على مبنى المحكمة في ميسان.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1564299384103354368
وأعلنت اللجنة التنفيذية لاعتصامات التيار الصدري انتهاء سيطرتها على تظاهرات الشارع، كما منع مكتب الصدر أنصاره من رفع الأعلام والشعارات والهتافات السياسية أو الحديث باسم التيار في وسائل الإعلام ومنصات التواصل، مغلقاً جميع الحسابات.
ويغرق العراق في أزمة سياسية حادة منذ الانتخابات التشريعية التي أجريت في أكتوبر (تشرين الأول) 2021.


مقالات ذات صلة

الأمم المتحدة تحث دول جوار العراق على مساعدته في حل مشكلة نقص المياه ومخاطر الجفاف والتلوث

المشرق العربي الأمم المتحدة تحث دول جوار العراق على مساعدته في حل مشكلة نقص المياه ومخاطر الجفاف والتلوث

الأمم المتحدة تحث دول جوار العراق على مساعدته في حل مشكلة نقص المياه ومخاطر الجفاف والتلوث

حثت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة لدى العراق، جينين هينيس بلاسخارت، أمس (الخميس)، دول العالم، لا سيما تلك المجاورة للعراق، على مساعدته في حل مشكلة نقص المياه ومخاطر الجفاف والتلوث التي يواجهها. وخلال كلمة لها على هامش فعاليات «منتدى العراق» المنعقد في العاصمة العراقية بغداد، قالت بلاسخارت: «ينبغي إيجاد حل جذري لما تعانيه البيئة من تغيرات مناخية». وأضافت أنه «يتعين على الدول مساعدة العراق في إيجاد حل لتأمين حصته المائية ومعالجة النقص الحاصل في إيراداته»، مؤكدة على «ضرورة حفظ الأمن المائي للبلاد».

حمزة مصطفى (بغداد)
المشرق العربي بارزاني: ملتزمون قرار عدم وجود علاقات بين العراق وإسرائيل

بارزاني: ملتزمون قرار عدم وجود علاقات بين العراق وإسرائيل

أكد رئيس إقليم كردستان العراق نيجرفان بارزاني، أمس الخميس، أن الإقليم ملتزم بقرار عدم وجود علاقات بين العراق وإسرائيل، مشيراً إلى أن العلاقات مع الحكومة المركزية في بغداد، في أفضل حالاتها، إلا أنه «يجب على بغداد حل مشكلة رواتب موظفي إقليم كردستان». وأوضح، في تصريحات بمنتدى «العراق من أجل الاستقرار والازدهار»، أمس الخميس، أن الاتفاق النفطي بين أربيل وبغداد «اتفاق جيد، ومطمئنون بأنه لا توجد عوائق سياسية في تنفيذ هذا الاتفاق، وهناك فريق فني موحد من الحكومة العراقية والإقليم لتنفيذ هذا الاتفاق».

«الشرق الأوسط» (بغداد)
المشرق العربي رئيس الوزراء العراقي: علاقاتنا مع الدول العربية بلغت أفضل حالاتها

رئيس الوزراء العراقي: علاقاتنا مع الدول العربية بلغت أفضل حالاتها

أعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أن علاقات بلاده مع الدول العربية الشقيقة «وصلت إلى أفضل حالاتها من خلال الاحترام المتبادل واحترام سيادة الدولة العراقية»، مؤكداً أن «دور العراق اليوم أصبح رياديا في المنطقة». وشدد السوداني على ضرورة أن يكون للعراق «هوية صناعية» بمشاركة القطاع الخاص، وكذلك دعا الشركات النفطية إلى الإسراع في تنفيذ عقودها الموقعة. كلام السوداني جاء خلال نشاطين منفصلين له أمس (الأربعاء) الأول تمثل بلقائه ممثلي عدد من الشركات النفطية العاملة في العراق، والثاني في كلمة ألقاها خلال انطلاق فعالية مؤتمر الاستثمار المعدني والبتروكيماوي والأسمدة والإسمنت في بغداد.

حمزة مصطفى (بغداد)
المشرق العربي السوداني يؤكد استعداد العراق لـ«مساندة شركائه الاقتصاديين»

السوداني يؤكد استعداد العراق لـ«مساندة شركائه الاقتصاديين»

أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني استعداد العراق لـ«مساندة شركائه الاقتصاديين»، داعياً الشركات النفطية الموقّعة على جولة التراخيص الخامسة مع العراق إلى «الإسراع في تنفيذ العقود الخاصة بها». جاء ذلك خلال لقاء السوداني، (الثلاثاء)، عدداً من ممثلي الشركات النفطية العالمية، واستعرض معهم مجمل التقدم الحاصل في قطاع الاستثمارات النفطية، وتطوّر الشراكة بين العراق والشركات العالمية الكبرى في هذا المجال. ووفق بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء، وجه السوداني الجهات المختصة بـ«تسهيل متطلبات عمل ملاكات الشركات، لناحية منح سمات الدخول، وتسريع التخليص الجمركي والتحاسب الضريبي»، مشدّداً على «ضرورة مراعا

«الشرق الأوسط» (بغداد)
المشرق العربي مباحثات عراقية ـ إيطالية في مجال التعاون العسكري المشترك

مباحثات عراقية ـ إيطالية في مجال التعاون العسكري المشترك

بحث رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني مع وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروسيتو العلاقات بين بغداد وروما في الميادين العسكرية والسياسية. وقال بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي بعد استقباله الوزير الإيطالي، أمس، إن السوداني «أشاد بدور إيطاليا في مجال مكافحة الإرهاب، والقضاء على عصابات (داعش)، من خلال التحالف الدولي، ودورها في تدريب القوات الأمنية العراقية ضمن بعثة حلف شمال الأطلسي (الناتو)». وأشار السوداني إلى «العلاقة المتميزة بين العراق وإيطاليا من خلال التعاون الثنائي في مجالات متعددة، مؤكداً رغبة العراق للعمل ضمن هذه المسارات، بما يخدم المصالح المشتركة، وأمن المنطقة والعالم». وبي

حمزة مصطفى (بغداد)

«النجباء» تُحذر من «غرفة عمليات تركية - بريطانية» لزعزعة استقرار العراق

السوداني يلتقي كوريلا في بغداد أمس (رئاسة الوزراء العراقية)
السوداني يلتقي كوريلا في بغداد أمس (رئاسة الوزراء العراقية)
TT

«النجباء» تُحذر من «غرفة عمليات تركية - بريطانية» لزعزعة استقرار العراق

السوداني يلتقي كوريلا في بغداد أمس (رئاسة الوزراء العراقية)
السوداني يلتقي كوريلا في بغداد أمس (رئاسة الوزراء العراقية)

في ظل تصاعد القلق في العراق بشأن تداعيات الأوضاع في سوريا، اتهمت حركة «النجباء»، أحد أبرز فصائل «محور المقاومة»، تركيا وبريطانيا بالتورط في مخطط يستهدف العراق، مشابه لما حدث في سوريا.

وقالت الحركة في بيان إن التخطيط لهذه العمليات جرى في غرفة عمليات بتركيا، بقيادة بريطانية، وبمشاركة استخبارات «الناتو» والكيان الصهيوني، مشيرة إلى أن «الغرفة تعمل حالياً لتخريب العراق من داخل بغداد».

وتابعت: «تضمنت هذه العمليات تقديم الدعم والتخطيط واستخدام الأقمار الصناعية والطائرات المسيّرة لرصد تحركات وأماكن وجود القوات السورية».

وأضافت الحركة أن «غرفة العمليات نفسها تعمل حالياً لتخريب العراق، ولكن بقيادة بريطانية، وهذه المرة من داخل بغداد، وليس من خارج الحدود».

واستنكرت حركة «النجباء» «التركيز المفرط» على الحدود العراقية مقابل «إهمال الخطر الداخلي»، مؤكدة أن «الخطر الحقيقي يكمن في العاصمة والمناطق الوسطى والجنوبية والغربية والشمالية». ودعت إلى «تأمين الحدود والاهتمام بمصادر الخطر»، محذرةً من محاولات تقسيم العراق.

علم المعارضة على مبنى السفارة السورية في بغداد أمس (رويترز)

وأوضح بيان «النجباء» أن «التقسيم يسعى لتوزيع أدوار المؤامرة التخريبية من الداخل»، داعية إلى «تأمين الحدود، والانتباه لمصادر الخطر»، واتهمت «سفارة الشر الأميركية لعملائها سعياً لإرباك الداخل، ثم تتوالى برامج استهداف العراق».

وقالت إن «الكيان الصهيوني جنى ثمن دعمه، من خلال التغلغل في سوريا، وإنشاء فيدرالية في السويداء؛ تمهيداً لانفصالها والانضمام إلى إسرائيل، مع نزع الأسلحة الثقيلة من سوريا». وأضافت في السياق نفسه أن «القادة الجدد في سوريا قد يقدمون ضمانات للتطبيع مستقبلاً» حسب تعبيرها.

«على أساس المقاومة»

من جهتها، أعلنت «كتائب حزب الله» في العراق أنها تتابع تطورات الوضع داخل سوريا، وترصد إمكانية التعاون مع جهات جديدة على أساس مبادئ المقاومة والقضية الفلسطينية.

وأتى هذا الموقف بعد صمت دام نحو أسبوع تجاه التغيّرات الدراماتيكية التي شهدتها سوريا، وفاجأت ما يُسمى بـ«محور المقاومة».

وأفادت الكتائب في بيانها بأن «ما قدمه الجيش السوري يعد نموذجاً للصمود، لكن المشكلة تكمن في قيادات الجيوش العربية الأخرى». وأضافت أن «جوهر التنظيمات الإرهابية مثل (النصرة) و(داعش) لن يتغير»، وأكدت أنها «تراقب الوضع عن كثب، وتنتظر بروز جهات يمكن التفاهم معها لتحقيق توازن وطني في سوريا»، داعية إلى التحرك السريع لتجنب كارثة محتملة.

قلق وترقب

في الأثناء، عبّر زعيم «تيار الحكمة»، عمار الحكيم، عن قلقه إزاء التطورات الجارية في سوريا. وشدد الحكيم، خلال مؤتمر صحافي عقده مع محافظ كركوك ورئيس مجلس المحافظة يوم الأربعاء، على أهمية «تحصين الجبهة الداخلية للعراق من أي تداعيات قد تنتج عن الأزمات المستمرة التي تشهدها المنطقة».

وقال الحكيم: «شهدنا في الأيام الأخيرة تطورات إقليمية، وكان أبرزها ما يحدث على الساحة السورية»، مستدركاً بالقول: «لكن ننظر بقلق في بعض التطورات، ونتمنى أن نحصن واقعنا العراقي من أي تداعيات سلبية لمثل هذا الحراك»، وأكد أن «هناك إجراءات أمنية مهمة تتخذها القوات المسلحة العراقية على الحدود».

كما شدّد الحكيم على أن «أفضل خطوة يمكن اتخاذها هي تعزيز جبهتنا الداخلية من خلال التعاون والتكامل والشراكة الحقيقية بين أبناء الوطن الواحد، والعمل على حل الإشكاليات وتصفيرها. وهذه الخطوات هي المدخل الصحيح الذي يجعل العراق محصناً وآمناً من أي انزلاقات أو مخاطر قد تمس أمن مواطنيه».

الملك عبد الله الثاني يستقبل السوداني في عمان (رئاسة الوزراء العراقية)

وأتت هذه الردود في وقت قام رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بزيارة غير مدرجة في جدول أعماله إلى المملكة الأردنية الهاشمية؛ حيث بحث مع الملك عبد الله الثاني تداعيات الأوضاع في سوريا.

وذكر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء أن السوداني أكد خلال اللقاء «أهمية الوقوف إلى جانب الشعب السوري في هذه الظروف الصعبة، وضرورة احترام الإرادة الحرة لجميع السوريين، والحفاظ على وحدة الأراضي السورية وسيادة البلاد وتنوعها الإثني والديني والاجتماعي».

وأشار السوداني إلى أهمية «دعم خيارات الشعب السوري نحو بناء دولة مستقرة ومزدهرة، تضمن مشاركة جميع مكوناتها في إدارة شؤون البلاد». كما شدّد على «استمرار التشاور مع جميع الأطراف وتبادل الرؤى، بهدف تقديم مبادرات فعالة تخدم المصالح المشتركة، وتُعزز الاستقرار في المنطقة».

والتقى السوداني، مساء الثلاثاء، قائد القيادة الوسطى الأميركية (سنتكوم) الجنرال مايكل إريك كوريلا، الذي وصل إلى العراق قادماً من سوريا.

وشهد اللقاء بحث التعاون والتنسيق بين العراق والتحالف الدولي في مكافحة الإرهاب ومواجهة التطرف، حسب بيان لمكتب السوداني.

وأكد السوداني أهمية احترام الخيارات الحرة للشعب السوري، واستعداد العراق لمساعدة السوريين في هذه الظروف والمرحلة الانتقالية.