القمة العربية في الجزائر... طال انتظارها وخلافات تنذر بإرجائها

التوتر بين دول المغرب العربي وعودة سوريا أبرز عقبتين في طريقها

القادة العرب خلال مشاركتهم في قمة تونس 2019 (رئاسة الجمهورية المصرية)
القادة العرب خلال مشاركتهم في قمة تونس 2019 (رئاسة الجمهورية المصرية)
TT

القمة العربية في الجزائر... طال انتظارها وخلافات تنذر بإرجائها

القادة العرب خلال مشاركتهم في قمة تونس 2019 (رئاسة الجمهورية المصرية)
القادة العرب خلال مشاركتهم في قمة تونس 2019 (رئاسة الجمهورية المصرية)

وسط تطلعات رسمية لعقدها بعد تأجيل متكرر، علاوة على تعويل الدولة المضيفة على ثمارها؛ تبدو القمة العربية الحادية والثلاثين، والمقرر أن تستضيفها الجزائر في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، متأرجحة بين «التباينات» حول أولويات جدولها، و«الخلافات العلنية» بين بعض الدول المشاركة في أعمالها، الأمر الذي ينذر، بحسب مصادر وخبراء تحدثوا إلى «الشرق الأوسط»، باحتمال «إرجائها».
وأظهرت الجزائر استعدادها لاستضافة أول قمة للقادة العرب منذ اجتماعهم في تونس عام 2019. وإضافة الى إطلاق موقع إلكتروني للقمة، فإن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أكد مطلع الشهر الجاري، أن «القمة المقبلة ستكون ناجحة؛ لأنها تهدف إلى لمّ الشمل العربي عقب سنوات من التفرقة والتشرذم».
لكن السياسي والحقوقي الجزائري، محمد آدم المقراني، يرى أن «عودة سوريا إلى الجامعة العربية من أبرز التحديات التي تواجه القمة العربية المقبلة».
وقال المقراني لـ«الشرق الأوسط» إن «الجزائر أكدت أن سوريا عضو مؤسس في الجامعة العربية ومكانها الطبيعي ضمن مقاعدها، لكن يبدو أنها لم تهتد بعد لتوحيد الموقف العربي بهذا الشأن».
بدوره، وصف عادل بن حمزة، البرلماني المغربي السابق، الوضع العربي بأنه «شديد الانقسام». مشيراً إلى أن «هناك عدة قضايا تفسر التأجيل الذي قد يصل حد الإلغاء، وتقع الجزائر في قلبها كطرف أساسي».
من جهته، عبر الدكتور حسن أبو طالب، مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، عن اعتقاده بأن عقد القمة في موعدها المقترح أمر في «غاية الصعوبة»، مبرراً ذلك بـ«الخلافات الكبيرة حول كيفية التعامل مع سوريا، فعلاقات دول المغرب العربي متوترة جداَ، وأي قمة للتعاون ستجد صعوبة في ظل التطورات السياسية الأخيرة».
رغم ذلك، أكد مصدر دبلوماسي عربي لـ«الشرق الأوسط» «استمرار التحضيرات من أجل عقد القمة في موعدها».
... المزيد


مقالات ذات صلة

الاستقطاب العالمي والأمن الغذائي... ملفات مرتقبة في «القمة العربية» بالسعودية

العالم العربي الاستقطاب العالمي والأمن الغذائي... ملفات مرتقبة في «القمة العربية» بالسعودية

الاستقطاب العالمي والأمن الغذائي... ملفات مرتقبة في «القمة العربية» بالسعودية

تتواصل التحضيرات للقمة العربية الـ32 والمقرر انعقادها بالمملكة العربية السعودية في شهر مايو (أيار) المقبل، ورأى مراقبون ومسؤولون تحدثوا إلى «الشرق الأوسط»، أن «ملفات مرتقبة تفرض نفسها على أجندة القمة، استجابة لمتغيرات إقليمية ودولية ضاغطة على الساحة العربية، في مقدمتها القضية الفلسطينية، وبلورة موقف شامل إزاء تزايد حدة الاستقطاب الدولي بعد عام على اندلاع الحرب الروسية - الأوكرانية»، فضلاً عن ملفات الأمن الغذائي. وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أكد في تصريحات صحافية خلال زيارته للبنان منتصف الشهر الحالي، أن مؤتمر القمة العربية سيعقد في شهر مايو المقبل في المملكة العربية

العالم العربي المندلاوي مستقبلاً جبالي في بغداد أمس (واع)

بغداد تحتضن أعمال المؤتمر الـ34 للاتحاد البرلماني العربي

تنطلق في العاصمة العراقية بغداد، الجمعة، أعمال مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي في دورته الرابعة والثلاثين، وينتظر أن تشارك فيه معظم البرلمانات العربية. ويتوقع المراقبون والمهتمون بالشأن السياسي العراقي أن تساهم استضافة بغداد لأعمال المؤتمر، بعد غياب استمر لأكثر من ثلاثة عقود، في تعزيز دور العراق عربيا وإقليميا، و«تعزيز التعاون البرلماني العربي باعتباره مرتكزاً جوهرياً في التضامن العربي» كما تنص على ذلك ديباجة الأهداف التي تأسس الاتحاد بموجبها عام 1974.

فاضل النشمي (بغداد)
شمال افريقيا الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال لقائه نظيره الصيني شي جينبينغ بالرياض (الرئاسة المصرية)

السيسي وشي يناقشان التحديات الإقليمية والعالمية على هامش «قمة الرياض»

على هامش مشاركته في فعاليات «القمة العربية - الصينية» بالرياض، عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم (الخميس)، جلستَي مباحثات مع قادة الصين والعراق، تناولت المستجدات على الساحة الإقليمية والعالمية، والتحديات التي تواجه الشرق الأوسط، وسبل تعزيز التعاون الثنائي. وقال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة المصرية، في بيان صحافي، إن «الرئيس المصري، اجتمع (الخميس)، مع نظيره الصيني شي جينبينغ، لتبادل الرؤى إزاء تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، لا سيما في ظل التحديات التي تواجهها المنطقة». وأضاف راضي أن الرئيس الصيني «ثمّن الدور المصري الرائد في صون السلم والأمن والاستقرار في المنطقة، سواء

«الشرق الأوسط» (الرياض)
مؤتمر صحافي مشترك للأمين العام للجامعة العربية ووزير الخارجية الجزائري في ختام القمة أمس (أ.ب)

«إعلان الجزائر»: تأكيد الثوابت ورفض التدخلات

أعاد البيان الختامي للقمة العربية، التي عقدت في الجزائر، التأكيد على ثوابت مركزية القضية الفلسطينية والعمل العربي المشترك ورفض التدخلات الخارجية في الشؤون العربية. وأكد «إعلان الجزائر» تبني ودعم سعي دولة فلسطين للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، ودعوة الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين إلى القيام بذلك، كما شدد على التمسك بمبادرة السلام العربية التي أطلقتها المملكة العربية السعودية وتبنتها قمة بيروت عام 2002 «بكافة عناصرها وأولوياتها، والتزامنا بالسلام العادل والشامل كخيار استراتيجي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لكافة الأراضي العربية». وأعلن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان،

«الشرق الأوسط» (الجزائر)
العالم العربي القمة العربية اختتمت أعمالها في الجزائر أمس (رويترز)

اختتام قمة الجزائر... والرياض تستضيف النسخة المقبلة

اختتم القادة والزعماء العرب أعمال القمة العربية الـ31 بجلسة ختامية تحدث فيها عدد من الزعماء العرب، عن قضاياهم الوطنية والقضايا العربية ذات الاهتمام المشترك، فيما أعلن أن المملكة العربية السعودية سوف تستضيف القمة التالية. وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أول المتحدثين في الجلسة الختامية للقمة، وطالب السيسي بـ«ضرورة تعزيز وحدة الصف العربي لمنع التدخلات الخارجية ومواجهة التحديات الإقليمية والعالمية». وأوضح أن عدم الاستقرار في دول المشرق وفلسطين تمتد آثاره لدول المغرب العربي، مؤكدا أن مصر ترغب في الدعم العربي للتوصل لتسوية سياسية في ليبيا في أسرع وقت.

«الشرق الأوسط» (الجزائر)

بلينكن يصل إلى أوكرانيا لإظهار تضامن واشنطن وسط هجمات روسية

لحظة وصول وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بالقطار إلى كييف (رويترز)
لحظة وصول وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بالقطار إلى كييف (رويترز)
TT

بلينكن يصل إلى أوكرانيا لإظهار تضامن واشنطن وسط هجمات روسية

لحظة وصول وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بالقطار إلى كييف (رويترز)
لحظة وصول وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بالقطار إلى كييف (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، صباح (الثلاثاء)، إلى كييف في زيارة مفاجئة ترمي لطمأنة الأوكرانيين بشأن استمرار دعم الولايات المتّحدة لبلادهم وإمدادهم بالأسلحة في وقت تشنّ فيه روسيا هجوماً على منطقة خاركيف (شمال شرق).

وبلينكن الذي يقوم برابع زيارة له إلى أوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي لهذا البلد في فبراير (شباط) 2022، وصل على متن قطار ليلي آتياً من بولندا على أن يلتقي خصوصاً الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بحسب ما أفاد صحافي في وكالة الصحافة الفرنسية يرافق الوزير في زيارته.

وهذه الزيارة التي لم يتم الإعلان عنها مسبقاً تأتي بعد بضعة أسابيع من إقرار الكونغرس الأميركي بعد طول تأخير حزمة مساعدات ضخمة لأوكرانيا بقيمة 61 مليار دولار.

وعلى متن القطار الذي أقلّ بلينكن إلى كييف، قال للصحافيين مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية طالباً عدم نشر اسمه إنّ «هذه الرحلة تهدف أولاً إلى إرسال إشارة قوية لطمأنة الأوكرانيين الذين من الواضح أنّهم في وضع صعب للغاية، سواء بسبب تكثيف القتال على الجبهة الشرقية، أو لأنّ الروس يقومون الآن بتوسيع هجماتهم عبر الحدود إلى خاركيف».

وأضاف أنّ الوزير الأميركي يعتزم على وجه الخصوص أن يشرح للمسؤولين الأوكرانيين «بالتفصيل الطريقة التي ستوضع فيها مساعدتنا موضع التنفيذ بما يعزّز دفاعاتهم ويسمح لهم باستعادة زمام المبادرة» في ساحة المعركة.

وتعود آخر زيارة قام بها مسؤول أميركي رفيع المستوى إلى أوكرانيا إلى مارس (آذار) وكان الزائر يومها جايك ساليفان، مستشار الرئيس جو بايدن لشؤون الأمن القومي.


إليك مميزات (جي بي تي - 4o) أحدث نموذج من «أوبن إيه آي»

نموذج (جي بي تي-4o) يتميز بأداء محسن وسرعة أعلى مع قدرات على معالجة النصوص (أوبن إيه آي)
نموذج (جي بي تي-4o) يتميز بأداء محسن وسرعة أعلى مع قدرات على معالجة النصوص (أوبن إيه آي)
TT

إليك مميزات (جي بي تي - 4o) أحدث نموذج من «أوبن إيه آي»

نموذج (جي بي تي-4o) يتميز بأداء محسن وسرعة أعلى مع قدرات على معالجة النصوص (أوبن إيه آي)
نموذج (جي بي تي-4o) يتميز بأداء محسن وسرعة أعلى مع قدرات على معالجة النصوص (أوبن إيه آي)

أعلنت شركة «أوبن إيه آي» عن حدثين مهمين في مجال الذكاء الاصطناعي، وهما الكشف عن نموذج «GPT - 4o» (جي بي تي - 4o) الشامل، وإطلاق تطبيق «ChatGPT» (تشات جي بي تي) لحواسيب وأجهزة «ماك».

ويمثل هذان الحدثان خطوة كبيرة نحو تحسين تجربة المستخدم وتوسيع نطاق استخدامات الذكاء الاصطناعي.

نموذج (جي بي تي - 4o) الشامل

كشفت «أوبن إيه آي» عن نموذج حديث تحت اسم «GPT - 4o»، الذي يُرمز له بـ«o» للإشارة إلى «الشامل»، حيث يتمتع بقدرة على التعامل مع النصوص والصوت والفيديو.

ويتميز «GPT - 4o» بمستوى ذكاء مماثل للنموذج السابق «GPT - 4» ولكنه يحسّن قدراته عبر وسائط متعددة. كما أوضحت «ميرا موراتي»، كبيرة المسؤولين التقنيين في «أوبن إيه آي»، أن «GPT - 4o» يفكر عبر الصوت والنص والرؤية، مما يعزز مستقبل التفاعل بين البشر والآلات.

تحسينات متعددة الوسائط

يمكن لنموذج «GPT - 4o» التعامل مع الصوت، مما يتيح للمستخدمين التفاعل مع «ChatGPT» (تشات جي بي تي) بشكل أكثر طبيعية، بما في ذلك مقاطعة الإجابات وتوليد استجابات صوتية في أنماط عاطفية متنوعة، بما في ذلك الغناء.

كما تمت ترقية قدرات الرؤية في «ChatGPT»، حيث يمكن للنموذج الجديد تحليل الصور والإجابة على الأسئلة المتعلقة بمحتواها بشكل سريع.

إطلاق تطبيق «ChatGPT» وتحسين واجهة المستخدم

أعلنت شركة «أوبن إيه آي» أيضاً عن تحديث واجهة مستخدم «ChatGPT» على الويب، مع شاشة رئيسية أكثر تفاعلية وتصميم جديد للرسائل. كما تم إطلاق تطبيق سطح مكتب لنظام «macOS» (ماك أو إس)، وسيتم توفير نسخة لنظام «Windows» (ويندوز) لاحقاً هذا العام.

وتتعاون «أوبن إيه آي» مع «مايكروسوفت» الشريك الرئيسي من الناحية المالية والإدارية والفنية، مما يجعل هذا التطور مثيراً للاهتمام.

ويوفر التطبيق الجديد إمكانية إجراء محادثات صوتية مباشرة مع الروبوت سواء في الوضع الصوتي التقليدي أو باستخدام إمكانيات الصوت والفيديو في نموذج «GPT - 4o» الجديد.

ميزات تطبيق «ChatGPT»

- الإدخال النصي: كتابة الأسئلة والمحادثات النصية.

- رفع الصور والملفات: تحميل الملفات والصور لطرح الأسئلة حولها أو لتحليل محتواها.

- التقاط لقطات الشاشة: إمكانية التقاط ومشاركة لقطات الشاشة لمناقشتها.

توسيع نطاق الاستخدام المجاني للخدمة

يتوفر «GPT - 4o» لمستخدمي النسخة المجانية من «ChatGPT» اعتباراً من اليوم، وللمشتركين في خطط «ChatGPT Plus» (شات جي بي تي بلس) و«Team» (تيم) مع حدود رسائل أعلى بخمس مرات.

وسيتمكن مستخدمو النسخة المجانية من الوصول إلى مزايا كانت محصورة في السابق على الخطط المدفوعة، مثل الذاكرة وتحميل الملفات والصور، والبحث على الويب للحصول على إجابات.

ويمثل نموذج «GPT - 4o» وتطبيق «ChatGPT» لحواسيب ماك خطوة كبيرة نحو تحسين تجربة المستخدم وتوسيع نطاق استخدامات الذكاء الاصطناعي.

ومع الميزات الجديدة والتحسينات، يمكن للمستخدمين توقع مستوى جديد من الأداء والقدرات من هذه التقنية المتقدمة.


«كان في منطقة قتال»... الجيش الإسرائيلي يعترف بقتل موظف أممي في رفح

تقييم مبدئي للجيش الإسرائيلي أظهر أن المركبة التابعة للأمم المتحدة تم قصفها «وسط المعارك المستمرة» (د.ب.أ)
تقييم مبدئي للجيش الإسرائيلي أظهر أن المركبة التابعة للأمم المتحدة تم قصفها «وسط المعارك المستمرة» (د.ب.أ)
TT

«كان في منطقة قتال»... الجيش الإسرائيلي يعترف بقتل موظف أممي في رفح

تقييم مبدئي للجيش الإسرائيلي أظهر أن المركبة التابعة للأمم المتحدة تم قصفها «وسط المعارك المستمرة» (د.ب.أ)
تقييم مبدئي للجيش الإسرائيلي أظهر أن المركبة التابعة للأمم المتحدة تم قصفها «وسط المعارك المستمرة» (د.ب.أ)

نقلت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، اليوم الثلاثاء، عن الجيش الإسرائيلي قوله إن موظفاً أممياً قُتل في رفح جنوب غزة وآخر أصيب كانا في منطقة قتال نشطة.

وأضاف أن ملابسات مقتل الموظف وإصابة الثاني قيد التحقيق، وفق ما نقلته «وكالة أنباء العالم العربي».

وذكر الجيش أن تقييماً مبدئياً أظهر أن المركبة التابعة للأمم المتحدة تم قصفها «وسط المعارك في منطقة تم تحديدها بوصفها منطقة قتال نشطة».

وأكد متحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أمس الاثنين، مقتل موظف أممي وإصابة آخر في استهداف لمركبة تابعة للمنظمة في رفح، فيما اتهم المكتب الإعلامي الحكومي في غزة الجيش الإسرائيلي بقتل الموظف.

وقال المتحدث الأممي في بيان إن الأمين العام أنطونيو غوتيريش عبّر عن حزنه العميق لوفاة أحد موظفي إدارة الأمم المتحدة لشؤون السلامة والأمن وإصابة موظف آخر بالإدارة بعد تعرض سيارتهما للقصف أثناء توجههما إلى المستشفى الأوروبي في رفح.

من جانبه، اتهم المكتب الإعلامي الحكومي في غزة الجيش الإسرائيلي بقتل موظف أجنبي وإصابة موظفة أجنبية أخرى، وقال إنه تم استهدافهما وهما يستقلان مركبة تابعة للأمم المتحدة في رفح.

وقالت مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية سامنثا باور عبر حسابها على منصة «إكس»: «هالتني التقارير عن هجمات على موظفين للأمم المتحدة ومقتل شخص واحد على الأقل ليضاف إلى عدد مذهل من موظفي الأمم المتحدة وعمال الإغاثة والمدنيين الذين قتلوا».

وأضافت «يعمل موظفو الأمم المتحدة على مساعدة الفئات الأكثر ضعفاً وينبغي حمايتهم حتى يتسنى لهم أداء عملهم بأمان».


المجاعة تطل مجدداً على غزة


توزيع الطعام على السكان في دير البلح وسط قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)
توزيع الطعام على السكان في دير البلح وسط قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)
TT

المجاعة تطل مجدداً على غزة


توزيع الطعام على السكان في دير البلح وسط قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)
توزيع الطعام على السكان في دير البلح وسط قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)

على وقع معارك عنيفة تدور في جباليا شمال قطاع غزة، عاد شبح المجاعة ليطل برأسه مجدداً على القطاع بعد سيطرة إسرائيل على معبر رفح وتوقف إدخال المساعدات والبضائع بشكل شبه كامل.

ومنذ نحو 8 أيام لم تدخل إلى قطاع غزة أي بضائع، سوى عدة شاحنات تحمل مساعدات محدودة من الطحين، بالإضافة إلى جزء بسيط من المعلبات الغذائية. وسبق ذلك بنحو أسبوع قرار منع إدخال الخضار واللحوم المجمدة بشكل كامل.

ويخشى الغزيون في شمال القطاع أن يتسبب وقف إدخال المساعدات والبضائع بمجاعة تتهددهم مرة أخرى، بعد تلك التي اختبروها في الشهور الماضية، وأودت بحياة ما يصل إلى 26 من الأطفال وكبار السن. كما يخشى الغزيون في الوسط والجنوب أن يختبروا بدورهم هذه التجربة القاسية.

ووفقاً لتقارير عبرية، فإن الجيش الإسرائيلي قرر فتح طريق حدودية بمثابة معبر مؤقت غرب بيت لاهيا لإدخال المساعدات إلى شمال القطاع، بعد بدء عملية عسكرية في جباليا المجاورة، لكن المتطرفين اليهود قطعوا طريق المساعدات إليه.

جاء ذلك، في وقت شهد مخيم جباليا، أمس (الاثنين)، أعنف اشتباكات بعدما عمّق الجيش الإسرائيلي هجومه، وحاول التقدم إلى عمق المخيم المكتظ الذي يمثل معقل «حماس» في شمال القطاع. وقالت مصادر ميدانية إن القوات الإسرائيلية تحاول التقدم تحت غطاء نيران كثيفة إلى قلب المخيم، لكن المقاتلين يتصدون لها بشراسة.

في غضون ذلك، تمسك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بهدف «القضاء» على «حماس»، لكنه عرض إيقاف الحرب إذا جرى نفي قادتها من قطاع غزة بعد أن تُلقي سلاحها وتستسلم وتسلِّم المحتجزين، وهو عرض تعده «حماس» خيالياً، وفق مصادر في الحركة تحدثت لـ«الشرق الأوسط».

وأحدثت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة تشويشاً كبيراً أمس خلال إحياء إسرائيل لذكرى قتلى حروبها. واتهم ذوو هؤلاء المحتجزين حكومة نتنياهو بأنها تهدر أرواح 132 جندياً ومواطناً أسرى لدى «حماس».


«الحرب الشاملة» تعيد روسيا إلى الزمن السوفياتي


محل لبيع تذكارات سياحية تحتفي بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين وشعارات سوفياتية في موسكو (غيتي)
محل لبيع تذكارات سياحية تحتفي بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين وشعارات سوفياتية في موسكو (غيتي)
TT

«الحرب الشاملة» تعيد روسيا إلى الزمن السوفياتي


محل لبيع تذكارات سياحية تحتفي بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين وشعارات سوفياتية في موسكو (غيتي)
محل لبيع تذكارات سياحية تحتفي بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين وشعارات سوفياتية في موسكو (غيتي)

عندما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في 24 فبراير (شباط) 2022، إطلاق «العملية العسكرية الخاصة» في أوكرانيا، لم يتوقّع الروس أن يطول أمد المواجهة لأكثر من أسبوعين أو ثلاثة. دار الحديث حينها عن عملية خاطفة وحاسمة، لكن «العملية الخاصة» تحوّلت تدريجياً إلى أكبر مواجهة تخوضها روسيا منذ الحرب العالمية.

اليوم، بعد مرور أكثر من 800 يوم على إطلاق الرصاصة الأولى، غدا تعبير «الحرب الشاملة» الأكثر تداولاً، رغم أن القوانين تحظر استخدامه، مع كل ما حمل من تداعيات.

«الشرق الأوسط» رصدت التحولات الكبرى في الحياة اليومية للناس وعودة بعضها إلى الزمن السوفياتي. باتت الصين تهيمن على أكثر من 60 في المائة من سوق السيارات في البلاد، وعادت سيارة «لادا» التي تذكّر بالحقبة القديمة للتجول بكثافة في شوارع المدن الكبرى، كما صارت رفوف المتاجر خالية من أنواع الجبنة الفرنسية والمعكرونة الإيطالية والزيت الإسباني الفاخر.

لم يقف الأمر عند السلع الاستهلاكية، ومنتجات الغذاء والدواء التي تبدّلت ملامحها كثيراً. كما تبدّل الكود الرقمي للبلدان المنتجة لها. فحتى صناعة السينما تغيّرت؛ إذ غابت «هوليوود» والإنتاج الغربي عموماً عن الصالات وحلّت ثقافة «البلدان الصديقة» مكانها، لتنافس بذلك الإنتاج المحلي الذي شهد بدوره طفرة غير مسبوقة، سيطر فيها المحتوى الموجه وثقافة الحرب على معايير الجودة والمنافسة.

صحيح أن التدابير الواسعة المتخذة نجحت في تجاوز التداعيات الأسوأ لأكبر اختبار تمرّ به البلاد منذ عشرات السنين، لكن الاقتصاد بقي عملياً صامداً متماسكاً، والجبهة الداخلية صلبة للغاية. أما ملامح الحياة اليومية للروس فقد تغيّرت كثيراً.


«كان» للافتتاح اليوم... بـ «فيلم مفاجئ»

فيلم «الفصل الثاني» (آر تي أ. فرانس سينما)
فيلم «الفصل الثاني» (آر تي أ. فرانس سينما)
TT

«كان» للافتتاح اليوم... بـ «فيلم مفاجئ»

فيلم «الفصل الثاني» (آر تي أ. فرانس سينما)
فيلم «الفصل الثاني» (آر تي أ. فرانس سينما)

من المقرر أن يُفتتح «مهرجان كان»، اليوم (الثلاثاء)، بفيلم كوميدي عاطفي على غير العادة، مما أحدث صدى كبيراً في الحدث السينمائي الأكبر في العالم.

وقد جرى اختيار الفيلم المفاجئ «الفصل الثاني»، لمخرجه كونتِن دوبيّو، من بين عشرات الأفلام الفرنسية والأوروبية التي عُدّت مناسبة أكثر للافتتاح. وقال المدير العام للمهرجان تييري فريمو عن الفيلم: «لا نختار الأفلام لقيمتها الفنية، بل لما نراه صالحاً للمهرجان».

«الفصل الثاني» قد يكون جوهرة تُكتشف، لكن ملخص حكايته لا يشي بذلك، فهو عن امرأة اسمها فلورنس (ليا سيدو)، تحب ديفيد (ليوي غارل) بشدّة، وتعتزم تقديمه لوالديها والزواج منه. لكن ديفيد ليس مستعجلاً ولا حتى منجذباً إلى فلورنس كما تعتقد، ويريد التخلص منها بتعريفها إلى صديقه ويلي (رافايل كوينار).

وترصد «الشرق الأوسط» فعاليات المهرجان الذي يستمر حتى 25 من الشهر الحالي، ويجري فيه عرض 23 فيلماً متسابقاً.

وتضم القائمة أعمالاً لكبار المخرجين، وأخرى من نوع الاكتشافات. هناك مسابقة «مرة ما»، وتظاهرة «أسبوع النقاد»، وأُضيفت مسابقة ثالثة لأصحاب الأفلام غير القابلة للتصنيف ولتلك التجريبية.

هذا عدا قسم «نصف شهر المخرجين» الذي هو جزء منفصل عن البرنامج الرسمي، لكنه من بين أفضل أقسامه.


«قمة المنامة»... دعم لفلسطين ولا قضايا خلافية


العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة مستقبلاً الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط ومساعده السفير حسام زكي  أمس (بنا)
العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة مستقبلاً الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط ومساعده السفير حسام زكي أمس (بنا)
TT

«قمة المنامة»... دعم لفلسطين ولا قضايا خلافية


العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة مستقبلاً الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط ومساعده السفير حسام زكي  أمس (بنا)
العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة مستقبلاً الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط ومساعده السفير حسام زكي أمس (بنا)

يجتمع وزراء خارجية الدول العربية في العاصمة البحرينية المنامة، اليوم (الثلاثاء)، في إطار التحضير للدورة الـ33 لاجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، الخميس. وتفيد المعلومات بأن القمة تتجه لتنحية القضايا الخلافية، وسيكون على رأس جدول أعمالها تجديد دعم فلسطين، لا سيما أنها تعقد في «ظروف استثنائية» فرضتها الحرب الدائرة في قطاع غزة منذ أكثر من 7 أشهر.

وأبدى الأمين العام المساعد لجامعة الدولة العربية، السفير حسام زكي، تفاؤلاً بشأن مخرجات القمة، إذ قال لـ«الشرق الأوسط»، على هامش الاجتماعات التحضيرية: «نتطلع لمواقف قوية بشأن فلسطين تؤيد حقها وتدعو المجتمع الدولي لعدم التخلي عن مسؤولياته إزاءها».

وأكد الأمين العام المساعد أن «(قمة البحرين) تتناول القضية الفلسطينية من كل جوانبها، لا سيما في ظل المستجدات الحالية المرتبطة باستمرار الحرب في غزة».

وبشأن توقعاته حول حجم التوافق العربي في «قمة البحرين»، قال زكي إن «الاجتماعات التحضيرية تشهد عادة نقاشات بشأن جميع القضايا التوافقية والخلافية، لكن ما يتم رفعه للقادة والزعماء العرب، هو الأمور التوافقية بعيداً عن القضايا الخلافية»، وعَدّ ذلك بمثابة «تميز للقمم العربية».

ومنذ السبت الماضي، انطلقت الاجتماعات التحضيرية لـ«قمة البحرين»، في المنامة، حيث عقد المجلس الاجتماعي والاقتصادي اجتماعات على مدار يومين للاتفاق على خطة طارئة للتعامل مع تداعيات العدوان الإسرائيلي على فلسطين.


روحاني يحذّر من تقويض «الجمهورية» في إيران


روحاني خلال آخر لقاء جمع خامنئي وأعضاء مجلس خبراء القيادة المنتهية ولايته في 7 مارس الماضي (موقع المرشد)
روحاني خلال آخر لقاء جمع خامنئي وأعضاء مجلس خبراء القيادة المنتهية ولايته في 7 مارس الماضي (موقع المرشد)
TT

روحاني يحذّر من تقويض «الجمهورية» في إيران


روحاني خلال آخر لقاء جمع خامنئي وأعضاء مجلس خبراء القيادة المنتهية ولايته في 7 مارس الماضي (موقع المرشد)
روحاني خلال آخر لقاء جمع خامنئي وأعضاء مجلس خبراء القيادة المنتهية ولايته في 7 مارس الماضي (موقع المرشد)

حذر الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني، في بيان شديد اللهجة، من تقويض «الجمهورية» في هيكل النظام السياسي لبلاده، منتقداً توجيه «مجلس صيانة الدستور»، الهيئة المشرفة على الانتخابات الإيرانية، «لائحة اتهامات» ضده تخص قضايا تعود لسنوات توليه الرئاسة.

وكشف روحاني عن مضمون «رسالة سرية» تلقاها من مجلس صيانة الدستور مؤخراً، وذلك رداً على 7 رسائل وجهها إلى الهيئة، طالب فيها بالكشف عن أسباب حرمانه من خوض انتخابات مجلس خبراء القيادة، الهيئة المعنية بتسمية الخليفة المحتمل للمرشد علي خامنئي. وجرت الانتخابات مطلع مارس (آذار) الماضي. وفي إشارة ضمنية إلى قضية خلافة خامنئي، قال روحاني: «أعرف سبب حساسية البعض لحضور الدورة السادسة لمجلس خبراء القيادة».

وأوضح روحاني أن الأسباب المذكورة هي «الإساءة للجهاز القضائي ومجلس صيانة الدستور» و«الافتقار للمعرفة والرؤية السياسية»، و«عدم الالتزام بالدستور» و«التعرض للاعتقادات الدينية الراسخة» و«عدم الوثوق»، لافتاً إلى أن إجابات مجلس صيانة الدستور «تصدر أحكاماً غير موثقة بشأن الاتفاق النووي والسياسة الخارجية والإقليمية».

وتابع روحاني أنه يتعين «على رؤساء الجمهورية المقبلين (في حال بقاء المنصب ومؤسسة الرئاسة) أن يعلموا أن لائحة الاتهامات هذه ستؤدي إلى حرمانهم من الحرية السياسية». وأضاف: «أعلى مسؤول منتخب مباشرة من الشعب، ليس له الحق في حرية التعبير حتى على مستوى مواطن».

وقال روحاني أيضاً إن «ما ذكره أمين مجلس صيانة الدستور حول أسباب عدم أهليتي لخوض الانتخابات ليس جريمة ومخالفة فحسب، بل إنه سبب للفخر (...) هذا ليس دفاعاً شخصياً، إنما دفاع عن الجمهورية والنظام... لن أبقى صامتاً في وجه هذا الظلم».


محاكمة ترمب تدخل منعطفاً حاسماً


المحامي السابق مايكل كوهين لدى مغادرة منزله متوجهاً إلى محكمة نيويورك (أ.ب)
المحامي السابق مايكل كوهين لدى مغادرة منزله متوجهاً إلى محكمة نيويورك (أ.ب)
TT

محاكمة ترمب تدخل منعطفاً حاسماً


المحامي السابق مايكل كوهين لدى مغادرة منزله متوجهاً إلى محكمة نيويورك (أ.ب)
المحامي السابق مايكل كوهين لدى مغادرة منزله متوجهاً إلى محكمة نيويورك (أ.ب)

دخلت محاكمة الرئيس الأميركي دونالد ترمب في قضية «أموال الصمت» منعطفاً حاسماً بمثول محاميه السابق مايكل كوهين شاهداً رئيسياً أمام محكمة الجنايات في مانهاتن بنيويورك، حيث اعترف بأنه «كذب وهدد وتآمر» لحماية رئيسه السابق من القصص التي كان يمكن أن تؤدي إلى إيذاء فرصه قبيل انتخابات عام 2016 التي أوصلته إلى البيت الأبيض.

واكتست شهادة كوهين أهمية كبيرة في الأسبوع الخامس من هذه المحاكمة الأولى من نوعها ضد رئيس أميركي سابق، بعد أيام فقط من شهادة نارية من الممثلة الإباحية ستورمي دانيالز التي تدعي أنها كانت على علاقة وجيزة مع ترمب عام 2006. وكان كوهين دفع 130 ألف دولار لدانيالز، وشاهداً أيضاً على دفع مبلغ 150 ألف دولار لعارضة الأزياء السابقة لدى مجلة «بلاي بوي» كارين ماكدوغال، لقاء سكوتهما عن علاقات غير مرغوبة مع ترمب.

وخلال استجوابه، تطرق كوهين (57 عاماً) إلى علاقته مع ترمب، موضحاً أنه كذب، وهدد عدداً من الأشخاص، ونشر قصصاً إيجابية في الصحافة، من أجل حماية الرئيس السابق. وأوضح أنه تآمر مع ترمب وآخر لقمع القصص السلبية التي يمكن أن تضر بحملته الانتخابية لعام 2016. ونقل عن ترمب عبارة: «تأكدوا من عدم نشر» الخبر. وأكد أن ترمب تعهد دفع الأموال المطلوبة من أجل هذه الغاية.

واعترف كوهين عام 2018 بالذنب في قضية انتهاك قانون تمويل الحملات الفيدرالية من خلال دفع أموال لدانيالز. وشهد بأن ترمب أمره بدفع المبلغ.


«قلق» أميركي إزاء تقرير عن انتهاكات إسرائيلية بحق معتقلين فلسطينيين

صورة مسربة حصلت عليها «سي إن إن» للمعتقل يظهر فيها رجلاً معصوب العينين وذراعيه فوق رأسه
صورة مسربة حصلت عليها «سي إن إن» للمعتقل يظهر فيها رجلاً معصوب العينين وذراعيه فوق رأسه
TT

«قلق» أميركي إزاء تقرير عن انتهاكات إسرائيلية بحق معتقلين فلسطينيين

صورة مسربة حصلت عليها «سي إن إن» للمعتقل يظهر فيها رجلاً معصوب العينين وذراعيه فوق رأسه
صورة مسربة حصلت عليها «سي إن إن» للمعتقل يظهر فيها رجلاً معصوب العينين وذراعيه فوق رأسه

أعربت الولايات المتحدة، يوم الاثنين، عن قلقها إزاء تقرير لشبكة «سي إن إن» أفاد بأنّ فلسطينيين يتم احتجازهم معصوبي العينين في معتقل في النقب حيث يتعرّضون للضرب ويتمّ إلباسهم حفاضات، داعية إسرائيل إلى فتح تحقيق.

وأفادت الشبكة الأميركية بأنّها تحدّثت إلى ثلاثة مبلّغين إسرائيليين في قاعدة «سديه تيمان» في صحراء النقب حيث يُحتجز فلسطينيون تمّ اعتقالهم أو أصيبوا خلال العملية العسكرية في غزة.

وقال مبلّغ عرض صوراً، إنّ سجناء معصوبي العينين تعطى أوامر لهم بالجلوس مستقيمي الظهر وبعدم التكلّم.

وفي المعسكر وفق «سي إن إن» مرفق طبي أجرى فيه أطباء عمليات بتر لأطراف سجناء من جراء إصابات تعرّضوا لها بسبب تكبيل اليدين.

صورة مسربة حصلت عليها «سي إن إن» للمعتقل يظهر فيها معتقلون يرتدون ملابس رياضية رمادية معصوبي الأعين ويجلسون على مراتب رقيقة كالورق

ولدى سؤاله بشأن المعلومات الواردة في التقرير، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتيل في تصريح لصحافيين «نحن قلقون بشأنها وننظر في هذه وغيرها من مزاعم الانتهاكات ضدّ فلسطينيين قيد الاحتجاز».

ولفت إلى أن الولايات المتحدة أبلغت إسرائيل بأنّ «من واجبها إجراء تحقيق شامل» في مزاعم ذات صدقية بشأن انتهاكات للقانون الإنساني الدولي، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.

وشدّد باتيل على أنّ موقف الولايات المتحدة «واضح» بوجوب أن تُعامِل أيّ دولة «بما في ذلك إسرائيل، جميع المعتقلين بإنسانية وكرامة ووفقاً للقانون الدولي وأن تحترم الحقوق الإنسانية للمعتقلين».

دافع الانتقام

ووفق تقرير «سي إن إن» يضم المعسكر نحو 70 سجيناً يخضعون لقيود مشدّدة، إضافة إلى مستشفى ميداني يتم فيه تقييد بعض المعتقلين الجرحى بالأسرّة ويتم إلباسهم حفاضات وتغذيتهم بواسطة قشّ ارتشاف السوائل.

وأفاد مبلّغ لم تُكشف هويته شبكة «سي إن إن» بأنّ المعتقلين يتعرّضون للضرب ليس بهدف جمع معلومات استخبارية بل «بدافع الانتقام» بعد هجوم حركة «حماس» غير المسبوق على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول).

وقال الجيش الإسرائيلي لشبكة «سي إن إن» إنه ينظر في أي مزاعم سوء سلوك وإنّ لا علم له بأيّ «تكبيل غير قانوني لليدين».