فصيل محلي بالسويداء يطلق سراح أبرز المتهمين بعمليات قتل

صورة أرشيفية لقوات الفهد بالسويداء
صورة أرشيفية لقوات الفهد بالسويداء
TT

فصيل محلي بالسويداء يطلق سراح أبرز المتهمين بعمليات قتل

صورة أرشيفية لقوات الفهد بالسويداء
صورة أرشيفية لقوات الفهد بالسويداء

سلم فصيل محلي بالسويداء شخصاً من أبرز المتهمين بعمليات السرقة والقتل والخطف، والمقرب من جماعة راجي فلحوط الأمنية التي انتهت قبل شهر بهجوم شنته فصائل السويداء المحلية على هذه المجموعة.
وقالت مصادر محلية إن مرهج الجرماني قائد فصيل (لواء الجبل)، أطلق سراح سليم حميد قائد (قوات الفهد) المحسوبة على (قوات الفجر) الأمنية، بعد أن سلم الأخير نفسه للجرماني قبل أسبوعين، بعد حملة عسكرية من فصائل السويداء المحلية ضد مجموعته في بلدة قنوات بريف السويداء، وقال الجرماني لوسائل إعلام محلية بالسويداء، إن إطلاق سراح المتهم جاء باتفاق مع ذويه وشخصيات اجتماعية من بلدة قنوات التي يتحدر الأخير منها، وينص الاتفاق على إطلاق سراح سليم حميد، مقابل تسليم كامل سلاحه المتوسط والخفيف، وتسليم السيارات التي تملكها مجموعته، والابتعاد عن المحافظة. وبأنه تعهد أمام ذويه بإطلاق سراحه بعد التحقيق معه والاتفاق على آلية معينة لفك أسره أن يسلم نفسه لقوات لواء الجبل التي يقودها مرهج الجرماني.
ولاقى قرار إطلاق سراح قائد مجموعة قوات الفهد، استنكار الأهالي وقالت في بيان: «إن الفعاليات الدينية والاجتماعية في بلدة قنوات ترفض إطلاق سراح المتهم، باعتباره من المتهمين بجرائم الخطف والسلب والقتل. وأنها تدعم موقف الفصائل المنتفضة ضد هذه العصابات، وتؤكد أنها لن تخرج عن إجماع أهالي السويداء في محاسبة العصابات». وتجاهل المعنيين بالاتفاق على إطلاق سراح سليم حميد، بيان الفعاليات في مدينة قنوات وتم تسليم المتهم لذويه. وشهدت بلدة قنوات تخوفاً من عودة التوتر إلى البلدة، حيث دوى انفجار ليلة السبت/ الأحد، تزامن مع إطلاق رشقات رصاص في بلدة قنوات مجهول المصدر، فسره ناشطون أنه رسالة لجهة معينة تزامن مع إطلاق سراح حميد، وكانت البلدة تشهد هدوءاً قبل ذلك.
واستنكرت فصائل محلية في السويداء إطلاق سراح المتهم، وأخرى لم يصدر عنها موقف، لكن حركة رجال الكرامة أبرز الفصائل المحلية المسلحة بالسويداء، كانت قد أوعزت في وقت سابق للجرماني بتسليم المتهم سليم حميد للحركة وتحميل مسؤوليته للحركة أيضاً، لكن الجرماني رفض الانصياع لمطالب الحركة وانفرد بالقرار بحق أبرز المتهمين الذي سلم نفسه قبل أسبوعين.
ووفقاً لناشطين في السويداء، يعتبر سليم حميد أحد أبرز قادة المجموعات المحلية التي تحمل اسم «قوات الفهد»، ومن المقربين من مجموعة راجي فلحوط الأمنية التي انتهى وجودها بهجوم الفصائل المحلية على مقراتها وعناصرها مطلع الشهر الماضي، ومتهم بالمشاركة بجرائم وبحقّه العديد من مذكرات البحث الجنائية. ويرفض سليم حميد الاتهامات الموجهة ضده ويقدم نفسه عبر حسابه الرسمي في وسائل التواصل الاجتماعي بـ«المعارض للانتهاكات حتى الصادرة عن قوات النظام»، ومرات أخرى، يؤكد فيها علاقته مع مجموعة راجي فلحوط الأمنية. وكان قد أصدر بياناً مع بداية حملة الفصائل المحلية؛ أعلن فيه أنه تحت إمرة مشايخ الطائفة ومستعد للمثول أمام حكمهم. وعقد اتفاقاً مع مشايخ الطائفة، سلم فيه كامل سلاحه المتوسط والثقيل لحركة رجال الكرامة، إلا أنه رفض تسليم السلاح الخفيف، مما دفع الفصائل لشن هجوم على مقراته في بلدة قنوات مطلع شهر أغسطس (آب) الحالي، تمكنت في حينها من دخول منازل ومقرات مجموعة سليم حميد (قوات الفهد) دون مقاومة، وتم خلال ذلك احتجاز عدد من عناصر هذه المجموعة، وهروب سليم حميد، الذي سلم نفسه لفصيل (لواء الجبل) بعد احتجاز شقيقه للضغط عليه وتسليم نفسه.


مقالات ذات صلة

أبو الغيط: لا أعلم إن كانت سوريا ستعود للجامعة

أبو الغيط: لا أعلم إن كانت سوريا ستعود للجامعة

أبو الغيط: لا أعلم إن كانت سوريا ستعود للجامعة

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إنَّه «لا يعلم ما إذا كانت سوريا ستعود إلى الجامعة العربية أم لا»، وإنَّه «لم يتسلَّم بصفته أميناً عاماً للجامعة أي خطابات تفيد بعقد اجتماع استثنائي لمناقشة الأمر».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شؤون إقليمية سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

استهلَّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، زيارة لدمشق تدوم يومين بالإشادة بما وصفه «الانتصارات الكبيرة» التي حقَّقها حكم الرئيس بشار الأسد ضد معارضيه. وفي خطوة تكرّس التحالف التقليدي بين البلدين، وقّع رئيسي والأسد اتفاقاً «استراتيجياً» طويل الأمد. وزيارة رئيسي للعاصمة السورية هي الأولى لرئيس إيراني منذ عام 2010، عندما زارها الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، قبل شهور من بدء احتجاجات شعبية ضد النظام. وقال رئيسي، خلال محادثات موسَّعة مع الأسد، إنَّه يبارك «الانتصارات الكبيرة التي حققتموها (سوريا) حكومة وشعباً»، مضيفاً: «حقَّقتم الانتصار رغم التهديدات والعقوبات التي فرضت ضدكم».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
العالم العربي أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

استبقت تركيا انعقاد الاجتماع الرباعي لوزراء خارجيتها وروسيا وإيران وسوريا في موسكو في 10 مايو (أيار) الحالي في إطار تطبيع مسار العلاقات مع دمشق، بمطالبتها نظام الرئيس بشار الأسد بإعلان موقف واضح من حزب «العمال الكردستاني» والتنظيمات التابعة له والعودة الطوعية للاجئين والمضي في العملية السياسية.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
العالم العربي درعا على موعد مع تسويات جديدة

درعا على موعد مع تسويات جديدة

أجرت اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في محافظة درعا (جنوب سوريا) اجتماعات عدة خلال الأيام القليلة الماضية، آخرها أول من أمس (الأربعاء)، في مقر الفرقة التاسعة العسكرية بمدينة الصنمين بريف درعا الشمالي، حضرها وجهاء ومخاتير ومفاوضون من المناطق الخاضعة لاتفاق التسوية سابقاً وقادة من اللواء الثامن المدعوم من قاعدة حميميم الأميركية. مصدر مقرب من لجان التفاوض بريف درعا الغربي قال لـ«الشرق الأوسط»: «قبل أيام دعت اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في محافظة درعا، ممثلةً بمسؤول جهاز الأمن العسكري في درعا، العميد لؤي العلي، ومحافظ درعا، لؤي خريطة، ومسؤول اللجنة الأمنية في درعا، اللواء مفيد حسن، عد

رياض الزين (درعا)
شمال افريقيا مشاورات مصرية مع 6 دول عربية بشأن سوريا والسودان

مشاورات مصرية مع 6 دول عربية بشأن سوريا والسودان

أجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري اتصالات هاتفية مع نظرائه في 6 دول عربية؛ للإعداد للاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية العرب بشأن سوريا والسودان، المقرر عقده، يوم الأحد المقبل. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير أحمد أبو زيد، في إفادة رسمية، الخميس، إن شكري أجرى اتصالات هاتفية، على مدار يومي الأربعاء والخميس، مع كل من وزير خارجية السودان علي الصادق، ووزير خارجية السعودية فيصل بن فرحان، ووزير خارجية العراق فؤاد محمد حسين، ووزير خارجية الجزائر أحمد عطاف، ووزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، ووزير خارجية جيبوتي محمود علي يوسف. وأضاف أن «الاتصالات مع الوزراء العرب تأتي في إطار ا

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

انتهاكات حوثية تستهدف قطاع التعليم ومنتسبيه

إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
TT

انتهاكات حوثية تستهدف قطاع التعليم ومنتسبيه

إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)

ارتكبت جماعة الحوثيين في اليمن موجةً من الانتهاكات بحق قطاع التعليم ومنتسبيه شملت إطلاق حملات تجنيد إجبارية وإرغام المدارس على تخصيص أوقات لإحياء فعاليات تعبوية، وتنفيذ زيارات لمقابر القتلى، إلى جانب الاستيلاء على أموال صندوق دعم المعلمين.

وبالتوازي مع احتفال الجماعة بما تسميه الذكرى السنوية لقتلاها، أقرَّت قيادات حوثية تتحكم في العملية التعليمية بدء تنفيذ برنامج لإخضاع مئات الطلبة والعاملين التربويين في مدارس صنعاء ومدن أخرى للتعبئة الفكرية والعسكرية، بحسب ما ذكرته مصادر يمنية تربوية لـ«الشرق الأوسط».

طلبة خلال طابور الصباح في مدرسة بصنعاء (إ.ب.أ)

ومن بين الانتهاكات، إلزام المدارس في صنعاء وريفها ومدن أخرى بإحياء ما لا يقل عن 3 فعاليات تعبوية خلال الأسبوعين المقبلين، ضمن احتفالاتها الحالية بما يسمى «أسبوع الشهيد»، وهي مناسبة عادةً ما يحوّلها الحوثيون كل عام موسماً جبائياً لابتزاز وقمع اليمنيين ونهب أموالهم.

وطالبت جماعة الحوثيين المدارس المستهدفة بإلغاء الإذاعة الصباحية والحصة الدراسية الأولى وإقامة أنشطة وفقرات تحتفي بالمناسبة ذاتها.

وللأسبوع الثاني على التوالي استمرت الجماعة في تحشيد الكوادر التعليمية وطلبة المدارس لزيارة مقابر قتلاها، وإرغام الموظفين وطلبة الجامعات والمعاهد وسكان الأحياء على تنفيذ زيارات مماثلة إلى قبر رئيس مجلس حكمها السابق صالح الصماد بميدان السبعين بصنعاء.

وأفادت المصادر التربوية لـ«الشرق الأوسط»، بوجود ضغوط حوثية مُورِست منذ أسابيع بحق مديري المدارس لإرغامهم على تنظيم زيارات جماعية إلى مقابر القتلى.

وليست هذه المرة الأولى التي تحشد فيها الجماعة بالقوة المعلمين وطلبة المدارس وبقية الفئات لتنفيذ زيارات إلى مقابر قتلاها، فقد سبق أن نفَّذت خلال الأعياد الدينية ومناسباتها الطائفية عمليات تحشيد كبيرة إلى مقابر القتلى من قادتها ومسلحيها.

حلول جذرية

دعا المركز الأميركي للعدالة، وهو منظمة حقوقية يمنية، إلى سرعة إيجاد حلول جذرية لمعاناة المعلمين بمناطق سيطرة جماعة الحوثي، وذلك بالتزامن مع دعوات للإضراب.

وأبدى المركز، في بيان حديث، قلقه إزاء التدهور المستمر في أوضاع المعلمين في هذه المناطق، نتيجة توقف صرف رواتبهم منذ سنوات. لافتاً إلى أن الجماعة أوقفت منذ عام 2016 رواتب موظفي الدولة، بمن في ذلك المعلمون.

طفل يمني يزور مقبرة لقتلى الحوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)

واستحدث الحوثيون ما يسمى «صندوق دعم المعلم» بزعم تقديم حوافز للمعلمين، بينما تواصل الجماعة - بحسب البيان - جني مزيد من المليارات شهرياً من الرسوم المفروضة على الطلبة تصل إلى 4 آلاف ريال يمني (نحو 7 دولارات)، إلى جانب ما تحصده من عائدات الجمارك، دون أن ينعكس ذلك بشكل إيجابي على المعلم.

واتهم البيان الحقوقي الحوثيين بتجاهل مطالب المعلمين المشروعة، بينما يخصصون تباعاً مبالغ ضخمة للموالين وقادتهم البارزين، وفقاً لتقارير حقوقية وإعلامية.

وأكد المركز الحقوقي أن الإضراب الحالي للمعلمين ليس الأول من نوعه، حيث شهدت العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء إضرابات سابقة عدة قوبلت بحملات قمع واتهامات بالخيانة من قِبل الجماعة.

من جهته، أكد نادي المعلمين اليمنيين أن الأموال التي تجبيها جماعة الحوثي من المواطنين والمؤسسات الخدمية باسم صندوق دعم المعلم، لا يستفيد منها المعلمون المنقطعة رواتبهم منذ نحو 8 سنوات.

وطالب النادي خلال بيان له، الجهات المحلية بعدم دفع أي مبالغ تحت مسمى دعم صندوق المعلم؛ كون المستفيد الوحيد منها هم أتباع الجماعة الحوثية.