شاهد... صور مذهلة من مهمات «أبولو» تُعرض لأول مرة

كتاب جديد يستعرض أحد أهم الأحداث في تاريخ البشرية

صورة لرائد الفضاء إيد وايت وهو يترك مركبة الفضاء في 1965 (ناسا)

قرر المطور العقاري آندي سوندرز قبل بضع سنوات أن يعلق مسيرته المهنية وتكريس وقته بالكامل لإعادة صياغة أرشيف صور وكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، من أجل تقديم كتاب جديد يرصد لحظات مهمة أبولو.
وكانت النتيجة كتاباً جديداً فاخراً رائعاً ظهر باسم «أبولو ريمسترد» أو «أبولو نسخة معدلة»، مكون من أربعمائة صورة توضح بالتفصيل الحدث الأهم للجنس البشري نحو الفضاء.

ويسجل الكتاب أبرز اللحظات للمهمات الفضائية الرائعة في أواخر الستينيات وأوائل السبعينيات ضمن برنامج «أبولو»، حسبما أوردت وسائل إعلام بريطانية.
ويقول سوندرز الذي لديه «هوس» بمشروع أبولو: «أردت دائماً أن أرى ما رأوه، وأن أصعد على متن تلك المركبة الفضائية، وأن أنظر من خلال نفس النافذة، وأرى ما رأوه عندما سأروا على القمر».

ويتابع سوندرز: «لا يوجد سبب يمنعنا من رؤية هذه اللحظات المهمة في التاريخ في أي شيء بخلاف الجودة المذهلة، لأنهم استخدموا أفضل الكاميرات وأفضل العدسات وأفضل فيلم تمت معالجته في أكثر معمل الصور تقدماً».
وفي الكتاب، نرى الصورة الوحيدة الواضحة والمعروفة لوجه نيل أرمسترونغ وهو يقف على القمر.

وشارك سوندرز بنفسه في عمليات التحسين الرقمي للصور التي ظهرت نتيجة عمليات مسح عالية الدقة لمواد أصلية توثق رحلة أبولو، والتي تم الاحتفاظ بها من قبل وكالة ناسا.
ويوجد بالكتاب أول صورة واضحة للحياة على متن مهمة أبولو 13 المنكوبة، والتي شهدت انفجاراً شبه مميت في طريقها من الأرض.

بعض الأعمال الأكثر إثارة للإعجاب التي قام بها سوندرز هي تسلسل أفلام 16ملم التي تم التقاطها بواسطة رواد الفضاء داخل كبسولاتهم في رحلاتهم من وإلى القمر، حيث يوجد 10 ساعات من هذه المادة في أرشيف أبولو. واستخدم سوندرز تقنية «التكديس» في برنامج التحرير الخاص به لطبقات ومحاذاة ومعالجة إطارات متعددة لتوليف صورة واحدة مفصلة للغاية تبدو وكأنها مأخوذة من كاميرا صور ثابتة ذات جودة أفضل بكثير.

ومن المنتظر أن يظهر الكتاب للنور في الأول من سبتمبر (أيلول) المقبل. كما ستظهر الصور في جولة في «رويال ألبيرت هول» في لندن في 21 سبتمبر قبل الانتقال إلى مركز غلاسكو للعلوم في نوفمبر (تشرين الثاني).