تحسباً للطلقة الأولى في الحرب على السلطة بين ميليشيات عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة «الوحدة» المؤقتة، ومنافسه فتحي باشاغا، رئيس حكومة «الاستقرار» المكلفة من مجلس النواب، تحولت العاصمة الليبية طرابلس، أمس، إلى ما يشبه ثكنة عسكرية.
وأعلن اللواء أسامة الجويلي، آمر غرفة العمليات المشتركة بالمنطقة الغربية، المحسوب على باشاغا، رفضه التفاوض مع التشكيلات المسلحة المقربة من الدبيبة، وطالب بضرورة انسحاب كافة التشكيلات المسلحة من مقرات الحكومة وتسليمها بلا شروط. ونقلت وسائل إعلام محلية عن مصدر من حكومة باشاغا أن قواتها لن تبادر باستخدام القوة، إلا لـ«رد العدوان»، مشيراً إلى أن هدف القوات هو تأمين المقار الحكومة لتمكينها من ممارسة مهامها.
في المقابل، بادر عدد من القيادات الموالية للدبيبة إلى تفعيل ما كان يعرف باسم «مجلس طرابلس العسكري»، تزامناً مع تحركات لأرتال تابعة للدبيبة بهدف تأمين مداخل ومخارج المدينة الجنوبية والغربية والشرقية، بالإضافة إلى إغلاق الطرق المؤدية إلى مطار طرابلس المغلق. كما نقلت «وكالة الأناضول» التركية للأنباء عن مصدر عسكري، تابع لحكومة الدبيبة، أنه تم نشر قوات عسكرية تتبع حكومة الدبيبة في المناطق الجنوبية للعاصمة، تحسباً لأي هجوم محتمل من قبل كتائب مسلحة تتبع حكومة باشاغا.
في السياق ذاته، أعلنت الأمم المتحدة، أنها «تراقب بقلق بالغ» التطورات الجارية في ليبيا، وطالبت جميع الأطراف المعنية بأن تضع مصالح الشعب الليبي في الحسبان.
وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، في مؤتمر صحافي بنيويورك، إن البعثة الأممية في ليبيا «منخرطة الآن مع كافة الأطراف لتحقيق هذا الغرض».
... المزيد
ليبيا على شفير حرب... وقلق أممي
تحشيدات قرب المقار الحكومية وجنوب طرابلس
ليبيا على شفير حرب... وقلق أممي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة