سفير أميركا يقدم أوراق اعتماده إلى {الخارجية} السودانية

واشنطن جددت دعوتها لتشكيل حكومة جديدة بقيادة مدنية

السفير الأميركي جون جودفري لدى وصوله إلى الخرطوم أول من أمس (السفارة السودانية في الخرطوم)
السفير الأميركي جون جودفري لدى وصوله إلى الخرطوم أول من أمس (السفارة السودانية في الخرطوم)
TT
20

سفير أميركا يقدم أوراق اعتماده إلى {الخارجية} السودانية

السفير الأميركي جون جودفري لدى وصوله إلى الخرطوم أول من أمس (السفارة السودانية في الخرطوم)
السفير الأميركي جون جودفري لدى وصوله إلى الخرطوم أول من أمس (السفارة السودانية في الخرطوم)

قدم السفير الأميركي إلى السودان، جون جودفري، خلال لقائه وزير الخارجية السوداني المكلف، علي الصادق، في الخرطوم أمس، أوراق اعتماده سفيراً لأميركا لدى السودان، وقال إن اللقاء ناقش «تعميق العلاقات بين البلدين، وأهمية تشكيل حكومة جديدة بقيادة مدنية»، وذلك تزامناً مع تجدد الاحتجاجات في العاصمة الخرطوم ومدن أخرى، التي تطالب بعودة الحكم المدني، وإنهاء سيطرة الجيش على السلطة.
من جهته، أكد الوزير السوداني رغبة بلاده في الاحتفاظ بعلاقات ثنائية متينة مع أميركا في المجالات كافة. وقال في تصريحات لوكالة الأنباء السودانية الرسمية، إنه أطلع السفير الأميركي على الأوضاع السياسية في البلاد، وجهود الحكومة لتحقيق السلام والأمن والاستقرار، وتحقيق المصالح الوطنية بين مختلف المكونات السياسية في البلاد، والتي تمهد لتشكيل حكومة مدنية تتولى إدارة البلاد، فيما تبقى من الفترة الانتقالية، وصولاً إلى إجراء الانتخابات العامة.
بدوره؛ عبر السفير الأميركي عن سعادته بالعمل في السودان، ووعد ببذل أقصى ما في وسعه لترقية العلاقات، بما يحقق مصلحة البلدين والشعبين، مؤكداً أنه يتطلع للعمل بجد وإخلاص لتحقيق هذه الغاية.
من جهتها، قالت السفارة الأميركية لدى السودان إن السفير جودفري التقى وزير الخارجية السوداني المكلف لتقديم أوراق اعتماده سفيراً لدى البلاد. وأوضحت في بيان صحافي أنه «من المهم، أكثر من أي وقت مضى، إحراز تقدم في إنشاء حكومة جديدة، بقيادة مدنية لتحقيق الانتقال الديمقراطي في السودان، ولتسهيل تعاون أكبر بين الحكومات وزيادة الولايات المتحدة بين الحكومات»، مضيفة أن الولايات المتحدة «تظل حتى ذلك الحين ملتزمة بالمساعدات الإنسانية». وعدت تلك الخطوة «مهمة لإطلاق مزيد من المساعدات الإنمائية الأميركية والدولية، التي يمكن أن تساعد في تحسين الاقتصاد».
كما أشار البيان إلى أن أميركا ستظل «شريكاً ثابتاً لشعب السودان في تقديم المساعدات الإنسانية لمكافحة الآثار المدمرة لانعدام الأمن الغذائي، والعنف، والفيضانات».
ويعد جودفري؛ الذي وصل إلى الخرطوم أول من أمس، أول سفير لأميركا لدى السودان منذ نحو 25 عاماً. وقالت السفارة الأميركية عقب وصوله إلى الخرطوم إن جودفري سيعمل «بصفته ممثلاً بارزاً للحكومة الأميركية على تعزيز العلاقات بين الشعبين الأميركي والسوداني، ودعم تطلعاتهم إلى الحرية والسلام والعدالة، والانتقال الديمقراطي. كما أنه يتطلع إلى النهوض بالأولويات المتعلقة بالسلام والأمن، والتنمية الاقتصادية، والأمن الغذائي».
ولأكثر من ربع قرن ظل التمثيل الدبلوماسي بين الخرطوم وواشنطن على مستوى القائم بالأعمال بالإنابة. وقد قادت أميركا والسعودية وساطة بين العسكريين وائتلاف المعارضة «قوى الحرية والتغيير» لتقريب وجهات النظر بين الطرفين، بهدف حل الأزمة السياسية التي خلفها استيلاء الجيش على السلطة في 25 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
وفي غضون ذلك، خرج الآلاف في مدن العاصمة المثلثة (الخرطوم وبحري وأم درمان) استجابة لدعوات «لجان المقاومة» إلى مظاهرة مليونية، وذلك في إطار الحراك الشعبي المناهض للحكم العسكري.


مقالات ذات صلة

«أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

شمال افريقيا «أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

«أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

نقلت سفينة «أمانة» السعودية، اليوم (الخميس)، نحو 1765 شخصاً ينتمون لـ32 دولة، إلى جدة، ضمن عمليات الإجلاء التي تقوم بها المملكة لمواطنيها ورعايا الدول الشقيقة والصديقة من السودان، إنفاذاً لتوجيهات القيادة. ووصل على متن السفينة، مساء اليوم، مواطن سعودي و1765 شخصاً من رعايا «مصر، والعراق، وتونس، وسوريا، والأردن، واليمن، وإريتريا، والصومال، وأفغانستان، وباكستان، وأفغانستان، وجزر القمر، ونيجيريا، وبنغلاديش، وسيريلانكا، والفلبين، وأذربيجان، وماليزيا، وكينيا، وتنزانيا، والولايات المتحدة، وتشيك، والبرازيل، والمملكة المتحدة، وفرنسا، وهولندا، والسويد، وكندا، والكاميرون، وسويسرا، والدنمارك، وألمانيا». و

«الشرق الأوسط» (جدة)
شمال افريقيا مصريون يسهمون في إغاثة النازحين عند المعابر الحدودية

مصريون يسهمون في إغاثة النازحين عند المعابر الحدودية

بعد 3 أيام عصيبة قضتها المسنة السودانية زينب عمر، بمعبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان، وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على غر

شمال افريقيا الأمم المتحدة تطلب 445 مليون دولار لمساعدة الفارين من السودان

الأمم المتحدة تطلب 445 مليون دولار لمساعدة الفارين من السودان

أعلنت الأمم المتحدة، الخميس، أنها تحتاج إلى 445 مليون دولار لمساعدة 860 ألف شخص توقعت أن يفروا بحلول أكتوبر (تشرين الأول) المقبل من القتال الدامي في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع. وأطلقت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين هذا النداء لجمع الأموال من الدول المانحة، مضيفة أن مصر وجنوب السودان سيسجّلان أكبر عدد من الوافدين. وستتطلب الاستجابة للأزمة السودانية 445 مليون دولار حتى أكتوبر؛ لمواجهة ارتفاع عدد الفارين من السودان، بحسب المفوضية. وحتى قبل هذه الأزمة، كانت معظم العمليات الإنسانية في البلدان المجاورة للسودان، التي تستضيف حالياً الأشخاص الفارين من البلاد، تعاني نقصاً في التمو

«الشرق الأوسط» (جنيف)
شمال افريقيا الصراع في الخرطوم يوجّه ضربة جديدة للاقتصاد

الصراع في الخرطوم يوجّه ضربة جديدة للاقتصاد

وجّه الصراع المحتدم الذي يعصف بالسودان ضربة قاصمة للمركز الرئيسي لاقتصاد البلاد في العاصمة الخرطوم. كما عطّل طرق التجارة الداخلية، مما يهدد الواردات ويتسبب في أزمة سيولة. وفي أنحاء مساحات مترامية من العاصمة، تعرضت مصانع كبرى ومصارف ومتاجر وأسواق للنهب أو التخريب أو لحقت بها أضرار بالغة وتعطلت إمدادات الكهرباء والمياه، وتحدث سكان عن ارتفاع حاد في الأسعار ونقص في السلع الأساسية. حتى قبل اندلاع القتال بين طرفي الصراع في 15 أبريل، عانى الاقتصاد السوداني من ركود عميق بسبب أزمة تعود للسنوات الأخيرة من حكم الرئيس السابق عمر البشير واضطرابات تلت الإطاحة به في عام 2019.

«الشرق الأوسط» (الخرطوم)
شمال افريقيا فيصل بن فرحان وغوتيريش يبحثان وقف التصعيد في السودان

فيصل بن فرحان وغوتيريش يبحثان وقف التصعيد في السودان

بحث الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم (الخميس)، الجهود المبذولة لوقف التصعيد العسكري بين الأطراف في السودان، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين السودانيين والمقيمين على أرضه. وأكد الأمير فيصل بن فرحان، خلال اتصال هاتفي أجراه بغوتيريش، على استمرار السعودية في مساعيها الحميدة بالعمل على إجلاء رعايا الدول التي تقدمت بطلب مساعدة بشأن ذلك. واستعرض الجانبان أوجه التعاون بين السعودية والأمم المتحدة، كما ناقشا آخر المستجدات والتطورات الدولية، والجهود الحثيثة لتعزيز الأمن والسلم الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

ليبيا: حديث أممي عن اجتماع «مثمر» للجنتي «6+6» و«الاستشارية»

اللجنتان الاستشارية و«6+6» في ختام اجتماعهما (البعثة الأممية)
اللجنتان الاستشارية و«6+6» في ختام اجتماعهما (البعثة الأممية)
TT
20

ليبيا: حديث أممي عن اجتماع «مثمر» للجنتي «6+6» و«الاستشارية»

اللجنتان الاستشارية و«6+6» في ختام اجتماعهما (البعثة الأممية)
اللجنتان الاستشارية و«6+6» في ختام اجتماعهما (البعثة الأممية)

أعلنت بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا أن لجنتها الاستشارية، التي اجتمعت في مدينة بنغازي مع لجنة «6+6»، المشتركة بين مجلسي النواب و«الدولة»، التي قامت بصياغة قوانين الانتخابات البرلمانية والرئاسية، ناقشت المقترحات لمعالجة القضايا الخلافية في الإطار الانتخابي الليبي.

اللجنتان الاستشارية و«6+6» في ختام اجتماعهما (البعثة الأممية)
اللجنتان الاستشارية و«6+6» في ختام اجتماعهما (البعثة الأممية)

وقالت البعثة، الثلاثاء، إن «المناقشات التي يسّرتها البعثة بين اللجنتين ستساهم بشكل فعّال في النتائج النهائية لعمل اللجنة الاستشارية. وسيشمل ذلك تقديم توصيات، تهدف إلى معالجة العقبات التي تعيق إجراء الانتخابات»، مشيرة إلى أنه من المتوقع أن يعقد الاجتماع المقبل للجنة الاستشارية الأسبوع القادم في طرابلس.

وكانت بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا، قد أوضحت أن أعضاء لجنة «6+6»، قدموا خلال ما وصفته بمناقشة «مثمرة»، إجابات مستفيضة عن أسئلة اللجنة الاستشارية، وأشادت البعثة بما وصفته بالمشاركة الفاعلة والدعم، اللذين أبدتهما لجنة 6+6 خلال الاجتماع.

يأتي ذلك فيما قال نيكولا أورلاندو، سفير الاتحاد الأوروبي، إن رئيسة البعثة الأممية، هانا تيتيه، شاركت رفقة نائبها، أنياس تشوما، سفراء دول الاتحاد الأوروبي في جلسة حوارية، وجهة نظرها حول دفع العملية السياسية في ليبيا، لافتاً إلى تجديد الدعم الأوروبي القوي لرؤيتها ومهمتها نحو السلام الدائم والاستقرار والازدهار لجميع الليبيين.

وكان محافظ مصرف ليبيا المركزي، ناجي عيسى، قد بحث مع تيتيه، جهود المصرف للحفاظ على الاستقرار المالي والاقتصادي في البلاد، رغم تعدد المخاطر والتحديات. ونقل عيسى عن تيتيه تشديدها على ضرورة النأي بالمصرف، بعدّه مؤسسة سيادية مهمة، بعيداً عن التجاذبات السياسية، ودعم مسيرته نحو تحقيق إصلاح اقتصادي حقيقي. كما أشادت بما وصفته بـ«الدور المحوري»، الذي يلعبه المصرف لإصدار قانون ميزانية موحدة، وذلك لأهميته القُصوى في استقرار البلد ومستقبله، وجهوده للقضاء على أزمة شح السيولة النقدية، والتطور الملحوظ في مجال الدفع الإلكتروني، ورفع المُعاناة عن المواطنين.

وكانت تيتيه قد شددت لدى اجتماعها مع مفتاح القوي، رئيس المجلس الأعلى للقضاء، على ضرورة العمل مع جميع الجهات المعنية لتذليل العقبات، التي تحول دون تقدم العملية القضائية في البلاد، كما أكدت على أن الدعم الدولي يشكل ركيزة أساسية لتحقيق الإصلاحات المنتظرة في النظام القضائي.

اجتماع تكالة مع الحويج (مجلس الدولة)
اجتماع تكالة مع الحويج (مجلس الدولة)

في شأن مختلف، قال موسى الكوني، النائب بالمجلس الرئاسي، إنه عرض مساء الاثنين، بعد تلقيه إحاطة من وكيل ديوان المحاسبة عطية عبد الكريم، حول عمل الديوان، رؤيته بشأن العمل بنظام الأقاليم الثلاثة بمحافظات تنفيذية بميزانيات متساوية، للحد من الفساد المالي والإداري، في خطوة يهدف من خلالها إلى تحقيق الاستقرار والتنمية للمحافظة على وحدة ليبيا، ولتخفيف العبء عن العاصمة، التي أصبحت ساحة للصراعات السياسية بسبب وجود السلطة المركزية داخل حدودها، على حد تعبيره.

بدوره، قال محمد تكالة، المتنازع على رئاسة المجلس الأعلى للدولة، إنه ناقش مع وزير الاقتصاد والتجارة بحكومة «الوحدة»، محمد الحويج، كيفية معالجة الأوضاع الاقتصادية في البلاد، بالإضافة إلى تنسيق الجهود بين الجهات المعنية لتحقيق استقرار اقتصادي، يلبي مطالب المواطنين، ويعزز من قدرة الاقتصاد الليبي على مواجهة التحديات الراهنة.

صورة وزعها مجلس النواب للقاء رئيسه مع حماد وبلقاسم حفتر
صورة وزعها مجلس النواب للقاء رئيسه مع حماد وبلقاسم حفتر

إلى ذلك، قال رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، إنه اطلع مساء الاثنين، لدى اجتماعه بمدينة القبة مع رئيس الحكومة، أسامة حماد، ومدير عام صندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا، المهندس بلقاسم حفتر، ومدير إدارة المشاريع بالصندوق، حاتم العريبي، على أعمال الحكومة، وعلى مستجدات سير عملها.

كما اطلع صالح على مستجدات الأعمال القائمة في أنحاء البلاد، بما فى ذلك رصف الطرق الرئيسية والفرعية، وإنشاء الجسور وإنشاء المدن الرياضية، وأعمال الإنارة والمساحات الخضراء والمتنزهات، وصيانة وتطوير عمارات الإسكان العام، والمقار الحكومية وغير الحكومية.

بلقاسم حفتر (أ.ف.ب)
بلقاسم حفتر (أ.ف.ب)

وأعلن بلقاسم أنه بحث مع وفد إيطالي، برئاسة رئيس هيئة الطيران المدني الإيطالي بيرولوجي بالما، الاستعدادات النهائية لتدشين الخط الجوي المباشر بين بنغازي وكل من روما وميلانو، في مطلع شهر يونيو (حزيران) المقبل.

وجددت الحكومة التزامها بسياسة دولية، ترتكز على تحقيق الاستقرار السياسي، وتعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بمختلف دول العالم، وخلق فرص تعاون مثمرة، بما يعزز المصالح الوطنية، إضافة إلى تسهيل إجراءات الاستثمار في مختلف الأنشطة والمجالات.

وكان المشير خليفة حفتر، قائد «الجيش الوطني»، قد ناقش مساء الاثنين مع نائب رئيس وزراء بيلاروسيا، التعاون والتنسيق في مختلف المجالات، بما يساهم في تعزيز الشراكة، ويفتح آفاقاً جديدة للتعاون المشترك.