مستوطنو الضفة الغربية يتمددون في قرية عيلبون

عراك بين مستوطنين وفلسطينيين غرب رام الله في 29 يوليو (أ.ف.ب)
عراك بين مستوطنين وفلسطينيين غرب رام الله في 29 يوليو (أ.ف.ب)
TT

مستوطنو الضفة الغربية يتمددون في قرية عيلبون

عراك بين مستوطنين وفلسطينيين غرب رام الله في 29 يوليو (أ.ف.ب)
عراك بين مستوطنين وفلسطينيين غرب رام الله في 29 يوليو (أ.ف.ب)

في ضوء نشر معطيات عن زيادة عدد المواطنين العرب (فلسطينيي 48)، أكثر من عدد المواطنين اليهود، قامت مجموعة من تنظيم «شبيبة التلال» الذي يعمل على إقامة البؤر الاستيطانية في الضفة الغربية، بالاستيلاء على قطعة أرض عربية بملكية خاصة تعود للمواطن محمد زعل سويطي (85 عاما) من قرية عيلبون، لإقامة بؤرة استيطانية باسم «رمات أربيل»، بدعوى «إعادة التوازن الديموغرافي».
واستنكر النائب أيمن عودة، رئيس «القائمة المشتركة» للأحزاب العربية، هذه الخطوة، وقال إن الجليل «يعاني من تمييز عنصري ويحتاج الى مشاريع وخطوات لإنقاذه، وليس لمستوطنين إرهابيين يجلبون حربا إليه.
فالجليل يعاني من نقص في الخدمات الطبية ونسبة الأجور فيه تقل بحوالي 30 في المائة عن منطقة المركز ونسبة الجريمة فيه ضعف المعدل في البلاد، وإذا كانت الحكومة تريد القيام بواجبها فعليها معالجة المشكل جذريا ومنع المستوطنين من الوصول إليه».
وأقيمت هذه البؤرة على أطلال حي العزونية، التي كانت جزءا من قرية عيلبون قبل نكبة عام 1948، وصودرت في حينه من أصحابها، الذين تمسكوا بها ولم يبرحوها. وتبلغ مساحتها 930 دونما، منها نحو 150 دونما بملكية خاصة لأهالي عيلبون.
وأقام المستوطنون خيمة كبيرة ومبنيين متنقلين، وتزودوا بمولدات كهربائية متنقلة. وعلى الرغم من أن المنطقة المحاذية بملكية «سلطة أراضي إسرائيل» الحكومية، فإنهم تعمدوا الاستيلاء على أرض بملكية خاصة، لغرض إثارة الصدامات مع العرب أصحاب الأرض وجذب الأنظار إلى نشاطهم. واكتفت سلطات التنظيم والبناء وسلطة الأراضي بتعليق لافتة تشير إلى حدود أراضي الدولة التي يمنع الإقامة فيها.
واختار المستوطنون هذه الأرض خاصة لكونها قريبة من تجمع بلدات يهودية صغيرة، مثل «مساد» و«أربيل» إلى جانب مناطق عسكرية، قائمة على أنقاض القرى الفلسطينية المهجرة: الخربة السوداء، ونمرين، وحطين، وخربة سعد، والأراضي المصادرة من المغار وعيلبون. وقال صاحب الأرض، محمد زعل سويطي من عيلبون، إنه يسكن في هذا المكان منذ ولادته، وقبله سكن هنا أبوه وجده، وبقية عشيرة المريسات، وإن السلطات الإسرائيلية حاولت طردهم وتهجيرهم أكثر من مرة، وهدمت عرائشهم مرتين، «ولكنني بقيت هنا على أرضي ألازمها ولن أغادرها يوما. أملك هنا 110 دونمات وفيها تسجيل طابو ولن أتخلى عن أرض آبائي وأجدادي».
وقال رئيس مجلس عيلبون المحلي، سمير أبو زيد، إنه توجه برسائل رسمية إلى المكاتب الحكومية مطالبين الجهات المسؤولة في الشرطة وفي التنظيم والبناء بأن يقوموا بواجبهم في حماية الأراضي الخاصة التي يملكها أهالي عيلبون، وإنه تلقى ردودا بأن «هذه الإقامة مؤقتة وستنتهي مع نهاية هذا الشهر».
وأكد أن المجلس يواكب هذه التحركات ويتابعها لحماية أراضي سكان قرية عيلبون. وأوضح أن أهالي عيلبون لن يستسلموا لإقامة مستوطنة في هذه المنطقة.


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي «مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

«مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

قتلت إسرائيل 3 فلسطينيين في الضفة الغربية، الخميس، بعد حصار منزل تحصنوا داخله في نابلس شمال الضفة الغربية، قالت إنهم يقفون خلف تنفيذ عملية في منطقة الأغوار بداية الشهر الماضي، قتل فيها 3 إسرائيليات، إضافة لقتل فتاة على حاجز عسكري قرب نابلس زعم أنها طعنت إسرائيلياً في المكان. وهاجم الجيش الإسرائيلي حارة الياسمينة في البلدة القديمة في نابلس صباحاً، بعد أن تسلل «مستعربون» إلى المكان، تنكروا بزي نساء، وحاصروا منزلاً هناك، قبل أن تندلع اشتباكات عنيفة في المكان انتهت بإطلاق الجنود صواريخ محمولة تجاه المنزل، في تكتيك يُعرف باسم «طنجرة الضغط» لإجبار المتحصنين على الخروج، أو لضمان مقتلهم. وأعلنت وزارة

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

في وقت اقتطعت فيه الحكومة الإسرائيلية، أموالاً إضافية من العوائد المالية الضريبية التابعة للسلطة الفلسطينية، لصالح عوائل القتلى الإسرائيليين في عمليات فلسطينية، دفع الكنيست نحو مشروع جديد يتيح لهذه العائلات مقاضاة السلطة ورفع دعاوى في المحاكم الإسرائيلية؛ لتعويضهم من هذه الأموال. وقالت صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية، الخميس، إن الكنيست صادق، بالقراءة الأولى، على مشروع قانون يسمح لعوائل القتلى الإسرائيليين جراء هجمات فلسطينية رفع دعاوى لتعويضهم من أموال «المقاصة» (العوائد الضريبية) الفلسطينية. ودعم أعضاء كنيست من الائتلاف الحكومي ومن المعارضة، كذلك، المشروع الذي يتهم السلطة بأنها تشجع «الإرهاب»؛

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

دخل الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب وقصف بدباباته موقعاً في شرق مدينة غزة، أمس الثلاثاء، ردّاً على صواريخ أُطلقت صباحاً من القطاع بعد وفاة القيادي البارز في حركة «الجهاد» بالضفة الغربية، خضر عدنان؛ نتيجة إضرابه عن الطعام داخل سجن إسرائيلي.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

صمد اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي دخل حيز التنفيذ، فجر الأربعاء، منهيا بذلك جولة قصف متبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية استمرت ليلة واحدة (أقل من 24 ساعة)، في «مخاطرة محسوبة» بدأتها الفصائل ردا على وفاة القيادي في «الجهاد الإسلامي» خضر عدنان في السجون الإسرائيلية يوم الثلاثاء، بعد إضراب استمر 87 يوما. وقالت مصادر فلسطينية في الفصائل لـ«الشرق الأوسط»، إن وساطة مصرية قطرية وعبر الأمم المتحدة نجحت في وضع حد لجولة القتال الحالية.

كفاح زبون (رام الله)

عائلات جنود إسرائيليين تناشد نتنياهو إنهاء الحرب في غزة

نتنياهو يلتقي مجندين في الجيش (إكس)
نتنياهو يلتقي مجندين في الجيش (إكس)
TT

عائلات جنود إسرائيليين تناشد نتنياهو إنهاء الحرب في غزة

نتنياهو يلتقي مجندين في الجيش (إكس)
نتنياهو يلتقي مجندين في الجيش (إكس)

دعت مجموعة من عائلات الجنود الإسرائيليين الخميس رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة حفاظاً على حياة أبنائهم، متّهمين إياه بإطالة أمد هذا النزاع دون جدوى.

وتضم مجموعة «أهالي الجنود يصرخون كفى» أكثر من 800 من أهالي جنود ومجندين وقوات احتياط يخدمون في وحدات قتالية في غزة، وبينهم مَن يواصل القتال من دون توقف تقريباً منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

ومنذ أشهر، يتعرض نتنياهو لاتهامات من منتقديه بإطالة أمد الحرب ضد حركة «حماس» لأسباب سياسية ومن دون جدوى. وشنّت الدولة العبرية هذه الحرب رداً على الهجوم غير المسبوق الذي شنته الحركة الفلسطينية على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023.

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)

وفي رسالة وجّهتها مجموعة «أهالي الجنود يصرخون كفى» إلى نتنياهو كررت المجموعة هذه الاتهامات.

وجاء في الرسالة «نتّهمك بحرب بلا أفق، غير مسبوقة في تاريخ بلادنا. وهذا فقط لأسباب تتعلق ببقائك السياسي الشخصي».

وأضافت الرسالة «نتّهمك بالتخلي عن الرهائن والجنود! ونناشدك: أَنهِ الحرب!».

واعتبر أهالي الجنود أنّ «الجميع يعلمون، بمن فيهم هم (الجنود)، أن الحرب مستمرة بلا هدف وأن الرهائن لن يعودوا إلا في إطار اتفاق» يجري التفاوض عليه حالياً في قطر وهي إحدى الدول الثلاث الوسيطة إلى جانب الولايات المتحدة ومصر في محادثات السلام.

جنود إسرائيليون يقتحمون مقر «الأونروا» في غزة (أ.ب)

وتابعت مجموعة أهالي الجنود «لا يوجد لدى الجيش الإسرائيلي أيّ سبب للبقاء في غزة، سوى لتحقيق الرغبات المسيحانية (لبعض أعضاء اليمين المتطرف) في الاستيطان هناك».

واختتم الأهالي رسالتهم بالقول لنتنياهو «لن نسمح لك بمواصلة التضحية بأبنائنا كبارود للمدافع».

ولم يعلّق مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي على الرسالة بشكل فوري.

منذ بدء الهجوم العسكري الإسرائيلي في 7 أكتوبر 2023 قُتل 399 جندياً في قطاع غزة.