بعد ساعات من تصعيد الصدريين حملتهم ضد القائمين على مجلس القضاء العراقي بنصب خيام أمام مقره بالمنطقة الخضراء، أمس، قرر المجلس تجميد أعماله، ثم تراجع بعد انسحابهم بأمر زعيمهم مقتدى الصدر. وبعد مبارزة الشارع هذه، باتت مؤسسات الدولة العراقية محاصرة بين احتجاجات الصدريين واحتجاجات خصومهم في الإطار التنسيقي الشيعي ما ينذر بدفع البلاد إلى الفوضى.
واضطر رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي لقطع زيارته إلى مصر أمس والعودة إلى بلاده وإعلان حالة الإنذار الأمني في العاصمة.
وكان صالح محمد العراقي، المعروف بـ«وزير الصدر»، انتقد قرار مجلس القضاء تجميد عمله، وقال في تغريدة: «من المعيب أن يعلّق القضاء والمحاكم العمل من أجل إنهاء ثورة إصلاحية ولا تعلّق أعمالها من أجل استنكار فساد مستشرٍ، إذ لم تستطع محاكمة الفاسدين من جميع الأطراف».
من جهتهم، أدان خصوم الصدر في «الإطار» الشيعي «التجاوز الخطير» على المؤسسة القضائية وتهديدات التصفية الجسدية بحق رئيس المحكمة الدستورية. وأعلن «رفضه استقبال أي رسالة من التيار الصدري أو أي دعوة للحوار المباشر، إلا بعد أن يعلن عن تراجعه عن احتلال مؤسسات الدولة الدستورية والعودة إلى صف القوى التي تؤمن بالحلول السلمية الديمقراطية».
يذكر أن الخصومة بين التيار الصدري ومجلس القضاء بدأت في أبريل (نيسان) الماضي، بعد أن أصدرت المحكمة الاتحادية فتوى «الثلث المعطل» التي صبّت في صالح قوى «الإطار التنسيقي» وحرمت التيار من فرصة تشكيل الحكومة بوصفه الفائز الأكبر في الانتخابات (73 مقعداً).
...المزيد
العراق... مبارزة الشارع تنذر بشل المؤسسات
مجلس القضاء تراجع عن تجميد أعماله بعد انسحاب الصدريين من أمام مقره
العراق... مبارزة الشارع تنذر بشل المؤسسات
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة