كوريا الجنوبية تدرس شكوى «خفض التضخم» الأميركي لمنظمة التجارة

توقعات بتباطؤ الاقتصاد مع ضعف الإنفاق والاستثمار

تدرس كوريا الجنوبية تقديم شكوى لدى منظمة التجارة العالمية ضد قانون خفض التضخم الأميركي (رويترز)
تدرس كوريا الجنوبية تقديم شكوى لدى منظمة التجارة العالمية ضد قانون خفض التضخم الأميركي (رويترز)
TT

كوريا الجنوبية تدرس شكوى «خفض التضخم» الأميركي لمنظمة التجارة

تدرس كوريا الجنوبية تقديم شكوى لدى منظمة التجارة العالمية ضد قانون خفض التضخم الأميركي (رويترز)
تدرس كوريا الجنوبية تقديم شكوى لدى منظمة التجارة العالمية ضد قانون خفض التضخم الأميركي (رويترز)

ذكر وزير الصناعة الكوري الجنوبي لي تشانغ - يانغ، في جلسة برلمانية يوم الاثنين، أن بلاده سوف تدرس «بفاعلية» تقديم شكوى لدى منظمة التجارة العالمية ضد قانون خفض التضخم الأميركي.
ونقلت وكالة «بلومبرغ» عن الوزير القول إن القانون الأميركي الجديد، الذي يستبعد المركبات الكهربائية المصنوعة خارج الولايات المتحدة من خفض الضرائب، من المحتمل أن ينتهك قواعد منظمة التجارة العالمية واتفاقية التجارة الحرة الثنائية.
في غضون ذلك، أفاد مركز أبحاث خاص في كوريا الجنوبية، الاثنين، بأنه من المتوقع أن ينمو اقتصاد كوريا الجنوبية بوتيرة أبطأ من المتوقع في عام 2022 بسبب تباطؤ الإنفاق الاستهلاكي واستثمارات الشركات.
وقال المعهد الكوري للأبحاث الاقتصادية في توقعاته الاقتصادية للربع الثاني، إنه من المتوقع أن ينمو رابع أكبر اقتصاد في آسيا 2.4 في المائة في عام 2022، مقارنة مع توقعات نمو بنسبة 2.5 في المائة قبل ثلاثة أشهر، وفقاً لوكالة أنباء «يونهاب» الكورية الجنوبية. وتشير التقديرات إلى أن الاقتصاد المحلي قد توسع بنسبة 2.9 في المائة على أساس سنوي في النصف الأول من العام، ومن المرجح أن يصل النمو الاقتصادي في النصف الثاني إلى 2.1 في المائة.
وتوقع المعهد أن ينمو الإنفاق الخاص بنسبة 3.2 في المائة هذا العام، بانخفاض من 3.6 في المائة في العام السابق. وأضاف أن التباطؤ في الإنفاق الاستهلاكي يعزى إلى الارتفاع الأخير في التضخم، وارتفاع أسعار الفائدة التي وضعت عبئاً أكبر على ديون الأسر.
وارتفعت أسعار المستهلك في البلاد خلال شهر يونيو (حزيران) الماضي بنسبة 6 في المائة على أساس سنوي، وهو أسرع ارتفاع منذ ما يقرب من 24 عاماً، بسبب ارتفاع تكاليف الطاقة والغذاء. وفي اجتماع تحديد سعر الفائدة في يوليو (تموز) الماضي، رفع بنك كوريا المركزي سعر الفائدة القياسي إلى 2.25 في المائة من 1.75 في المائة، لمواجهة التضخم المتسارع.
ويتوقع المعهد أن يتقلص الإنفاق الرأسمالي للشركات في البلاد بنسبة 2.8 في المائة في عام 2022 مقارنة بالعام السابق، بسبب الاضطرابات المطولة في سلسلة التوريد العالمية وتباطؤ النمو في الاقتصادات الكبرى، وهو تحول حاد من زيادة بنسبة 8.3 في المائة في العام السابق. كما قال إنه من المرجح أن يصل تضخم المستهلك في كوريا الجنوبية إلى 5.3 في المائة هذا العام، وهو أعلى مستوى منذ 20 عاماً.
وأضاف أنه من المتوقع أن ينخفض فائض الحساب الجاري للبلاد بشكل حاد إلى 48 مليار دولار أميركي هذا العام، من فائض بقيمة 88.3 مليار دولار في العام الماضي بسبب ارتفاع الواردات وعجز أوسع في حساب الخدمة، الذي يشمل نفقات الكوريين الجنوبيين على الرحلات الخارجية وأرباح التنقلات.


مقالات ذات صلة

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

الاقتصاد «الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

للمرة العاشرة منذ مارس (آذار) العام الماضي، اتجه البنك الاتحادي الفيدرالي الأميركي إلى رفع سعر الفائدة بمقدار 0.25 نقطة أساس، يوم الأربعاء، في محاولة جديدة لكبح جماح معدلات التضخم المرتفعة، التي يصارع الاتحادي الفيدرالي لخفضها إلى 2 في المائة دون نجاح ملحوظ. وأعلن مجلس الاحتياطي الاتحادي رفع سعر الفائدة الرئيسي 25 نقطة أساس إلى نطاق 5.00 و5.25 في المائة، لتستمر بذلك زيادات أسعار الفائدة منذ مارس 2022 وهي الأكثر تشدداً منذ 40 عاماً، في وقت يثير المحللون الاقتصاديون تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الزيادة ستكون آخر مرة يقوم فيها الاتحادي الفيدرالي برفع الفائدة، أم أن هناك مزيداً من الخطوات خلال الفت

هبة القدسي (واشنطن)
الاقتصاد أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

لا تتوقف تداعيات الحرب التجارية الدائرة منذ سنوات بين الولايات المتحدة والصين عند حدود الدولتين، وإنما تؤثر على الاقتصاد العالمي ككل، وكذلك على جهود حماية البيئة ومكافحة التغير المناخي. وفي هذا السياق يقول الكاتب الأميركي مارك غونغلوف في تحليل نشرته وكالة بلومبرغ للأنباء إن فرض رسوم جمركية باهظة على واردات معدات الطاقة الشمسية - في الوقت الذي يسعى فيه العالم لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري ومكافحة تضخم أسعار المستهلك وتجنب الركود الاقتصادي - أشبه بمن يخوض سباق العدو في دورة الألعاب الأوليمبية، ويربط في قدميه ثقلا يزن 20 رطلا. وفي أفضل الأحوال يمكن القول إن هذه الرسوم غير مثمرة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد الدولار يتراجع  في «ساعات الترقب»

الدولار يتراجع في «ساعات الترقب»

هبط الدولار يوم الأربعاء بعد بيانات أظهرت تراجع الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة، فيما ترقبت الأنظار على مدار اليوم قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) الذي صدر في وقت لاحق أمس بشأن أسعار الفائدة. وأظهرت بيانات مساء الثلاثاء انخفاض الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة للشهر الثالث على التوالي خلال مارس (آذار)، وسجلت معدلات الاستغناء عن الموظفين أعلى مستوياتها في أكثر من عامين، ما يعني تباطؤ سوق العمل، وهو ما قد يساعد الاحتياطي الفيدرالي في مكافحة التضخم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي  أقل من 70 دولاراً للبرميل

النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي أقل من 70 دولاراً للبرميل

واصلت أسعار النفط تراجعها خلال تعاملات أمس الأربعاء، بعد هبوطها بنحو 5 في المائة في الجلسة السابقة إلى أدنى مستوى في خمسة أسابيع، فيما يترقب المستثمرون المزيد من قرارات رفع أسعار الفائدة هذا الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد 2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

أظهر تحليل أجرته منظمات دولية تشمل الاتحاد الأوروبي ووكالات الأمم المتحدة المختلفة أن عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع أو يشهدون أوضاعا تتسم بانعدام الأمن الغذائي ارتفع في مختلف أنحاء العالم في 2022. وتوصل التقرير الذي صدر يوم الأربعاء، وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إلى أن أكثر من ربع مليار شخص عانوا من جوع شديد أو من مجاعات كارثية العام الماضي.

أحمد الغمراوي (القاهرة)

الجزائر تحصل على تفويض للانضمام إلى بنك التنمية التابع لـ«بريكس»

جانب من الاجتماع السنوي التاسع لمجلس محافظي بنك التنمية الجديد المنعقد بمدينة كيب تاون (الشرق الأوسط)
جانب من الاجتماع السنوي التاسع لمجلس محافظي بنك التنمية الجديد المنعقد بمدينة كيب تاون (الشرق الأوسط)
TT

الجزائر تحصل على تفويض للانضمام إلى بنك التنمية التابع لـ«بريكس»

جانب من الاجتماع السنوي التاسع لمجلس محافظي بنك التنمية الجديد المنعقد بمدينة كيب تاون (الشرق الأوسط)
جانب من الاجتماع السنوي التاسع لمجلس محافظي بنك التنمية الجديد المنعقد بمدينة كيب تاون (الشرق الأوسط)

قالت رئيسة بنك التنمية التابع لمجموعة «بريكس»، ديلما روسيف، السبت، إن الجزائر حصلت على تفويض للانضمام إلى البنك.

وكانت مجموعة «بريكس» قد أسست البنك التنموي متعدد الأطراف في عام 2015. وأنشأت الدول المؤسسة لمجموعة «بريكس» (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا) «بنك التنمية الجديد». وضمّت مجموعة «بريكس» السعودية والإمارات ومصر وإيران والأرجنتين وإثيوبيا إلى عضويتها بدءاً من الأول من يناير (كانون الثاني) 2024.

ووافق البنك على ضم بنغلادش ومصر والإمارات والأوروجواي في 2021 في إطار حملة للتوسع.

وذكرت ديلما روسيف لصحافيين على هامش الاجتماع السنوي التاسع للبنك، في كيب تاون: «نجري عملية للسماح بضم أعضاء جدد إلى البنك... وحصلت الجزائر على تفويض لتصبح عضواً في البنك».