لقي مولوي مهدي، القائد العسكري السابق لمنطقة بلخاب ذات الأغلبية الشيعية في ساريبول بأفغانستان، مصرعه في عملية قامت بها قوات الأمن بحركة «طالبان» يوم الأربعاء، أثناء محاولته الفرار إلى إيران.
وأعلنت وزارة الدفاع الأفغانية في تغريدة على «تويتر» مقتل القيادي السابق في «طالبان» مولوي مهدي، على أيدي المتمردين في المنطقة الحدودية بمحافظة هرات خلال محاولته الفرار إلى إيران.
وكان مولوي مهدي قد سيطر على منطقة بشمال أفغانستان، ما دفع قوات «طالبان» إلى التجمع على طول حدودها لمجابهة التمرد الشيعي.
وأكد متحدث باسم قوات المهدي أن «الحليف السابق لإمارة أفغانستان قتل في هيرات أثناء فراره إلى إيران بعد انشقاقه عن «طالبان» أفغانستان.
ومهدي كان يشغل منصب رئيس مخابرات «طالبان» السابق في باميان، وانفصل عن الحركة بسبب الخلافات الداخلية المتعلقة بالسلطة وقضية الامتثال لأوامر القيادة المركزية.
وأكد القادة المحليون، والمتحدث باسم الميليشيا، وفاته بشرط عدم الكشف عن الهوية، وأضافوا أن وزير الدفاع أو المتحدث باسم «طالبان» ذبيح الله مجاهد سوف يعلن ذلك.
وحاولت «طالبان» لعدة أشهر إعادته إلى صفوفها، خشية تنامي نفوذه بين الشيعة الأفغان التواقين للتمرد ضد الحركة، التي ظلت تضطهدهم لعقود من الزمان.
وكانت منطقة «تاخت» تحت سيطرة مهدي في السابق، حيث شن حرباً ضد قوات التحالف لكنه لم يواجههم قط. ومع ذلك، فقد أرسلت «طالبان» في غير مناسبة عدداً من زعماء القبائل للتصالح مع مهدي، ولكنه كان قد وجه أسلحته بالفعل ضد الحكومة المركزية. وافتقرت الميليشيات الشيعية المتمردة إلى التجهيز وعانت من نقص التمويل، ولم تتمكن من تأمين الدعم من أي قوة أجنبية كبرى.
وبعد استيلاء «طالبان» على السلطة، وقع خلاف بين مهدي والحكام الجدد. فيما يقول معظم السكان المحليين إنه انشق إثر نزاع حول إيرادات مناجم الفحم المربحة في منطقته بلخ. وبروايته الخاصة، ترك المهدي الحركة محتجاً عليها بعد خيبة أمله في أسلوب تعامل الحكام الجدد الذين تولوا السلطة مع طائفة الهزارة. وقال مهدي في مقابلة سابقة: «بعد وصول (طالبان) إلى الحكم، عانى الهزارة أكثر من غيرهم، لا يستطيع الهزارة المضيّ في حياتهم كلها على هذا النحو، سواء رغبوا في ذلك أم لا، ففي يوم من الأيام سوف يقف الناس ضد حكم طالبان». وقبل مقتله، كان مهدي، وهو من طائفة الهزارة في أفغانستان، يأمل في استعادة النفوذ الإيراني.
مقتل قيادي متمرد من «طالبان» خلال فراره إلى إيران
رئيس مخابرات الحركة السابق في باميان
مقتل قيادي متمرد من «طالبان» خلال فراره إلى إيران
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة