«النقل المصرية» تحسم الجدل بشأن إطلاق أسماء رجال أعمال على محطات النقل

أكدت أن تسميتها ستكون بأسماء المشروعات وليس الأشخاص

جانب من أشغال مشروع المونوريل (النقل المصرية)
جانب من أشغال مشروع المونوريل (النقل المصرية)
TT

«النقل المصرية» تحسم الجدل بشأن إطلاق أسماء رجال أعمال على محطات النقل

جانب من أشغال مشروع المونوريل (النقل المصرية)
جانب من أشغال مشروع المونوريل (النقل المصرية)

حسمت وزارة النقل المصرية الجدل الدائر بشأن إطلاق أسماء رجال أعمال مصريين على محطات المونوريل الجديدة، أو القطار الكهربائي الخفيف «LRT»، مقابل تحملهم التكلفة المالية لإنشائها. وقالت في بيان صحافي أمس إن «المحطات ستحمل أسماء مؤسسات، وليس أشخاصاً».
وبينما أكدت الوزارة «التعاقد مع شركات وجامعات ومؤسسات»، في إطار ما أسمته «الخطة الشاملة للاستثمار الإعلاني والتجاري والتسويقي الأمثل لمحطات المونوريل، ووسائل النقل الجماعي الحديثة الأخرى»، شددت على أن تسمية المحطات «سيكون بأسماء تلك الكيانات والشركات، وليس بأسماء رجال الأعمال المالكين لها».
وأضافت الوزارة أنه «سيتم إطلاق أسماء عدد من الرموز الوطنية، مثل المشير محمد حسين طنطاوي، والمستشار هشام بركات، على بعض المحطات تقديراً لما قدموه من أعمال في خدمة الوطن».
وعلى مدار الأيام القليلة الماضية تداولت وسائل الإعلام أخباراً تتحدث عن «خطة حكومية لإطلاق أسماء رجال أعمال على محطات مونوريل، مقابل تحمل تكاليف الإنشاء»، استناداً إلى تصريحات تلفزيونية لوزير النقل المصري، الفريق كامل الوزير، مساء الثلاثاء الماضي، قال فيها إن الوزارة «تعاقدت مع عدد من رجال أعمال، وهيئات بارزة في المجتمع على إطلاق أسمائهم على محطات المونوريل الجديدة، مقابل تحمل تكلفة إنشائها»، موضحاً أنه تم إطلاق اسم «1 شارع التسعين» على إحدى محطات المونوريل، وهو اسم مجمع سكني مُقام بالقرب من المحطة لصاحبه رجل الأعمال حسين صبور، مقابل دفع 6 ملايين يورو. كما سيتم إطلاق اسم «السويدي» على محطة أخرى، بعد تحمل رجل الأعمال أحمد السويدي (صاحب مؤسسة السويدي) تكلفة إنشائها، أما رجل الأعمال ياسين منصور فتعاقد مع المشروع لإطلاق اسم المول التجاري والمجمع السكني الخاص به، على إحدى المحطات في مدينة السادس أكتوبر (تشرين الأول).
ورغم أن وزارة النقل «حددت تسعيرة إطلاق الاسم باليورو، إلا أنها سمحت للمؤسسات القومية مثل الجامعات المصرية، أن تدفع بالجنيه المصري». وتأتي هذه التعاقدات لمواجهة «التكلفة الضخمة» لمشروع المونوريل، بحسب وزير النقل.
وكان اللواء عصام والي، الرئيس السابق للهيئة الوطنية للأنفاق، قد أشار في تصريحات سابقة إلى أن «تكلفة مشروع القطار المعلق (المونوريل) تصل إلى 55 مليار جنيه، منها 25 في المائة تتحملها الدولة، والباقي قروض ميسرة مع بنوك خارجية، سيتم تسديدها من دخله وزيادة الفرص الاستثمارية على الخطين، خلال 15 سنة».


مقالات ذات صلة

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

شمال افريقيا هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

حفلت الجلسة الافتتاحية لـ«الحوار الوطني»، الذي دعا إليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أكثر من عام، برسائل سياسية حملتها كلمات المتحدثين، ومشاركات أحزاب سياسية وشخصيات معارضة كانت قد توارت عن المشهد السياسي المصري طيلة السنوات الماضية. وأكد مشاركون في «الحوار الوطني» ومراقبون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أهمية انطلاق جلسات الحوار، في ظل «قلق مجتمعي حول مستقبل الاقتصاد، وبخاصة مع ارتفاع معدلات التضخم وتسببه في أعباء معيشية متصاعدة»، مؤكدين أن توضيح الحقائق بشفافية كاملة، وتعزيز التواصل بين مؤسسات الدولة والمواطنين «يمثل ضرورة لاحتواء قلق الرأي العام، ودفعه لتقبل الإجراءات الحكومية لمعالجة الأز

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اجتماعاً، أمس (الخميس)، مع كبار قادة القوات المسلحة في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة دور الجيش في حماية الحدود، وبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي للبلاد. وقال المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، في إفادة رسمية، إن «الاجتماع تطرق إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وانعكاساتها على الأمن القومي في ظل الظروف والتحديات الحالية بالمنطقة». وقُبيل الاجتماع تفقد الرئيس المصري الأكاديمية العسكرية المصرية، وعدداً من المنشآت في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية. وأوضح المتحدث ب

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

قالت مصر إن «استمرار ظاهرة (المقاتلين الأجانب) يهدد أمن واستقرار الدول». وأكدت أن «نشاط التنظيمات (الإرهابية) في أفريقيا أدى لتهديد السلم المجتمعي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

جدد حادث تصادم في مصر الحديث بشأن مخاطر «السرعة الزائدة» التي تتسبب في وقوع حوادث سير، لا سيما على الطرق السريعة في البلاد. وأعلنت وزارة الصحة المصرية، (الخميس)، مصرع 17 شخصاً وإصابة 29 آخرين، جراء حادث سير على طريق الخارجة - أسيوط (جنوب القاهرة).

منى أبو النصر (القاهرة)
شمال افريقيا مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

بعد 3 أيام عصيبة أمضتها المسنة السودانية زينب عمر، في معبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على


نار ميليشيات ليبيا تصل إلى خزانات النفط

جانب من حريق طال خزانات نفط بمحيط مصفاة الزاوية (من مقطع فيديو متداول)
جانب من حريق طال خزانات نفط بمحيط مصفاة الزاوية (من مقطع فيديو متداول)
TT

نار ميليشيات ليبيا تصل إلى خزانات النفط

جانب من حريق طال خزانات نفط بمحيط مصفاة الزاوية (من مقطع فيديو متداول)
جانب من حريق طال خزانات نفط بمحيط مصفاة الزاوية (من مقطع فيديو متداول)

طالت الاشتباكات المسلحة في مدينة الزاوية، غرب العاصمة الليبية، طرابلس، خزانات النفط، كما أوقعت قتيلاً و15 جريحاً على الأقل، ما اضطر «المؤسسة الوطنية للنفط» إلى إعلان «القوة القاهرة»، قبل أن يتم إخماد النيران، وعودة الهدوء الحذر إلى المنطقة تدريجياً.

واندلعت الاشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، في محيط مصفاة الزاوية لتكرير النفط في ساعات مبكرة من صباح أمس، بين الميليشياوي محمد كشلاف الملقب بـ«القصب» ومجموعة من قبيلة «الشرفاء» في الزاوية؛ ما تسبب في تضرر عدد من الخزانات التابعة للمصفاة التي وصلتها نيران أسلحة الميليشيات. وقال الشيخ محمد المبشر، رئيس «مجلس أعيان ليبيا للمصالحة»، إن ما يحدث في مدينة الزاوية من نزاعات متكررة «ليس مجرد اشتباكات عابرة، بل نزف متواصل».