هاني شاكر: ضغوط العمل النقابي أثّرت على أعمالي الغنائية

تحدث لـ«الشرق الأوسط» عن أهمية جائزة «أيقونة الفن العربي»

شاكر وجائزة «أيقونة الفن العربي» من مهرجان «الفن الجميل»
شاكر وجائزة «أيقونة الفن العربي» من مهرجان «الفن الجميل»
TT

هاني شاكر: ضغوط العمل النقابي أثّرت على أعمالي الغنائية

شاكر وجائزة «أيقونة الفن العربي» من مهرجان «الفن الجميل»
شاكر وجائزة «أيقونة الفن العربي» من مهرجان «الفن الجميل»

قال الفنان المصري هاني شاكر، إن ضغوط العمل النقابي أثّرت على أعماله الغنائية خلال الفترة التي تولى فيها منصب نقيب الموسيقيين، وأعرب عن سعادته لحصوله على جائزة «أيقونة الفن العربي» من مهرجان «الزمن الجميل» اللبناني، لتضاف إلى مئات الجوائز التي حصل عليها طوال مشواره الفني الطويل الممتد لنحو 50 عاماً.
وكشف شاكر في حواره مع «الشرق الأوسط» عن خطته الفنية المقبلة بعد إعلانه استقالته من «الموسيقيين»، وقال إنه سيتعاون فنياً مع الفنانة سميرة سعيد خلال المدة المقبلة، بينما سيؤجل التعاون مع الفنانة نجوى كرم بسبب انشغالهما بأعمال فنية أخرى.
واعتبر شاكر جائزة «أيقونة الفن العربي» تأكيدا على «أن رسالته الفنية كمطرب ما زالت مؤثرة في جميع أرجاء الوطن العربي»، وأضاف: «لذلك أشكر منظمي المهرجان على تذكرهم المؤثرين فنياً من لبنان وجميع أنحاء العالم العربي».
ونفى شاكر إمكانية التراجع عن قرار استقالته من «الموسيقيين» والتفكير في العودة لمنصبه كنقيب للموسيقيين المصريين: «القرار كان نهائياً، وتم إبلاغ كل المؤسسات الحكومية المصرية، وتم قبول الاستقالة وفتح باب الترشح، أنا راضٍ تماماً عن كل ما قمت به خلال السنوات السبع التي ترأست فيها النقابة، وفخور بما حققته من إنجازات كانت في صالح الموسيقى المصرية، وحالياً أنا عدت لصفوف الموسيقيين من جديد، لكي أختار معهم نقيباً جديداً للنقابة، وأتمنى أن يكون النقيب القادم على درجة عالية من الكفاءة، ويكمل ما حققناه خلال السنوات السبع الماضية، فالعمل النقابي صعب، ويحتاج إلى مجهود وضغط عصبي».

                                                               هاني شاكر سيتعاون فنياً مع سميرة سعيد ونجوى كرم
وأوضح شاكر أنه غير قادر على تزكية فنان بعينه لتولي منصب نقيب الموسيقيين، في الانتخابات المقرر إقامتها في الحادي عشر من شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل: «العمل النقابي يحتاج إلى شخص قادر على الإدارة، وهذا أمر ليس موجودا في كل الفنانين».
ورد شاكر على تصريحات الموسيقار حلمي بكر بشأن رأيه حول ضرورة تولي الفنان مصطفى كامل منصب نقيب الموسيقيين خلال الفترة المقبلة لكونه الأصلح لقيادة النقابة والحد من تقليل الأزمات بها، فقال: «مصطفى كامل أخ وصديق عزيز، لكن ليس حلمي بكر هو صاحب القرار في النهاية، فهناك أعضاء جمعية عمومية في النهاية هم أصحاب اليد العليا في اختيار النقيب».
وأشار «أمير الغناء العربي» إلى أن العمل النقابي أرهقه للغاية على مدار السنوات السبع الماضية: «العمل النقابي شاق للغاية، فقد أخذ من وقتي وجهدي الكثير، كما أنه أثر عليّ كفنان بسبب الضغوطات التي كنت أتعرض لها يومياً، فطوال تلك الفترة كان يستحيل عليّ أن أغلق هاتفي، فالنقيب لابد أن يظل هاتفه مفتوحاً حتى في أوقات عطلته بسبب المشاكل والأزمات التي تقابل أعضاء النقابة، كما أن الاهتمام بالعمل النقابي كان يجعلني أتأخر كثيراً في طرح أغنياتي الجديدة، وإقامة حفلاتي الغنائية المختلفة».
وكشف هاني شاكر عن أن «أغنيته مع الفنانة نجوى كرم مؤجلة بسبب انشغالنا، بينما يطبخ مشروعه مع الفنانة سميرة سعيد على نار هادئة».
وتعليقا على الجدل المثار حول حصوله على جنسية دولة «الدومينكان»، يقول: «مثل السمك الذي لا يستطيع العيش خارج المياه، فأنا مصري لا أستطيع العيش خارج مصر، ولو كانت جنسية دولة الدومينكان تتطلب مني المعيشة هناك كنت سأرفض الحصول عليها».
وذكر أنه حرص على الحصول على جنسية دولة الدومينكان، من أجل تسهيل عملية الحصول على تأشيرات لجميع دول العالم.
ونفى شاكر الأخبار التي تحدثت عن تسببه في منع الفنان العراقي كاظم الساهر من الغناء في مصر طوال السنوات الماضية: «هذه إشاعة سخيفة... كاظم الساهر صديق أعتز بصداقته جداً».


مقالات ذات صلة

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

شمال افريقيا هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

حفلت الجلسة الافتتاحية لـ«الحوار الوطني»، الذي دعا إليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أكثر من عام، برسائل سياسية حملتها كلمات المتحدثين، ومشاركات أحزاب سياسية وشخصيات معارضة كانت قد توارت عن المشهد السياسي المصري طيلة السنوات الماضية. وأكد مشاركون في «الحوار الوطني» ومراقبون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أهمية انطلاق جلسات الحوار، في ظل «قلق مجتمعي حول مستقبل الاقتصاد، وبخاصة مع ارتفاع معدلات التضخم وتسببه في أعباء معيشية متصاعدة»، مؤكدين أن توضيح الحقائق بشفافية كاملة، وتعزيز التواصل بين مؤسسات الدولة والمواطنين «يمثل ضرورة لاحتواء قلق الرأي العام، ودفعه لتقبل الإجراءات الحكومية لمعالجة الأز

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اجتماعاً، أمس (الخميس)، مع كبار قادة القوات المسلحة في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة دور الجيش في حماية الحدود، وبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي للبلاد. وقال المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، في إفادة رسمية، إن «الاجتماع تطرق إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وانعكاساتها على الأمن القومي في ظل الظروف والتحديات الحالية بالمنطقة». وقُبيل الاجتماع تفقد الرئيس المصري الأكاديمية العسكرية المصرية، وعدداً من المنشآت في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية. وأوضح المتحدث ب

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

قالت مصر إن «استمرار ظاهرة (المقاتلين الأجانب) يهدد أمن واستقرار الدول». وأكدت أن «نشاط التنظيمات (الإرهابية) في أفريقيا أدى لتهديد السلم المجتمعي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

جدد حادث تصادم في مصر الحديث بشأن مخاطر «السرعة الزائدة» التي تتسبب في وقوع حوادث سير، لا سيما على الطرق السريعة في البلاد. وأعلنت وزارة الصحة المصرية، (الخميس)، مصرع 17 شخصاً وإصابة 29 آخرين، جراء حادث سير على طريق الخارجة - أسيوط (جنوب القاهرة).

منى أبو النصر (القاهرة)
شمال افريقيا مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

بعد 3 أيام عصيبة أمضتها المسنة السودانية زينب عمر، في معبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على


وزير خارجية فرنسا: توقيف الكاتب صنصال في الجزائر «غير مقبول»

الكاتب الفرنسي - الجزائري بوعلام صنصال (أ.ف.ب)
الكاتب الفرنسي - الجزائري بوعلام صنصال (أ.ف.ب)
TT

وزير خارجية فرنسا: توقيف الكاتب صنصال في الجزائر «غير مقبول»

الكاتب الفرنسي - الجزائري بوعلام صنصال (أ.ف.ب)
الكاتب الفرنسي - الجزائري بوعلام صنصال (أ.ف.ب)

عَدّ وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، الأربعاء، أن الاعتقال «غير المبرر» للكاتب الفرنسي - الجزائري بوعلام صنصال في الجزائر «غير مقبول».

وقال بارو في تصريحات لقناة «فرانس إنفو تي في» الإخبارية: «إنه لا شيء في أنشطة بوعلام صنصال يعطي صدقية للاتهامات، التي أدت إلى سجنه» في الجزائر، إثر توقيفه في مطار العاصمة أواسط الشهر الحالي، مضيفاً أن «اعتقال كاتب فرنسي بشكل غير مبرر أمر غير مقبول».

كما أعلن بارو أن «خدمات الدولة في الجزائر وباريس على السواء في حالة استنفار كامل لمراقبة وضعه، والسماح له بنيل الحماية القنصلية». وقد استجوب المُدعي العام لمكافحة الإرهاب في الجزائر، الكاتب الفرنسي الجزائري، وأُصدر في حقه مذكرة توقيف، وفق ما أعلن محاميه فرنسوا زيمراي.

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (رويترز)

ووفق بيان زيمراي، فإن صنصال الذي «توجّه بثقة إلى الجزائر العاصمة، هو اليوم رهن الاحتجاز بموجب المادة (87 مكرر) من قانون العقوبات الجزائري، التي تُعاقب مجمل الاعتداءات على أمن الدولة». واعتُقل بوعلام صنصال، الذي انتقد القادة الجزائريين في مناسبات عدة، منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي لدى وصوله إلى وطنه قادماً من فرنسا.

وأكدت «وكالة الأنباء الجزائرية»، الجمعة، «توقيف» الكاتب، من دون أن تُحدد التاريخ ولا الأسباب.

وأضاف المحامي زيمراي أن «حرمان كاتب يبلغ من العمر 80 عاماً من حريّته بسبب كتاباته هو إجراء خطير». مضيفاً في تصريحات نقلتها «وكالة الصحافة الفرنسية» أنه «مهما كانت الجراح التي جرى التذرع بها، والحساسيات التي أسيء إليها، فهي لا يمكن فصلها عن فكرة الحرية نفسها، التي تم دفع ثمن غال لنيلها في الجزائر... هناك تفاوت واضح هنا... وإذا كان لا بد من إجراء تحقيق، فهذا لا يبرر بأي حال من الأحوال تمديد احتجاز بوعلام صنصال».

ولدى استجوابها، الثلاثاء، في الجمعية الوطنية حول إمكانية معاقبة مسؤولين جزائريين في هذه القضية بالغة الحساسية، وفق مراقبين، قالت الوزيرة المكلفة بشؤون الفرنسيين في الخارج، صوفي بريما: «في هذه المرحلة لا أستطيع أن أقول لكم المزيد، لأن الدبلوماسية تحتاج إلى التصرف في صمت، وليس أن تصمت».

وأكدت الوزيرة أن «مصالح الدولة في حالة تعبئة كاملة لمتابعة قضية مواطننا، وتمكينه من الاستفادة من الحماية القنصلية التي ينص عليها القانون».