«المركزي» الأوروبي سيواصل زيادة أسعار الفائدة

امرأة تتسوق في ميديا ماركت لبيع الإلكترونيات الاستهلاكية بالتجزئة في بودابست - المجر (رويترز)
امرأة تتسوق في ميديا ماركت لبيع الإلكترونيات الاستهلاكية بالتجزئة في بودابست - المجر (رويترز)
TT

«المركزي» الأوروبي سيواصل زيادة أسعار الفائدة

امرأة تتسوق في ميديا ماركت لبيع الإلكترونيات الاستهلاكية بالتجزئة في بودابست - المجر (رويترز)
امرأة تتسوق في ميديا ماركت لبيع الإلكترونيات الاستهلاكية بالتجزئة في بودابست - المجر (رويترز)

قال مارتينس كازاكس عضو مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي إن البنك سيواصل زيادة أسعار الفائدة للحد من ارتفاع معدل التضخم في منطقة اليورو.
ونقلت وكلة بلومبرغ للأنباء عن كازاكس قوله في مقابلة مع تلفزيون تي في 3 اللاتفي: «في هذه اللحظة ما نراه هو أن معدل التضخم مرتفع بشكل غير مقبول. ويبلغ في لاتفيا أكثر من 20 في المائة... السياسة النقدية أصبحت بالفعل منذ ديسمبر (كانون الأول) الماضي أكثر تشددا. في البداية خفضنا برامج الدعم المالي، وفي الشهور القليلة الماضية رفعنا أسعار الفائدة بنسب كبيرة، وسنواصل زيادة أسعار الفائدة بهدف عدم السماح للتضخم» بأن يصبح راسخا.
وأضاف كازاكس وهو أيضا محافظ البنك المركزي اللاتفي، أنه سيكون من المؤلم بصورة أكبر السماح باستمرار معدل التضخم المرتفع: «ولكي نكافح التضخم علينا أيضا تبني سياسات مالية وهيكلية» جديدة.
تأكيدات المسؤول الأوروبي تأتي بعدما سجل النمو الاقتصادي في منطقة اليورو ارتفاعا بنسبة 0.6 في المائة في الربع الثاني من العام مقارنة بالربع الأول، بينما شهد التوظيف تقدماً بطيئاً خلال الفترة نفسها بزيادة 0.3 في المائة، وفق مراجعة لأرقام نشرتها يوروستات (المديرية العامة للمفوضية الأوروبية للبيانات) الأربعاء.
وفي تقرير أولي نُشر في نهاية يوليو (تموز) الماضي، قدّرت يوروستات تطوّر الناتج المحلي الإجمالي للبلدان التسعة عشر التي تشترك في العملة الموحدة، بنسبة 0.7 في المائة، ما يمثل تحسناً كبيراً بعد نمو بنسبة 0.5 في المائة في الفصل الأول من السنة.
وعلى أساس سنوي، يعني ذلك نموا بنسبة 3.9 في المائة في الفترة بين أبريل (نيسان) ويونيو (حزيران) مقارنة بالفترة نفسها من العام 2021 (و5.4 في المائة في الفصل الأول).
وبهذا الأداء، تتقدم منطقة اليورو على الولايات المتحدة التي شهدت انكماش ناتجها المحلي الإجمالي في الربع الثاني بنسبة 0.9 بمعدل سنوي، بعد أن سجلت انخفاضا حاداً بنسبة 1.6 في المائة في الربع الأول.
وعلى الرغم من ازدياد نسبة التضخم على خلفية الحرب في أوكرانيا وبعكس مخاوف الاقتصاديين، استفادت منطقة اليورو من استمرار النشاط المستدام بفضل انتعاش قطاع الخدمات خصوصاً، لا سيما السياحة، بعد رفع القيود المرتبطة بالوباء.
ولكن داخل الكتلة الأوروبية لا يزال النمو متفاوتاً، مع تسجيل إسبانيا نمواً قوياً (1.1 في المائة بمعدل فصلي)، وإيطاليا (1 في المائة) وفرنسا (0.5 في المائة)، في حين لم يُسجَّل نمو في ألمانيا، أول اقتصاد في أوروبا (0 في المائة)، وفق أرقام يوروستات المحدثة.
في الوقت عينه، شهدت حركة التوظيف تقدماً بطيئاً، إذ ارتفع عدد الأشخاص الذين يتمتعون بوظيفة بنسبة 0.3 في المائة في منطقة اليورو في الفصل الثاني مقارنة بالفصل الأول من العام، بعد أن سجلت تقدماً بنسبة 0.6 في المائة بين يناير (كانون الثاني) ومارس. ويشكل ذلك ارتفاعاً بنسبة 2.4 في المائة خلال عام، بعد ارتفاع بنسبة 2.9 في المائة في الربع الأول.
وبلغ النمو الاقتصادي نسبة 0.6 في المائة في الاتحاد الأوروبي ككل في الربع الثاني، أي في المستوى نفسه للأشهر الثلاثة الأولى من العام ما يؤشر إلى استقرار في النشاط الاقتصادي.


مقالات ذات صلة

خلاف «النسبة» يهيمن على {المركزي} الأوروبي

الاقتصاد خلاف «النسبة» يهيمن على {المركزي} الأوروبي

خلاف «النسبة» يهيمن على {المركزي} الأوروبي

يتجه المصرف المركزي الأوروبي الخميس إلى إقرار رفع جديد لمعدلات الفائدة، وسط انقسام بين مسؤوليه والمحللين على النسبة التي يجب اعتمادها في ظل تواصل التضخم والتقلب في أداء الأسواق. ويرجح على نطاق واسع أن يقرّر المصرف زيادة معدلات الفائدة للمرة السابعة توالياً وخصوصاً أن زيادة مؤشر أسعار الاستهلاك لا تزال أعلى من مستوى اثنين في المائة الذي حدده المصرف هدفاً له.

«الشرق الأوسط» (فرانكفورت)
الاقتصاد انقسام أوروبي حول خطط إصلاح قواعد الديون

انقسام أوروبي حول خطط إصلاح قواعد الديون

واجه وزراء مالية دول الاتحاد الأوروبي، يوم الجمعة، اقتراحا من قبل المفوضية الأوروبية لمنح دول التكتل المثقلة بالديون المزيد من الوقت لتقليص ديونها، بردود فعل متباينة. وأكد وزير المالية الألماني كريستيان ليندنر أن مقترحات المفوضية الأوروبية لمراجعة قواعد ديون الاتحاد الأوروبي «ما زالت مجرد خطوة أولى» في عملية الإصلاح.

«الشرق الأوسط» (استوكهولم)
الاقتصاد نمو «غير مريح» في منطقة اليورو... وألمانيا تنجو بصعوبة من الركود

نمو «غير مريح» في منطقة اليورو... وألمانيا تنجو بصعوبة من الركود

ارتفع الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة اليورو بنسبة بلغت 0,1 % في الربع الأول من العام 2023 مقارنة بالربع السابق، بعدما بقي ثابتا في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام 2022، وفق أرقام مكتب الإحصاء الأوروبي (يوروستات). بالنسبة إلى الاتحاد الأوروبي برمّته، انتعش نمو الناتج المحلي الإجمالي بزيادة بلغت نسبتها 0,3 % بعد انخفاض بنسبة 0,1 % في الربع الأخير من العام 2022، وفق «يوروستات». وفي حين تضررت أوروبا بشدة من ارتفاع أسعار الطاقة عقب الغزو الروسي لأوكرانيا، وهو ما يغذي تضخما ما زال مرتفعا للغاية، فإن هذا الانتعاش الطفيف للنمو يخفي تباينات حادة بين الدول العشرين التي تشترك في العملة الموحدة. وخلال الأش

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
الاقتصاد «النقد الدولي» يدعو البنوك المركزية الأوروبية لعدم التوقف عن رفع أسعار الفائدة

«النقد الدولي» يدعو البنوك المركزية الأوروبية لعدم التوقف عن رفع أسعار الفائدة

قال مدير صندوق النقد الدولي لمنطقة أوروبا اليوم (الجمعة)، إنه يتعين على البنوك المركزية الأوروبية أن تقضي على التضخم، وعدم «التوقف» عن رفع أسعار الفائدة، حسبما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية». وأوضح ألفريد كامر، خلال إفادة صحافية حول الاقتصاد الأوروبي في استوكهولم، «يجب قتل هذا الوحش (التضخم).

«الشرق الأوسط» (استوكهولم)
الاقتصاد أوروبا تشتري الوقت لتقليص الديون

أوروبا تشتري الوقت لتقليص الديون

من المقرر أن تحصل دول الاتحاد الأوروبي المثقلة بالديون على مزيد من الوقت لتقليص الديون العامة، لتمكين الاستثمارات المطلوبة، بموجب خطط إصلاح اقترحتها المفوضية الأوروبية يوم الأربعاء. وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين: «نحتاج إلى قواعد مالية ملائمة لتحديات هذا العقد»، وأضافت «تمكننا الموارد المالية القوية من الاستثمار أكثر في مكافحة تغير المناخ، ولرقمنة اقتصادنا، ولتمويل نموذجنا الاجتماعي الأوروبي الشامل، ولجعل اقتصادنا أكثر قدرة على المنافسة». يشار إلى أنه تم تعليق قواعد الديون والعجز الصارمة للتكتل منذ أن دفعت جائحة فيروس «كورونا» - حتى البلدان المقتصدة مثل ألمانيا - إلى الا

«الشرق الأوسط» (بروكسل)

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
TT

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)

اخترق مؤشر ناسداك مستوى 20 ألف نقطة، يوم الأربعاء، حيث لم تظهر موجة صعود في أسهم التكنولوجيا أي علامات على التباطؤ، وسط آمال بتخفيف القيود التنظيمية في ظل رئاسة دونالد ترمب ومراهنات على نمو الأرباح المدعومة بالذكاء الاصطناعي في الأرباع المقبلة. ارتفع المؤشر الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا 1.6 في المائة إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 20001.42 نقطة. وقد قفز بأكثر من 33 في المائة هذا العام متفوقاً على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي، ومؤشر داو جونز الصناعي، حيث أضافت شركات التكنولوجيا العملاقة، بما في ذلك «إنفيديا» و«مايكروسوفت» و«أبل»، مزيداً من الثقل إلى المؤشر بارتفاعها المستمر. وتشكل الشركات الثلاث حالياً نادي الثلاثة تريليونات دولار، حيث تتقدم الشركة المصنعة للآيفون بفارق ضئيل. وسجّل المؤشر 19 ألف نقطة للمرة الأولى في أوائل نوفمبر (تشرين الثاني)، عندما حقّق دونالد ترمب النصر في الانتخابات الرئاسية الأميركية، واكتسح حزبه الجمهوري مجلسي الكونغرس.

ومنذ ذلك الحين، حظيت الأسهم الأميركية بدعم من الآمال في أن سياسات ترمب بشأن التخفيضات الضريبية والتنظيم الأكثر مرونة قد تدعم شركات التكنولوجيا الكبرى، وأن التيسير النقدي من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يبقي الاقتصاد الأميركي في حالة نشاط.