أسعار النفط تنخفض بعد بيانات اقتصادية صينية مخيبة للآمال

تراجعت العقود الآجلة لخام برنت 3.6 دولار أو 3.74% إلى 93.20 دولار للبرميل أمس (رويترز)
تراجعت العقود الآجلة لخام برنت 3.6 دولار أو 3.74% إلى 93.20 دولار للبرميل أمس (رويترز)
TT

أسعار النفط تنخفض بعد بيانات اقتصادية صينية مخيبة للآمال

تراجعت العقود الآجلة لخام برنت 3.6 دولار أو 3.74% إلى 93.20 دولار للبرميل أمس (رويترز)
تراجعت العقود الآجلة لخام برنت 3.6 دولار أو 3.74% إلى 93.20 دولار للبرميل أمس (رويترز)

انخفضت أسعار النفط بشكل كبير خلال تعاملات أمس الاثنين، بداية تعاملات الأسبوع، وسط مخاوف بشأن الطلب بعد أن جددت بيانات اقتصادية صينية مخيبة للآمال المخاوف من حدوث ركود عالمي.
وتراجعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت 3.6 دولار أو 3.74 في المائة إلى 93.20 دولار للبرميل بحلول الساعة 15:22 بتوقيت غرينتش بعد انخفاضها 1.5 في المائة عند الإغلاق يوم الجمعة.
وانخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 3.72 دولار أو 4.01 في المائة إلى 88.37 دولار بعد هبوطه 2.4 في المائة في الجلسة السابقة.
وخفض البنك المركزي في الصين، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، أسعار الإقراض لإنعاش الطلب بعد أن أظهرت بيانات تباطؤ الاقتصاد بشكل غير متوقع في يوليو (تموز) مع تقلص نشاط المصانع والبيع بالتجزئة بسبب سياسة بكين الصارمة (صفر كوفيد) وأزمة عقارات.
وأظهرت بيانات حكومية تراجع إنتاج المصافي في البلاد إلى 12.53 مليون برميل يوميا في أدنى مستوى منذ مارس (آذار) 2020.
وقلص بنك (آي.إن.جي) توقعاته لنمو الناتج المحلي الإجمالي للصين في عام 2022 إلى أربعة في المائة بانخفاض عن التوقعات السابقة البالغة 4.4 في المائة، محذرا من احتمال خفض التصنيف بدرجة أكبر.
ويقول محللون إن هناك تركيزا أيضا أمس الاثنين على محادثات إحياء الاتفاق النووي الإيراني، إذ قد تزيد إمدادات النفط إذا قبلت طهران وواشنطن اقتراحا من الاتحاد الأوروبي، وهو ما من شأنه رفع العقوبات عن صادرات النفط الإيرانية.
وارتفعت أسعار النفط بأكثر من 3 في المائة الأسبوع الماضي بعد أن أدى ضرر لحق بأحد خطوط الأنابيب إلى تعطل الإنتاج في العديد من المنصات البحرية في خليج المكسيك. وقال مسؤول في ميناء لويزيانا، إن المنتجين تحركوا لإعادة تنشيط بعض الإنتاج المتوقف بعد اكتمال الإصلاحات في وقت متأخر من يوم الجمعة.
ويوم الأحد، قال أمين الناصر الرئيس التنفيذي لأرامكو السعودية للصحافيين، إن الشركة مستعدة لزيادة إنتاجها من النفط الخام إلى طاقتها القصوى البالغة 12 مليون برميل يوميا إذا طلبت الحكومة السعودية ذلك.
وأضاف: «نحن واثقون بقدرتنا على زيادة إنتاجنا إلى 12 مليونا في أي وقت تدعو فيه الحاجة إلى ذلك أو بدعوة من الحكومة أو من وزارة الطاقة لزيادة إنتاجنا».
في الأثناء، قالت مصادر مطلعة على البيانات لصحيفة كوميرسانت الاقتصادية الروسية إن متوسط الإنتاج اليومي من النفط والمكثفات في روسيا بلغ 1.428 مليون طن في الأسابيع الأولى من أغسطس (آب)، بانخفاض 3 في المائة عن يوليو.


مقالات ذات صلة

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

الاقتصاد «الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

للمرة العاشرة منذ مارس (آذار) العام الماضي، اتجه البنك الاتحادي الفيدرالي الأميركي إلى رفع سعر الفائدة بمقدار 0.25 نقطة أساس، يوم الأربعاء، في محاولة جديدة لكبح جماح معدلات التضخم المرتفعة، التي يصارع الاتحادي الفيدرالي لخفضها إلى 2 في المائة دون نجاح ملحوظ. وأعلن مجلس الاحتياطي الاتحادي رفع سعر الفائدة الرئيسي 25 نقطة أساس إلى نطاق 5.00 و5.25 في المائة، لتستمر بذلك زيادات أسعار الفائدة منذ مارس 2022 وهي الأكثر تشدداً منذ 40 عاماً، في وقت يثير المحللون الاقتصاديون تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الزيادة ستكون آخر مرة يقوم فيها الاتحادي الفيدرالي برفع الفائدة، أم أن هناك مزيداً من الخطوات خلال الفت

هبة القدسي (واشنطن)
الاقتصاد أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

لا تتوقف تداعيات الحرب التجارية الدائرة منذ سنوات بين الولايات المتحدة والصين عند حدود الدولتين، وإنما تؤثر على الاقتصاد العالمي ككل، وكذلك على جهود حماية البيئة ومكافحة التغير المناخي. وفي هذا السياق يقول الكاتب الأميركي مارك غونغلوف في تحليل نشرته وكالة بلومبرغ للأنباء إن فرض رسوم جمركية باهظة على واردات معدات الطاقة الشمسية - في الوقت الذي يسعى فيه العالم لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري ومكافحة تضخم أسعار المستهلك وتجنب الركود الاقتصادي - أشبه بمن يخوض سباق العدو في دورة الألعاب الأوليمبية، ويربط في قدميه ثقلا يزن 20 رطلا. وفي أفضل الأحوال يمكن القول إن هذه الرسوم غير مثمرة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد الدولار يتراجع  في «ساعات الترقب»

الدولار يتراجع في «ساعات الترقب»

هبط الدولار يوم الأربعاء بعد بيانات أظهرت تراجع الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة، فيما ترقبت الأنظار على مدار اليوم قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) الذي صدر في وقت لاحق أمس بشأن أسعار الفائدة. وأظهرت بيانات مساء الثلاثاء انخفاض الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة للشهر الثالث على التوالي خلال مارس (آذار)، وسجلت معدلات الاستغناء عن الموظفين أعلى مستوياتها في أكثر من عامين، ما يعني تباطؤ سوق العمل، وهو ما قد يساعد الاحتياطي الفيدرالي في مكافحة التضخم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي  أقل من 70 دولاراً للبرميل

النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي أقل من 70 دولاراً للبرميل

واصلت أسعار النفط تراجعها خلال تعاملات أمس الأربعاء، بعد هبوطها بنحو 5 في المائة في الجلسة السابقة إلى أدنى مستوى في خمسة أسابيع، فيما يترقب المستثمرون المزيد من قرارات رفع أسعار الفائدة هذا الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد 2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

أظهر تحليل أجرته منظمات دولية تشمل الاتحاد الأوروبي ووكالات الأمم المتحدة المختلفة أن عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع أو يشهدون أوضاعا تتسم بانعدام الأمن الغذائي ارتفع في مختلف أنحاء العالم في 2022. وتوصل التقرير الذي صدر يوم الأربعاء، وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إلى أن أكثر من ربع مليار شخص عانوا من جوع شديد أو من مجاعات كارثية العام الماضي.

أحمد الغمراوي (القاهرة)

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
TT

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)

اخترق مؤشر ناسداك مستوى 20 ألف نقطة، يوم الأربعاء، حيث لم تظهر موجة صعود في أسهم التكنولوجيا أي علامات على التباطؤ، وسط آمال بتخفيف القيود التنظيمية في ظل رئاسة دونالد ترمب ومراهنات على نمو الأرباح المدعومة بالذكاء الاصطناعي في الأرباع المقبلة. ارتفع المؤشر الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا 1.6 في المائة إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 20001.42 نقطة. وقد قفز بأكثر من 33 في المائة هذا العام متفوقاً على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي، ومؤشر داو جونز الصناعي، حيث أضافت شركات التكنولوجيا العملاقة، بما في ذلك «إنفيديا» و«مايكروسوفت» و«أبل»، مزيداً من الثقل إلى المؤشر بارتفاعها المستمر. وتشكل الشركات الثلاث حالياً نادي الثلاثة تريليونات دولار، حيث تتقدم الشركة المصنعة للآيفون بفارق ضئيل. وسجّل المؤشر 19 ألف نقطة للمرة الأولى في أوائل نوفمبر (تشرين الثاني)، عندما حقّق دونالد ترمب النصر في الانتخابات الرئاسية الأميركية، واكتسح حزبه الجمهوري مجلسي الكونغرس.

ومنذ ذلك الحين، حظيت الأسهم الأميركية بدعم من الآمال في أن سياسات ترمب بشأن التخفيضات الضريبية والتنظيم الأكثر مرونة قد تدعم شركات التكنولوجيا الكبرى، وأن التيسير النقدي من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يبقي الاقتصاد الأميركي في حالة نشاط.