الأحزاب العربية تخوض الانتخابات الإسرائيلية بالقيادات نفسها

منصور عباس وأيمن عودة في جلسة للتصويت على تشكيل حكومة جديدة في الكنيست 13 يونيو 2021 (أ.ف.ب)
منصور عباس وأيمن عودة في جلسة للتصويت على تشكيل حكومة جديدة في الكنيست 13 يونيو 2021 (أ.ف.ب)
TT

الأحزاب العربية تخوض الانتخابات الإسرائيلية بالقيادات نفسها

منصور عباس وأيمن عودة في جلسة للتصويت على تشكيل حكومة جديدة في الكنيست 13 يونيو 2021 (أ.ف.ب)
منصور عباس وأيمن عودة في جلسة للتصويت على تشكيل حكومة جديدة في الكنيست 13 يونيو 2021 (أ.ف.ب)

مع قيام «الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة» قائمتها لانتخابات الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي، برئاسة النائب أيمن عودة، يتضح أن الأحزاب العربية التي تخوض هذه الانتخابات أعادت الثقة بقادتها الحاليين، ومنحتهم من 75 في المائة وحتى 100 في المائة من الأصوات. ولذلك، من غير المتوقَّع أن يجري تغيير في التوجه السياسي لهذه الأحزاب.
وقد أعلن في حيفا عن إعادة انتخاب عودة بأغلبية كبيرة في اجتماع لمجلس الجبهة العام، الذي ضم 940 عضواً، تلته عضو «الكنيست» عايدة توما - سليمان، التي حصلت على 52 في المائة من الأصوات، ثم النائب اليهودي، عوفر كسيف، في المرتبة الثالثة، وحصل على 67 في المائة من الأصوات، وحاز ابن النقب، يوسف العطاونة، على غالبية الأصوات، ليوضع في المرتبة الرابعة. ويحتل المرتبة الخامسة المرشح غالب سيف، رئيس لجنة المبادرة الدرزية.
المعروف أن هناك حليفين للجبهة في «القائمة المشتركة» للأحزاب العربية الوطنية، «التجمع الوطني الديمقراطي»، الذي اختار هو أيضاً مرشحيه في مؤتمر سابق، الأسبوع قبل الماضي، وأعاد انتخاب النائب سامي أبو شحادة رئيساً، يليه الرئيس السابق، مطانس شحادة، وتليه دعاء حوش في المرتبة الثالثة. وأما الحليف الثالث، «الحركة العربية للتغيير»، فستنتخب مرشحيها، السبت المقبل. وحسب لائحة المرشحين، يتضح أنها هي أيضا ستبقي على تمثيلها الحالي: أحمد الطيبي وأسامة السعدي.
وأما «القائمة العربية الموحدة للحركة الإسلامية»، فقد أبقت على منصور عباس ووليد طه، مرشحين في المرتبتين الأولى والثانية، وانتخبا بالتزكية بلا منافسين. وانتخبت وليد الهواشلة في الموقع الثالث، وعضو «الكنيست» إيمان خطيب للموقع الرابع، وجميعهم من «الحركة الإسلامية». وقد توجهت «القائمة» إلى رئيس بلدية أم الفحم، ليترشح في المرتبة الخامسة، لكنه لم يوافق. وتحاول البحث عن شخصية أخرى غير حزبية لقبول هذه المرتبة.
وصرح أيمن عودة بأن المهمة في هذه الانتخابات «هي رفع نسبة التصويت بين الناخبين العرب، التي انحدرت في الانتخابات الأخيرة إلى 45 في المائة، وهناك خطر بأن تهبط أكثر». وقال إن «(القائمة المشتركة) تتمثل اليوم بستة مقاعد، ولكن إذا ارتفعت نسبة التصويت فسيرتفع تمثيلها إلى 7 أو 8 مقاعد، وهذا هو الضمان لئلا يعود نتنياهو ومعسكره اليميني المتطرف إلى الحكم». وتابع أن لهذه الانتخابات بعدَيْن؛ داخلياً معنياً بالجماهير العربية، وأي خط يجب أن يسود، هل الذي يقول: يجب أن نحصل على ميزانيات مقابل التخلي عن القضايا الوطنية الكبرى، ولا يحصل على ميزانيات، أم الخط الذي يقول إننا أهل الوطن وأصحاب القضية، ونريد أن نلقي بكل وزننا في المعترك السياسي من أجل التأثير في القضايا الصغيرة والكبيرة؟».
وأكد عودة أن «الكل يعرف أن وصول (القائمة المشتركة) إلى سبعة مقاعد، معناه أولاً أن اليمين لن يستطيع تشكيل حكومة، وثانياً أن الأزمة السياسية ستستمر. نحن نقول إن الوقت الذي فيه ظلم وعدوان واحتلال وهدم للبيوت وقوانين عنصرية، فلتستمر الأزمة. والذي يريد أن يحل الأزمة جذرياً عليه أن يتجه نحو السلام والمساواة».
الجدير ذكره أن القائمتين العربيتين، «المشتركة» و«الموحدة»، كانتا بارزتين في أدائهما في الدورة القصيرة لـ«الكنيست»؛ فـ«الموحدة» شاركت في الائتلاف الحكومي مع نفتالي بنيت ويائير لبيد، و«المشتركة» برزت في المعارضة.
وحسب موقع «شكوف» الإسرائيلي الذي يراقب عمل أعضاء «الكنيست»، فإن «المشتركة» كانت أنشط كتلة برلمانية في متابعة القضايا الاقتصادية والاجتماعية، وأحد أعضائها، النائب أسامة السعدي، احتل المرتبة الأولى بين جميع نواب «الكنيست»، يليه النائب الدكتور أحمد طيبي في المرتبة الرابعة، والنائب عوفر كسيف في المرتبة الخامسة، والنائب عايدة توما سليمان في المرتبة السادسة. وهذا يعني أن «القائمة المشتركة» كانت أنشط كتلة برلمانية في إسرائيل.


مقالات ذات صلة

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

شؤون إقليمية غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

في اليوم الذي استأنف فيه المتظاهرون احتجاجهم على خطة الحكومة الإسرائيلية لتغيير منظومة الحكم والقضاء، بـ«يوم تشويش الحياة الرتيبة في الدولة»، فاجأ رئيس حزب «المعسكر الرسمي» وأقوى المرشحين لرئاسة الحكومة، بيني غانتس، الإسرائيليين، بإعلانه أنه يؤيد إبرام صفقة ادعاء تنهي محاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بتهم الفساد، من دون الدخول إلى السجن بشرط أن يتخلى عن الحكم. وقال غانتس في تصريحات صحافية خلال المظاهرات، إن نتنياهو يعيش في ضائقة بسبب هذه المحاكمة، ويستخدم كل ما لديه من قوة وحلفاء وأدوات حكم لكي يحارب القضاء ويهدم منظومة الحكم. فإذا نجا من المحاكمة وتم تحييده، سوف تسقط هذه الخطة.

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

سادَ هدوء حذِر قطاع غزة، صباح اليوم الأربعاء، بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، على أثر وفاة المعتقل خضر عدنان، أمس، مُضرباً عن الطعام في السجون الإسرائيلية، وفقاً لوكالة «الأنباء الألمانية». وكانت وسائل إعلام فلسطينية قد أفادت، فجر اليوم، بأنه جرى التوصل لاتفاق على وقف إطلاق النار بين فصائل فلسطينية والجانب الإسرائيلي، وأنه دخل حيز التنفيذ. وقالت وكالة «معاً» للأنباء إن وقف إطلاق النار في قطاع غزة «مشروط بالتزام الاحتلال الإسرائيلي بعدم قصف أي مواقع أو أهداف في القطاع».

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد مرور 75 عاماً على قيامها، أصبح اقتصاد إسرائيل واحداً من أكثر الاقتصادات ازدهاراً في العالم، وحقّقت شركاتها في مجالات مختلفة من بينها التكنولوجيا المتقدمة والزراعة وغيرها، نجاحاً هائلاً، ولكنها أيضاً توجد فيها فروقات اجتماعية صارخة. وتحتلّ إسرائيل التي توصف دائماً بأنها «دولة الشركات الناشئة» المركز الرابع عشر في تصنيف 2022 للبلدان وفقاً لنصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، متقدمةً على الاقتصادات الأوروبية الأربعة الأولى (ألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا)، وفقاً لأرقام صادرة عن صندوق النقد الدولي. ولكن يقول جيل دارمون، رئيس منظمة «لاتيت» الإسرائيلية غير الربحية التي تسعى لمكافحة ا

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

أعلن رئيس مجلس النواب الأميركي، كيفين مكارثي، في تل أبيب، امتعاضه من تجاهل الرئيس الأميركي، جو بايدن، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو وامتناعه عن دعوته للقيام بالزيارة التقليدية إلى واشنطن. وهدد قائلاً «إذا لم يدع نتنياهو إلى البيت الأبيض قريباً، فإنني سأدعوه إلى الكونغرس». وقال مكارثي، الذي يمثل الحزب الجمهوري، ويعدّ اليوم أحد أقوى الشخصيات في السياسة الأميركية «لا أعرف التوقيت الدقيق للزيارة، ولكن إذا حدث ذلك فسوف أدعوه للحضور ومقابلتي في مجلس النواب باحترام كبير. فأنا أرى في نتنياهو صديقاً عزيزاً.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

بدأت المواجهة المفتوحة في إسرائيل، بسبب خطة «التعديلات» القضائية لحكومة بنيامين نتنياهو، تأخذ طابع «شارع ضد شارع» بعد مظاهرة كبيرة نظمها اليمين، الخميس الماضي، دعماً لهذه الخطة، ما دفع المعارضة إلى إظهار عزمها الرد باحتجاجات واسعة النطاق مع برنامج عمل مستقبلي. وجاء في بيان لمعارضي التعديلات القضائية: «ابتداءً من يوم الأحد، مع انتهاء عطلة الكنيست، صوت واحد فقط يفصل إسرائيل عن أن تصبحَ ديكتاتورية قومية متطرفة.

«الشرق الأوسط» (رام الله)

إيران توقف زوج المحامية والناشطة نسرين ستوده

المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)
المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

إيران توقف زوج المحامية والناشطة نسرين ستوده

المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)
المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)

أوقفت السلطات الإيرانية، اليوم الجمعة، رضا خندان زوج المحامية والناشطة نسرين ستوده التي اعتُقلت عدة مرات في السنوات الأخيرة، بحسب ابنته ومحاميه.

ونشرت ابنته ميراف خاندان عبر حسابها على موقع «إنستغرام»: «تم اعتقال والدي في منزله هذا الصباح». وأكد محاميه محمد مقيمي المعلومة في منشور على منصة «إكس»، موضحاً أن الناشط قد يكون أوقف لقضاء حكم سابق.

ولم ترد تفاصيل أخرى بشأن طبيعة القضية أو مكان احتجازه، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأوقفت زوجته ستوده البالغة 61 عاماً والحائزة عام 2012 جائزة «ساخاروف» لحرية الفكر التي يمنحها البرلمان الأوروبي، آخر مرة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 أثناء حضورها جنازة أرميتا غاراواند التي توفيت عن 17 عاماً في ظروف مثيرة للجدل. وكانت دول أوروبية والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة قد أعربت عن دعمها للمحامية التي أُطلق سراحها بعد أسبوعين.

وقد دافعت عن العديد من المعارضين والناشطين، من بينهم نساء رفضن ارتداء الحجاب الإلزامي في إيران، وكذلك مساجين حُكم عليهم بالإعدام بسبب جرائم ارتكبوها عندما كانوا قاصرين. وكان زوجها يساندها باستمرار، ويطالب بالإفراج عنها في كل فترة اعتقال. ويأتي توقيفه فيما من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ في الأيام المقبلة قانون جديد يهدف إلى تشديد العقوبات المرتبطة بانتهاك قواعد اللباس في إيران.

وقالت منظمة العفو الدولية في تقرير إن النساء قد يواجهن عقوبة تصل إلى الإعدام إذا انتهكن القانون الرامي إلى «تعزيز ثقافة العفة والحجاب».