42 % من الشركات اليابانية تتوقع تباطؤ الاقتصاد

يعتقد 56 % من الشركات اليابانية الكبرى أن ضعف (الين) سيؤثر بصورة سلبية على الاقتصاد (إ.ب.أ)
يعتقد 56 % من الشركات اليابانية الكبرى أن ضعف (الين) سيؤثر بصورة سلبية على الاقتصاد (إ.ب.أ)
TT

42 % من الشركات اليابانية تتوقع تباطؤ الاقتصاد

يعتقد 56 % من الشركات اليابانية الكبرى أن ضعف (الين) سيؤثر بصورة سلبية على الاقتصاد (إ.ب.أ)
يعتقد 56 % من الشركات اليابانية الكبرى أن ضعف (الين) سيؤثر بصورة سلبية على الاقتصاد (إ.ب.أ)

كشف استطلاع لوكالة «كيودو» اليابانية للأنباء، أن نحو 42 في المائة من الشركات الكبرى في اليابان تتوقع تباطؤ الاقتصاد خلال الـ12 شهراً المقبلة، بارتفاع بنسبة 5 في المائة مقارنة بالعام الماضي، وذلك بسبب الصعوبات التي تواجهها الشركات للتكيف مع ارتفاع أسعار السلع، وضعف العملة المحلية (الين).
وخلص الاستطلاع الذي شمل 114 شركة، من بينها «تويوتا موتور كورب»، و«سوفت بنك غروب كورب»، إلى أن الشركات اليابانية الكبرى تزداد تشاؤماً بشأن المستقبل الاقتصادي للبلاد.
من ناحية أخرى، تراجع عدد الذين يعتقدون أن الاقتصاد الياباني سوف ينمو إلى 55 في المائة مقارنة بـ90 في المائة العام الماضي و84 في المائة مطلع هذا العام؛ حيث ألقت المخاوف بظلالها على آمال التعافي التدريجي من جائحة «كورونا».
ويعتقد 56 في المائة أن ضعف العملة المحلية (الين) أمام الدولار والعملات الأخرى سوف يؤثر بصورة سلبية على الاقتصاد.
كما كشف الاستطلاع الذي أجري من منتصف إلى أواخر شهر يوليو (تموز) الماضي، وشمل شركات رائدة في كل قطاع، أن 32 في المائة من الشركات تتوقع ثبات النمو الاقتصادي، في حين توقع 10 في المائة تسجيل انكماش متوسط.
يأتي هذا في الوقت الذي تواصل فيه أسعار المواد الغذائية في اليابان ارتفاعها في النصف الثاني من عام 2022؛ حيث شهدت أكثر من 10 آلاف سلعة ارتفاع في الأسعار، بدءاً من الأول من أغسطس (آب) الحالي وسط ارتفاع تكاليف الاستيراد بسبب ضعف الين، وفقاً لمسح لإحدى مؤسسات الأبحاث الائتمانية.
ووفقاً للمسح الذي أجراه بنك البيانات «تيكوكو داتا بنك»، قبل شهر أغسطس الجاري، فقد أظهر أن أسعار 2431 سلعة سترتفع في أغسطس، بينما ترتفع أسعار 8043 سلعة أخرى في وقت لاحق هذا العام.
وأظهر المسح أن هذه السلع سوف ترفع العدد الإجمالي للمنتجات التي ارتفعت أسعارها أو من المتوقع أن ترتفع هذا العام إلى 18 ألفاً و532 سلعة، بمتوسط هامش زيادة يبلغ 14 في المائة.
وقال «تيكوكو داتا بنك» إن العدد الإجمالي يمكن أن يتجاوز 20 ألف سلعة بحلول نهاية العام، إذا استمر التضخم بهذا المعدل. وقال أحد مسؤولي بنك البيانات: «أصبحت الشركات أقل تردداً في رفع الأسعار. فهي صارت أسرع في تحريكها»؛ لأنها ترى أن عدداً متزايداً من المنافسين يحصلون على ثمن أعلى لكل شيء، بداية من المعكرونة إلى الشوكولاتة.
وأدى انخفاض قيمة الين إلى ارتفاع تكاليف الاستيراد المقومة بالين. وقال بنك البيانات إنه إلى جانب ارتفاع تكاليف سلع مثل القمح وزيت الطعام وكذلك الخدمات اللوجستية، ترتفع أسعار عدد متزايد من السلع إلى الضعف أو أكثر.
وينكمش تعداد سكان اليابان، ويرتفع معدل الشيخوخة بوتيرة قياسية: ففي بداية العام بلغ عدد سكان اليابان 9.‏125 مليون نسمة، بانخفاض بواقع 726 ألف شخص مقارنة بالعام الماضي، بينما يعد أكبر انخفاض منذ بدء جمع البيانات ذات الصلة.
ووفقاً للإحصاءات التي صدرت في طوكيو الأسبوع الماضي، قالت وزارة الداخلية إن عدد اليابانيين انخفض بواقع 619 ألف شخص إلى 2.‏123 مليون نسمة، في حين تراجع عدد الأجانب بواقع 107 آلاف شخص نتيجة جائحة «كورونا».
ويشار إلى أن تعداد سكان أكبر ثالث اقتصاد في العالم ينكمش منذ 13 عاماً. وسجلت اليابان 4.‏1 مليون حالة وفاة العام الماضي، في حين بلغ عدد المواليد 810 آلاف طفل، أقل من أي وقت مضى.
وفي ظل انخفاض معدل المواليد وانعدام الهجرة تقريباً، تواجه اليابان شيخوخة متسارعة لسكانها، مقارنة بأي دولة صناعية أخرى، وهو ما ينعكس بالسلب على مؤشراتها الاقتصادية.


مقالات ذات صلة

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

الاقتصاد «الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

للمرة العاشرة منذ مارس (آذار) العام الماضي، اتجه البنك الاتحادي الفيدرالي الأميركي إلى رفع سعر الفائدة بمقدار 0.25 نقطة أساس، يوم الأربعاء، في محاولة جديدة لكبح جماح معدلات التضخم المرتفعة، التي يصارع الاتحادي الفيدرالي لخفضها إلى 2 في المائة دون نجاح ملحوظ. وأعلن مجلس الاحتياطي الاتحادي رفع سعر الفائدة الرئيسي 25 نقطة أساس إلى نطاق 5.00 و5.25 في المائة، لتستمر بذلك زيادات أسعار الفائدة منذ مارس 2022 وهي الأكثر تشدداً منذ 40 عاماً، في وقت يثير المحللون الاقتصاديون تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الزيادة ستكون آخر مرة يقوم فيها الاتحادي الفيدرالي برفع الفائدة، أم أن هناك مزيداً من الخطوات خلال الفت

هبة القدسي (واشنطن)
الاقتصاد أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

لا تتوقف تداعيات الحرب التجارية الدائرة منذ سنوات بين الولايات المتحدة والصين عند حدود الدولتين، وإنما تؤثر على الاقتصاد العالمي ككل، وكذلك على جهود حماية البيئة ومكافحة التغير المناخي. وفي هذا السياق يقول الكاتب الأميركي مارك غونغلوف في تحليل نشرته وكالة بلومبرغ للأنباء إن فرض رسوم جمركية باهظة على واردات معدات الطاقة الشمسية - في الوقت الذي يسعى فيه العالم لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري ومكافحة تضخم أسعار المستهلك وتجنب الركود الاقتصادي - أشبه بمن يخوض سباق العدو في دورة الألعاب الأوليمبية، ويربط في قدميه ثقلا يزن 20 رطلا. وفي أفضل الأحوال يمكن القول إن هذه الرسوم غير مثمرة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد الدولار يتراجع  في «ساعات الترقب»

الدولار يتراجع في «ساعات الترقب»

هبط الدولار يوم الأربعاء بعد بيانات أظهرت تراجع الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة، فيما ترقبت الأنظار على مدار اليوم قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) الذي صدر في وقت لاحق أمس بشأن أسعار الفائدة. وأظهرت بيانات مساء الثلاثاء انخفاض الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة للشهر الثالث على التوالي خلال مارس (آذار)، وسجلت معدلات الاستغناء عن الموظفين أعلى مستوياتها في أكثر من عامين، ما يعني تباطؤ سوق العمل، وهو ما قد يساعد الاحتياطي الفيدرالي في مكافحة التضخم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي  أقل من 70 دولاراً للبرميل

النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي أقل من 70 دولاراً للبرميل

واصلت أسعار النفط تراجعها خلال تعاملات أمس الأربعاء، بعد هبوطها بنحو 5 في المائة في الجلسة السابقة إلى أدنى مستوى في خمسة أسابيع، فيما يترقب المستثمرون المزيد من قرارات رفع أسعار الفائدة هذا الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد 2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

أظهر تحليل أجرته منظمات دولية تشمل الاتحاد الأوروبي ووكالات الأمم المتحدة المختلفة أن عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع أو يشهدون أوضاعا تتسم بانعدام الأمن الغذائي ارتفع في مختلف أنحاء العالم في 2022. وتوصل التقرير الذي صدر يوم الأربعاء، وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إلى أن أكثر من ربع مليار شخص عانوا من جوع شديد أو من مجاعات كارثية العام الماضي.

أحمد الغمراوي (القاهرة)

الذهب يتراجع 3 % على خلفية تقارير عن وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله»

سبائك ذهبية معروضة في بورصة الذهب بسيول لدى كوريا الجنوبية (رويترز)
سبائك ذهبية معروضة في بورصة الذهب بسيول لدى كوريا الجنوبية (رويترز)
TT

الذهب يتراجع 3 % على خلفية تقارير عن وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله»

سبائك ذهبية معروضة في بورصة الذهب بسيول لدى كوريا الجنوبية (رويترز)
سبائك ذهبية معروضة في بورصة الذهب بسيول لدى كوريا الجنوبية (رويترز)

انخفضت أسعار الذهب بنحو 3 في المائة يوم الاثنين، كاسرةً بذلك موجة صعود استمرّت خمس جلسات إلى أعلى مستوياتها في نحو ثلاثة أسابيع؛ إذ أدت التقارير التي أفادت باقتراب إسرائيل من وقف إطلاق النار مع «حزب الله»، إلى جانب ترشيح الرئيس المنتخب دونالد ترمب لسكوت بيسنت وزيراً للخزانة الأميركية؛ إلى توتر جاذبية المعدن النفيس بوصفه ملاذاً آمناً.

وانخفض الذهب الفوري بنسبة 3 في المائة تقريباً إلى 2634.78 دولار للأونصة بحلول الساعة 10:25 صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة (15:25 بتوقيت غرينتش)، وهو أكبر انخفاض يومي بالنسبة المئوية منذ السادس من نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي.

وبينما تراجعت العقود الآجلة للذهب الأميركي بنسبة 2.8 في المائة إلى 2636.50 دولار، كانت أسعار الذهب مهيّأة لعمليات بيع بسبب استنفاد عمليات الشراء بعد ارتفاع الأسبوع الماضي.

وقال استراتيجي السلع لدى «تي دي سيكيوريتيز»، دانيال غالي، إن ترشيح سكوت بيسنت وزيراً للخزانة الأميركية قد أزال بعضاً من علاوة المخاطر المرتبطة بالولايات المتحدة. وأضاف: «الأكثر من ذلك، دفعت التقارير التي تفيد بأن إسرائيل ولبنان قد اتفقا على شروط اتفاق لإنهاء الصراع بين إسرائيل و(حزب الله) أسعار الذهب إلى مزيد من الانخفاض».

وقال المحلل في «يو بي إس»، جيوفاني ستاونوفو، إن بعض المتعاملين في السوق يرون أن بيسنت أقل سلبية في حال نشوب حرب تجارية. وسجلت السبائك أعلى مستوى لها منذ 6 نوفمبر في التعاملات الآسيوية المبكرة بعد الارتفاع الأسبوعي الذي سجّلته الأسبوع الماضي بنسبة 6 في المائة تقريباً، وهو أفضل مستوى لها منذ مارس (آذار) 2023، مدفوعة بتصاعد التوترات في الصراع الروسي - الأوكراني.

ويستعد المتداولون أيضاً لأسبوع محوري؛ إذ من المتوقع أن يقدّم محضر اجتماع «الاحتياطي الفيدرالي» في نوفمبر، ومراجعات الناتج المحلي الإجمالي الأميركي، وبيانات نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية؛ رؤى حول توقعات سياسة «البنك المركزي». وقال نائب الرئيس، كبير استراتيجيي المعادن في شركة «زانر» للمعادن، بيتر غرانت: «ما زلت أتوقع خفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في ديسمبر (كانون الأول)، لكن المتحدثين الأخيرين في مجلس (الاحتياطي الفيدرالي) اتخذوا نبرة أكثر حذراً مع اقتراب عام 2025، مما قد يشكّل رياحاً معاكسة للذهب».

وانخفضت الفضة الفورية بنسبة 3.1 في المائة إلى 30.34 دولار للأونصة. وانخفض البلاتين بنسبة 1.8 في المائة إلى 946.40 دولار. كما انخفض البلاديوم بنسبة 2.3 في المائة إلى 985.75 دولار.