بلغ معدل البطالة في المغرب، خصوصاً في صفوف الشباب البالغين من العمر، بين 15 و24 سنة، حدود 31.8 في المائة.
وتمثل هذه الفئة العمرية من الشباب 5.9 مليون شاب (من أصل 36 مليوناً مجموع السكان)، ويوجد 16.3 في المائة من هؤلاء الشباب في وضعية شغل (962 ألفاً)، و7.6 في المائة عاطلون عن العمل (448 ألفاً). في حين هناك 76.1 في المائة منهم خارج سوق الشغل (4 ملايين و478 ألفاً)، حيث إن أكثر من ثلاثة أرباع الشباب خارج سوق الشغل (75.5 في المائة)، وهم تلاميذ أو طلاب و21.1 في المائة ربات بيوت.
وحسب مذكرة إخبارية للمندوبية السامية للتخطيط (مؤسسة عمومية تهتم بالإحصائيات والتخطيط)، أصدرتها أمس، بمناسبة اليوم العالمي للشباب، فإن نسبة البطالة تنخفض إلى 13.7 في المائة بالنسبة للأشخاص، الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و44 سنة، و3.8 في المائة بالنسبة للأشخاص البالغين 45 سنة أو أكثر، مشيرة إلى أن 3 من كل 10 من الشباب عاطلون عن العمل (29.7 في المائة)، وأن نحو ثلاثة أرباع (75.8 في المائة) الشباب العاطلين عن العمل يقطنون بالوسط الحضري، منهم 67.3 في المائة من الذكور و90.1 في المائة حاصلون على شهادة.
وتتجلى بطالة الشباب بشكل أكبر بالوسط الحضري وبين النساء الشابات، حيث يبلغ هذا المعدل ذروته بنسبة 46.7 في المائة بالوسط الحضري، مقابل 15.9 في المائة بالوسط القروي، ويفوق المعدل لدى الشابات نظيره لدى الرجال بـ13 نقطة (41.9 في المائة مقابل 28.4 في المائة). وخلال السنوات الأخيرة، بقي ارتفاع معدل البطالة ملحوظاً لدى الشباب، حيث ارتفع هذا المعدل ما بين سنتي 2019 و2021 بـ6.9 نقطة، مقابل 3.1 نقطة لدى مجموع السكان النشيطين.
كما أشارت المذكرة إلى أن البطالة لدى الشباب هي بطالة طويلة الأمد، حيث إن 70.4 في المائة من الشباب العاطلين هم في وضعية بحث عن شغل منذ سنة أو أكثر، ونحو ثلاثة أرباع الشباب في وضعية بطالة لم يسبق لهم أن اشتغلوا (73.4 في المائة).
وحسب المندوبية أيضاً، تتميز فئة الشباب بضعف المشاركة في سوق الشغل، حيث إن معدل نشاطهم يصل إلى 23.9 في المائة مقابل 45.3 في المائة بالنسبة لمجموع السكان. ويبلغ هذا المعدل 28.9 في المائة بالوسط القروي، مقابل 20.6 في المائة بالوسط الحضري. كما أن معدل نشاط الشباب الذكور (35.4 في المائة) هو أعلى بثلاث مرات من نظيره لدى الإناث (12.1 في المائة). وخلال السنوات الخمس الماضية، تجلى الانخفاض في معدل النشاط بشكل أكبر بين الشباب، حيث انخفض هذا المعدل بـ4.3 نقطة، مقابل 1.4 نقطة لدى مجموع السكان في سن النشاط (15 سنة فأكثر).
ويوجد الشبان النشيطون المشتغلون أكثر في قطاع «الفلاحة والغابات والصيد» بنسبة 43.6 في المائة، متبوعاً بقطاع «الخدمات» بنسبة 32.8 في المائة، ثم قطاع «الصناعة» بنسبة 12.9 في المائة. ويشتغل نحو نصف الشباب النشيطين مستأجرين (48.6 في المائة). لكن يبقى العمل بأجر هو الأكثر انتشاراً بين النساء الشابات النشيطات المشتغلات بالوسط الحضري بنسبة 86 في المائة، مقابل 65.2 في المائة لدى نظرائهن من الرجال. في حين يمثل الشغل الذاتي 9.6 في المائة بين الشباب النشيطين المشتغلين، وتصل هذه النسبة إلى 11 في المائة بين الرجال مقابل 4.1 في المائة بين النساء. كما أوضحت مذكرة المندوبية السامية للتخطيط أن أكثر من 4 من كل 10 شباب نشيطين مشتغلين (41.9 في المائة) يمارسون شغلاً غير مؤدى عنه، ويهم هذا النوع من الشغل الشباب بالوسط القروي (58.8 في المائة) أكثر من الوسط الحضري (16.9 في المائة)، والإناث (49.9 في المائة) أكثر من الذكور (39.7 في المائة)، كما أن 14 في المائة من الشباب النشيطين المشتغلين موسميون، وذلك بنسبة 16.7 في المائة لدى الرجال، و5 في المائة لدى النساء. تجدر الإشارة إلى أن أكثرمن 7 من كل 10 شباب مستأجرين (73.2 في المائة) ليس لديهم عقد عمل ينظم علاقاتهم مع مشغلهم، فيما 13.2 في المائة لديهم عقد بمدة محدودة، ونسبة 6.5 في المائة لديهم عقد بمدة غير محدودة و7.1 في المائة لديهم عقد شفهي. وترتفع نسبة المستأجرين الذين لا يتوفرون على عقد عمل إلى 79.3 في المائة لدى الذكور، مقابل 48.3 في المائة لدى الإناث.
المغرب: معدل بطالة الشباب وصل إلى 31.8 %
تتراوح أعمارهم ما بين 15 و24 سنة
المغرب: معدل بطالة الشباب وصل إلى 31.8 %
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة