أسئلة حول اختيارات مهرجانات السينما الجديدة

أفلام الافتتاح تحتفي ثم تختفي

«سوبرهيروز» دراما عاطفية اختارها مهرجان كارلوفي فاري
«سوبرهيروز» دراما عاطفية اختارها مهرجان كارلوفي فاري
TT

أسئلة حول اختيارات مهرجانات السينما الجديدة

«سوبرهيروز» دراما عاطفية اختارها مهرجان كارلوفي فاري
«سوبرهيروز» دراما عاطفية اختارها مهرجان كارلوفي فاري

هناك سبب جوهري لاهتمام مهرجانات السينما حول العالم بالفيلم الذي سيفتتح دوراتها السنوية. فالافتتاح هو بمثابة إعلان لبداية دورة كبيرة وناجحة، حتى عندما تكون تفاصيلها على الورق وأفلامها الفعلية ما زالت مجهولة المستوى.
فيلم الافتتاح هو أحد قمّتي أي مهرجان سينمائي. هو القمّة الأولى كونه يأتي ليطلق رصاصة السباق في العدو السينمائي لأفلامه. القمّة الثانية هي حين وصول الأفلام المتنافسة إلى نهاية أيام المهرجان وإعلان النتائج.
وبينما لا يمكن معرفة الفيلم الذي سيفوز بالجائزة الأولى في مهرجان ما، من قبل أن تُعلن الجوائز يحمل الإعلان المسبق لفيلم الافتتاح الوعد بأن الدورة كلها ستكون على مستوى هذا الفيلم الذي سيكون الأول بين كل العروض... أو هكذا هو المفروض، فالتجارب المتعددة دلّتنا على أن بعض المهرجانات توفّق في اختيارات أفلام الافتتاح أكثر من أخرى. بعض المهرجانات لديها تفاوت في هذا الحقل بين دورة وأخرى، فهي تتمتع بافتتاح جيد في سنة ما وتقع تحت ثقل افتتاح يمر من دون أن يثير بين النقاد والمشاهدين الأثر الذي توقع المهرجان حصده.

                             «ماتيلدا» فيلم موسيقي سيفتتح مهرجان لندن
تمارس المهرجانات عناية خاصّة عندما تختار أفلامها للافتتاح. على الفيلم أن يكون، عادة، ذي حسنات فنية ونوعية. إن يكون إنتاجاً كبيراً (وإن ليس على نحو «لورنس العرب» أو «كليوباترا») ويستحن أن يكون لمخرج ذي صيت أكبر ولو أن هذا بات أقل اعتماداً عما كان عليه في السنوات الغابرة. عليه أيضاً أن يحمل مسرّة ما، لذلك لا بأس إذا ما كان فيلماً ترفيهياً أيضاً. والأفضل بالطبع أن يكون من بطولة نجوم سينمائيين تصوّرهم كاميرات التلفزيون وهم يصعدون الأدراج أو يسيرون فوق البساط الأحمر مبتسمين، فالليلة ليلة كل واحد منهم أيضاً.
التالي المهرجانات الكبيرة الخمس التي انطلقت دوراتها منذ بداية السنة (وأحدها - لوكارنو - يُقام حالياً) ثم مهرجانات كبيرة أخرى وما اختارته لافتتاح دوراتها التي يتقدّمها أولاً تورونتو يليه فينيسيا.

                                                                     «ماتيلدا» فيلم موسيقي سيفتتح مهرجان لندن
المهرجانات التي أقيمت

1 - مهرجان روتردام
• الدورة 51 [26 يناير (كانون الثاني) - 6 فبراير (شباط).
• فيلم الافتتاح: Please Baby Please
‫ما شوهد من أفلام هذه الدورة من مهرجان روتردام لم يتمتع بالعناصر التي تؤهل أياً منها لاختياره فيلم افتتاح باستثناء فيلم واحد هو Achrome (للروسية ماريا إغناتنكو) في البداية كان الاختيار وقع عليه لكنه فيلم جاد (وداكن) عن الحرب العالمية الثانية، فتم انتخاب الفيلم الأميركي «بليز بايبي بليز» بديلاً عنه. الفيلم المُنتخب، لمخرجته أماندا كرامر، ليس بالقيمة ذاتها، لكنه موسيقي وعليه بصمات فنية معيّنة، إذ تقع أحداثه في نيويورك الخمسينات وشخصياته بوهيمية تنتمي إلى تلك الفترة. بعد افتتاحه تم توزيع الفيلم في أسواق محدودة وهو الآن منسي كما لو لم يكن.‬‬

2 - مهرجان برلين
• الدورة 72 [10 - 20 فبراير]
• فيلم الافتتاح: Peter von Kant
بدا اختيار برلين لهذا الفيلم مُبرراً فهذا الفيلم الفرنسي ينتمي إلى المخرج المعروف فرنسوا أوزون، وعلاوة على ذلك هو اقتباس عن فيلم المخرج الألماني الراحل راينر فرنر فاسبندر «الدموع الحارة لبترا فون كانت» (The Bitter Tears of Petra von Kant).
في فرنسا حين بوشر بعروضه التجارية في السادس من الشهر الماضي استقبل بحفاوة من قِبل النقاد (خمسة نجوم من «تيلي 7» و«تيليراما» و«بوزيتيڤ») وأقل من ذلك من قبِل الجمهور. لكنه ما زال، في مقاييس نقاد آخرين، أقل كفاءة من أفلام سابقة لأوزون وبالتأكيد أقل حضوراً من باقي أعماله.

3 - مهرجان كان
• الدورة 75 [16 - 27 مايو (أيار) ]
• فيلم الافتتاح: Final Cut
من أسوأ اختيارات «كان» في السنوات العشرين الأخيرة على الأقل. كوميديا فرنسية سخيفة الكتابة، ركيكة التنفيذ في مشاهد عدّة وبلا سقف فني أو سواه. حكاية فريق تصوير يقوم بتصوير فيلم رعب، فإذا بزومبيز حقيقيين يتعرّضون لهم. الفيلم من إخراج ميشيل أزانافشيوس الذي كان نال الأوسكار عن فيلم «الفنان» (2011) ثم نزل الدرجات من حينه. كان مستوى العروض ضعيفاً هذا العام، لكن فيلم «زوجة تشايكوفسكي» لكيريل سيرببرنيكوف حمل عناصر جودة، وقيماً فنية وذهنية أفضل بكثير. نال الفيلم تقديراً نقدياً متوسّطاً وما دون، وتجارياً تم عرضه في نحو خمس دول أوروبية من دون نجاحات فعلية.

4 - مهرجان كارلوفي فاري
• الدورة 56 [1 - 9 يوليو (تموز) ]
• فيلم الافتتاح: Superheroes
هذا الفيلم الإيطالي لباولو جينوفيز من النوع العاطفي المغمس بالدموع حول رجل وامرأة يلتقيان ويتحابان يأتي اليوم الذي على أحدهما فراق الآخر بداعي الموت. من دون مشاهدة العديد من الأفلام الواردة، بل بعضها فقط حتى الآن لا يمكن الحكم بسهولة عن ذلك الفيلم البديل، الذي كان يستحق لأن يفتتح المهرجان الذي تقدّم إليه نحو 1500 فيلم تم اختيار 33 فيلماً منها للمسابقتين والعروض الرسمية خارج المسابقة.
الفيلم الذي شاهده هذا الناقد فعلاً ويجده جديراً للمهمّة هو «الكلمة» (سبق تقديمه في هذه الصفحة) وهو فيلم تشيكي من إخراج بييتا باكانوفا ويسرد حياة عائلة تخشى التورط في أحداث 1989 السياسية.

5 - مهرجان لوكارنو
•الدورة: 75 [4 - 14 أغسطس (آب) ]
• فيلم الافتتاح: Bullet Train
رسالة مهرجان «لوكارنو» الجوهرية هي دعم السينما التي يقودها مخرجون جدد في أول أو ثاني تجاربهم. لكنه منذ سنوات قريبة بدأ يزيد من عروض الأفلام الموازية وتشييد نطاق أوسع من الأفلام والبرامج.
الفيلم المنتخب هذه السنة هو تجاري بحت والغالب أن المهرجان أراد عبره التماثل مع مهرجان فينيسيا في انتخابه فيلماً جماهيرياً للافتتاح، لكنه لم يجد ما هو أفضل من هذا العمل ذي القيمة الفنية المتواضعة رغم نجاحه كعمل ترفيهي كبير.
المبرر الوحيد الذي من الممكن أن يكون دافعاً مقبولاً لانتخاب فيلم ديفيد ليتش هذا هو وجود أفلام أخرى في عروض المهرجان تلتقي وهذا الفيلم في صياغة استعراضات مثيرة للاهتمام لقدرة المؤثرات البصرية الخاصة في صياغة أفلام اليوم. من هذه الأفلام «أرض الوطن» و«ميدوسا ديلوكس» وفيلم ألكسندر سوخوروف الجديد «حكاية خيالية»

مهرجانات أخرى
بعد عامين من النكسات مردّهما إغلاق كندا في وجه القادمين بسبب الوباء، يستعيد تورونتو حضوره وينطلق في الثامن من شهر سبتمبر (أيلول) وحتى الثامن عشر منه. جعبة المهرجان هذا العام مليئة بالأفلام التي تزيّنها الأسماء الكبيرة: ستيفن فريرز يعرض «الملك الضائع»، ستيفن سبيلبرغ يوفر The Fabelmans (وُصف بأنه يقوم على سيرته الذاتية)، آر يعرض جديده «الحوت» وهناك دارن أرونوفسكي الذي سيقدّم فيلمه الجديد «الحوت»، كما سام منديز الذي سيشهد عرض فيلمه الجديد «إمبراطورية الضوء». لذلك يأتي اختيار فيلم لمخرجة عربية لافتاً. المخرجة هي السورية سالي الحسيني وفيلمها (الأول لها) عنوان «السابحات»، الذي يرصد الحكاية (الحقيقية؟) ليسرا وسارا مرديني اللتين هاجرتا من سوريا قبل سنوات وشقت كل منهما طريقها نحو الأولمبياد سنة 2016.
بالنسبة لتورونتو، أي انتخاب لفيلم افتتاح هو ورقة رابحة لأنه المهرجان الذي يحشد عشرات الأفلام التي لم يسبق عرضها من قبل، ولديه اختيارات مفتوحة فيما يعرضه كافتتاح ومن دون الانشغال بجوائز ولجان تحكيم.
سيليه مهرجان فينيسيا (31 الحالي إلى العاشر من سبتمبر) الذي كان قرر الافتتاح بفيلم نواه بومباش «ضجة بيضاء» المأخوذ عن رواية لدونل دليلو حول عائلة (غريتا غرويغ وأدام درايفر) تخشى الموت وتضع خططاً لتلافي كل احتمالاته.
يحشد «فينيسيا» عموماً تلك الأفلام التي ستتوجه لموسم الجوائز من دون ريب كبير. سبق له وأن التقط «روما» لألفونسو كوارون أوسكار أفضل فيلم لجانب أربعة أفلام أخرى حطت في سباق الأوسكار وانتزعت منه جوائز.
الفيلم ذاته سيكون فيلم افتتاح مهرجان «نيويورك» المقبل في مناسبته الستين، بينما يفتتح لندن دورته المقبلة في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل) بفيلم بريطاني هو «ماتيلدا» لماثيو ووركوس. الفيلم من نوع الميوزيكال وبطلته فتاة صغيرة في مدرسة خاصّة (في منتصف القرن الماضي) قوية الإرادة ضد تعاليم جامدة تفرضها المدرسة على طلابها.
معظم ما يتم انتخابه من عروض افتتاحية ينبري كفعل تكريمي لصانعيه. لا يمكن تجاهل أن يعتبر مخرج ما أو منتجه أو حتى ممثليه أن اختيار فيلمهم لافتتاح مهرجان رئيسي هو أمر عادي يقع كل يوم. ذلك لأن الافتتاح بمثابة شهادة تفوّق حتى وإن لم يأتِ الفيلم، بذاته، متكامل الصفات أو بدا كما لو أنه لا يستحق أن يفتتح مهرجان ما.
اللافت كذلك أن فيلمين من تلك الواردة في هذا التحقيق هما من إخراج امرأتين: فيلم «بليز بايبي بليز» للأميركية أماندا بلامر وفيلم «السابحات» للسورية سالي الحسيني. السبب الذي يدعونا للتوقف عند هذه الحقيقة، هو أن المهرجانات عموماً أخذت تخرج عن أطوارها التقليدية لتؤكد أنها تؤيد حضور المرأة وأفلامها. بعض المهرجانات المحدودة لا تكترث كثيراً لأنها تجمع ما تيسر من الأفلام، لكن المهرجانات الكبيرة تدفع باتجاه حضور نسائي ملموس. على ذلك، قليل منها يعمد لاختيار أفلام لمخرجات لأجل الافتتاح. ربما لأن معظم المخرجات يتعاملن مع ممثلين وممثلات أقل شهرة من استحواذ اهتمام الإعلام. إن لم يكن هذا هو السبب، فلا بد أنه أحد الأسباب.


مقالات ذات صلة

الكونغرس الأميركي يُحقّق في «أخلاقيات» المحكمة العليا

الولايات المتحدة​ الكونغرس الأميركي يُحقّق في «أخلاقيات» المحكمة العليا

الكونغرس الأميركي يُحقّق في «أخلاقيات» المحكمة العليا

تواجه المحكمة العليا للولايات المتحدة، التي كانت تعدّ واحدة من أكثر المؤسّسات احتراماً في البلاد، جدلاً كبيراً يرتبط بشكل خاص بأخلاقيات قضاتها التي سينظر فيها مجلس الشيوخ اليوم الثلاثاء. وتدور جلسة الاستماع، في الوقت الذي وصلت فيه شعبية المحكمة العليا، ذات الغالبية المحافظة، إلى أدنى مستوياتها، إذ يرى 58 في المائة من الأميركيين أنّها تؤدي وظيفتها بشكل سيئ. ونظّمت اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ، التي يسيطر عليها الديمقراطيون، جلسة الاستماع هذه، بعد جدل طال قاضيين محافظَين، قبِل أحدهما وهو كلارنس توماس هبة من رجل أعمال. ورفض رئيس المحكمة العليا جون روبرتس، المحافظ أيضاً، الإدلاء بشهادته أمام الك

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الجمود السياسي بين البيت الأبيض والكونغرس يثير ذعر الأسواق المالية

الجمود السياسي بين البيت الأبيض والكونغرس يثير ذعر الأسواق المالية

أعلن رئيس مجلس النواب الأميركي كيفين مكارثي قبول دعوة الرئيس جو بايدن للاجتماع (الثلاثاء) المقبل، لمناقشة سقف الدين الأميركي قبل وقوع كارثة اقتصادية وعجز الحكومة الأميركية عن سداد ديونها بحلول بداية يونيو (حزيران) المقبل. وسيكون اللقاء بين بايدن ومكارثي في التاسع من مايو (أيار) الجاري هو الأول منذ اجتماع فبراير (شباط) الماضي الذي بحث فيه الرجلان سقف الدين دون التوصل إلى توافق. ودعا بايدن إلى لقاء الأسبوع المقبل مع كل من زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر (ديمقراطي من نيويورك)، وزعيم الأقلية في مجلس النواب ميتش ماكونيل (جمهوري من كنتاكي)، وزعيم الأقلية في مجلس النواب حكيم جيفريز (ديمقراطي م

هبة القدسي (واشنطن)
الولايات المتحدة​ شاهد.... مراهق أميركي ينقذ حافلة مدرسية بعد فقدان سائقها الوعي

شاهد.... مراهق أميركي ينقذ حافلة مدرسية بعد فقدان سائقها الوعي

تمكّن تلميذ أميركي يبلغ 13 سنة من إيقاف حافلة مدرسية تقل عشرات التلاميذ بعدما فقد سائقها وعيه. وحصلت الواقعة الأربعاء في ولاية ميشيغان الشمالية، عندما نهض مراهق يدعى ديلون ريفز من مقعده وسيطر على مقود الحافلة بعدما لاحظ أنّ السائق قد أغمي عليه. وتمكّن التلميذ من إيقاف السيارة في منتصف الطريق باستخدامه فرامل اليد، على ما أفاد المسؤول عن المدارس الرسمية في المنطقة روبرت ليفرنوا. وكانت الحافلة تقل نحو 70 تلميذاً من مدرسة «لويس أي كارتر ميدل سكول» في بلدة وارين عندما فقد السائق وعيه، على ما ظهر في مقطع فيديو نشرته السلطات.

يوميات الشرق أول علاج بنبضات الكهرباء لمرضى السكري

أول علاج بنبضات الكهرباء لمرضى السكري

كشفت دراسة أجريت على البشر، ستعرض خلال أسبوع أمراض الجهاز الهضمي بأميركا، خلال الفترة من 6 إلى 9 مايو (أيار) المقبل، عن إمكانية السيطرة على مرض السكري من النوع الثاني، من خلال علاج يعتمد على النبضات الكهربائية سيعلن عنه للمرة الأولى. وتستخدم هذه الطريقة العلاجية، التي نفذها المركز الطبي بجامعة أمستردام بهولندا، المنظار لإرسال نبضات كهربائية مضبوطة، بهدف إحداث تغييرات في بطانة الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة لمرضى السكري من النوع الثاني، وهو ما يساعد على التوقف عن تناول الإنسولين، والاستمرار في التحكم بنسبة السكر في الدم. وتقول سيلين بوش، الباحثة الرئيسية بالدراسة، في تقرير نشره الجمعة الموقع ال

حازم بدر (القاهرة)
آسيا شويغو: روسيا تعزز قواعدها في آسيا الوسطى لمواجهة أميركا

شويغو: روسيا تعزز قواعدها في آسيا الوسطى لمواجهة أميركا

نقلت وكالة الإعلام الروسية الحكومية عن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قوله، اليوم (الجمعة)، إن موسكو تعزز الجاهزية القتالية في قواعدها العسكرية بآسيا الوسطى لمواجهة ما قال إنها جهود أميركية لتعزيز حضورها في المنطقة. وحسب وكالة «رويترز» للأنباء، تملك موسكو قواعد عسكرية في قرغيزستان وطاجيكستان، لكن الوكالة نقلت عن شويغو قوله إن الولايات المتحدة وحلفاءها يحاولون إرساء بنية تحتية عسكرية في أنحاء المنطقة، وذلك خلال حديثه في اجتماع لوزراء دفاع «منظمة شنغهاي للتعاون» المقام في الهند. وقال شويغو: «تحاول الولايات المتحدة وحلفاؤها، بذريعة المساعدة في مكافحة الإرهاب، استعادة حضورها العسكري في آسيا الوسطى

«الشرق الأوسط» (موسكو)

نتنياهو يوافق على إرسال مسؤولين إسرائيليين إلى واشنطن لبحث عملية رفح

مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان يتحدث خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض بواشنطن الاثنين 18 مارس 2024 (أ.ب)
مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان يتحدث خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض بواشنطن الاثنين 18 مارس 2024 (أ.ب)
TT

نتنياهو يوافق على إرسال مسؤولين إسرائيليين إلى واشنطن لبحث عملية رفح

مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان يتحدث خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض بواشنطن الاثنين 18 مارس 2024 (أ.ب)
مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان يتحدث خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض بواشنطن الاثنين 18 مارس 2024 (أ.ب)

قال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وافق، اليوم (الاثنين)، على إرسال فريق من المسؤولين الإسرائيليين إلى واشنطن للتباحث مع مسؤولي إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن حول عملية رفح المرتقبة، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

وقال سوليفان: «لقد وصلنا إلى نقطة أوضح فيها كل جانب وجهة نظره للآخر».

وكان البيت الأبيض متشككاً في خطة نتنياهو لتنفيذ عملية في مدينة رفح الجنوبية، حيث يلجأ حوالي 1.5 مليون نازح فلسطيني، حيث تسعى إسرائيل إلى القضاء على «حماس» في أعقاب هجوم «حماس» غير المسبوق ضد إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول).

وتحدث الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مكالمة يوم الاثنين، وهو أول تفاعل بينهما منذ أكثر من شهر، مع تزايد الانقسام بين الحلفاء بشأن أزمة الغذاء في غزة وسلوك إسرائيل خلال الحرب، وفقاً لما ذكرته صحيفة «واشنطن بوست».

البيت الأبيض

وحذر مسؤولو إدارة بايدن من أنهم لن يدعموا مثل هذه العملية دون أن يقدم الإسرائيليون خطة موثوقة لضمان سلامة المدنيين الفلسطينيين الأبرياء. ولم تقدم إسرائيل حتى الآن مثل هذه الخطة، وفقاً لمسؤولين في البيت الأبيض. ولم يشر نتنياهو في بيان بعد المكالمة بشكل مباشر إلى التوتر. «لقد ناقشنا آخر التطورات في الحرب، بما في ذلك التزام إسرائيل بتحقيق جميع أهداف الحرب: القضاء على (حماس)، وإطلاق سراح جميع الرهائن لدينا وضمان ألا تشكل غزة (مرة أخرى) تهديداً لإسرائيل أبداً، مع توفير المساعدات الإنسانية اللازمة التي قال نتنياهو إنها (سوف تساعد في تحقيق هذه الأهداف)».

وانتقد نتنياهو الانتقادات الأميركية يوم الأحد، واصفاً الدعوات لإجراء انتخابات جديدة في إسرائيل بأنها «غير مناسبة على الإطلاق».

وقال نتنياهو لقناة «فوكس نيوز» الأميركية إن إسرائيل لم تكن لتدعو أبداً إلى إجراء انتخابات أميركية جديدة بعد هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001.


فيلم «سيفيل وور»... سيناريو روائي لحرب أهلية أميركية يطلق نقاشاً عن الانقسام

بوستر دعائي لفيلم «سيفيل وور» الذي سيُطرح في السينما الأميركية في 12 أبريل (متداولة)
بوستر دعائي لفيلم «سيفيل وور» الذي سيُطرح في السينما الأميركية في 12 أبريل (متداولة)
TT

فيلم «سيفيل وور»... سيناريو روائي لحرب أهلية أميركية يطلق نقاشاً عن الانقسام

بوستر دعائي لفيلم «سيفيل وور» الذي سيُطرح في السينما الأميركية في 12 أبريل (متداولة)
بوستر دعائي لفيلم «سيفيل وور» الذي سيُطرح في السينما الأميركية في 12 أبريل (متداولة)

رغم كون قصة فيلم «سيفيل وور» Civil War عن حرب أهلية ثانية بين الأميركيين في زمن مستقبلي قريب مجرّد حبكة روائية متخيّلة، يسعى هذا الشريط الذي تبدأ عروضه الشهر المقبل إلى إطلاق النقاش بشأن الشعبوية والانقسام المتزايد داخل المجتمع الأميركي، حسبما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية».

ويتناول الفيلم الذي أقيم عرض تمهيدي له الأسبوع الفائت في مهرجان «SXSW»، ويُطرح في دور السينما الأميركية في 12 أبريل (نيسان)، قصة رئيس يواجه انفصالاً من ولايتَي كاليفورنيا وتكساس.

وتتولى بطولة الفيلم الممثلة كيرستن دونست التي تؤدي دور صحافية في مجتمع منقسم. ومما يتخيله مثلاً، تفكيك مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) ومهاجمة طائرات عسكرية مُسَيّرة مدنيين أميركيين.

وتبدي مجلة «ذي أتلانتيك» قلقها من كون الفيلم يشكلّ انعكاساً للمشهد السياسي الأميركي الراهن الذي يتسم بالانقسام.

لكن هل هذا السيناريو معقول؟

تعرّض دونالد ترمب لوابل من الانتقادات أخيراً بسبب قوله مازحاً إنه سيكون «ديكتاتوراً» من «اليوم الأول» إذا ترشح لولاية ثانية. ويُحاكَم كذلك بمحاولة قلب نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2020. واتهم الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن المرشح لولاية ثانية في انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني)، سلفه بانتهاج «العنف السياسي».

ورأى 23 في المائة من الأميركيين الذين شملهم استطلاع أجراه معهد «بروكينغز» و«PRRI» عام 2023 أن «الوطنيين الأميركيين الحقيقيين قد يضطرون للجوء إلى العنف لإنقاذ بلادهم».

خمسة سيناريوهات

ورغم إقرار أستاذ العلوم السياسية في جامعة شيكاغو ويليام هاول بوجود أسباب للقلق من إمكان تصاعُد العنف السياسي، استبعد الانزلاق إلى صراع مُسلّح واسع النطاق.

وعدّ أن الإجابات عن أسئلة غامضة في استبيان لا تعكس بالضرورة الواقع الفعلي والطريقة التي يمكن أن يتصرف بها المواطنون.

ومع أن الانقسام على الساحة السياسية الأميركية نادراً ما بلغ هذا الحد، وصف هاول بـ«المبالغ فيه» الكلام عن شرخ في المجتمع. وأضاف: «لا أعتقد أننا على شفير حرب أهلية».

وإذ لاحظ أن أسباب الاستقطاب تكمن في «تأكّل سلطات الدولة، وتخريب الإدارات، وسخط عامة الناس»، رجّح ألا يؤول ذلك إلى تَقاتُل الأميركيين وارتكاب بعضهم «مجازر في حق البعض الآخر»، كما حصل بين عامي 1861 و1865، خلال الحرب الأهلية.

غير أنّ للمؤلف ستيفن ماركي رأياً آخر؛ إذ لاحظ أن الولايات المتحدة في الوقت الراهن «حالة نموذجية لدولة تتجه مباشرة نحو حرب أهلية»، ولكن ليس كما يتخيلها فيلم «سيفيل وور».

واستند كتابه «الحرب الأهلية التالية» The Next Civil War إلى نماذج من العلوم السياسية لطرح خمسة سيناريوهات يمكن أن تكون سبباً لاندلاع صراع مسلح واسع النطاق في الولايات المتحدة.

ومن هذه السيناريوهات مواجهة بين ميليشيات معادية للدولة والقوات الاتحادية، واغتيال رئيس...

وعدّ ماركي أن العنف السياسي «يصبح مقبولاً، وإلى حد ما، لا مفر منه» في نظر البعض؛ كونهم «لا يرون أن حكومتهم شرعية».

«فوضى متناثرة»

بَيد أن الكاتب لا يتوقع حرباً بين منطقتين جغرافيتين مختلفتين، كما حدث في الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب. والأرجح في رأي ماركي تسجيل «فوضى متناثرة»، تشبه «الاضطرابات» التي كانت آيرلندا الشمالية تشهدها في نهاية القرن العشرين.

وتفادى المخرج إليكس غارلاند عمداً في فيلمه «سيفيل وور» التطرق إلى مصادر النزاع أو التوجهات العَقَدية المتصارعة؛ إذ رأى أن عمله ينبغي أن يثير «نقاشاً» بشأن انقسام المجتمع والشعبوية.

وتتمحور أحداث الفيلم بالفعل على الحياة اليومية التي أصبحت مروعة بالنسبة للأميركيين.

وقال غارلاند خلال العرض التمهيدي للفيلم في أوستن، عاصمة ولاية تكساس: «لسنا بحاجة إلى أن نتناول الأمور بلغة صريحة. نحن نعرف بالضبط كيف يمكن أن يحدث ذلك».

ويمكن إسقاط فكرة «الرئيس ذي العهود الثلاثة» في الفيلم على الواقع؛ إذ تذكّر بمخاوف كثر من الأميركيين من إمكان إعادة انتخاب الرئيس السابق دونالد ترمب لولاية رئاسية ثانية.

ويخشى هؤلاء امتناع الملياردير الجمهوري عن التقيّد بأحكام الدستور الذي يحصر عدد الولايات الرئاسية الممكنة لشخص واحد باثنتين، وبالتالي ألّا يترك السلطة بعد أربع سنوات.

ورأى ويليام هاول أن هذا السيناريو ليس مستبعداً «إذا أُخِذ كلامه حرفياً». وأضاف: «أعتقد أننا سنكون مخطئين» إذا لم نصدق ما يقوله.


ترمب: على إسرائيل إنهاء الحرب في غزة بسرعة

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ف.ب)
TT

ترمب: على إسرائيل إنهاء الحرب في غزة بسرعة

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ف.ب)

دعا الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى إنهاء الحرب في غزة بسرعة.

وهذه هي المرة الأولى التي يدعو فيها ترمب إلى إنهاء الحرب في غزة، وفقاً لما أكده موقع «أكسيوس» الإخباري.

وجاءت تعليقات ترمب، خلال مقابلة مع برنامج «ميديا باز» على قناة «فوكس نيوز» الأميركية، حيث دعا الرئيس السابق إسرائيل لـ«إنهاء المشكلة».

وأضاف: «لقد حدث غزو مروِّع لغزة. وبالمناسبة، لم يكن ذلك ليحدث مطلقاً لو كنت رئيساً».

وردّاً على سؤال من جانب مقدم البرنامج، هوارد كورتز، بشأن ما الذي يمكن أن يقوله لنتنياهو بشأن الحرب في غزة، قال ترمب: «أقول له: عليك الانتهاء من الأمر، والقيام بذلك بسرعة، والعودة إلى عالم السلام. نحن بحاجة إلى السلام في العالم... نحن بحاجة إلى السلام في الشرق الأوسط».

ولم يتحدث الرئيس السابق عن الرهائن أو أي شروط أخرى يدعمها فيما يتعلق بالجهود الخاصة لوقف إطلاق النار.

وأعرب ترمب عن دعمه لإسرائيل، في الأشهر الأخيرة، لكنه تجنّب دعم نتنياهو علناً، بل قال، عدة مرات، إنه يشعر بخيبة أمل من نتنياهو؛ لعدم مساعدته في المهمة التي أدت إلى اغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني.

وقُتل سليماني، قائد «فيلق القدس»، الذراع الخارجية لـ«الحرس الثوري»، وأحد أبرز مهندسي السياسة الإقليمية لطهران، بضربة من طائرة أميركية مُسيّرة قرب مطار بغداد في الثالث من يناير (كانون الثاني) 2020، وذلك بأوامر من ترمب.


ترمب يحذر من «حمام دم» اقتصادي


الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب خلال تجمّع حزبي في فانداليا بولاية أوهايو (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب خلال تجمّع حزبي في فانداليا بولاية أوهايو (أ.ف.ب)
TT

ترمب يحذر من «حمام دم» اقتصادي


الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب خلال تجمّع حزبي في فانداليا بولاية أوهايو (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب خلال تجمّع حزبي في فانداليا بولاية أوهايو (أ.ف.ب)

بعد أربعة أيّام على ضمان فوزه بترشيح الحزب الجمهوري، حذر دونالد ترمب من «حمام دم» إذا لم ينتخب، في إطار تعليقات له عن قطاع صناعة السيارات الأميركي.

وقال ترمب أمام حشد من أنصاره، في تجمع انتخابي بأوهايو، السبت، إن الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في نوفمبر (تشرين الثاني) ستكون «أهم موعد» في تاريخ الولايات المتحدة، معتبراً أن حملته للوصول إلى البيت الأبيض نقطة تحوّل للبلاد. وكرر ترمب وصفه لخصمه الديمقراطي جو بايدن بأنه «أسوأ» رئيس للبلاد.

وانتقد ترمب ما وصفه بأنه خطط صينية لإنتاج سيارات في المكسيك، وبيعها للأميركيين. وقال: «سنفرض رسماً نسبته مائة في المائة على كل سيارة تعبر الخط، ولن تتمكنوا من بيع هذه السيارات إذا انتخبت رئيساً». وأضاف: «إذا لم يتم انتخابي، فسيكون ذلك حمام دم للجميع - سيكون هذا أقل ما في الأمر، سيكون حمام دم للبلاد. لكنهم لن يتمكنوا من بيع هذه السيارات».

وفي حين لقيت تعليقات ترمب رواجاً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي، وصفت حملة الرئيس جو بايدن، في بيان، الرئيس الجمهوري السابق بأنه «خاسر» في اقتراع 2020، و«يضاعف تهديداته بالعنف السياسي».

وقال البيان الصادر عن الحملة الديمقراطية إن ترمب «يريد 6 يناير (كانون الثاني) ثانياً، لكنّ الشعب الأميركي سيلحق به هزيمة انتخابيّة أخرى في نوفمبر المقبل».


حملة بايدن تكثف الجهود لحشد الأصوات في الولايات المتأرجحة

الرئيس بايدن وزوجته جيل بايدن خلال فعالية انتخابية في ولاية جورجيا الأسبوع الماضي (أ.ف.ب)
الرئيس بايدن وزوجته جيل بايدن خلال فعالية انتخابية في ولاية جورجيا الأسبوع الماضي (أ.ف.ب)
TT

حملة بايدن تكثف الجهود لحشد الأصوات في الولايات المتأرجحة

الرئيس بايدن وزوجته جيل بايدن خلال فعالية انتخابية في ولاية جورجيا الأسبوع الماضي (أ.ف.ب)
الرئيس بايدن وزوجته جيل بايدن خلال فعالية انتخابية في ولاية جورجيا الأسبوع الماضي (أ.ف.ب)

بعد فوزه بترشيح الحزب الديمقراطي، يُكثّف الرئيس الأميركي جو بايدن نشاطه الانتخابي، مُعيراً اهتماماً خاصاً للولايات المتأرجحة. وبعد جولة شملت

بنسلفانيا وجورجيا ونيوهامشير وويسكنسن وميشيغان، يستعد بايدن لنقل حملته إلى نيفادا وأريزونا وكارولينا الشمالية هذا الأسبوع.

وتسعى حملة بايدن الانتخابية لحشد الدعم وكسب أصوات الناخبين، بعدما أظهرت استطلاعات للرأي تراجع شعبية الرئيس الأميركي إلى أدنى مستوياتها خلال الأسابيع الماضية. ويسعى بايدن للبناء على زخم خطاب حال الاتحاد، الذي ألقاه أمام الكونغرس قبل أسبوعين، والذي أحيا آمال تفوقه على منافسه الجمهوري دونالد ترمب في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

جمع التبرعات

الرئيس الأميركي جو بايدن في ميشيغان يوم 14 مارس (رويترز)

جمعت حملة إعادة انتخاب الرئيس الأميركي أكثر من 53 مليون دولار في فبراير (شباط) الماضي، ما يرفع مجموع التبرعات النقدية إلى 155 مليون دولار. وجاء جمع التبرعات الأخير قبل أيام من فوز بايدن بترشيح الحزب الديمقراطي لخوض انتخابات الرئاسة المقبلة، وقبل أن يجمع 10 ملايين دولار في الساعات الأربع والعشرين التي أعقبت خطابه الناري عن حالة الاتحاد. وقدّم نحو 1.3 مليون متبرع ما يقرب من 3.4 مليون مساهمة، وكانت 97 في المائة من التبرعات أقل من 200 دولار، وفقاً لبيان نقلته وكالة «رويترز». وذهب بايدن في فبراير في رحلة لجمع التبرعات في كاليفورنيا، وحضر جمع التبرعات في منطقتي لوس أنجليس وسان فرانسيسكو.

معدلات التأييد

تركّز حملة إعادة انتخاب بايدن على تحسين معدلات التأييد المنخفضة للرئيس، وفق استطلاعات الرأي. وقامت بافتتاح مكاتب ميدانية، كما زادت عدد الموظفين والمتطوعين، وكثّفت الحملات الإعلانية الانتخابية في عدد من الولايات المتأرجحة الرئيسية التي ستلعب دوراً رئيسياً في تحديد نتيجة الانتخابات الرئاسية.

تشهد الانتخابات الرئاسية الأميركية مباراة عودة بين المرشح الديمقراطي الرئيس جو بايدن والمرشح الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترمب وسط تحديات في الولايات التي تشكل ساحة معارك انتخابية ساخنة بين المرشحين (أ.ب)

وبعد حصول كل من بايدن وترمب على ترشيح حزبيهما الثلاثاء الماضي، بعد انتصارات حاسمة في الانتخابات التمهيدية، تأكّد تجدد مواجهة طاحنة بين الرجلين، ما دفع الحملة الديمقراطية إلى الاستنفار في ولايات مهمة، مثل ميشيغان، وويسكونسن، وبنسلفانيا، ونيفادا، وجورجيا، وأريزونا.

ويحتاج بايدن إلى إظهار قدرته على حشد أصوات الناخبين الشباب والتقدميين والأميركيين السود واللاتينيين الذين يُشكّلون جميعاً أجزاء رئيسية من القاعدة الديمقراطية.

في المقابل، يعمل ترمب على استقطاب كتلة الجمهوريين الذين دعموا منافسته السابقة نيكي هايلي، والذين يرفض جزء كبير منهم منحه ولاية أخرى.

إنجازات اقتصادية

كانت ولاية بنسلفانيا المحطة الانتخابية الأولى لبايدن بعد خطاب حال الاتحاد. وركّز الرئيس الديمقراطي على سجله الاقتصادي، الذي يقول إنه أتاح دعم الطبقة المتوسطة وتوفير الوظائف، وتخفيض مستويات التضخم المرتفعة. إلا أن أزمة غلاء المعيشة، المستمرة رغم تراجع التضخم، تقلل من أهمية إنجازات إدارة بايدن بالنسبة لملايين الناخبين.

رغم ذلك، أظهر استطلاع لشبكة «فوكس نيوز» أن سكان بنسلفانيا لديهم نظرة أكثر تفاؤلاً حول الاقتصاد، وهو ما قد يفيد حظوظ بايدن في هذه الولاية المهمة التي تميل حالياً إلى انتخاب ترمب، وفق الاستطلاعات.

إلى جانب الاقتصاد، تسعى حملة بايدن إلى التركيز على قضايا أخرى تشمل نزاهة الانتخابات، وحقّ الإجهاض، والرعاية الصحية، في مقابل تركيز حملة ترمب على الهجرة وأمن الحدود.

الرئيس بايدن وزوجته جيل بايدن خلال فعالية انتخابية في ولاية جورجيا الأسبوع الماضي (أ.ف.ب)

وفي ولاية جورجيا، سعى بايدن لكسب أصوات الناخبين السود واللاتينيين، ووعد بإجراءات لتحسين قطاعات السكن والصحة والتعليم. وفي محاولة منه لطمأنة الناخبين بشأن عمره المتقدم، الذي تحوّل ورقة انتخابية في يد منافسه الجمهوري، تحدّث بايدن (81 عاماً) عن خبرته السياسية الطويلة وإنجازاته منذ دخوله البيت الأبيض.

وفاز بايدن بأصوات جورجيا في عام 2020، متقدّماً على منافسه ترمب بفارق أقل من 12 ألف صوت فقط. وتصوت ولاية جورجيا تقليدياً لصالح مرشح الحزب الجمهوري، لكنها أصبحت ساحة للمنافسة بين الحزبين.

أما في نيوهامشير، فعمل بايدن على الترويج لبرامج الرعاية الصحية وخفض أسعار الدواء. كما هاجم بايدن خطط الحزب الجمهوري لخفض الضرائب على الأغنياء. ويحذر مراقبون للانتخابات من أن ولاية نيوهامشير، التي فاز بها بايدن عام 2020، ستشهد معركة انتخابية مهمة مع تصدر قضايا الهجرة وتأمين الحدود اهتمامات الناخبين.

تحدي ميشيغان

بايدن يتحدث إلى الناخبين في مدينة ميلووكي بولاية ويسكونسن في 13 مارس 2024 (أ.ف.ب)

استخدم بايدن في زيارته كلاً من ويسكونسن وميشيغان، يومي الأربعاء والخميس، سلاح الترويج لمشاريع البنية التحتية، مُعلناً في مدينة ميلووكي بولاية ويسكنسن عن مشروعات بقيمة 3.3 مليار دولار. وزار بايدن مقر حملته الانتخابية في ميلووكي، وهي المدينة التي سيعقد الحزب الجمهوري مؤتمره الوطني فيها، في يوليو (تموز) المقبل.

أما في ميشيغان، فيواجه بايدن صعوبات كبيرة في حشد الناخبين من الجالية العربية والمسلمة، المستائين من سياسات الإدارة الأميركية المساندة لإسرائيل في حربها على غزة. كما عبّر الناخبون المرتبطون بصناعة السيارات عن غضبهم من توجّه إدارة بايدن لدعم «سياسات الاقتصاد الأخضر»، التي يقولون إنها تهدد بفقدان وظائفهم.

بايدن يتحدث مع مؤيديه في فعالية انتخابية بولاية ميشيغان في 14 مارس 2024 (أ.ف.ب)

ومع تبقي 7 أشهر على إجراء الانتخابات الرئاسية الأميركية، في 5 نوفمبر، يبدو أن ترمب يتمتع ببعض الأفضلية المبكرة في استطلاعات الرأي الوطنية، وعلى مستوى الولايات التي تمثل ساحة معارك رئيسية، إلا أن المعركة لم تُحسم بعد، ويستعدّ الأميركيون لمواجهة رئاسية ستشهد تناقضات صارخة، في أساليب الرجلين، وسلوكياتهما، ومواقفهما حيال الاقتصاد والرعاية الصحية والهجرة والإجهاض والسياسة الخارجية.


قتيلان في إطلاق نار بواشنطن

سيارة للشرطة الأميركية بالقرب من البيت الأبيض (وسائل إعلام أميركية)
سيارة للشرطة الأميركية بالقرب من البيت الأبيض (وسائل إعلام أميركية)
TT

قتيلان في إطلاق نار بواشنطن

سيارة للشرطة الأميركية بالقرب من البيت الأبيض (وسائل إعلام أميركية)
سيارة للشرطة الأميركية بالقرب من البيت الأبيض (وسائل إعلام أميركية)

قالت الشرطة الأميركية إن شخصين قُتلا وأصيب خمسة آخرون في إطلاق نار في العاصمة واشنطن، في وقت مبكر من صباح اليوم (الأحد).

وتم الإبلاغ عن إطلاق النار نحو الساعة الثالثة صباحاً بالتوقيت المحلي، بالقرب من مركز كيندي الترفيهي، وفقاً لما نقلته شبكة «سي إن إن» الأميركية عن مركز شرطة العاصمة.

وقال جيفري كارول، مساعد رئيس شرطة العاصمة، في مؤتمر صحافي، إن الضحايا - وجميعهم من البالغين - نُقلوا إلى مستشفيات محلية. ولا تتوفر معلومات تفصيلية عن أحوالهم حتى الآن.

ومن غير الواضح من أطلق النار أو ما الذي أدى إلى إطلاق النار الذي وقع على بعد نحو عشر بنايات شمال شرقي البيت الأبيض. ولم تعلن الشرطة عن اعتقالات أو تسمي أي مشتبه بهم في الحادث، وفق «سي إن إن».

وقال كارول: «نطلب من أي شخص لديه أي معلومات تتعلق بهذا الحادث أو ربما شهده أن يتصل بقسم شرطة العاصمة».


بايدن يمزح بشأن عمره ويشيد بخطاب حالة الاتحاد «الناجح»

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

بايدن يمزح بشأن عمره ويشيد بخطاب حالة الاتحاد «الناجح»

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

ألقى الرئيس الأميركي جو بايدن نكاتاً حول عمره وحالته الذهنية، خلال تجمع مأدبة عشاء بواشنطن مساء أمس (السبت).

وقال بايدن، خلال حفل العشاء السنوي لـ«نادي غريديرون»، الذي ضم كبار الصحافيين والعاملين بمجال الإعلام بالإضافة إلى سياسيين: «ثمّة مرشّح كبير في السنّ وغير مؤهّل عقلياً ليكون رئيساً. الرجل الآخَر هو أنا».

وفي إشارة إلى خطاب حالة الاتحاد، قال بايدن الذي يبلغ 81 عاماً: «حتى الصحافيين يجب أن يعترفوا بأنه كان خطاباً ناجحاً»، وتابع، كما نقلت صحيفة «وول ستريت جورنال»: «كان مستوى التوقعات متدنياً، فكان علي أن أذكر الجميع من هو الرئيس».

وذكر بايدن الصحافيين إيفان غيرشكوفيتش المحتجز في روسيا من العام الماضي، وأوستن تيس الذي اختطف في سوريا قبل 10 سنوات، قائلاً: «نفعل كل ما في وسعنا لإعادة إيفان وأوستن للوطن».

و«نادي غريديرون» هو منظمة تضم الصحافيين في واشنطن، وتنظم حفل عشاء سنوياً غالباً يحضره الرؤساء الأميركيون ويستغلونه لإلقاء النكات والدعابات حول أنفسهم. وألقى أوباما، عندما حضره رئيساً، دعابات عن الميزانية، بينما سخر ترمب من معدل استقالة الموظفين العالي خلال وجوده في البيت الأبيض.

واستمر إلقاء الكلمات طوال الليل، ووصل بايدن في فندق «غراند حياة» الذي استضاف العشاء بعد الساعة 7 مساءً، وبدأ في إلقاء كلمته بعد الساعة العاشرة، وشارك في الحفل رئيس وزراء آيرلندا ليو فرادكار، ورئيسة وزراء أستونيا كايا كالاس وكثير من الوزراء الأميركيين.

وافتتح بايدن خطابه بإلقاء دعابة أن ميعاد نومه مرّ من 6 ساعات. لكن الانتخابات الرئاسية ألقت بظلالها على خطاب الرئيس الأميركي الذي احتوى على أجزاء جادة بعيداً عن النكات والمزاح، فقال: «الديمقراطية والحرية يواجهان هجوماً، انظروا من تتقدم (قواته) في أوروبا، ومن سبقني في المنصب ينحني له»، في إشارة إلى بوتين الذي سبق أن مدحه ترمب.

وألقت حاكمة ميشيغان الديمقراطية غريتشن ويتمير كلمة قصيرة قبل كلمة بايدن، قالت فيها: «سيدي الرئيس، أعرف أن كثيراً من الناس يرون أنك عجوز للغاية، لكني لا أتفق معهم في الرأي»، وتابعت: «لقد استطعت خلال 4 سنوات تحويل مشروب (باد لايت) وكرة القدم وحتى مغنية بوب إلى أيقونات ليبرالية، حتى أوباما لم يستطع فعل ذلك»، في إشارة إلى مغنية البوب تايلور سويفت.

أما الجمهوري سبينسر كوكس حاكم يوتاه فقد اشتكى في كلمته، مازحاً، من أن سعر كتابة الخطاب الذي سيلقيه وصل إلى 20 ألف دولار، بينما كان، سعر الخطاب نفسه، 200 دولار فقط قبل خطة بايدن الاقتصادية.

وأضاف أن الحزب الثالث وجد مرشحاً للانتخابات هو «الرئيس جيمي كارتر». وتابع: «أخيراً شخص له خبرة»، في إشارة إلى أن الرئيس الأميركي السابق جيمي كارتر يبلغ من العمر 100 عام ويكبر بايدن وترمب.


الجيش الأميركي يعلن تدمير زوارق ومسيّرات للحوثيين في البحر الأحمر

مدمرة أميركية  في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)
مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)
TT

الجيش الأميركي يعلن تدمير زوارق ومسيّرات للحوثيين في البحر الأحمر

مدمرة أميركية  في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)
مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

أعلنت الجيش الأميركي، اليوم (الأحد)، تدمير عدد من الزوارق والطائرات المسيرة التابعة لجماعة الحوثي اليمنية أمس.

وقالت القيادة المركزية الأميركية في بيان، إن قواتها دمرت مساء السبت خمسة زوارق مسيرة بالإضافة إلى طائرة مسيرة في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن وذلك في إطار "الدفاع عن النفس".

وذكرت أن تقييما خلص إلى أن "هذه الأسلحة تمثل تهديداً وشيكاً للسفن التجارية وسفن البحرية الأميركية في المنطقة".

وقالت القيادة المركزية أيضاً إن الحوثيين أطلقوا صباح أمس طائرتين مسيرتين من مناطق سيطرتهم صوب البحر الأحمر، مضيفة أن قواتها دمرت إحدى الطائرتين وتعتقد أن الأخرى سقطت في البحر الأحمر.

وأضافت أنه لم ترد تقارير عن إصابات أو أضرار بالسفن القريبة من المنطقة.

وتشن الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات تهدف إلى الحدّ من قدرات جماعة الحوثي وتحركاتها التي تستهدف حركة الملاحة البحرية والسفن التجارية الدوليّة في البحر الأحمر وخليج عدن منذ أواخر العام الماضي.

وتقول الجماعة إن هجماتها تأتي مناصرة لقطاع غزة الذي يشهد حرباً منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بعد هجوم مباغت شنته فصائل فلسطينية مسلحة ضد بلدات ومعسكرات إسرائيلية في منطقة غلاف غزة.

وقال الحوثيون، مساء أمس، إنّ أربع غارات جويّة أميركية وبريطانية استهدفت منطقة الطائف في مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة في غرب اليمن.


«سبيس إكس» تبني شبكة أقمار اصطناعية للتجسس لصالح وكالة استخبارات أميركية

صاروخ تابع لـ«سبيس إكس» ينطلق حاملاً مركبة فضائية (رويترز)
صاروخ تابع لـ«سبيس إكس» ينطلق حاملاً مركبة فضائية (رويترز)
TT

«سبيس إكس» تبني شبكة أقمار اصطناعية للتجسس لصالح وكالة استخبارات أميركية

صاروخ تابع لـ«سبيس إكس» ينطلق حاملاً مركبة فضائية (رويترز)
صاروخ تابع لـ«سبيس إكس» ينطلق حاملاً مركبة فضائية (رويترز)

قالت 5 مصادر مطلعة إن شركة «سبيس إكس» تبني شبكة من مئات أقمار التجسس الاصطناعية في إطار عقد سري مع وكالة استخبارات أميركية، مما يشير إلى العلاقات الوثيقة بين شركة الفضاء المملوكة لرجل الأعمال الملياردير إيلون ماسك ووكالات الأمن القومي.

وأضافت المصادر أن وحدة «ستارشيلد» التابعة لـ«سبيس إكس» هي المسؤولة عن بناء شبكة الأقمار الاصطناعية، بموجب عقد بقيمة 1.8 مليار دولار تم توقيعه في عام 2021 مع مكتب الاستطلاع الوطني، وهي وكالة استخبارات تدير أقمار التجسس الاصطناعية.

وتكشف الخطط مدى مشاركة «سبيس إكس» في المشروعات الاستخباراتية والعسكرية الأميركية وتوضح الاستثمار الكبير الذي تقوم به وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في أنظمة الأقمار الاصطناعية ذات المدار المنخفض حول الأرض، التي تهدف إلى دعم القوات البرية.

وذكرت المصادر أنه في حال نجاح البرنامج، فإنه سيعزز بشكل كبير قدرة الحكومة الأميركية والجيش الأميركي على رصد الأهداف المحتملة بسرعة في أي مكان في العالم تقريباً.

وتكشف تقارير وكالة «رويترز» للأنباء لأول مرة أن عقد شركة «سبيس إكس» يهدف إلى بناء نظام تجسس جديد قوي يضم مئات الأقمار الاصطناعية التي تستطيع تصوير الأرض ويمكن أن تعمل كمجموعة في مدارات منخفضة، وأن وكالة الاستخبارات التي تعاونت مع شركة «ماسك» هي مكتب الاستطلاع الوطني.

وأوضحت المصادر أن الأقمار الاصطناعية يمكنها تتبع الأهداف على الأرض ومشاركة تلك البيانات مع مسؤولي المخابرات والجيش الأميركيين.

وأضافت المصادر أن هذا سيتيح للحكومة الأميركية مبدئياً الحصول بسرعة على صور للأنشطة التي تحدث على الأرض في أي مكان في العالم تقريباً، مما يساعد في العمليات الاستخباراتية والعسكرية.


3 قتلى بإطلاق نار في فيلادلفيا... والشرطة تلاحق مشتبهاً به

الشرطة تقوم بإخراج الأشخاص من منزل تحصن فيه مطلق النار (أ.ف.ب)
الشرطة تقوم بإخراج الأشخاص من منزل تحصن فيه مطلق النار (أ.ف.ب)
TT

3 قتلى بإطلاق نار في فيلادلفيا... والشرطة تلاحق مشتبهاً به

الشرطة تقوم بإخراج الأشخاص من منزل تحصن فيه مطلق النار (أ.ف.ب)
الشرطة تقوم بإخراج الأشخاص من منزل تحصن فيه مطلق النار (أ.ف.ب)

قُتل ثلاثة أشخاص بإطلاق نار في ضواحي فيلادلفيا، صباح (السبت)، وقد فر المشتبه به بعدما سرق سيارة، وهو ملاحق، وفق ما أفادت الشرطة ووسيلة إعلامية محلية.

وأكّدت الشرطة في ميدلتاوان تاونشيب في شمال فيلادلفيا، في صفحتها على «فيسبوك»، أن أعيرة نارية أطلقت في فولز تاونشيب وأدت إلى «ضحايا عدة».

وقالت الشرطة إنه لم يتّضح ما إذا كانت الطلقات النارية «محددة الهدف أو عشوائية».

لكن الشرطة تعرّفت على المشتبه وهو مشرّد يبلغ 26 عاماً يدعى أندريه غوردون. ووصفته بأنه «بغاية الخطورة»، وحذّرت من أنه مسلّح على ما يعتقد ببندقية هجومية، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.

الشرطة تحاصر منزلاً تحصن داخله المشتبه به (أ.ب)

وأوردت وسيلة إعلامية محلية، نقلاً عن مصادر في الشرطة، قولها إن المشتبه به يتنقّل بسيارة مسروقة، وقد قتل شخصين كانا يعيشان في منزل في مدينة فولز تاونشيب في منطقة ليفيتاون، ثم قتل شخصاً ثالثاً في منزل مجاور.

وقالت المصادر إنه فرّ بعدما سرق سيارة أخرى من أمام متجر، موضحةً أن سائق السيارة لم يصب بأذى.

وفي تحديث، قالت شرطة ميدلتاون إن «مصادر في ترينتون أفادت بأنها ضبطت السيارة لكنها لم تلق القبض على المشتبه به».

وحضّت الشرطة في فولز تاونشيب وحاكم بنسلفانيا جوش شابيرو سكان المنطقة على ملازمة أماكنهم والاحتماء.