سيارات الأجرة ذاتية القيادة في طريقها للتشغيل التجاري بالصين

سيارات الأجرة ذاتية القيادة في طريقها للتشغيل التجاري بالصين
TT
20

سيارات الأجرة ذاتية القيادة في طريقها للتشغيل التجاري بالصين

سيارات الأجرة ذاتية القيادة في طريقها للتشغيل التجاري بالصين

تحتضن سيارات الأجرة الروبوتية ذاتية القيادة إمكانات كامنة ضخمة في السوق الصينية، حيث تحرز تقدما بعملية التشغيل التجاري وتذهب من مناطق شبه مغلقة إلى طرق أكثر انفتاحا، بفضل الابتكار التكنولوجي المستمر ودعم السياسات المتعلقة في القطاع.
وفي حديقة شوقانغ بالعاصمة بكين، تم تشغيل خدمات سيارات الأجرة الروبوتية التي تقدمها منصة «أبولو غو» للتنقل بالقيادة الذاتية التابعة لشركة «بايدو» الصينية العملاقة للذكاء الصناعي، لأكثر من عام واحد، لتوفر لزوار الحديقة خيارا للتنقل بواسطة التكنولوجيا الفائقة، وذلك وفق ما نقلت وكالة أنباء «شينخوا» الصينية اليوم (الخميس).
وستشهد سيارات «أبولو غو» خطوات أكبر في مدينة ووهان حاضرة مقاطعة هوبي وسط الصين وحي في بلدية تشونغتشينغ جنوب غربي البلاد، حيث أعلنت المدينتان مؤخرا عن سماحهما للمشغلين المؤهلين بتنفيذ العمليات التجارية لتشغيل سيارات الأجرة الروبوتية بدون سائق بشكل تام، مقارنة مع تجربة خدمات سيارات الأجرة في بعض المدن الأخرى التي تستلزم وجود موظف أمن يجلس في مقعد الركاب الأمامي في حالة الطوارئ.
وبداية من الشهر الحالي يمكن للسيارات ذاتية القيادة بشكل كامل، دون نمط قيادة يدوي وأجهزة مقابلة، السير في مناطق محددة وعدة مقاطع طرقية في مدينة شنتشن، مركز التكنولوجيات جنوب الصين.
وفي توضيح أكثر لهذا الأمر، قال جي شويه هونغ مدير مركز بحوث الابتكار الصناعي للمركبات بجامعة شمال الصين للتكنولوجيا «إن التطبيق التجاري الأوسع لسيارات الأجرة الروبوتية يعكس تكنولوجيات القيادة الذاتية المعززة، ويمكن أن يساعد على توسيع تأييد وقبول العامة لها».
وجاءت الخطوات الجريئة في هذه المدن بعد سلسلة من التدابير على أعلى مستوى لتعزيز العملية التجارية للقيادة الذاتية في الصين.
وتم تحديد تسريع القيادة الذاتية عالية المستوى في استراتيجية تطوير السيارات الذكية في البلاد. وستطلق مشروعات تجريبية لتطبيق خرائط عالية الدقة للمركبات الذكية المتصلة في بعض المدن لخدمة القيادة الذاتية.
وإلى جانب الدعم في السياسات، أولت الحكومة الصينية اهتماما وثيقاً بسلامة القيادة الذاتية؛ حيث أكدت وزارة النقل على «السلامة أولا» بإدارة القيادة الذاتية في وثيقة مسودة كشفت يوم (الاثنين) الماضي.
وحسب شركة «CITIC» للأوراق المالية، من المرجح أن يذهب تطور سيارات الاجرة الروبوتية في مسار سريع، مع إجمالي حجم متوقع للسوق بحوالى 3.2 تريليون يوان (حوالى 473.3 مليار دولار أميركي) بحلول عام 2040.
جدير بالذكر، جذبت الإمكانات الصخمة في السوق العديد من المشاركين للاستحواذ على حصة فيها، بينها شركات التكنولوجيا وصناع المركبات ومقدمو خدمات طلب الركوب.
وقالت شركة «بايدو» إن إجمالي مسافاتها في القيادة الذاتية تجاوز 32 مليون كلم، مع تخديم السيارات في منصة «ابولو غو» أكثر من مليون طلب.
وحسب مصرف «CICC» الاستثماري، ستبلغ صناعة سيارات الأجرة الروبوتية ذاتية القيادة نقطة الانعطاف في الإنتاج وتكاليف التشغيل بحلول عام 2025، بينما سيواصل الترويج للخدمات وتجارب المستخدمين تجاوزه لتوقعات السوق.
ويقدّر جي أنه «مع تحسن التكنولوجيات قد يأتي يوم تتجاوز فيه شعبية سيارات الأجرة ذاتية القيادة خدمات حجز السيارات عبر الإنترنت في وقت أبكر من المتوقع».


مقالات ذات صلة

«غوغل» تكشف رسمياً عن «بيكسل 9a» بتحديثات قوية... إليك جميع الميزات

تكنولوجيا أعلنت «غوغل» عن «بيكسل 9a» بسعر 499 دولاراً بتصميم جديد وشاشة أكثر سطوعاً ومعالج تينسور G4 وذكاء اصطناعي متطور (غوغل)

«غوغل» تكشف رسمياً عن «بيكسل 9a» بتحديثات قوية... إليك جميع الميزات

هو أحدث هواتف سلسلة «A» من «غوغل» التي تقدم مزيجاً رائعاً من الأداء القوي والذكاء الاصطناعي المتطور والكاميرا المحسنة.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
تكنولوجيا خدمة أتمتة متقدمة تتيح إنشاء سير عمل مرن يدمج أكثر من 400 تطبيق مما يسهل تنفيذ المهام تلقائياً دون تدخل يدوي (n8n)

كيف تتيح منصة «n8n» ربط التطبيقات وأتمتة الأعمال دون تدخل يدوي متكرر؟

توفر المنصة بيئة منخفضة التعليمات البرمجية ومفتوحة المصدر، مما يسمح للمستخدمين بتشغيلها على خوادمهم الخاصة.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
خاص التقارب بين الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمومية يمكن أن يسرع الاكتشافات في مجالات مثل الأدوية والمناخ (أدوبي)

خاص كيف يغير تقارب الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمومية وجه الاكتشافات العلمية؟

الحوسبة الكمومية والذكاء الاصطناعي يجتمعان لقيادة الابتكار العلمي، مع تقدم سريع في التطبيقات التجارية، من اكتشاف الأدوية إلى الأمن السيبراني.

نسيم رمضان (سياتل)
تكنولوجيا توظيف الذكاء الاصطناعي لخلق «أطلس الذوق» الشخصي

توظيف الذكاء الاصطناعي لخلق «أطلس الذوق» الشخصي

تخيل عملية تحويل كل سجل قراءاتك من الكتب إلى «خريطة البحث عن كنز». إذ ومن خلال تزويد مُساعد الذكاء الاصطناعي بقائمة كتبك وكذلك أفلامك المفضلة،

جيريمي كابلان (واشنطن)
عالم الاعمال «تكنو» تطلق سلسلة هواتف «CAMON 40» المدعومة بالذكاء الاصطناعي

«تكنو» تطلق سلسلة هواتف «CAMON 40» المدعومة بالذكاء الاصطناعي

أطلقت العلامة التجارية «تكنو TECNO» خلال مشاركتها في معرض برشلونة 2025، سلسلة هواتفها الذكية الجديدة «كامون CAMON 40»، المدعومة بأحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي.


نيكول سابا: تخوّفت من الجمهور بسبب دوري في «وتقابل حبيب»

نيكول سابا في مسلسل «وتقابل حبيب» (الشركة المنتجة)
نيكول سابا في مسلسل «وتقابل حبيب» (الشركة المنتجة)
TT
20

نيكول سابا: تخوّفت من الجمهور بسبب دوري في «وتقابل حبيب»

نيكول سابا في مسلسل «وتقابل حبيب» (الشركة المنتجة)
نيكول سابا في مسلسل «وتقابل حبيب» (الشركة المنتجة)

قالت الفنانة اللبنانية نيكول سابا إنها كانت قلقة قبل عرض مسلسل «وتقابل حبيب» بسبب انتشار بعض الأخبار حول قصته، وتخوّفت من ردود الفعل المحتملة تجاه شخصية «رقية»، التي تُجسِّد من خلالها دور امرأة تخطف رجلاً من زوجته.

وأضافت نيكول، في حوارها مع «الشرق الأوسط»، أنها بدأت تشعر بالاطمئنان بعد عرض الحلقة الثانية، خصوصاً بعد المشهد الذي جمعها بالفنان خالد سليم، إذ لاحظت تفاعل الجمهور مع الشخصية بدلاً من التركيز على الحُكم المسبق عليها.

وأوضحت أن «تتابع الأحداث ساعد في بناء الشخصية بشكل تدريجي، ما جعلها تترك انطباعاً واضحاً لدى المشاهدين مع مرور الحلقات».

وقالت نيكول إنها تلقت تعليقات متضاربة من الجمهور، «ففي حين عبَّر كثيرون عن شعورهم بالاستفزاز من شخصية (رقية)، أبدى آخرون إعجابهم بأدائها»، وهو ما رأته دليلاً على نجاحها في تقديم الدور بشكل مقنع، لافتة إلى أن التحدي الأكبر بالنسبة لها كان تحقيق التوازن بين إيصال أبعاد الشخصية للجمهور من دون أن يفقدوا ارتباطهم بالممثلة التي تؤديها.

مع خالد سليم في مشهد من المسلسل (الشركة المنتجة)
مع خالد سليم في مشهد من المسلسل (الشركة المنتجة)

وعدّت الممثلة اللبنانية «قدرة الممثل على تقديم شخصية مكروهة دون أن ينعكس ذلك على صورته الشخصية من أصعب الأمور في التمثيل»، مشيرة إلى أن حماسها للمسلسل جاء لما تضمنته شخصية «رقية» من تركيبة نفسية معقدة، استفزتها بسبب أبعادها المختلفة التي وجدت فيها فرصة للتعبير عن قدراتها التمثيلية.

وأوضحت: «(رقية) ليست مجرد امرأة تسعى للسيطرة، وإنما لديها دوافعها التي تُبرِّر تصرفاتها، وحاولتُ تقديم الشخصية بطريقة تجعل أفعالها مفهومة في سياقها الدرامي، الأمر الذي جعلني خلال التحضير أعيد مشاهدة شخصيات مشابهة في السينما والدراما، ودراسة الطريقة التي تُقدَّم بها هذه الأدوار لأتمكن من إضفاء طابع خاص عليها».

وأكدت أن شخصية «رقية» كانت تحتاج إلى تحضير مكثف بسبب طبيعتها المعقدة، مع حرصها على تقديم الدور بأسلوب يجعلها تبدو واقعية من دون مبالغة، لافتة إلى أن أحد العناصر المهمة في تجسيد الشخصية كان الكاريزما، لأن «رقية» لا يمكن أن تكون شخصية ضعيفة، بل لا بدّ أن تمتلك حضوراً قوياً يُبرِّر تعلق «يوسف» بها، وفق قولها.

وأشارت إلى أن أحد التحديات التي واجهتها خلال تجسيد الشخصية كان «تحقيق التوازن بين إظهار قوة الشخصية وإبراز دوافعها للتصرف بهذه الطريقة»، موضحة أن الظروف التي عاشتها وضعتها في موقف معقد، الأمر الذي دفعها إلى الحرص على إظهار الجانب الإنساني لها.

وأكدت حرصها أثناء التصوير على مناقشة هذه التفاصيل مع الكاتب عمرو محمود ياسين، لإظهار أن تحولاتها العدوانية لم تحدث بشكل مفاجئ، لكنها اضطرت إليها لحماية حبها.

نيكول سابا في مشهد من المسلسل (الشركة المنتجة)
نيكول سابا في مشهد من المسلسل (الشركة المنتجة)

وعن المشاهد التي جمعتها مع ياسمين عبد العزيز، وصفتها نيكول بأنها كانت «قوية ومليئة بالتوتر الدرامي، خصوصاً المشهد الأول بيننا في الحلقة السادسة»، وأوضحت: «هذا المشهد كان يحمل قدراً من العنف والانفعال، ما تطلَّب استعداداً نفسياً خاصاً، لكنه في الوقت نفسه كان من المشاهد التي ساهمت في إبراز العلاقة بين الشخصيتين بشكل واضح».

وأكدت نيكول أن «الكيمياء بين الممثلين تلعب دوراً كبيراً في إنجاح المشاهد المشتركة»، لافتة إلى أن علاقتها بياسمين عبد العزيز كانت مميزة على المستوى المهني، وجمع بينهما تفاهم واضح خلال التصوير، ما ساعد في إبراز الصراع بين الشخصيتين بشكل مقنع للمشاهدين، مشيرة إلى أن بعض المشاهد احتاجت إلى إعادة تصوير أكثر من مرة للوصول إلى أفضل أداء ممكن.

وتطرقت نيكول إلى حرصها على التأني في قبول أي عمل، سواء في التمثيل أو الغناء، لتركيزها على جودة المشروع أكثر من عدد الأعمال التي تقدمها، موضحة أنها تحب الغناء على المسرح والتفاعل المباشر مع الجمهور، لكنها ترى أن التمثيل أكثر تحدياً، لأنه يمنح الفنان فرصة لتقديم شخصيات تظلُّ عالقة في أذهان المشاهدين لفترات طويلة.

وأضافت: «أؤمن أن التمثيل والغناء مجالان يكمل أحدهما الآخر، لكنني أختار العمل في أي منهما وفقاً للفرص المتاحة والجودة المقدمة»، وأكدت أنها تبحث عن الاختلاف في الأدوار الدرامية التي تقدمها.