«الاستثمارات العامة» يستثمر في مصر ويراقب «هيثرو»

اشترى حصة 25 % في «موبكو» المصرية للأسمدة

تشير أنباء متداولة إلى اهتمام صندوق الاستثمارات العامة السعودي باستثمار محتمل في مطار هيثرو (رويترز)
تشير أنباء متداولة إلى اهتمام صندوق الاستثمارات العامة السعودي باستثمار محتمل في مطار هيثرو (رويترز)
TT

«الاستثمارات العامة» يستثمر في مصر ويراقب «هيثرو»

تشير أنباء متداولة إلى اهتمام صندوق الاستثمارات العامة السعودي باستثمار محتمل في مطار هيثرو (رويترز)
تشير أنباء متداولة إلى اهتمام صندوق الاستثمارات العامة السعودي باستثمار محتمل في مطار هيثرو (رويترز)

فيما أعلن أمس عن استحواذ صندوق الاستثمارات العامة السعودي على حصة تبلغ 25 في المائة بإحدى أكبر الشركات المصرية المصنعة للأسمدة، تواترت أنباء عن اهتمام بصفقة كبرى تخص حصة 25 في المائة في مطار هيثرو، أكبر مطارات بريطانيا وأحد أهم الموانئ الجوية على مستوى العالم.
وقال مصدران لرويترز إن فيروفيال الإسبانية تدرس خيارات بشأن حصتها البالغة 25 في المائة في مطار هيثرو بلندن، وأجرت محادثات أولية مع مستشارين خارجيين حول مستقبل حصتها في أكبر مطار في بريطانيا.
يأتي ذلك وسط اهتمام بحصة فيروفيال من شركة الاستثمار المباشر أرديان التي أجرت محادثات مع مستشاريها بشأن اقتراح مشترك محتمل مع صندوق الاستثمارات العامة السعودي، حسبما ذكر المصدران وشخص آخر مطلع على الأمر.
وقالت المصادر إن فيروفيال لم تتخذ بعد قراراً نهائياً، وقد لا تسفر المناقشات عن بيع. وأحجمت كل من فيروفيال وأرديان عن التعقيب على المحادثات بشأن هيثرو بينما لم يرد صندوق الاستثمارات العامة السعودي حتى الآن على طلب للتعليق.
وتبلغ قيمة هيثرو نحو 24.3 مليار يورو (25 مليار دولار)، بما في ذلك الديون، وفقاً لحسابات جيه بي مورغان في مايو (أيار). وتبلغ قيمة حصة شركة فيروفيال في هيثرو 611 مليون يورو.
وتعرض مطار هيثرو، الذي قالت شركة بيانات الطيران أو إيه جي في يوليو (تموز) إنه خامس أكثر المطارات ازدحاماً في العالم، لضرر شديد من الإغلاق بسبب جائحة كورونا. ورفعت الشركة توقعات عدد المسافرين عبر المطار هذا العام إلى 54.4 مليون في يونيو (حزيران) بعد تعافي حركة السفر.
وفي الشهر الماضي طلب هيثرو، مثلما فعلت بعض المطارات الأخرى في أوروبا، من شركات الطيران التوقف عن بيع تذاكر المغادرة للرحلات في فصل الصيف ووضع سقفاً لعدد الركاب للحد من قوائم الانتظار وتأخر الأمتعة وإلغاء الرحلات.
ويذكر أن الحصص الكبرى في مطار هيثرو مملوكة لكل من جهاز قطر للاستثمار، وكاس دي ديبوت إيت بليسمنت دو كوبيك وصندوق الاستثمار السيادي السنغافوري جي آي سي ومؤسسة الاستثمار الصينية.
وفي شأن منفصل، قالت مصادر مصرية أمس إن «الشركة السعودية المصرية للاستثمار»، التابعة لصندوق الاستثمارات العامة السعودي، اتفقت على شراء 25 في المائة من أسهم شركة مصر لإنتاج الأسمدة «موبكو» بعلاوة سعرية تبلغ 25 في المائة فوق سعر السهم في البورصة، حسب مسؤول حكومي رفيع.
و«موبكو»، وهي متخصصة في إنتاج الأسمدة والأمونيا والنيتروجين، أحد أكبر مصدري اليوريا في مصر، وتنتج نحو مليوني طن سنوياً، وتصدر إلى كل من أوروبا وأميركا اللاتينية وآسيا وأفريقيا.
وأغلق سهم «موبكو» في البورصة المصرية يوم الاثنين عند 104.89 جنيه (5.47 دولار) بانخفاض 0.6 في المائة، لتصل القيمة السوقية للشركة إلى نحو 24 مليار جنيه (1.25 مليار دولار)، فيما يبلغ رأسمالها 2.291 مليار جنيه (120 مليون دولار) موزعة على 229.117 مليون سهم بقيمة اسمية 10 جنيهات للسهم الواحد.
ووقّعت مصر والسعودية في نهاية مارس (آذار) الماضي اتفاقية للاستثمارات، وأشار مجلس الوزراء المصري حينها إلى أنه يستهدف استثمارات بـ10 مليارات دولار بالتعاون بين صندوق مصر السيادي وصندوق الاستثمارات العامة السعودي.


مقالات ذات صلة

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

الاقتصاد «الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

للمرة العاشرة منذ مارس (آذار) العام الماضي، اتجه البنك الاتحادي الفيدرالي الأميركي إلى رفع سعر الفائدة بمقدار 0.25 نقطة أساس، يوم الأربعاء، في محاولة جديدة لكبح جماح معدلات التضخم المرتفعة، التي يصارع الاتحادي الفيدرالي لخفضها إلى 2 في المائة دون نجاح ملحوظ. وأعلن مجلس الاحتياطي الاتحادي رفع سعر الفائدة الرئيسي 25 نقطة أساس إلى نطاق 5.00 و5.25 في المائة، لتستمر بذلك زيادات أسعار الفائدة منذ مارس 2022 وهي الأكثر تشدداً منذ 40 عاماً، في وقت يثير المحللون الاقتصاديون تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الزيادة ستكون آخر مرة يقوم فيها الاتحادي الفيدرالي برفع الفائدة، أم أن هناك مزيداً من الخطوات خلال الفت

هبة القدسي (واشنطن)
الاقتصاد أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

لا تتوقف تداعيات الحرب التجارية الدائرة منذ سنوات بين الولايات المتحدة والصين عند حدود الدولتين، وإنما تؤثر على الاقتصاد العالمي ككل، وكذلك على جهود حماية البيئة ومكافحة التغير المناخي. وفي هذا السياق يقول الكاتب الأميركي مارك غونغلوف في تحليل نشرته وكالة بلومبرغ للأنباء إن فرض رسوم جمركية باهظة على واردات معدات الطاقة الشمسية - في الوقت الذي يسعى فيه العالم لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري ومكافحة تضخم أسعار المستهلك وتجنب الركود الاقتصادي - أشبه بمن يخوض سباق العدو في دورة الألعاب الأوليمبية، ويربط في قدميه ثقلا يزن 20 رطلا. وفي أفضل الأحوال يمكن القول إن هذه الرسوم غير مثمرة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد الدولار يتراجع  في «ساعات الترقب»

الدولار يتراجع في «ساعات الترقب»

هبط الدولار يوم الأربعاء بعد بيانات أظهرت تراجع الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة، فيما ترقبت الأنظار على مدار اليوم قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) الذي صدر في وقت لاحق أمس بشأن أسعار الفائدة. وأظهرت بيانات مساء الثلاثاء انخفاض الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة للشهر الثالث على التوالي خلال مارس (آذار)، وسجلت معدلات الاستغناء عن الموظفين أعلى مستوياتها في أكثر من عامين، ما يعني تباطؤ سوق العمل، وهو ما قد يساعد الاحتياطي الفيدرالي في مكافحة التضخم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي  أقل من 70 دولاراً للبرميل

النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي أقل من 70 دولاراً للبرميل

واصلت أسعار النفط تراجعها خلال تعاملات أمس الأربعاء، بعد هبوطها بنحو 5 في المائة في الجلسة السابقة إلى أدنى مستوى في خمسة أسابيع، فيما يترقب المستثمرون المزيد من قرارات رفع أسعار الفائدة هذا الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد 2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

أظهر تحليل أجرته منظمات دولية تشمل الاتحاد الأوروبي ووكالات الأمم المتحدة المختلفة أن عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع أو يشهدون أوضاعا تتسم بانعدام الأمن الغذائي ارتفع في مختلف أنحاء العالم في 2022. وتوصل التقرير الذي صدر يوم الأربعاء، وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إلى أن أكثر من ربع مليار شخص عانوا من جوع شديد أو من مجاعات كارثية العام الماضي.

أحمد الغمراوي (القاهرة)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.