إسرائيل تصعّد في الضفة وتغتال «المطلوب الأول» في نابلس... والفلسطينيون يحذّرون من «دمار قادم»

جنود إسرائيليون يعتقلون فلسطينياً خلال مواجهات وسط الخليل بالضفة أمس (إ.ب.أ)
جنود إسرائيليون يعتقلون فلسطينياً خلال مواجهات وسط الخليل بالضفة أمس (إ.ب.أ)
TT

إسرائيل تصعّد في الضفة وتغتال «المطلوب الأول» في نابلس... والفلسطينيون يحذّرون من «دمار قادم»

جنود إسرائيليون يعتقلون فلسطينياً خلال مواجهات وسط الخليل بالضفة أمس (إ.ب.أ)
جنود إسرائيليون يعتقلون فلسطينياً خلال مواجهات وسط الخليل بالضفة أمس (إ.ب.أ)

صعّدت إسرائيل في الضفة الغربية وقتلت 3 فلسطينيين بينهم المطلوب الأول في نابلس إبراهيم النابلسي قائد كتائب شهداء الأقصى، التابعة لحركة «فتح»، الذي تطارده القوات الإسرائيلية منذ شهور طويلة ونجا سابقاً من محاولات اغتيال.
وحاصر الجيش الإسرائيل منزلاً تحصن فيه النابلسي وأحد رفاقه وأمطروه بصواريخ، بعد اشتباكات مسلحة بدأها النابلسي الذي رفض تسليم نفسه. وأثار رحيله حزن وغضب الفلسطينيين، وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، إن الاحتلال يقترب من المواجهة الشاملة مع الشعب الفلسطيني. واتهم أبو ردينة الحكومة الإسرائيلية بأنها غير معنية بتحقيق الهدوء والاستقرار، وتعمل على استباحة الدم الفلسطيني، واستغلاله، لتحقيق مكاسب في السياسة الداخلية الإسرائيلية.
وهاجم أبو ردينة المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة التي أكدت حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، وقال: «إنها تدعم الرواية الإسرائيلية، وهو كلام مرفوض وغير مقبول، لأن إسرائيل هي المعتدية وهي التي تحتل الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967 التي يعترف العالم بها، وإن المطلوب الآن هو تحميل إسرائيل مسؤولية هذا التصعيد الدموي الذي يذهب ضحيته العشرات من أبناء شعبنا». وشدد على أن هذا العدوان «إذا استمر ضد أبناء شعبنا سيشعل المنطقة، وسيُلحق دماراً لا يمكن لأحد تحمل نتائجه الخطيرة».
وقتل الجيش الإسرائيلي النابلسي (26 عاماً)، ورفيقه إسلام صبوح (25 عاماً)، والفتى حسين جمال طه (16 عاماً)، بعد ساعات من الاشتباكات، وجُرح نحو 69 آخرون «بالرصاص الحي»، بعدما اقتحم الجيش الإسرائيلي مدينة نابلس في الضفة الغربية المحتلة، بعد يومين على انتهاء عملية إسرائيلية دامية في قطاع غزة.
واستخدم الجيش وحدة خاصة في الهجوم على النابلسي وهي وحدة «يمام». وقالت القناة 13 العبرية، إن قوة من وحدة «اليمام» الخاصة وصلت إلى المنزل وحاصرته، ثم تم وضع قوة أخرى من القناصة على أسطح المنازل القريبة، وطلبوا من النابلسي تسليم نفسه، لكنه بادر بإطلاق النار وإلقاء القنابل اليدوية، ورد الجنود فوراً بإطلاق 3 إلى 4 صواريخ «ماتادور»، قبل أن تتوقف النيران ودخلت القوة إلى المنزل.
قاد عملية قتل النابلسي، قائد لواء شمرون روي زويغ الذي كان قد أُصيب برصاص النابلسي نفسه خلال عملية إطلاق نار نفّذها على منطقة قبر يوسف قبل أسابيع، وكان النابلسي قد نجا من محاولتَي اغتيال قبل ذلك وفقد 5 من رفاقه. وأصدر «الشاباك» بياناً قال فيه: «في إطار العمليات الهجومية ضد التجمعات الإرهابية في الضفة الغربية، وفي نشاط مشترك بين الشاباك والفرقة الخاصة تم القضاء على إبراهيم نابلسي، الذي كان مطلوباً للسلطات بوصفه مسؤولاً عن سلسلة عمليات إرهابية».
وجاءت العملية الإسرائيلية بعد يومين على انتهاء عملية عسكرية إسرائيلية دامية في قطاع غزة، استهدفت حركة «الجهاد الإسلامي» وأسفرت عن سقوط 46 قتيلاً فلسطينياً بينهم عدد كبير من الأطفال. وفاخر قادة إسرائيل باغتيال النابلسي وظهروا بمظهر المنتصرين.
وفجر اغتيال النابلسي غضباً فلسطينياً واسعاً وإضراباً وحداداً عاماً في الأراضي الفلسطينيين، تسبب في مواجهات في مناطق في الضفة الغربية بينها الخليل ورام الله.
وشيَّع الفلسطينيون الغاضبون النابلسي وسط هتافات تطالب بالانتقام، وظهر الكثير من المسلحين الغاضبين في التشييع الكبير. وقالت والدة النابلسي إن ابنها اتصل بها وهو محاصر وقال لها «ما تزعلي علي بس ادعيلي». وصاحت أمه وسط الحشود الغاضبة: «إبراهيم طخّوه لكن في 100 إبراهيم، كلكم أولادي»، ثم أطلقت زغرودة متواصلة.
حركة «فتح» نعت فوراً النابلسي ورفاقه، وأعلنت أمس (الثلاثاء)، الحداد والإضراب في الأراضي الفلسطينية. وقالت: «إننا في حركة (فتح) ماضون في مقاومتنا الوطنية، وفي مواجهة الموت بالحياة، والهدم بالبناء».
وأدان رئيس الوزراء محمد أشتية، المجزرة الجديدة في مدينة نابلس، وقال: «إنه بينما تلملم غزة جراحها، وتواري تحت الثرى شهداءها، ارتكب جنود الاحتلال هذه المجزرة، باستخدام القذائف الصاروخية في قصف منازل الآمنين، خصوصاً في البلدة القديمة من المدينة الصابرة».
ودعا أشتية مجلس الأمن الدولي الذي عقد جلسة خاصة (الاثنين)، لبحث العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، لأن يكسر المعايير المزدوجة في التعامل مع القوانين الدولية، ويبادر إلى اتخاذ إجراءات عملية توازي في قوتها تلك التي اتخُّذت في أوكرانيا، لمعاقبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه المتكررة، وتوفير الحماية للفلسطينيين.
ونعت الفصائل الفلسطينية النابلسي، وقال الناطق باسم حركة «حماس» حازم قاسم، إن الشعب الفلسطيني ومقاومته في مرحلة جديدة من الصراع ضد الاحتلال الإسرائيلي، عنوانها الاشتباك المستمر في مدن الضفة الغربية. وقال طارق عز الدين، المتحدث الإعلامي باسم حركة «الجهاد الإسلامي» في الضفة، «إن ما يجري في نابلس من عدوان يحتاج إلى ثورة شعبية وعسكرية من الكل الفلسطيني فلا عذر لأحد بعد اليوم».


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي «مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

«مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

قتلت إسرائيل 3 فلسطينيين في الضفة الغربية، الخميس، بعد حصار منزل تحصنوا داخله في نابلس شمال الضفة الغربية، قالت إنهم يقفون خلف تنفيذ عملية في منطقة الأغوار بداية الشهر الماضي، قتل فيها 3 إسرائيليات، إضافة لقتل فتاة على حاجز عسكري قرب نابلس زعم أنها طعنت إسرائيلياً في المكان. وهاجم الجيش الإسرائيلي حارة الياسمينة في البلدة القديمة في نابلس صباحاً، بعد أن تسلل «مستعربون» إلى المكان، تنكروا بزي نساء، وحاصروا منزلاً هناك، قبل أن تندلع اشتباكات عنيفة في المكان انتهت بإطلاق الجنود صواريخ محمولة تجاه المنزل، في تكتيك يُعرف باسم «طنجرة الضغط» لإجبار المتحصنين على الخروج، أو لضمان مقتلهم. وأعلنت وزارة

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

في وقت اقتطعت فيه الحكومة الإسرائيلية، أموالاً إضافية من العوائد المالية الضريبية التابعة للسلطة الفلسطينية، لصالح عوائل القتلى الإسرائيليين في عمليات فلسطينية، دفع الكنيست نحو مشروع جديد يتيح لهذه العائلات مقاضاة السلطة ورفع دعاوى في المحاكم الإسرائيلية؛ لتعويضهم من هذه الأموال. وقالت صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية، الخميس، إن الكنيست صادق، بالقراءة الأولى، على مشروع قانون يسمح لعوائل القتلى الإسرائيليين جراء هجمات فلسطينية رفع دعاوى لتعويضهم من أموال «المقاصة» (العوائد الضريبية) الفلسطينية. ودعم أعضاء كنيست من الائتلاف الحكومي ومن المعارضة، كذلك، المشروع الذي يتهم السلطة بأنها تشجع «الإرهاب»؛

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

دخل الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب وقصف بدباباته موقعاً في شرق مدينة غزة، أمس الثلاثاء، ردّاً على صواريخ أُطلقت صباحاً من القطاع بعد وفاة القيادي البارز في حركة «الجهاد» بالضفة الغربية، خضر عدنان؛ نتيجة إضرابه عن الطعام داخل سجن إسرائيلي.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

صمد اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي دخل حيز التنفيذ، فجر الأربعاء، منهيا بذلك جولة قصف متبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية استمرت ليلة واحدة (أقل من 24 ساعة)، في «مخاطرة محسوبة» بدأتها الفصائل ردا على وفاة القيادي في «الجهاد الإسلامي» خضر عدنان في السجون الإسرائيلية يوم الثلاثاء، بعد إضراب استمر 87 يوما. وقالت مصادر فلسطينية في الفصائل لـ«الشرق الأوسط»، إن وساطة مصرية قطرية وعبر الأمم المتحدة نجحت في وضع حد لجولة القتال الحالية.

كفاح زبون (رام الله)

إسرائيل تقصف طرق إمداد لـ«حزب الله» في القصير السورية

ضربات إسرائيلية تستهدف جسوراً في منطقة القصير قرب الحدود السورية - اللبنانية (المرصد السوري)
ضربات إسرائيلية تستهدف جسوراً في منطقة القصير قرب الحدود السورية - اللبنانية (المرصد السوري)
TT

إسرائيل تقصف طرق إمداد لـ«حزب الله» في القصير السورية

ضربات إسرائيلية تستهدف جسوراً في منطقة القصير قرب الحدود السورية - اللبنانية (المرصد السوري)
ضربات إسرائيلية تستهدف جسوراً في منطقة القصير قرب الحدود السورية - اللبنانية (المرصد السوري)

اختارت إسرائيل وقت ذروة الحركة في منطقة القصير عند الحدود مع لبنان، لتعيد قصف المعابر التي دمرتها بغارات سابقة، بينما أكدت مصادر أهلية في المنطقة لـ«الشرق الأوسط» أن الضربات الإسرائيلية تفاقم المعاناة المعيشية لسكان المنطقة على جانبي الحدود؛ لأنها تغلق المتنفس المتاح لحصولهم على المواد المعيشية الأساسية.

واستهدفت غارات إسرائيلية، مساء الاثنين، جسور الحوز ومطربة والجوبانية وجوسيه في منطقة القصير جنوب غربي حمص، وقال مصدر عسكري سوري إن إسرائيل شنت «عدواناً جوياً» من اتجاه الأراضي اللبنانية مستهدفة نقاط عبور على الحدود بين سوريا ولبنان، وهي نفسها التي استهدفتها إسرائيل سابقاً على الحدود السورية - اللبنانية في منطقة القصير بريف حمص. وحسبما نقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) أسفرت الضربة عن إصابة مدنيين اثنين بجروح، ووقوع خسائر مادية.

قطع طرق إمداد

قال المتحدث الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إن الغارة استهدفت طرق استخدمها «حزب الله» اللبناني لنقل وسائل قتالية من سوريا إلى لبنان، وقال إن «حزب الله» وبدعم من السلطات السورية، يواصل استغلال بنى تحتية مدنية لـ«أغراض إرهابية»، مؤكداً أن الضربات الأخيرة تمت في إطار الجهود المستمرة الهادفة إلى «عرقلة القدرات العملياتية لـ(حزب الله)، وضمان أمن إسرائيل».

ورأى أدرعي أن الغارات الإسرائيلية في الأسابيع الأخيرة ركزت على إحباط قدرات «الوحدة 4400» التابعة لـ«حزب الله» والمسؤولة عن نقل الأسلحة المستخدمة في شن عمليات ضد إسرائيل.

تدمير للجسور الفرعية في القصير السورية (الشرق الأوسط)

المصادر الأهلية في القصير قالت إن الجسور والبنى التحتية سبق أن تم تدميرها بالكامل، ولا يمكن للآليات والسيارات عبورها، وتكرار ضربها يؤذي المدنيين الذين يستخدمونها مضطرين للحصول على أساسيات العيش على جانبي الحدود. وأكدت المصادر أن الغارات، مساء الاثنين، حصلت في وقت ذروة الحركة للحصول على المواد الأساسية للمعيشة، حيث يتوجه الأهالي على الجانبين قبل مغيب الشمس لتأمين حاجتهم من الوقود اللازم للتدفئة والغاز المنزلي اللبناني، بسبب أزمة المحروقات على الجانب السوري، وازدياد الحاجة إليها مع تدني حرارة الطقس والبرودة الشديدة. وفي المقابل، يحصل سكان الجانب اللبناني على مواد غذائية أرخص ثمناً كالألبان والأجبان وبعض الأصناف الأخرى.

وأشارت المصادر إلى أنه في ظل التأزم المعيشي جراء الحرب تمثل الحدود متنفساً لسكان المنطقة، وقطع تلك الطرقات وتدميرها بشكل كامل يزيد معاناتهم، ويعرضهم للخطر الدائم حيث يقومون ببناء جسور مؤقتة خطيرة، أو يضطرون لعبور مياه نهر العاصي في أجواء شديدة البرودة.

القصير معقل لـ«حزب الله»

تقع منطقة القصير على الحدود مع لبنان، وتضم نحو 80 قرية وبلدة، يعيش فيها خليط ديني غالبية من السنة وأقليات من الشيعة والمرشديين والعلويين والمسيحيين، ومعظم سكان تلك المناطق من المزارعين الفقراء، حيث ترتبط القصير بمناطق الهرمل ـ بعلبك بعدة معابر منها جوسية ومطربا كمعبرين شرعيين والكثير من المعابر غير الشرعية كحوش السيد علي وجرماش والقصر وغيرها.

تبادل سلع ومحروقات عند جانبي الحدود السورية - اللبنانية لجهة المصنع في البقاع (أ.ف.ب)

ومنذ عام 2013 سيطر «حزب الله «على القصير بعد تهجير أهلها، وأصبحت أحد أبرز معاقله في سوريا، ثم استغل فقر أهالي القرى الشيعية لتجنيدهم في صفوفه، ومنحهم امتيازات مالية وسلطوية. وحسب مصادر محلية، تكتسب منطقة القصير أهمية استراتيجية كبيرة لدى «حزب الله»، وإن حركة الامداد فيها شهدت تراجعاً جراء التصعيد الإسرائيلي، مع الإشارة إلى عدم إمكانية قطعها تماماً لوجود طرق بديلة في جغرافية ممتدة على طول الحدود.

ومنذ بداية التصعيد الإسرائيلي على لبنان، استهدفت إسرائيل المعابر الحدودية بين سوريا ولبنان 36 مرة، بحسب تقرير «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، الذي أفاد، الثلاثاء، بأن الضربات الإسرائيلية على المناطق الحدودية جاءت في سياق تعطيل عودة النازحين إلى لبنان ومنع وصول الإمدادات والمساعدات إلى الداخل اللبناني، وقطع طرق إمداد «حزب الله»، ومنعه من نقل سلاحه من داخل الأراضي السورية باتجاه لبنان. وتركز القصف على المعابر الرسمية وغير الرسمية، بالإضافة إلى الطرق الترابية والفرعية في منطقة الحدود السورية - اللبنانية، مع استمرار المراقبة المكثفة للمنطقة الحدودية.

تدمير ممرات وجسور صغيرة بين لبنان وسوريا قرب القصير (الشرق الأوسط)

وحسب توثيقات المرصد، بدأت أولى الغارات في 26 سبتمبر (أيلول) الماضي، وأسفرت عن تدمير مواقع عدة، وخروج معابر رسمية وغير رسمية عن الخدمة، ما أعاق حركة عبور النازحين من لبنان إلى سوريا والعكس. كذلك تسببت هذه الضربات بمقتل 30 شخصاً، بينهم 4 من عناصر «حزب الله»، وشخص لبناني الجنسية، و6 من السوريين العاملين مع «حزب الله»، و8 مدنيين، إلى جانب ذلك، أصيب 22 آخرون، هم: 8 من قوات النظام وأجهزته الأمنية، و12 من العاملين مع الحزب، بالإضافة إلى إصابة مدنيين اثنين.