قتل انتحاري أربعة جنود باكستانيين في غضون ساعات من مقتل قائد طالباني بارز، مما يعرض وقف إطلاق النار الهش بين إسلام آباد وحركة طالبان باكستان للخطر». وقال الجيش في بيان أمس (الثلاثاء) إنه تم استهداف قافلة جنود في منطقة وزيرستان الشمالية بالقرب من الحدود الأفغانية خلال الليل.
وقد وقع الهجوم الانتحاري النادر خلال الأشهر الأخيرة بعد ساعات من مقتل قائد بارز بحركة طالبان باكستان إثر انفجار قنبلة كانت مزروعة على جانب الطريق في إقليم باكتيكا الأفغاني أول من أمس». وذكر مسؤولون أنه تم تأكيد وقوع هجوم انتحاري وأن الجيش بدأ تحقيقات للتأكد من هوية المفجر الانتحاري وهو صبي في سن المراهقة». ولم تعلن أي جماعة بعد عن مسؤوليتها عن الهجوم، ولكن حركة طالبان نفذت في السابق هجمات انتحارية تستهدف قوات الأمن». وما زال وقف إطلاق النار الهش بين إسلام آباد والمسلحين صامدا، من أجل الاستمرار في مباحثات السلام بوساطة شبكة حقاني التابعة لحركة طالبان أفغانستان، التي يعتقد أنها على صلة بوكالة الاستخبارات الباكستانية». وقال مصدر في طالبان الباكستانية طلب عدم الكشف عن هويته، إن عبد الوالي وقائدين آخرين قتلا في تفجير «استهدف» سيارتهم في محافظة باكتيتا على الحدود مع وزيرستان، في شرق أفغانستان».
وأضاف «عندما وصلنا إلى سيارته كانت تشتعل فيها النيران، ولكن طبيعة التفجير غير واضحة بعد»، مشيراً إلى أن عبد الوالي كان عائداً من اجتماع مع قائد طالبان الباكستانية نور والي محسود». وقالت حركة طالبان الباكستانية إن إعلاناً سيصدر قريباً بشأن مقتل «زعيم بارز» في الحركة، لكن مصدراً داخل الحركة أفاد بأن الانفجار استهدف عبد الوالي، القائد الذي كان يستخدم اسم عمر خالد الخراساني». وقد يعرض مقتله اتفاق وقف إطلاق النار الهش الذي تم التوصل إليه بين حركة طالبان الباكستانية والحكومة في إسلام آباد في يونيو (حزيران) للخطر، في ظل تقدم محادثات السلام التي توسطت فيها حركة طالبان الأفغانية». الجدير بالذكر أن الهجمات على قوات الأمن الباكستانية قد ازدادت في المناطق الحدودية منذ أن استولت طالبان على كابل في أغسطس (آب) 2021. ومع ذلك يعتقد الخبراء أن الهجوم الانتحاري الأخير يبدو جاء انتقاما على ضربة بطائرة «درون» قتلت أيمن الظواهري في كابل».
وباتت الهجمات الانتحارية متكررة في المناطق القبلية. ففي 4 يوليو (تموز) تموز، أصيب ما لا يقل عن 10 من أفراد الأمن عندما هاجم انتحاري قافلة لقوات الأمن في المنطقة». وترتبط الجماعات الإرهابية الباكستانية و«القاعدة» بشكل وثيق وقد نفذتا هجمات إرهابية مشتركة على المدن الباكستانية وقوات الأمن في فترات سابقة. واستهدفت الهجمات الانتحارية الأخيرة قافلة عسكرية في منطقة مير علي بشمال وزيرستان، حيث تنتشر قوات الأمن الباكستانية بشكل مكثف». وقام الجيش الباكستاني، بعد عمليات عسكرية متكررة، بتطهير شمال وزيرستان من الجماعات الإرهابية التي فرت إلى أفغانستان في عام 2014». في غضون ذلك، قطعت السلطات الباكستانية بث قناة إخبارية تلفزيونية رائدة بعد أن بثت مقطعا عن القوات المسلحة تم اعتباره تهديدا للأمن القومي». وقالت إدارة قناة «آري نيوز» الباكستانية، التي ينظر إليها على أنها متعاطفة مع رئيس الوزراء السابق عمران خان، إن الهيئة الباكستانية لتنظيم وسائل الإعلام الإلكترونية (بيمرا) قطعت بث القناة في وقت متأخر أمس أول من أمس». وكانت القناة بثت مقطعا أول من أمس قال فيه أحد مستشاري خان إن الحزب الحاكم يقف وراء حملة تشهير ضد الجيش. كما لمح التقرير إلى أن ضباط الجيش ينبغي ألا يتبعوا «أوامر غير قانونية وغير دستورية» من قياداتهم العليا.
انتحاري يقتل 4 جنود باكستانيين بعد مصرع قائد طالباني بارز
صبي في سن المراهقة نفذ الهجوم
انتحاري يقتل 4 جنود باكستانيين بعد مصرع قائد طالباني بارز
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة