انتحاري يقتل 4 جنود باكستانيين بعد مصرع قائد طالباني بارز

صبي في سن المراهقة نفذ الهجوم

استنفار أمني باكستاني في ذكرى الاحتفال بعاشوراء في مدينة كويتا الحدودية أمس (أ.ف.ب)
استنفار أمني باكستاني في ذكرى الاحتفال بعاشوراء في مدينة كويتا الحدودية أمس (أ.ف.ب)
TT

انتحاري يقتل 4 جنود باكستانيين بعد مصرع قائد طالباني بارز

استنفار أمني باكستاني في ذكرى الاحتفال بعاشوراء في مدينة كويتا الحدودية أمس (أ.ف.ب)
استنفار أمني باكستاني في ذكرى الاحتفال بعاشوراء في مدينة كويتا الحدودية أمس (أ.ف.ب)

قتل انتحاري أربعة جنود باكستانيين في غضون ساعات من مقتل قائد طالباني بارز، مما يعرض وقف إطلاق النار الهش بين إسلام آباد وحركة طالبان باكستان للخطر». وقال الجيش في بيان أمس (الثلاثاء) إنه تم استهداف قافلة جنود في منطقة وزيرستان الشمالية بالقرب من الحدود الأفغانية خلال الليل.
وقد وقع الهجوم الانتحاري النادر خلال الأشهر الأخيرة بعد ساعات من مقتل قائد بارز بحركة طالبان باكستان إثر انفجار قنبلة كانت مزروعة على جانب الطريق في إقليم باكتيكا الأفغاني أول من أمس». وذكر مسؤولون أنه تم تأكيد وقوع هجوم انتحاري وأن الجيش بدأ تحقيقات للتأكد من هوية المفجر الانتحاري وهو صبي في سن المراهقة». ولم تعلن أي جماعة بعد عن مسؤوليتها عن الهجوم، ولكن حركة طالبان نفذت في السابق هجمات انتحارية تستهدف قوات الأمن». وما زال وقف إطلاق النار الهش بين إسلام آباد والمسلحين صامدا، من أجل الاستمرار في مباحثات السلام بوساطة شبكة حقاني التابعة لحركة طالبان أفغانستان، التي يعتقد أنها على صلة بوكالة الاستخبارات الباكستانية». وقال مصدر في طالبان الباكستانية طلب عدم الكشف عن هويته، إن عبد الوالي وقائدين آخرين قتلا في تفجير «استهدف» سيارتهم في محافظة باكتيتا على الحدود مع وزيرستان، في شرق أفغانستان».
وأضاف «عندما وصلنا إلى سيارته كانت تشتعل فيها النيران، ولكن طبيعة التفجير غير واضحة بعد»، مشيراً إلى أن عبد الوالي كان عائداً من اجتماع مع قائد طالبان الباكستانية نور والي محسود». وقالت حركة طالبان الباكستانية إن إعلاناً سيصدر قريباً بشأن مقتل «زعيم بارز» في الحركة، لكن مصدراً داخل الحركة أفاد بأن الانفجار استهدف عبد الوالي، القائد الذي كان يستخدم اسم عمر خالد الخراساني». وقد يعرض مقتله اتفاق وقف إطلاق النار الهش الذي تم التوصل إليه بين حركة طالبان الباكستانية والحكومة في إسلام آباد في يونيو (حزيران) للخطر، في ظل تقدم محادثات السلام التي توسطت فيها حركة طالبان الأفغانية». الجدير بالذكر أن الهجمات على قوات الأمن الباكستانية قد ازدادت في المناطق الحدودية منذ أن استولت طالبان على كابل في أغسطس (آب) 2021. ومع ذلك يعتقد الخبراء أن الهجوم الانتحاري الأخير يبدو جاء انتقاما على ضربة بطائرة «درون» قتلت أيمن الظواهري في كابل».
وباتت الهجمات الانتحارية متكررة في المناطق القبلية. ففي 4 يوليو (تموز) تموز، أصيب ما لا يقل عن 10 من أفراد الأمن عندما هاجم انتحاري قافلة لقوات الأمن في المنطقة». وترتبط الجماعات الإرهابية الباكستانية و«القاعدة» بشكل وثيق وقد نفذتا هجمات إرهابية مشتركة على المدن الباكستانية وقوات الأمن في فترات سابقة. واستهدفت الهجمات الانتحارية الأخيرة قافلة عسكرية في منطقة مير علي بشمال وزيرستان، حيث تنتشر قوات الأمن الباكستانية بشكل مكثف». وقام الجيش الباكستاني، بعد عمليات عسكرية متكررة، بتطهير شمال وزيرستان من الجماعات الإرهابية التي فرت إلى أفغانستان في عام 2014». في غضون ذلك، قطعت السلطات الباكستانية بث قناة إخبارية تلفزيونية رائدة بعد أن بثت مقطعا عن القوات المسلحة تم اعتباره تهديدا للأمن القومي». وقالت إدارة قناة «آري نيوز» الباكستانية، التي ينظر إليها على أنها متعاطفة مع رئيس الوزراء السابق عمران خان، إن الهيئة الباكستانية لتنظيم وسائل الإعلام الإلكترونية (بيمرا) قطعت بث القناة في وقت متأخر أمس أول من أمس». وكانت القناة بثت مقطعا أول من أمس قال فيه أحد مستشاري خان إن الحزب الحاكم يقف وراء حملة تشهير ضد الجيش. كما لمح التقرير إلى أن ضباط الجيش ينبغي ألا يتبعوا «أوامر غير قانونية وغير دستورية» من قياداتهم العليا.


مقالات ذات صلة

«طالبان» ترفض تدخل مجلس الأمن في «شأن اجتماعي داخلي»

العالم «طالبان» ترفض تدخل مجلس الأمن في «شأن اجتماعي داخلي»

«طالبان» ترفض تدخل مجلس الأمن في «شأن اجتماعي داخلي»

اعتبرت حركة «طالبان» الحاكمة في كابل، الجمعة، أن منع النساء الأفغانيات من العمل مع الأمم المتحدة «شأن اجتماعي داخلي»، وذلك رداً على تبني مجلس الأمن قراراً يندد بالقيود التي تفرضها الحركة المتشددة على الأفغانيات عموماً ومنعهن من العمل مع وكالات الأمم المتحدة. وقالت وزارة الخارجية الأفغانية، في بيان: «انسجاماً مع القوانين الدولية والالتزام القوي للدول الأعضاء (في الأمم المتحدة) باحترام الخيارات السيادية لأفغانستان، إنه شأن اجتماعي داخلي لأفغانستان لا تأثير له على الدول الخارجية». وتبنى مجلس الأمن، الخميس، بإجماع أعضائه الـ15، قراراً أكد فيه أن الحظر الذي أعلنته «طالبان» في مطلع الشهر الحالي على

العالم مجلس الأمن يدعو «طالبان» إلى تراجع سريع عن تقييد حركة النساء

مجلس الأمن يدعو «طالبان» إلى تراجع سريع عن تقييد حركة النساء

تبنى مجلس الأمن الدولي، الخميس، قرارا يدعو حركة «طالبان» إلى «التراجع بسرعة» عن جميع الإجراءات التقييدية التي فرضتها على النساء. وأضاف القرار الذي تمت الموافقة عليه بالإجماع، أن الحظر الذي فرضته «طالبان» هذا الشهر على عمل النساء الأفغانيات مع وكالات الأمم المتحدة «يقوض حقوق الإنسان والمبادئ الإنسانية».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ واشنطن: «طالبان» قتلت العقل المدبر لمجزرة مطار كابل

واشنطن: «طالبان» قتلت العقل المدبر لمجزرة مطار كابل

قال مسؤولون أميركيون إن حركة «طالبان» قتلت مسلحاً تابعاً لتنظيم «داعش» كان «العقل المدبر» وراء هجوم انتحاري بمطار كابل الدولي في 2021، أسفر عن مقتل 13 جندياً أميركياً وعشرات المدنيين، خلال عمليات الإجلاء الأميركية من البلاد، وفقاً لوكالة «رويترز». ووقع التفجير في 26 أغسطس (آب) 2021، بينما كانت القوات الأميركية تحاول مساعدة المواطنين الأميركيين والأفغان في الفرار من البلاد، في أعقاب سيطرة حركة «طالبان» على السلطة هناك.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم «طالبان»: حظر عمل الأفغانيات في الأمم المتحدة مسألة داخلية

«طالبان»: حظر عمل الأفغانيات في الأمم المتحدة مسألة داخلية

قالت حكومة «طالبان» الأفغانية إن حظر عمل الأفغانيات في الأمم المتحدة «مسألة داخلية»، بعدما عبرت المنظمة الدولية عن قلقها من القرار، وقالت إنها ستراجع عملياتها هناك، وفقاً لوكالة «رويترز». وقال ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم حكومة «طالبان» اليوم (الأربعاء) إنه «ينبغي أن يحترم جميع الأطراف القرار»، وذلك في أول بيان لحكومة «طالبان» حول الخطوة منذ إقرار الأمم المتحدة بمعرفتها بالقيود الجديدة الأسبوع الماضي. وذكرت الأمم المتحدة أنها لا يمكنها قبول القرار لأنه ينتهك ميثاقها. وطلبت من جميع موظفيها عدم الذهاب إلى مكاتبها بينما تجري مشاورات وتراجع عملياتها حتى الخامس من مايو (أيار).

«الشرق الأوسط» (كابل)
الولايات المتحدة​ إدارة بايدن تصدر ملخصاً للتقارير المتعلقة بالانسحاب من أفغانستان

إدارة بايدن تصدر ملخصاً للتقارير المتعلقة بالانسحاب من أفغانستان

أصدرت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس (الخميس)، ملخصاً للتقارير السرية التي ألقى معظمها اللوم على سلفه، دونالد ترمب، في انسحاب الولايات المتحدة الفوضوي في أغسطس (آب) 2021 من أفغانستان، لفشله في التخطيط للانسحاب الذي اتفق عليه مع حركة «طالبان»، وفقاً لوكالة «رويترز». وأثار ملخص الإدارة الديمقراطية، المأخوذ من المراجعات السرية لوزارتي الخارجية والدفاع، التي أُرسلت إلى «الكونغرس»، ردود فعل غاضبة من المشرعين الجمهوريين الذين طالبوا بالوثائق من أجل تحقيقهم الخاص في الانسحاب. وانتقد مايكل ماكول، الرئيس الجمهوري للجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب الأميركي، الإدارة الأميركية بشدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

باريس بعد تهديدات ترمب: سنرد إذا تعرضت مصالحنا التجارية للضرر

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
TT

باريس بعد تهديدات ترمب: سنرد إذا تعرضت مصالحنا التجارية للضرر

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)

حذّر وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، أمس (السبت)، من أنه «إذا تعرضت مصالحنا للضرر فسوف نرد»، في وقت ينذر فيه وصول دونالد ترمب إلى السلطة في الولايات المتحدة بعلاقات تجارية ودبلوماسية عاصفة بين واشنطن والاتحاد الأوروبي.

وقال بارو في مقابلة مع صحيفة «ويست فرنس»: «من لديه مصلحة في حرب تجارية بين الولايات المتحدة وأوروبا؟ الأميركيون لديهم عجز تجاري معنا، ولكن العكس تماماً من حيث الاستثمار. فكثير من المصالح والشركات الأميركية موجود في أوروبا».

وأضاف: «إذا رفعنا رسومنا الجمركية، فستكون المصالح الأميركية في أوروبا الخاسر الأكبر. والأمر نفسه ينطبق على الطبقات الوسطى الأميركية التي ستشهد تراجع قدرتها الشرائية».

ووفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية»، فقد حذر بارو قائلاً: «إذا تأثرت مصالحنا، فسوف نرد بإرادة من حديد».

وتابع: «يجب أن يدرك الجميع جيداً أن أوروبا قررت ضمان احترام العدالة في التبادلات التجارية. وإذا وجدنا ممارسات تعسفية أو غير عادلة، فسنرد عليها».

وقد هدد ترمب الذي يعود إلى البيت الأبيض، الاثنين، الأوروبيين بفرض رسوم جمركية شديدة جداً. وهو يتوقع خصوصاً أن يشتري الاتحاد الأوروبي مزيداً من النفط والغاز الأميركي ويقلل من فائضه التجاري مع الولايات المتحدة.