«غارة استثنائية» على منزل ترمب في فلوريدا

«إف بي آي» يبحث عن وثائق سرية... والجمهوريون يدينون: «جمهورية موز»

منزل الرئيس السابق دونالد ترمب في مارالاغو بفلوريدا (رويترز)
منزل الرئيس السابق دونالد ترمب في مارالاغو بفلوريدا (رويترز)
TT

«غارة استثنائية» على منزل ترمب في فلوريدا

منزل الرئيس السابق دونالد ترمب في مارالاغو بفلوريدا (رويترز)
منزل الرئيس السابق دونالد ترمب في مارالاغو بفلوريدا (رويترز)

الثامن من أغسطس (آب) 2022: تاريخ سيُكتب بالخط العريض في الساحة السياسية الأميركية، ليكون شاهداً على أول عملية دهم لمنزل رئيس أميركي سابق. ففي هذا اليوم، أحاط عناصر «مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي)» بسياراتهم المصفحة وعتادهم منزل الرئيس السابق دونالد ترمب بمقر إقامته في مارالاغو بفلوريدا في مشهد دراماتيكي كأنه خارج من أفلام هوليوود.
عملية دهم استثنائية في كل جوانبها، حتى في الطريقة التي تم بها الإعلان عنها؛ إذ كان ترمب أول من أبلغ عنها في بيان غاضب قال فيه: «هذه أوقات حالكة في أمتنا، بيتي الجميل في مارالاغو تحت الحصار حالياً، تمت مداهمته واحتلاله على أيدي مجموعة كبيرة من عناصر (إف بي آي)».
بيان من 341 كلمة حمل في طياته كثيراً من المعاني، اتهم فيه ترمب الديمقراطيين بـ«تسليح نظام العدالة» بهدف منعه من الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، عادّاً أن أموراً من هذا النوع تحدث في «بلدان العالم الثالث»: «للأسف أميركا أصبحت من هذه البلدان. فاسدة لدرجة لا أتخيلها».
ولم يتوقف ترمب عند هذا الحد، بل تطرق بشكل مباشر لقضية وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون التي اتهمت باستعمال كومبيوترها الشخصي لحفظ وثائق حكومية سرية، فقال: «سمح لهيلاري كلينتون بمحو 33 ألف إيميل بعد أن طلبها الكونغرس. ولم يحصل أي تحرك لمحاسبتها».
وأشار الرئيس السابق في معلومات جديدة إلى أنه سبق أن «تعاون مع الوكالات الحكومية»، معتبراً أن «هذه الغارة المفاجئة على منزلي لم تكن ضرورية أو مناسبة».
وبالفعل، فقد ذكرت محاميته الخاصة، كريستينا بوب، أن فريق ترمب في مارالاغو تعاون مع المحققين الفيدراليين الذين زاروا مقر إقامته في بداية يونيو (حزيران) الماضي للنظر في احتفاظه بوثائق رسمية سرية هناك، أخذها معه من البيت الأبيض.
ودخل المحققون، بحسب شبكة «سي إن إن»، إلى الغرفة التي يحتفظ فيها ترمب بالوثائق المذكورة، للتدقيق فيها؛ قبل مغادرتهم، ليرسلوا بعد ذلك طلباً رسمياً لمحامي ترمب لإغلاق باب الغرفة المذكورة وتأمينها، وهذا ما حدث.
ويؤكد نجل ترمب؛ إريك، أن «هدف عملية الدهم هو التحقق مما إذا كان دونالد ترمب يحتفظ بأي وثائق بناء على طلب من الأرشيف الوطني» الذي يحتفظ قانوناً بكل الوثائق الرئاسية. وتحدث إريك في مقابلة مع «فوكس نيوز» عن تفاصيل عملية الدهم قائلاً: «لقد دخل أكثر من 30 عنصراً من (إف بي آي) إلى مارالاغو من دون إنذار مسبق، وعبثوا بالكتب والخزانة وكسروا الخزنة. لم يكن يحتفظ بأي شيء في الخزنة».
من ناحيتها؛ قالت محامية ترمب إن عناصر «إف بي آي» صادروا أوراقاً خلال العملية، وذلك في إشارة للأوراق الرسمية التي أبلغ الأرشيف الوطني وزارة العدل بشأنها.
* ردود الفعل وقاعدة الـ«60 يوماً»
وأكد البيت الأبيض أنه لم يتم إبلاغه بعملية الدهم قبل حدوثها، وقال مسؤول كبير في المكتب البيضوي إنه علم بالعملية من خلال وسائل الإعلام. لكن هذا لم يمنع الجمهوريين من الاستشاطة غضباً لدى سماع أنباء عملية الدهم. فقال زعيمهم في مجلس النواب كيفين مكارثي: «لقد رأيت ما فيه الكفاية. وزارة العدل وصلت إلى درجة غير محمولة من الاستغلال السياسي». وحذر: «عندما يسيطر الجمهوريون على مجلس النواب، فسوف نجري مراجعة للوزارة ونتبع الحقائق ونكشفها». ثم توجه لوزير العدل ميريك غارلاند بالقول: «احتفظ بوثائقك وتفرغ لنا».
ما يحذر منه مكارثي سبق أن حدث في قضية كلينتون، عندما أجرى الجمهوريون عام 2017 سلسلة من جلسات الاستماع للنظر في تعامل مدير «إف بي آي» حينها جيمس كومي مع القضية. وقد واجه الأخير انتقادات من الديمقراطيين لأنه فتح الملف قبل أيام من الانتخابات، واتهموه بالتأثير على النتيجة. فيما رأى الجمهوريون أنه لم يقم بما فيه الكفاية لتوجيه التهم رسمياً لوزيرة الخارجية السابقة.
إذاً هي ليست المرة الأولى التي يواجه فيها «إف بي آي» اتهامات بالتسييس، لهذا اعتمدت وزارة العدل على استراتيجية غير معلنة تقضي بعدم اتخاذ قرارات قد تؤثر على سير الانتخابات قبل 60 يوماً من موعدها. ويطلق على هذه الاستراتيجية اسم «قاعدة الـ60 يوماً». ويقول البعض إن الوزارة اتخذت قرار الدهم في الوقت الحالي لتجنب كسر هذه القاعدة.
وبوجه قرار «إف بي آي»، ذهب بعض الجمهوريين إلى حد الدعوة إلى وقف تمويل المكتب. ورغم انتقادهم المتكرر لبعض الديمقراطيين الذين طالبوا بوقف تمويل الشرطة، فإن الجمهوريين اعتمدوا على سياسة مشابهة في ملف ترمب، فكتبت النائبة الجمهورية مارجوري غرين بالخط العريض: «أوقفوا تمويل (إف بي آي)»!
وسلط الجمهوريون الضوء على قضية نجل بايدن؛ هنتر المتهم بالفساد، فقال حاكم ولاية فلوريدا رون دينسنتس، وهو من المرشحين المحتملين للرئاسة، إن «عملية الدهم هي تصعيد آخر للوكالات الفيدرالية ضد خصوم النظام السياسيين، فيما تتم معاملة أشخاص مثل هنتر بايدن بنعومة». وختم دينسنتس بالقول: «يا لها من جمهورية موز».
أما وزير الخارجية السابق مايك بومبيو فاختار الحديث عن قضية كلينتون و«فضيحة بنغازي» فقال: «كنت عضواً في لجنة التحقيق بأحداث بنغازي عندما أثبتنا أن هيلاري احتفظت بمعلومات سرية. لكننا لم ننفذ عملية دهم لمنزلها…».
من ناحيتهم، اجتمع الديمقراطيون حول تصريح واحد: «لا أحد فوق القانون». وهذا ما ذكرته رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي قائلة في مقابلة مع شبكة «إن بي سي»: «لا أحد فوق القانون… حتى الرئيس السابق للولايات المتحدة».
* أسباب المداهمة والسيناريوهات المطروحة
لا يوفر القانون الأميركي الحصانة للرؤساء السابقين، ويواجه ترمب سلسلة من التحقيقات منذ خروجه من البيت الأبيض؛ من احتفاظه بوثائق سرية، إلى تحريضه على اقتحام «الكابيتول»، مروراً بتشكيكه في نتيجة الانتخابات ومحاولة قلبها.
وعلى ما يبدو؛ فإن «مكتب التحقيقات الفيدرالي» حصل على ما يكفي من الأدلة لتنفيذ عملية الدهم التي تحتاج لأمر محكمة نظراً إلى تداعياتها الضخمة. فهي المرة الأولى التي تنفذ فيها عملية من هذا النوع في منزل رئيس سابق، لهذا يرجح البعض أن القرار اتخذ على مستويات عالية في وزارة العدل قبل تنفيذه، بناء على معطيات دامغة.
الخطوة التالية بعد ذلك هي توجيه التهم رسمياً للرئيس السابق في حال حصول المكتب على ما يكفي من الأدلة في هذا الإطار، حينها قد يُحكم على ترمب بالسجن لفترة تصل إلى 5 أعوام مع احتمال منعه من الترشح مجدداً لأي منصب فيدرالي؛ بحسب القانون.
وكانت لجنة المراقبة والإصلاح الحكومي في مجلس النواب فتحت تحقيقاً في ملف الوثائق السرية في فبراير (شباط) الماضي، وطلبت معلومات إضافية من الأرشيف الوطني. وأرسلت اللجنة حينها رسالة إلى المسؤول عن الأرشيف قالت فيها إن «اللجنة تسعى للحصول على معلومات عن الـ15 صندوقاً من الوثائق الرئاسية التي حصل الأرشيف الوطني عليها من مقر إقامة الرئيس السابق دونالد ترمب في مارالاغو». وأعربت اللجنة عن قلقها من أن يكون ترمب قد انتهك القانون عبر احتفاظه بهذه السجلات. بعدها أبلغ الأرشيف الوطني وزارة العدل رسمياً بالقضية.
وبحسب التقارير؛ فإن هذه الصناديق التي احتفظ بها ترمب ضمت أوراقاً ورسائل وهدايا من مسؤولين أجانب إليه، ورسالة من الرئيس الأسبق باراك أوباما تركها لخَلَفِه في المكتب البيضوي، ورسائل من الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون لترمب، وغيرها من وثائق وهدايا. كما قال الأرشيف الوطني الوزارة إنه حصل على مجموعة من المستندات الممزقة من الرئيس السابق الذي عُرف بأنه مزق الوثائق التي أغضبته خلال وجوده في البيت الأبيض.
وكان الكونغرس قد أقر قانون «السجلات الرئاسية» عام 1978 بعد فضيحة «ووترغيت» ومحاولات الرئيس الأسبق ريتشارد نيكسون إتلاف مستندات رئاسية. ووفق القانون؛ على الرؤساء الاحتفاظ بكل الوثائق التي تم تداولها في البيت الأبيض وتسليمها للأرشيف الوطني لدى انتهاء عهد كل منهم.


مقالات ذات صلة

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

الولايات المتحدة​ إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

أشاد وفد من الكونغرس الأميركي، يقوده رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأميركي مايك روجرز، مساء أول من أمس في العاصمة المغربية الرباط، بالتزام الملك محمد السادس بتعزيز السلام والازدهار والأمن في المنطقة والعالم. وأعرب روجرز خلال مؤتمر صحافي عقب مباحثات أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، عن «امتنانه العميق للملك محمد السادس لالتزامه بتوطيد العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والمغرب، ولدوره في النهوض بالسلام والازدهار والأمن في المنطقة وحول العالم».

«الشرق الأوسط» (الرباط)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

أصدرت محكمة فيدرالية أميركية، الخميس، حكماً يدين 4 أعضاء من جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، أبرزهم زعيم التنظيم السابق إنريكي تاريو، بتهمة إثارة الفتنة والتآمر لمنع الرئيس الأميركي جو بايدن من تسلم منصبه بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية الماضية أمام دونالد ترمب. وقالت المحكمة إن الجماعة؛ التي قادت حشداً عنيفاً، هاجمت مبنى «الكابيتول» في 6 يناير (كانون الثاني) 2021، لكنها فشلت في التوصل إلى قرار بشأن تهمة التحريض على الفتنة لأحد المتهمين، ويدعى دومينيك بيزولا، رغم إدانته بجرائم خطيرة أخرى.

إيلي يوسف (واشنطن)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

أدانت محكمة أميركية، الخميس، 4 أعضاء في جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، بالتآمر لإثارة الفتنة؛ للدور الذي اضطلعوا به، خلال اقتحام مناصرين للرئيس السابق دونالد ترمب، مقر الكونغرس، في السادس من يناير (كانون الثاني) 2021. وفي محاكمة أُجريت في العاصمة واشنطن، أُدين إنريكي تاريو، الذي سبق أن تولَّى رئاسة مجلس إدارة المنظمة، ومعه 3 أعضاء، وفق ما أوردته وسائل إعلام أميركية. وكانت قد وُجّهت اتهامات لتاريو و4 من كبار معاونيه؛ وهم: جوزف بيغز، وإيثان نورديان، وزاكاري ريل، ودومينيك بيتسولا، بمحاولة وقف عملية المصادقة في الكونغرس على فوز الديمقراطي جو بايدن على خصمه الجمهوري دونالد ترمب، وفقاً لما نق

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

وجّه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، الأربعاء، انتقادات لقرار الرئيس جو بايدن، عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز الثالث، وذلك خلال جولة يجريها الملياردير الجمهوري في اسكتلندا وإيرلندا. ويسعى ترمب للفوز بولاية رئاسية ثانية في الانتخابات التي ستجرى العام المقبل، ووصف قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج ملك بريطانيا بأنه «ينم عن عدم احترام». وسيكون الرئيس الأميركي ممثلاً بزوجته السيدة الأولى جيل بايدن، وقد أشار مسؤولون بريطانيون وأميركيون إلى أن عدم حضور سيّد البيت الأبيض التتويج يتماشى مع التقليد المتّبع بما أن أي رئيس أميركي لم يحضر أي مراسم تتويج ملكية في بريطانيا. وتعود آخر مراسم تتويج في بري

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

هناك شعور مرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والاكتئاب والسكري والوفاة المبكرة والجريمة أيضاً في الولايات المتحدة، وهو الشعور بالوحدة أو العزلة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

طائرات مسيّرة غامضة تثير قلق السكان والسياسيين في نيويورك

TT

طائرات مسيّرة غامضة تثير قلق السكان والسياسيين في نيويورك

صورة لإحدى المسيرات الغامضة في سماء نيويورك (نيويورك بوست)
صورة لإحدى المسيرات الغامضة في سماء نيويورك (نيويورك بوست)

أثار رصد مجموعة من الطائرات المسيرة الغامضة في منطقة مدينة نيويورك الأميركية، التي تشمل بعض أجزاء ولاية نيو جيرسي المجاورة، قلق السكان والسياسيين المحليين والوطنيين ودفع السلطات إلى إجراء تحقيقات.

وكتبت حاكمة نيويورك كاث هوتشيل على موقع «إكس» يوم الجمعة: «نعرف أن سكان نيويورك رصدوا مسيرات في الجو هذا الأسبوع ونحن نقوم بالتحقيق... في هذا الوقت، لا يوجد دليل على أن هذه المسيرات تشكل تهديداً للسلامة العامة أو الأمن القومي».

وقالت هوتشيل إن مكتبها يقوم بالتنسيق مع مكتب التحقيقات الاتحادي ومكتب وزارة الأمن الداخلي، «لحماية سكان نيويورك».

وفي رسالة تم إرسالها يوم الخميس إلى هذين المكتبين الاتحاديين، بالإضافة إلى إدارة الطيران الاتحادية، التي تشرف على الحركة الجوية في الولايات المتحدة، طالب عضوا مجلس الشيوخ عن نيويورك تشاك شومر، زعيم الأغلبية، وكيرستن جيليبراند، وعضوا مجلس الشيوخ عن ولاية نيوجيرسي كوري بوكر وأندرو كيم، بإحاطة حول نشاط المسيرات.

وجاء في الرسالة: «منذ أواخر نوفمبر (تشرين الثاني)، أبلغ سكان في منطقة مدينة نيويورك وشمال نيوجيرسي عن عدة حوادث لظهور طائرات مسيرة في الليل، مما أثار قلق السكان وسلطات إنفاذ القانون المحلية».

وقال عضو الكونغرس الأميركي ريتشارد بلومنتال، إن المسيرات الغامضة يجب أن «يتم إسقاطها إذا لزم الأمر»، رغم أنه لا يزال غير واضح من يملكها.

وقال بلومنتال من ولاية كونيتيكت يوم الخميس، إن «علينا القيام بتحليل استخباراتي عاجل وإخراجها من السماء، خصوصاً إذا كانت تحلق فوق المطارات أو القواعد العسكرية».

وأضاف أن هناك مخاوف من أن المسيرات قد تشارك الأجواء مع الطائرات التجارية، وطالب بمزيد من الشفافية من إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن. وقال المتحدث باسم الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي يوم الخميس، إن مراجعة التقارير عن رصد مسيرات أظهرت أن كثيراً منها في الواقع طائرات مأهولة تحلق بشكل قانوني. وأكد أنه لم يتم رصد أي مسيرات في أي منطقة جوية محظورة، وأن خفر السواحل الأميركي لم يعثر على أي دليل على تورط أجنبي من السفن الساحلية.