قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، اليوم الثلاثاء، إن «الاحتلال الإسرائيلي يقترب من المواجهة الشاملة مع شعبنا الفلسطيني بأسره، من خلال عدوانه الشامل الذي بدأ من مدينة القدس، ومن ثم امتد إلى جنين، وغزة، واليوم في نابلس، والذي ذهب ضحيته اليوم ثلاثة شهداء والعشرات من الجرحى».
ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن أبو ردينة قوله إن «الحكومة الإسرائيلية غير معنية بتحقيق الهدوء والاستقرار، وتعمل على استباحة الدم الفلسطيني، واستغلاله، لتحقيق مكاسب في السياسة الداخلية الإسرائيلية».
وأوضح أبو ردينة أن «المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة من خلال تأكيدها على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، تدعم الرواية الإسرائيلية، وهو كلام مرفوض وغير مقبول، لأن إسرائيل هي المعتدية وهي التي تحتل الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967 التي يعترف العالم بها، وأن المطلوب الآن هو تحميل إسرائيل مسؤولية هذا التصعيد الدموي الذي يذهب ضحيته العشرات من أبناء شعبنا».
https://twitter.com/aawsat_News/status/1556973571695468547
وأكد المتحدث الرئاسي الفلسطيني أن «هذا العدوان إذا استمر ضد أبناء شعبنا سيشعل المنطقة، وسيلحق دمارا لا يمكن لأحد تحمل نتائجه الخطيرة»، مشيرا إلى أن «القدس ومقدساتها هي أساس السلام والاستقرار للجميع، واستمرار هذا العدوان الإسرائيلي سواء من خلال عمليات القتل اليومية بدم بارد، أو التوسع الاستيطاني على حساب الأرض الفلسطينية، أو استمرار تدنيس المقدسات واقتحامها، وهدم المنازل، وطرد السكان وغيرها من الإجراءات الإسرائيلية لن يجعل شعبنا الفلسطيني يرضخ، أو يقبل بالتفريط بثوابته الوطنية مهما كان الثمن».
ودعا أبو ردينة المجتمع الدولي إلى «الخروج عن صمته المريب والوقوف بحزم ضد سياسة إسرائيل التي انتهكت كل القوانين الدولية وحقوق الإنسان التي ينادي العالم يوميا بتطبيقها».
من جانبه، وصف رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية ما جرى في نابلس اليوم بأنه «مجزرة»، محذرا من التبعات الخطيرة المترتبة عليها.
وقال أشتية، في بيان صحافي، إن «الجيش الإسرائيلي استخدام القذائف الصاروخية في قصف منازل الآمنين في نابلس». وأضاف أن الشعب الفلسطيني «يتعرض إلى إرهاب منظم... ما يتطلب اتخاذ إجراءات توقف نزيف الدماء الذي ما أن يتوقف في منطقة فلسطينية حتى ينفتح في أخرى».
وداهمت القوات الإسرائيلية صباح اليوم، البلدة القديمة في نابلس وحاصرت منزلا، في محاولة لاعتقال: «مطلوب أمني»، وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية لاحقا مقتل 3 من قادة «كتائب شهداء الأقصى» هم إبراهيم النابلسي وإسلام صبوح وحسين طه.
وكان 46 فلسطينيا قتلوا وأصيب عشرات آخرين في موجة توتر بين إسرائيل وحركة «الجهاد الإسلامي» في قطاع غزة بدأت يوم الجمعة وانتهت مساء الأحد بإعلان اتفاق لوقف إطلاق النار بوساطة مصرية.
الرئاسة الفلسطينية: إسرائيل تقترب من مواجهة شاملة مع شعبنا
أشتيه ندد بـ«مجزرة» في نابلس
الرئاسة الفلسطينية: إسرائيل تقترب من مواجهة شاملة مع شعبنا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة