بيانات أميركية وصينية تدفع النفط للصعود

عكست أسعار النفط اتجاهها في النصف الثاني من جلسة أمس وارتفعت من أدنى مستوى في عدة شهور (رويترز)
عكست أسعار النفط اتجاهها في النصف الثاني من جلسة أمس وارتفعت من أدنى مستوى في عدة شهور (رويترز)
TT
20

بيانات أميركية وصينية تدفع النفط للصعود

عكست أسعار النفط اتجاهها في النصف الثاني من جلسة أمس وارتفعت من أدنى مستوى في عدة شهور (رويترز)
عكست أسعار النفط اتجاهها في النصف الثاني من جلسة أمس وارتفعت من أدنى مستوى في عدة شهور (رويترز)

ارتفعت أسعار النفط خلال النصف الثاني من تعاملات أمس الاثنين، بدعم من بيانات اقتصادية إيجابية من الولايات المتحدة والصين، أول وثاني أكبر اقتصاد في العالم.
كانت الأسعار قد شهدت تراجعاً في بداية الجلسة، نتيجة مخاوف من تراجع الطلب بسبب آفاق اقتصادية متشائمة.
وسجلت العقود الآجلة لخام برنت ارتفاعاً بنحو 0.8 في المائة، مسجلة 95.71 دولار للبرميل بحلول الساعة 15:33 بتوقيت غرينتش. كما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 0.9 في المائة مسجلاً 89.78 دولار للبرميل.
وعوض الخامان بعض خسائر يوم الجمعة، بعد أن ازدادت وتيرة نمو الوظائف في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، على نحو أفضل من المتوقع في يوليو (تموز). كما فاجأت الصين يوم الأحد الأسواق بنمو أسرع من المتوقع في الصادرات.
وأظهرت بيانات جمركية أن الصين -أكبر مستورد للنفط الخام في العالم- استوردت 8.79 مليون برميل يومياً من الخام في يوليو، ارتفاعاً من أدنى مستوى منذ 4 سنوات في يونيو (حزيران)، ولكنها لا تزال أقل 9.5 في المائة عن مستواها قبل عام.
يقول محلل النفط ريكاردو إيفانجليستا، في شركة «ActivTrades» للوساطة المالية، إن أسعار خام برنت تعافت أمس الاثنين، بعد الخسائر التي لحقت به الأسبوع الماضي، والذي شهد تراجع سعر البرميل بأكثر من 10 في المائة، ليعود للارتداد مرة أخرى للمقدمة في معاملات بداية الأسبوع.
وأوضح إيفانجليستا لـ«الشرق الأوسط»: «يبدو أن المخاوف المتعلقة بتباطؤ معدلات الطلب قد تراجعت عقب نشر بيانات التوظيف الأميركية، والتي جاءت أفضل من المتوقع، في إشارة واضحة لتعافي الاقتصاد الأميركي، رغم كل الظروف المنافية لذلك. أما على الجانب الآخر من الكرة الأرضية، نجد أن الصادرات الصينية قد سجلت معدلات نمو ملحوظة أيضاً».
وأضاف: «فور تلقيهم تلك البيانات المبشرة، اكتشف متداولو أسهم النفط أن المخاوف المتعلقة بتراجع الاستهلاك والركود الاقتصادي العالمي مبالغ فيها، مما سمح للأسعار بالارتداد من أدنى مستوياتها في الأسبوع الماضي»؛ موضحاً أنه رغم ذلك: «لا تزال التوقعات للاقتصاد العالمي غير مرضية؛ حيث يتوقع كثيرون تباطؤاً واضحاً في النشاط الاقتصادي مع اقتراب نهاية العام. لذا، لا تزال هناك علامة استفهام حول مدى استمرار أسعار النفط الحالية».
ويرى بنك الاستثمار الأميركي «غولدمان ساكس»، أن الأسباب التي تدفع أسعار النفط للارتفاع ما زالت قوية، حتى بافتراض حدوث صدمات سلبية، مع بقاء عجز في المعروض أكبر مما كان متوقعاً في الأشهر القليلة الماضية.
وأضاف البنك، أمس، أن توقعاته لأسعار خام برنت القياسي العالمي للربعين الثالث والرابع هذا العام تقع في نطاق بين 110 دولارات و125 دولاراً للبرميل مقابل 140- 130 دولاراً للبرميل في تقديراته السابقة. وأبقى على توقعاته للأسعار لعام 2023 عند 125 دولاراً للبرميل.
وقال «غولدمان» إنه يتوقع أن ينمو الطلب العالمي على النفط بمقدار 1.2 مليون برميل يومياً، في النصف الثاني من 2022، وبمقدار مليوني برميل يومياً في 2023.


مقالات ذات صلة

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

الاقتصاد «الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

للمرة العاشرة منذ مارس (آذار) العام الماضي، اتجه البنك الاتحادي الفيدرالي الأميركي إلى رفع سعر الفائدة بمقدار 0.25 نقطة أساس، يوم الأربعاء، في محاولة جديدة لكبح جماح معدلات التضخم المرتفعة، التي يصارع الاتحادي الفيدرالي لخفضها إلى 2 في المائة دون نجاح ملحوظ. وأعلن مجلس الاحتياطي الاتحادي رفع سعر الفائدة الرئيسي 25 نقطة أساس إلى نطاق 5.00 و5.25 في المائة، لتستمر بذلك زيادات أسعار الفائدة منذ مارس 2022 وهي الأكثر تشدداً منذ 40 عاماً، في وقت يثير المحللون الاقتصاديون تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الزيادة ستكون آخر مرة يقوم فيها الاتحادي الفيدرالي برفع الفائدة، أم أن هناك مزيداً من الخطوات خلال الفت

هبة القدسي (واشنطن)
الاقتصاد أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

لا تتوقف تداعيات الحرب التجارية الدائرة منذ سنوات بين الولايات المتحدة والصين عند حدود الدولتين، وإنما تؤثر على الاقتصاد العالمي ككل، وكذلك على جهود حماية البيئة ومكافحة التغير المناخي. وفي هذا السياق يقول الكاتب الأميركي مارك غونغلوف في تحليل نشرته وكالة بلومبرغ للأنباء إن فرض رسوم جمركية باهظة على واردات معدات الطاقة الشمسية - في الوقت الذي يسعى فيه العالم لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري ومكافحة تضخم أسعار المستهلك وتجنب الركود الاقتصادي - أشبه بمن يخوض سباق العدو في دورة الألعاب الأوليمبية، ويربط في قدميه ثقلا يزن 20 رطلا. وفي أفضل الأحوال يمكن القول إن هذه الرسوم غير مثمرة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد الدولار يتراجع  في «ساعات الترقب»

الدولار يتراجع في «ساعات الترقب»

هبط الدولار يوم الأربعاء بعد بيانات أظهرت تراجع الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة، فيما ترقبت الأنظار على مدار اليوم قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) الذي صدر في وقت لاحق أمس بشأن أسعار الفائدة. وأظهرت بيانات مساء الثلاثاء انخفاض الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة للشهر الثالث على التوالي خلال مارس (آذار)، وسجلت معدلات الاستغناء عن الموظفين أعلى مستوياتها في أكثر من عامين، ما يعني تباطؤ سوق العمل، وهو ما قد يساعد الاحتياطي الفيدرالي في مكافحة التضخم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي  أقل من 70 دولاراً للبرميل

النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي أقل من 70 دولاراً للبرميل

واصلت أسعار النفط تراجعها خلال تعاملات أمس الأربعاء، بعد هبوطها بنحو 5 في المائة في الجلسة السابقة إلى أدنى مستوى في خمسة أسابيع، فيما يترقب المستثمرون المزيد من قرارات رفع أسعار الفائدة هذا الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد 2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

أظهر تحليل أجرته منظمات دولية تشمل الاتحاد الأوروبي ووكالات الأمم المتحدة المختلفة أن عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع أو يشهدون أوضاعا تتسم بانعدام الأمن الغذائي ارتفع في مختلف أنحاء العالم في 2022. وتوصل التقرير الذي صدر يوم الأربعاء، وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إلى أن أكثر من ربع مليار شخص عانوا من جوع شديد أو من مجاعات كارثية العام الماضي.

أحمد الغمراوي (القاهرة)

أرباح «المطاحن الرابعة» ترتفع 19.7 % وتتجاوز 45 مليون دولار في 2024

صورة من داخل إحدى شركات المطاحن بالمدينة المنورة غرب السعودية (الهيئة العامة للأمن الغذائي)
صورة من داخل إحدى شركات المطاحن بالمدينة المنورة غرب السعودية (الهيئة العامة للأمن الغذائي)
TT
20

أرباح «المطاحن الرابعة» ترتفع 19.7 % وتتجاوز 45 مليون دولار في 2024

صورة من داخل إحدى شركات المطاحن بالمدينة المنورة غرب السعودية (الهيئة العامة للأمن الغذائي)
صورة من داخل إحدى شركات المطاحن بالمدينة المنورة غرب السعودية (الهيئة العامة للأمن الغذائي)

ارتفع صافي ربح شركة «المطاحن الرابعة» بنسبة 19.7 في المائة ليبلغ 171 مليون ريال (45.6 مليون دولار) في عام 2024.

وأعلنت الشركة، الأحد، عن النتائج المالية السنوية المنتهية في 31 ديسمبر (كانون الأول) 2024، عن ارتفاع إجمالي الإيرادات بنسبة 12.7 في المائة، إلى 629 مليون ريال (167.7 مليون دولار) في 2024، من 558 مليون ريال (148.8 مليون دولار) في 2023.

وأرجعت الشركة، التي تعدُّ واحدة من مجموعة مطاحن تابعة للهيئة العامة للأمن الغذائي السعودية، زيادة الإيرادات إلى الأداء القوي في: فئات الدقيق المختلفة التي أسهمت في النمو بنسبة 15 في المائة، وارتفاع إيرادات الأعلاف والنخالة بنسبة 12 في المائة، وذلك على أساس سنوي، إضافة إلى تحقيق الشركة نمواً في الحجم بنسبة 16 في المائة هذا العام، مدفوعاً بتوسيع نطاقها الجغرافي وزيادة تغطيتها.

كما عزت الشركة نمو صافي الربح إلى ارتفاع الإيرادات، وتحسين الكفاءة التشغيلية والإنتاجية، مما أسهم في تحسين هامش الأرباح.

وذلك على الرغم من ارتفاع المصاريف الإدارية بسبب إكمال الهيكل الوظيفي للشركة، وتسجيل بعض المصاريف الاستثنائية التي بلغت 8.8 مليون ريال (2.35 مليون دولار)، حيث أثرت على ربحية الشركة في 2024، إلا أنها حافظت على نمو قوي في صافي الأرباح، بحسب البيان.

بالإضافة إلى ذلك، أوضحت الشركة أن تكاليف التمويل لعقود الإيجار زادت بمقدار 3.5 مليون ريال (933 مليون دولار)، ولكن تم تعويض ذلك جزئياً من خلال الدخل الإضافي من ودائع استثمارية متوافقة مع الشريعة، الذي بلغ 1.7 مليون ريال (453 مليون دولار).

وفي سياق متصل، ارتفع سهم «المطاحن الرابعة» في أولى ساعات جلسة يوم الأحد، بنسبة 1 في المائة ليبلغ 4.03 ريال.