رغدة: الجدل حول فيلم «كابوريا» غير مبرَّر

قالت لـ«الشرق الأوسط» إن كواليس تصوير الفيلم كانت مميزة

الفنانة السورية رغدة
الفنانة السورية رغدة
TT

رغدة: الجدل حول فيلم «كابوريا» غير مبرَّر

الفنانة السورية رغدة
الفنانة السورية رغدة

علقت الفنانة السورية رغدة، بطلة فيلم «كابوريا»، على الجدل الذي فجّره المخرج خيري بشارة حول فكرة «قصّة الشعر» التي ظهر بها الفنان الراحل أحمد زكي في الفيلم، قائلة إنه «أمر لا يستحق كل هذه الضجة، وغير مبرر، خصوصاً بعد وفاة بطل الفيلم النجم أحمد زكي، ومرور سنوات طويلة على عرض الفيلم ونجاحه في دور العرض لمدة عام كامل».
وأضافت في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أنها لا تتذكر «كواليس هذه التفصيلة الصغيرة»، موضحة أن «الحديث عن صاحب فكرة قصة الشعر حالياً غير مهم، ولا سيما أن الطرف الثاني (أحمد زكي) لم يعد موجوداً بيننا، ولا أعرف لماذا نتحدث عن كواليس صاحبها رحل ولم يعد بيننا ليرد».
وأكدت الفنانة السورية أن «الفيلم حقق نجاحاً جماهيرياً ونقدياً لافتاً، أهلّه للبقاء في دور العرض لمدة عام، ونلت عنه جائزة أحسن ممثلة بالدورة الأولى من مهرجان الأفلام الروائية، بالإضافة إلى اختيار الفيلم ذاته في قائمة أفضل الأفلام في تاريخ السينما المصرية»، لافتة إلى أن ما تستطيع تذكرة حول هذا الفيلم الذي مر على تصوير أكثر من ثلاثة عقود أن كواليس تصويره كانت إيجابية وممتعة للغاية.
وعلقت رغدة على منشور خيري بشارة على «فيسبوك»، الذي فجّر موجة من الجدل، قائلة: «خيروشكا... مش فاهمة ليه كل الحمأة دي على حاجة عدت، مش مستأهلة... خليك كول... الدنيا كلها برضو مش مستأهلة... حبيبنا أنت».
وكان بشارة قد اتهم عبر منشور له على «فيسبوك» كلاً من الفنان الراحل أحمد زكي والمؤلف عصام الشماع بـ«الكذب»، حيث قال إن «زكي نسب لنفسه فكرة قصة الشعر الشهيرة التي ظهر بها البطل (حسن هدهد) في فيلم (كابوريا)، وقال إنه استلهمها من أبناء المناطق الشعبية التي حاولوا من خلالها تقليد الملاكم العالمي مايك تايسون».
وبرر بشارة كتابته لهذا المنشور رغم مرور سنوات طويلة على عرض الفيلم، ووفاة أحمد زكي، بأن «عدداً من الأصدقاء أرسلوا له مقطعاً من لقاء زكي في برنامج (حق الجماهير) تم تداوله بشكل لافت عبر (السوشيال ميديا) أخيراً، قال فيه زكي إنه صاحب فكرة قصة الشعر، بينما قال بشارة إنه هدد زكي بإلغاء التصوير إن لم يوافق على حلق شعره بالطريقة التي حددها، وكان يرفضها زكي في البداية».
وانتقد بشارة الكاتب عصام الشماع الذي ظهر في مقطع الفيديو موافقاً زكى على حديثه. ورفض الشماع التعليق على تصريحات بشارة، لدى تواصل «الشرق الأوسط» معه.
وحسب الناقد الفني أحمد سعد الدين، فإن «النجاح له ألف أب، أما الهزيمة فهي يتيمة هكذا، هو الحال في الأفلام الناجحة». ويقول سعد الدين لـ«الشرق الأوسط»: «خيري بشارة لن يتحدث من فراغ، فهو صاحب الفيلم من البداية، وهو مخرج صاحب رؤية قوية في الإخراج، ولا يستطيع أحد الوقوف في وجهه، وأحمد زكي حينها لم يكن النجم الذي يستطيع فعل ذلك، فالمخرج خيري بشارة كان قائداً للحركة الجديدة في السينما آنذاك، والانتصار للمخرج في ذاك الوقت، وليس للنجم، عكس ما يحدث الآن».
ووقعت خلافات عديدة سابقة بين ممثلي ومخرجي كثير من الأفلام المصرية، تفجرت أثناء تصوير الأعمال، حتى بعد عرضها في دور السينما. ووفق نقاد، فإن الخلاف الذي وقع بين الفنانة الراحلة ماجدة، والمخرج الراحل يوسف شاهين في فيلم «جميلة» من أشهر هذه الوقائع، بجانب الخلاف بين فاتن حمامة ومريم فخر الدين حول فيلم «لا أنام»، بجانب الخلاف بين المخرج محمد خان وأحمد زكي قبل تصوير فيلم «الحريف».
وقدّم الفنان المصري الراحل أحمد زكي (18 نوفمبر / تشرين الثاني 1946 - 27 مارس / آذار 2005) 59 فيلماً روائياً طويلاً، و17 مسلسلاً تلفزيونياً، و6 مسرحيات، وحقق نجاحات لافتة خلال مسيرته.
ويرى نقاد أن زكي نجح في كسر الصورة النمطية للبطل الوسيم وصاحب الشعر الناعم، بعدما تميز بملامحه السمراء.


مقالات ذات صلة

انطلاق «بيروت للأفلام الفنية» تحت عنوان «أوقفوا الحرب»

يوميات الشرق انطلاق مهرجان بيروت للأفلام الفنية (المهرجان)

انطلاق «بيروت للأفلام الفنية» تحت عنوان «أوقفوا الحرب»

تقع أهمية النسخة الـ10 من المهرجان بتعزيزها لدور الصورة الفوتوغرافية ويحمل افتتاحه إشارة واضحة لها.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق د. سعد البازعي رئيس «جائزة القلم الذهبي للأدب الأكثر تأثيراً» (الشرق الأوسط)

البازعي: «جائزة القلم الذهبي» متفردة... وتربط بين الرواية والسينما

بدأت المرحلة الثانية لـ «جائزة القلم الذهبي للأدب الأكثر تأثيراً» لتحديد القائمة القصيرة بحلول 30 ديسمبر قبل إعلان الفائزين في فبراير.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
يوميات الشرق فيلم «فخر السويدي» تناول قضية التعليم بطريقة فنية (الشركة المنتجة)

فهد المطيري لـ«الشرق الأوسط»: «فخر السويدي» لا يشبه «مدرسة المشاغبين»

أكد الفنان السعودي فهد المطيري أن فيلمه الجديد «فخر السويدي» لا يشبه المسرحية المصرية الشهيرة «مدرسة المشاغبين» التي قدمت في سبعينات القرن الماضي.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق تجسّد لبنى في «خريف القلب» شخصية السيدة الثرية فرح التي تقع في ورطة تغيّر حياتها

لبنى عبد العزيز: شخصية «فرح» تنحاز لسيدات كُثر في مجتمعنا السعودي

من النادر أن يتعاطف الجمهور مع أدوار المرأة الشريرة والمتسلطة، بيد أن الممثلة السعودية لبنى عبد العزيز استطاعت كسب هذه الجولة

إيمان الخطاف (الدمام)
يوميات الشرق هند الفهاد على السجادة الحمراء مع لجنة تحكيم آفاق عربية (إدارة المهرجان)

هند الفهاد: أنحاز للأفلام المعبرة عن روح المغامرة

عدّت المخرجة السعودية هند الفهاد مشاركتها في لجنة تحكيم مسابقة «آفاق السينما العربية» بمهرجان القاهرة السينمائي بدورته الـ45 «تشريفاً تعتز به».

انتصار دردير (القاهرة )

تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام

تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام
TT

تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام

تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام

أشار تقرير صادر عن مجلس اللوردات إلى أن هيئة الإذاعة البريطانية تخذل المشاهدين من الأسر ذات الدخل المنخفض، الذين يشعرون بأنهم «يخضعون للسخرية» في تغطيتها (الإخبارية)، لذا فقد يتحولون إلى وسائل إعلام بديلة، مثل قناة «جي بي نيوز».

بيئة إعلامية مليئة بالأخبار الزائفة

ويخشى أعضاء مجلس اللوردات أيضاً من نشوء بيئة إعلامية «من مستويين»، مقسمة بين «عشاق الأخبار»، الذين يشتركون في منافذ إخبارية عالية الجودة ورائدة، و«نسبة زائدة» من متجنبي الأخبار، الذين يرون القليل جداً من الأخبار المنتجة بشكل احترافي، ولذا فإنهم أكثر عُرضة للأخبار الزائفة، ونظريات المؤامرة التي تنتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

«صحارٍ إخبارية»

وحذّر تحقيق في «مستقبل الأخبار» الذي أجرته لجنة الاتصالات والشؤون الرقمية، الذي نُشر أمس، من مستقبل «قاتم»، حيث يؤدي تراجع الصحف المحلية والإقليمية إلى خلق «صحارٍ إخبارية».

وتحمل التحذيرات بشأن مستقبل هيئة الإذاعة البريطانية أهمية خاصة، حيث تضم اللجنة اللورد هول، المدير العام السابق للهيئة.

تهميش المجموعات الدنيا من السكان

وأشار التقرير إلى أن «المجموعات الاجتماعية والاقتصادية الدنيا تشعر بأنها (مُنتقدة أو مُعرضة للسخرية) بدلاً من أن تعكسها هيئة الإذاعة البريطانية بشكل أصيل». ونصّ على أن «الوسائل الإعلامية الوافدة الجديدة مثل (جي بي نيوز) تقدم بديلاً وخياراً في ميدان الخدمة العامة»، وهذا ما يجب أن يدفع وسائل الإعلام الأخرى للتفكير في كيفية اجتذاب تلك المجموعات إليها.

وتابع نشرات أخبار هيئة الإذاعة البريطانية 9.6 مليون مشاهد الشهر الماضي (من أصل 19 مليوناً لكل قنواتها) مقابل 3.5 مليون مشاهد لنشرات أخبار «جي بي نيوز».

وقالت اللجنة إن «قدرة هيئة الإذاعة البريطانية على الحفاظ على مستويات عالية من مشاركة الجمهور والثقة والرضا أمر مهم».