مخاطر متزايدة على الاقتصاد الكوري بسبب التضخم

قطاع الصناعة يواجه مخاطر متنوعة في كوريا الجنوبية (أ.ب)
قطاع الصناعة يواجه مخاطر متنوعة في كوريا الجنوبية (أ.ب)
TT

مخاطر متزايدة على الاقتصاد الكوري بسبب التضخم

قطاع الصناعة يواجه مخاطر متنوعة في كوريا الجنوبية (أ.ب)
قطاع الصناعة يواجه مخاطر متنوعة في كوريا الجنوبية (أ.ب)

ذكر مركز أبحاث كوري جنوبي تديره الدولة، أمس الأحد، أن اقتصاد سيول يواجه مخاطر متزايدة بسبب ارتفاع معدل التضخم وتفاقم سوء الأوضاع الاقتصادية الخارجية.
وذكرت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء أن «معهد التنمية الكوري» ذكر في تقريره الشهري للتقييم الاقتصادي أن أكبر رابع اقتصاد في آسيا يسير في مسار التعافي المتوسط، ولكن المخاطر تزداد في قطاع الصناعة، ويرجع ذلك بصورة كبيرة إلى التباطؤ الاقتصادي في الولايات المتحدة والصين.
وجاء في التقرير: «تدهورت الأوضاع الخارجية في ظل تباطؤ الاقتصاد الصيني بصورة كبيرة وانكماش الاقتصاد الأميركي. كما أن تداعيات ارتفاع معدل الفائدة تؤثر بشدة على النشاط الاقتصادي العام». وقد تصاعدت المخاوف بشأن التضخم المصحوب بالركود، والتباطؤ الاقتصادي، وارتفاع معدل التضخم، بسبب الغموض الاقتصادي المتزايد الناجم عن الحرب بين روسيا وأوكرانيا ورفع «بنك الاحتياط الأميركي» معدلات الفائدة بصورة كبيرة.
وكانت صادرات كوريا الجنوبية قد ارتفعت بنسبة 4.‏9 في المائة على أساس سنوي في يوليو (تموز) الماضي، وذلك للشهر الـ21 على التوالي، ولكنها سجلت عجزاً تجارياً للشهر الرابع على التوالي بسبب ارتفاع أسعار الطاقة عالمياً.
وارتفعت أسعار المستهلك في كوريا الجنوبية بأسرع وتيرة منذ نحو 24 عاماً في يوليو بسبب ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء، في أحدث مؤشر على أن البلاد تواجه ضغوطاً تضخمية متزايدة.
وارتفعت أسعار المستهلك بنسبة 3.‏6 في المائة على أساس سنوي في الشهر الماضي، متسارعة من ارتفاع بنسبة 6 في المائة على أساس سنوي في يونيو (حزيران)، وفقاً للبيانات الصادرة عن «مكتب الإحصاء الكوري».
وتعدّ هذه الزيادة الكبرى على أساس سنوي منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 1998، عندما قفزت أسعار المستهلك بنسبة 8.‏6 في المائة. وارتفعت أسعار المستهلك فوق اثنين في المائة - هدف التضخم للبنك المركزي على المدى المتوسط - للشهر الـ16 على التوالي في يوليو.
وقد خفضت الحكومة من توقعاتها للنمو الاقتصادي لعام 2022 إلى 6.‏2 في المائة، في حين رفعت توقعاتها بالنسبة لمعدل التضخم لأعلى مستوى منذ 14 عاماً ليبلغ 7.‏4 في المائة. وتوقع البنك المركزي الكوري الجنوبي نمو الاقتصاد بنسبة 7.‏2 في المائة وارتفاع معدل التضخم بنسبة 5.‏4 في المائة هذا العام.


مقالات ذات صلة

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

الاقتصاد «الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

للمرة العاشرة منذ مارس (آذار) العام الماضي، اتجه البنك الاتحادي الفيدرالي الأميركي إلى رفع سعر الفائدة بمقدار 0.25 نقطة أساس، يوم الأربعاء، في محاولة جديدة لكبح جماح معدلات التضخم المرتفعة، التي يصارع الاتحادي الفيدرالي لخفضها إلى 2 في المائة دون نجاح ملحوظ. وأعلن مجلس الاحتياطي الاتحادي رفع سعر الفائدة الرئيسي 25 نقطة أساس إلى نطاق 5.00 و5.25 في المائة، لتستمر بذلك زيادات أسعار الفائدة منذ مارس 2022 وهي الأكثر تشدداً منذ 40 عاماً، في وقت يثير المحللون الاقتصاديون تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الزيادة ستكون آخر مرة يقوم فيها الاتحادي الفيدرالي برفع الفائدة، أم أن هناك مزيداً من الخطوات خلال الفت

هبة القدسي (واشنطن)
الاقتصاد أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

لا تتوقف تداعيات الحرب التجارية الدائرة منذ سنوات بين الولايات المتحدة والصين عند حدود الدولتين، وإنما تؤثر على الاقتصاد العالمي ككل، وكذلك على جهود حماية البيئة ومكافحة التغير المناخي. وفي هذا السياق يقول الكاتب الأميركي مارك غونغلوف في تحليل نشرته وكالة بلومبرغ للأنباء إن فرض رسوم جمركية باهظة على واردات معدات الطاقة الشمسية - في الوقت الذي يسعى فيه العالم لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري ومكافحة تضخم أسعار المستهلك وتجنب الركود الاقتصادي - أشبه بمن يخوض سباق العدو في دورة الألعاب الأوليمبية، ويربط في قدميه ثقلا يزن 20 رطلا. وفي أفضل الأحوال يمكن القول إن هذه الرسوم غير مثمرة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد الدولار يتراجع  في «ساعات الترقب»

الدولار يتراجع في «ساعات الترقب»

هبط الدولار يوم الأربعاء بعد بيانات أظهرت تراجع الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة، فيما ترقبت الأنظار على مدار اليوم قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) الذي صدر في وقت لاحق أمس بشأن أسعار الفائدة. وأظهرت بيانات مساء الثلاثاء انخفاض الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة للشهر الثالث على التوالي خلال مارس (آذار)، وسجلت معدلات الاستغناء عن الموظفين أعلى مستوياتها في أكثر من عامين، ما يعني تباطؤ سوق العمل، وهو ما قد يساعد الاحتياطي الفيدرالي في مكافحة التضخم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي  أقل من 70 دولاراً للبرميل

النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي أقل من 70 دولاراً للبرميل

واصلت أسعار النفط تراجعها خلال تعاملات أمس الأربعاء، بعد هبوطها بنحو 5 في المائة في الجلسة السابقة إلى أدنى مستوى في خمسة أسابيع، فيما يترقب المستثمرون المزيد من قرارات رفع أسعار الفائدة هذا الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد 2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

أظهر تحليل أجرته منظمات دولية تشمل الاتحاد الأوروبي ووكالات الأمم المتحدة المختلفة أن عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع أو يشهدون أوضاعا تتسم بانعدام الأمن الغذائي ارتفع في مختلف أنحاء العالم في 2022. وتوصل التقرير الذي صدر يوم الأربعاء، وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إلى أن أكثر من ربع مليار شخص عانوا من جوع شديد أو من مجاعات كارثية العام الماضي.

أحمد الغمراوي (القاهرة)

وزير الاقتصاد الألماني يطالب بتغيير قواعد ديون الاتحاد الأوروبي

وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك يتحدث قبل «مؤتمر الصناعة 2024» (د.ب.أ)
وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك يتحدث قبل «مؤتمر الصناعة 2024» (د.ب.أ)
TT

وزير الاقتصاد الألماني يطالب بتغيير قواعد ديون الاتحاد الأوروبي

وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك يتحدث قبل «مؤتمر الصناعة 2024» (د.ب.أ)
وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك يتحدث قبل «مؤتمر الصناعة 2024» (د.ب.أ)

قال وزير الاقتصاد الألماني، روبرت هابيك، إنه يسعى لتغيير قواعد الديون التي تم التفاوض عليها بشق الأنفس داخل الاتحاد الأوروبي، واصفاً إياها بـ«الخطر الأمني» لأنها تمنع الإنفاق الضروري على الدفاع وغيرها من الأولويات.

وأضاف المرشح عن حزب «الخضر» لمنصب المستشار في مؤتمر صناعي في برلين يوم الثلاثاء: «هذه القواعد لا تتناسب مع متطلبات العصر»، وفق «رويترز».

وأشار هابيك إلى أن الحكومة الائتلافية تفاوضت بشكل غير صحيح على إصلاحات القواعد الأوروبية، دون أن يذكر كريستيان ليندنر، وزير المالية السابق المسؤول عن تلك المفاوضات.

وأدى نزاع حول الإنفاق إلى انهيار الائتلاف الحاكم في ألمانيا في وقت سابق من هذا الشهر، بعدما قام المستشار أولاف شولتز بإقالة ليندنر، المعروف بتوجهاته المتشددة في مجال المالية العامة، ما فتح الباب لإجراء انتخابات مبكرة في فبراير (شباط) المقبل.

وفي إشارة إلى مطالبات بإعفاء الإنفاق الدفاعي من القيود المفروضة على الاقتراض بموجب الدستور، قال هابيك: «لا يمكننا التوقف عند مكابح الديون الألمانية». وأضاف أن ألمانيا قد تضطر إلى تحقيق مزيد من المدخرات في موازنتها لعام 2025 للامتثال لقواعد الاتحاد الأوروبي المالية، حتى إذا التزمت بالحد الأقصى للاقتراض بنسبة 0.35 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي كما ينص دستور البلاد.

وبعد أشهر من النقاشات، وافق الاتحاد الأوروبي في نهاية عام 2023 على مراجعة قواعده المالية. وتمنح القواعد الجديدة، التي دخلت حيز التنفيذ في أبريل (نيسان) الدول أربع سنوات لترتيب شؤونها المالية قبل أن تواجه عقوبات قد تشمل غرامات أو فقدان التمويل الأوروبي. وإذا اقترن مسار خفض الديون بإصلاحات هيكلية، يمكن تمديد المهلة إلى سبع سنوات.

وأشار هابيك إلى أن القواعد الجديدة قد تسمح بزيادة الاقتراض إذا أسهم ذلك في زيادة النمو المحتمل.

وردّاً على انتقادات هابيك، قال ليندنر إن الدول الأوروبية بحاجة إلى الالتزام بحدود إنفاقها، مشيراً إلى «قلقه الشديد» بشأن مستويات الديون المرتفعة في فرنسا وإيطاليا. وأضاف ليندنر لـ«رويترز»: «الوزير هابيك يلعب باستقرار عملتنا». وأكد قائلاً: «إذا شككت ألمانيا في قواعد الاتحاد الأوروبي المالية التي تفاوضت عليها بشق الأنفس أو خالفتها، فإن هناك خطراً في انفجار السد».