تطبيق جديد لمنع ظهور إعلانات التطبيقات المزعجة أثناء تصفح الإنترنت

صورة لتطبيق «تويتر» على أحد الهواتف (أ.ب)
صورة لتطبيق «تويتر» على أحد الهواتف (أ.ب)
TT

تطبيق جديد لمنع ظهور إعلانات التطبيقات المزعجة أثناء تصفح الإنترنت

صورة لتطبيق «تويتر» على أحد الهواتف (أ.ب)
صورة لتطبيق «تويتر» على أحد الهواتف (أ.ب)

طوَّر أحد المبرمجين تطبيقاً جديداً باسم «بانيش» يتيح لمستخدمي الهواتف الذكية آيفون تصفح الإنترنت باستخدام برنامج «سفاري» دون إزعاج من الإعلانات التي تطلب من المستخدم استخدام تطبيق الشركة المعلنة بدلاً من التطبيق الذي يستخدمه.
وذكر موقع «تك كرانش» المتخصص في موضوعات التكنولوجيا، أن التطبيق «بانيش» عبارة عن امتداد تتم إضافته إلى برنامج التصفح «سفاري» يساعد في حذف إعلانات «فتح التطبيق» التي تبثها المواقع الأخرى أو النوافذ التي تفتح تلقائياً على الكثير من المواقع مثل «ريد إت»، و«تيك توك»، و«لنكد إن»، و«تويت»ر، و«كورا»، و«ميديوم»، حسبما نقلت وكالة الأنباء الألمانية.
وفي حين يوجد الكثير من امتدادات «سفاري» التي تمنع ظهور الإعلانات المزعجة، فإنها لا تستطيع منع إعلانات «افتح التطبيق» في أغلب الأحوال.
ومن سوء الحظ، يحتاج استخدام مواقع الإنترنت عبر الأجهزة المحمولة، إلى الكثير من التدخلات، لكن هذا هو الحال. والمحتمل أن يكون هذا الواقع عاملاً مساهماً في قضاء ما بين 4 و5 ساعات يومياً في استخدام تطبيقات الأجهزة الذكية.
ويقول ألكس زاموشين، مطور التطبيق، إنه كان محبطاً من مشكلة ظهور إعلانات التطبيقات خلال تصفحه للإنترنت، كما كان يشعر بأنه لا يجب على الناس استخدام تطبيقات أي شركة إذا لم تكن لديهم رغبة في ذلك. وأضاف أنه استمد الفكرة من تطبيق منع استخدام ملفات الارتباط لبث الإعلانات المزعجة المعروف باسم «هاش».
ولاستخدام التطبيق «بانيش» يحتاج المستخدم إلى تثبيته على هاتفه (آيفون)، ثم تفعيله من خلال قائمة الإعدادات. ويحتاج الأمر إلى عدد من الخطوات المهمة لكي يعمل «بانيش» بطريقة صحيحة.



التلسكوب «جيمس ويب» يلتقط «زِينة شجرة ميلاد مُعلَّقة في الكون»

ألوانُها كأنه العيد في الفضاء (ناسا)
ألوانُها كأنه العيد في الفضاء (ناسا)
TT

التلسكوب «جيمس ويب» يلتقط «زِينة شجرة ميلاد مُعلَّقة في الكون»

ألوانُها كأنه العيد في الفضاء (ناسا)
ألوانُها كأنه العيد في الفضاء (ناسا)

التقط التلسكوب الفضائي «جيمس ويب» التابع لوكالة «ناسا»، للمرّة الأولى، صورة لِما بدت عليه مجرّتنا في الوقت الذي كانت تتشكَّل فيه؛ جعلت علماء الفضاء يشعرون بسعادة غامرة. وقالت عالِمة الفلك الملكية في اسكوتلندا، البروفيسورة كاثرين هيمانز، لـ«بي بي سي»: «أحبُّ المجرّة البراقة والمتألِّقة بأضواء عيد الميلاد، كأنّ هذه ما كان عليه الكون وهو يبلغ من العمر 600 مليون عام فقط». تُظهر الصورة 10 كرات من النجوم بألوان مختلفة، تبدو مثل زِينة شجرة ميلاد مُعلَّقة في الكون. وهذه المرّة الأولى التي شاهد فيها العلماء كتلاً من النجوم تتجمَّع لتُشكل مجرّة مثل «درب التبانة»، فأطلقوا على المجرّة البعيدة اسم «اليراعة المتألّقة»، لتشابُهها أيضاً مع سرب من اليراعات متعدِّد اللون.

من مداره في الفضاء، من دون عوائق من الغلاف الجوّي للأرض، أظهر لنا أقوى تلسكوب على الإطلاق، مزيداً من المجرّات الأبعد، وبالتالي الأقدم؛ لكنها ليست مثل مجرّتنا في المراحل المُبكرة من التشكيل. ووفق الدكتورة لاميا ماولا، من كلية «ويليسلي» في ماساتشوستس، المُشاركة في قيادة البحث، فإنّ «البيانات الخاصة بما حدث في هذه المرحلة من الكون ضئيلة جداً». وأضافت: «هنا نُشاهد مجرّة وهي تتشكَّل حجراً بحجر. فالمجرّات التي نراها عادة حولنا تشكَّلت بالفعل، لذا فإنها المرّة الأولى التي نشهد فيها هذه العملية».

ووصفت البروفيسورة هيمانز، عالِمة الفلك الملكية في اسكوتلندا، والمستقلّة عن فريق البحث، الاكتشاف بأنه «رائع، ومهمّ علمياً وبالغ الاحتفاء»؛ وقالت: «مدهش أن يبني البشر منظاراً يتيح التطلُّع إلى الماضي البعيد جداً، فنرى هذه المراحل الوليدة جداً من المجرّة بطريقة احتفالية جميلة كهذه».

لغز الكون وعجائبه (ناسا)

وتختلف ألوان العناقيد النجمية باختلاف مراحل تكوينها، وفقاً للدكتورة ماولا: «إنها جميلة لأنّ الحياة الباكرة للمجرّة نشطة جداً. نجوم جديدة تولد، ونجوم ضخمة تموت، وكثير من الغاز والغبار حولها، وكثير من النيتروجين والأكسجين... بسبب الحالة التي هي فيها، تتراءى هذه الألوان الجميلة». عندما صادفت ماولا المجرّة، لم ترَ قط كتلاً من النجوم بمثل هذه الألوان الزاهية والمتنوّعة. قادها ذلك للاعتقاد بأنّ ثمة شيئاً مختلفاً حول هذا النظام، لذا تحقّقت من مدى بُعد ذلك. لدهشتها تبيَّن أنه يبعد أكثر من 13 مليار سنة ضوئية.

النور الآتي من «اليراعة المتألّقة» استغرق أكثر من 13 مليار سنة ليصل إلينا. صغير جداً وبعيد جداً، حدَّ أنه لم يكن بإمكان تلسكوب «جيمس ويب» رؤيته، لولا حظوظ المصادفة الكونية. وكان هناك تجمّع من المجرّات بين «اليراعة المتألّقة» وتلسكوب «جيمس ويب»، شوَّهت الزمكان لتمدُّد الضوء من المجرّة البعيدة، وتعمل بفعالية مثل عدسة مكبرة عملاقة.

يٌسمّي علماء الفلك هذه العملية «عدسة الجاذبية»، التي، في هذه الحالة، مكَّنت الباحث المُشارك الدكتور كارثيك أيير من جامعة «كولومبيا» في نيويورك، وأعضاء آخرين من الفريق، من أن يروا للمرّة الأولى، تفاصيل مذهلة لكيفية تكوُّن المجرّات الأولى مثل مجرتنا «درب التبانة». وقال: «إنها تأخذ الضوء الآتي من اليراعة وتثنيه وتضخّمه حتى نتمكن من رؤيته بتفاصيل رائعة».