«داعش» يتبنى تفجيراً أودى بـ8 أشخاص في كابل

إصابات في انفجار ثانٍ هز العاصمة الأفغانية

جانب من مظاهرات يوم الجمعة الماضي ضد غارة أميركية قتلت زعيم القاعدة في كابل (إ.ب.أ)
جانب من مظاهرات يوم الجمعة الماضي ضد غارة أميركية قتلت زعيم القاعدة في كابل (إ.ب.أ)
TT

«داعش» يتبنى تفجيراً أودى بـ8 أشخاص في كابل

جانب من مظاهرات يوم الجمعة الماضي ضد غارة أميركية قتلت زعيم القاعدة في كابل (إ.ب.أ)
جانب من مظاهرات يوم الجمعة الماضي ضد غارة أميركية قتلت زعيم القاعدة في كابل (إ.ب.أ)

بعد يوم من مقتل ثمانية أشخاص في تفجير بالعاصمة الأفغانية، انفجرت قنبلة ثانية في كابل، السبت، تسبب في إصابة كثيرين.
ووقع الانفجار في شارع تجاري مزدحم، غرب المدينة، حيث يجتمع عادة أفراد الطائفة المسلمة في البلاد. وأظهرت لقطات فيديو نُشرت على الإنترنت سيارات إسعاف تهرع إلى مكان الحادث القريب أيضاً من محطات للحافلات. ولم تعلن أي جماعة مسلحة مسؤوليتها عن الهجوم حتى وقت كتابة هذا التقرير. وتبنى تنظيم «داعش» الإرهابي تفجير الجمعة، حيث قُتل مدنيون بانفجار قنبلة كانت موضوعة في عربة للخضار في حي بالعاصمة الأفغانية، غالبية سكانه من الأقلية الشيعية.
وأوضح المتحدث باسم الشرطة في كابل خالد زدران، في بيان للصحافيين، أن الانفجار الذي وقع بالتزامن مع مراسم عاشوراء، أدى إلى إصابة 18 شخصاً. وقال زدران إن «الفرق الأمنية تبحث عن المنفذين».
بدوره، أكد المتحدث باسم حكومة طالبان ذبيح الله مجاهد الحصيلة، وقال إن التفجير «من تنفيذ أعداء الإسلام في البلاد»، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
وتبنى «داعش» التفجير، وهو يستهدف الأقلية الشيعية بانتظام في أفغانستان. وقال زدران إن المتفجرات وضعت في عربة خضار في شارع تجاري مزدحم بالحي الواقع غرب كابل. ويتعرض الشيعة الذين يمثلون 10 إلى 20 في المائة من سكان أفغانستان (نحو 40 مليون نسمة)، وغالبيتهم من الهزارة، للاضطهاد منذ فترة طويلة في البلد ذي الأغلبية السنية.
وانخفض عدد الهجمات في أفغانستان منذ تولي حركة طالبان السلطة قبل عام، لكن البلاد شهدت سلسلة تفجيرات دامية في نهاية أبريل (نيسان) خلال شهر رمضان، وفي نهاية مايو (أيار) وقتل فيها العشرات.
وتؤكد حركة طالبان أنها هزمت تنظيم «داعش» في البلاد، لكن يرى محللون أن التنظيم المتطرف لا يزال يمثل التحدي الأمني الرئيسي للسلطة الأفغانية الجديدة.
في سياق منفصل، حمل مئات الأفغان لافتات مناهضة للولايات المتحدة، الجمعة، احتجاجاً على غارة أميركية باستخدام طائرة مسيرة تقول واشنطن إنها قتلت زعيم القاعدة أيمن الظواهري هذا الشهر.
وبدأت الاحتجاجات بعد يوم من إعلان طالبان أن حكومتها لم تكن لديها معلومات عن «دخول الظواهري وعيشه» في العاصمة كابل، وحذرت الولايات المتحدة من تكرار أي هجوم على الأراضي الأفغانية. وأظهرت صور انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي محتجين في سبعة أقاليم أفغانية على الأقل، وقد حملوا لافتات كتب عليها «تسقط أميركا» و«جو بايدن توقف عن الكذب» و«أميركا كاذبة».
وقال مسؤولون أميركيون إن الظواهري، الرجل الأول في التنظيم الإرهابي، قُتل بصاروخ أطلق من طائرة مسيرة بينما كان يقف في شرفة مخبئه في كابل الأحد الماضي، وذلك في أكبر ضربة للقاعدة منذ مقتل أسامة بن لادن برصاص قوات خاصة تابعة للبحرية الأميركية منذ أكثر من عقد.
وأثار مقتل الظواهري في كابل تساؤلات حول ما إذا كانت طالبان قد منحته ملاذاً آمناً، رغم تأكيدها للولايات المتحدة بموجب اتفاق أبرم عام 2020 بشأن انسحاب القوات الأجنبية بقيادة الولايات المتحدة أنها لن تأوي جماعات مسلحة أخرى.


مقالات ذات صلة

غوتيريش: أفغانستان أكبر مأساة إنسانية في العالم

العالم غوتيريش: أفغانستان أكبر مأساة إنسانية في العالم

غوتيريش: أفغانستان أكبر مأساة إنسانية في العالم

أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الثلاثاء، أن الوضع في أفغانستان هو أكبر كارثة إنسانية في العالم اليوم، مؤكداً أن المنظمة الدولية ستبقى في أفغانستان لتقديم المساعدة لملايين الأفغان الذين في أمّس الحاجة إليها رغم القيود التي تفرضها «طالبان» على عمل النساء في المنظمة الدولية، محذراً في الوقت نفسه من أن التمويل ينضب. وكان غوتيريش بدأ أمس يوماً ثانياً من المحادثات مع مبعوثين دوليين حول كيفية التعامل مع سلطات «طالبان» التي حذّرت من استبعادها عن اجتماع قد يأتي بـ«نتائج عكسيّة». ودعا غوتيريش إلى المحادثات التي تستمرّ يومين، في وقت تجري الأمم المتحدة عملية مراجعة لأدائها في أفغانستان م

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
العالم «طالبان» ترفض الادعاء الروسي بأن أفغانستان تشكل تهديداً أمنياً

«طالبان» ترفض الادعاء الروسي بأن أفغانستان تشكل تهديداً أمنياً

رفضت حركة «طالبان»، الأحد، تصريحات وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الذي زعم أن جماعات مسلحة في أفغانستان تهدد الأمن الإقليمي. وقال شويغو خلال اجتماع وزراء دفاع منظمة شنغهاي للتعاون يوم الجمعة في نيودلهي: «تشكل الجماعات المسلحة من أفغانستان تهديداً كبيراً لأمن دول آسيا الوسطى». وذكر ذبيح الله مجاهد كبير المتحدثين باسم «طالبان» في بيان أن بعض الهجمات الأخيرة في أفغانستان نفذها مواطنون من دول أخرى في المنطقة». وجاء في البيان: «من المهم أن تفي الحكومات المعنية بمسؤولياتها». ومنذ عودة «طالبان» إلى السلطة، نفذت هجمات صاروخية عدة من الأراضي الأفغانية استهدفت طاجيكستان وأوزبكستان.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
العالم جهود في الكونغرس لتمديد إقامة أفغانيات حاربن مع الجيش الأميركي

جهود في الكونغرس لتمديد إقامة أفغانيات حاربن مع الجيش الأميركي

قبل أن تتغير بلادها وحياتها بصورة مفاجئة في عام 2021، كانت مهناز أكبري قائدة بارزة في «الوحدة التكتيكية النسائية» بالجيش الوطني الأفغاني، وهي فرقة نسائية رافقت قوات العمليات الخاصة النخبوية الأميركية في أثناء تنفيذها مهام جبلية جريئة، ومطاردة مقاتلي «داعش»، وتحرير الأسرى من سجون «طالبان». نفذت أكبري (37 عاماً) وجنودها تلك المهام رغم مخاطر شخصية هائلة؛ فقد أصيبت امرأة برصاصة في عنقها، وعانت من كسر في الجمجمة. فيما قُتلت أخرى قبل وقت قصير من سقوط كابل.

العالم أفغانيات يتظاهرن ضد اعتراف دولي محتمل بـ«طالبان»

أفغانيات يتظاهرن ضد اعتراف دولي محتمل بـ«طالبان»

تظاهرت أكثر من عشرين امرأة لفترة وجيزة في كابل، أمس، احتجاجاً على اعتراف دولي محتمل بحكومة «طالبان»، وذلك قبل يومين من اجتماع للأمم المتحدة، وفق وكالة الصحافة الفرنسية. وسارت نحو 25 امرأة أفغانية في أحد شوارع كابل لمدة عشر دقائق، وردّدن «الاعتراف بـ(طالبان) انتهاك لحقوق المرأة!»، و«الأمم المتحدة تنتهك الحقوق الدولية!».

«الشرق الأوسط» (كابل)
العالم مظاهرة لأفغانيات احتجاجاً على اعتراف دولي محتمل بـ«طالبان»

مظاهرة لأفغانيات احتجاجاً على اعتراف دولي محتمل بـ«طالبان»

تظاهرت أكثر من 20 امرأة لفترة وجيزة في كابل، السبت، احتجاجاً على اعتراف دولي محتمل بحكومة «طالبان»، وذلك قبل يومين من اجتماع للأمم المتحدة. وسارت حوالي 25 امرأة أفغانية في أحد شوارع كابل لمدة عشر دقائق، ورددن «الاعتراف بطالبان انتهاك لحقوق المرأة!» و«الأمم المتحدة تنتهك الحقوق الدولية!». وتنظم الأمم المتحدة اجتماعاً دولياً حول أفغانستان يومَي 1 و2 مايو (أيار) في الدوحة من أجل «توضيح التوقّعات» في عدد من الملفات. وأشارت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد، خلال اجتماع في جامعة برينستون 17 أبريل (نيسان)، إلى احتمال إجراء مناقشات واتخاذ «خطوات صغيرة» نحو «اعتراف مبدئي» محتمل بـ«طالبان» عب

«الشرق الأوسط» (كابل)

عطل يضرب تطبيقي «فيسبوك» و«إنستغرام»

انقطعت خدمة منصة «إنستغرام» عن أكثر من 23 ألف مستخدم (د.ب.أ)
انقطعت خدمة منصة «إنستغرام» عن أكثر من 23 ألف مستخدم (د.ب.أ)
TT

عطل يضرب تطبيقي «فيسبوك» و«إنستغرام»

انقطعت خدمة منصة «إنستغرام» عن أكثر من 23 ألف مستخدم (د.ب.أ)
انقطعت خدمة منصة «إنستغرام» عن أكثر من 23 ألف مستخدم (د.ب.أ)

أظهر موقع «داون ديتيكتور» الإلكتروني لتتبع الأعطال أن منصتي «فيسبوك» و«إنستغرام» المملوكتين لشركة «ميتا» متعطلتان لدى آلاف من المستخدمين في الولايات المتحدة، اليوم (الأربعاء).

وأبلغ أكثر من 27 ألف شخص عن وجود أعطال في منصة «فيسبوك»، وما يزيد على 28 ألفاً عن وجود أعطال في «إنستغرام»، وبدأ العطل في نحو الساعة 12:50 مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة.

وذكر موقع «داون ديتيكتور» أن «واتساب»، تطبيق التراسل المملوك لـ«ميتا»، توقف عن العمل أيضاً لدى أكثر من ألف مستخدم. وتستند أرقام «داون ديتيكتور» إلى بلاغات مقدمة من مستخدمين.

وربما يتفاوت العدد الفعلي للمستخدمين المتأثرين بالأعطال. وقالت «ميتا» إنها على علم بالمشكلة التقنية التي تؤثر في قدرة المستخدمين على الوصول إلى تطبيقاتها. وذكرت في منشور على منصة التواصل الاجتماعي «إكس»: «نعمل على إعادة الأمور إلى طبيعتها بأسرع ما يمكن ونعتذر عن أي إزعاج».

وكتب بعض مستخدمي «فيسبوك» و«إنستغرام» على منصة «إكس» منشورات تفيد بمواجهتهم عطلاً يعرض لهم رسالة «حدث خطأ ما»، وأن «ميتا» تعمل على إصلاح العطل. وأدّت مشكلة تقنية في وقت سابق من العام الحالي إلى عطل أثّر في مئات الألوف من مستخدمي «فيسبوك» و«إنستغرام» عالمياً. وواجهت المنصتان عطلاً آخر في أكتوبر (تشرين الأول)، لكنهما عادتا إلى العمل إلى حدّ كبير في غضون ساعة.