إشادة أممية بـ«تجربة» مصر في مواجهة العشوائيات

ضمن تحضيرات القاهرة لاستضافة «المنتدى الحضري العالمي»

وزير التنمية المحلية المصري خلال لقاء مسؤولين بالأمم المتحدة (مجلس الوزراء المصري)
وزير التنمية المحلية المصري خلال لقاء مسؤولين بالأمم المتحدة (مجلس الوزراء المصري)
TT

إشادة أممية بـ«تجربة» مصر في مواجهة العشوائيات

وزير التنمية المحلية المصري خلال لقاء مسؤولين بالأمم المتحدة (مجلس الوزراء المصري)
وزير التنمية المحلية المصري خلال لقاء مسؤولين بالأمم المتحدة (مجلس الوزراء المصري)

حصلت مصر على إشادة أممية بشأن «تجربتها» في مواجهة العشوائيات في البلاد، تزامناً مع تحضيرات مصرية لاستضافة «المنتدى الحضري العالمي». وقالت مدير برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الهابيتات) بالقاهرة، رانيا هداية، إن «مصر تمتلك تجربة تنموية حضرية قوية ومشرفة ونموذجاً جيداً على مستوى المنطقة والعالم خصوصاً في مجال مواجهة العشوائيات والقضاء عليها، وتخطيط وبناء المدن الجديدة والنهضة العمرانية التي شهدتها القاهرة خلال السنوات الأخيرة». وبحث وزير التنمية المحلية المصري، محمود شعراوي، مع مدير برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (السبت)، ملفات التعاون المشترك.
وأشاد وزير التنمية المحلية المصري بـ«مستوى التنسيق القائم بين الوزارة وبرنامج (الهابيتات) خلال الفترة الماضية، في إطار انفتاح الوزارة للتعاون مع كافة الشركاء الدوليين، لتحقيق أهداف التنمية المحلية في عدد من المجالات، وتبادل الخبرات بما يسهم في تحسين كافة الخدمات المقدمة للمواطن بمختلف المحافظات المصرية».
ووفق بيان لـ«مجلس الوزراء المصري» (السبت) فإن «اللقاء استعرض بعض الخطوات التنظيمية والتنسيقية الخاصة باستضافة مصر لـ(المنتدى الحضري العالمي) خلال الفترة المقبلة». وقال الوزير المصري إن «(المنتدى الحضري) هو المنصة العالمية الأولى والأهم التي تعنى بتناول كافة جوانب وقطاعات التحضر المستدام ومجالات التنمية الحضرية المستدامة»، لافتاً إلى أن «عقد المنتدى في مصر، سيكون فرصة لتعريف العالم بالإنجازات العمرانية والحضرية التي حققتها الدولة المصرية»، مشيراً إلى «حرص الدولة المصرية لخروج هذا الحدث الدولي (المهم) بصورة تليق بـ(الجمهورية الجديدة)، خصوصاً في ظل استعدادات مصر الجارية لاستضافة العديد من الأحداث والفعاليات الدولية المهمة، وعلى رأسها قمة المناخ خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل بمدينة شرم الشيخ».
وشدد الوزير المصري على أن «المنتدى سيكون فرصة كذلك للترويج السياحي والثقافي والحضاري لـ(الجمهورية الجديدة) خصوصاً في ظل النجاحات التي حققتها مصر في العديد من ملفات التنمية الحضرية، وكذا بعد الانتهاء الكامل مع عدد كبير من المشروعات القومية الكبرى خلال الفترة المقبلة».
من جانبها أكدت مدير برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية «تقديم كل الدعم اللازم والتعاون مع وزارة التنمية المحلية المصرية، لخروج الدورة القادمة للمنتدى في أفضل صورة»، معربة عن «ثقة الأمم المتحدة في قدرة الدولة المصرية على حسن الاستضافة والتنظيم للمنتدى الحضري القادم».
وبحسب بيان «مجلس الوزراء المصري» فإن «اللقاء شهد أيضاً استعراض التحضيرات الجارية لمؤتمر إطلاق مشروع (تطبيق أداة الإدارة الذكية للمخلفات الصلبة) بمدينة الإسكندرية الشهر الجاري، والذي يتم بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، ضمن مبادرة المدن الأفريقية النظيفة». ولفت وزير التنمية المحلية المصري إلى «أهمية هذا المشروع باعتباره إحدى الممارسات (الجيدة المُحفزة) للاستثمار، والتي تستهدف تحسين إدارة المخلفات الصلبة، وتمكن المستويات المحلية من تحليل الوضع الراهن للمخلفات الصلبة بشكل تفصيلي وتحديد الفجوات في المنظومة الحالية، بالإضافة إلى التعرف على مدى كفاءة المدن في عمليات إعادة التدوير، وصولاً إلى مخطط للتحسين والتطوير للمنظومة»، مشيراً إلى «الاهتمام الذي توليه الحكومة المصرية لملف التغيرات المناخية وتحسين والحفاظ على البيئة خلال الفترة الحالية».
واستعرض اللقاء كذلك المستجدات الخاصة باستضافة مصر لاجتماع وزراء التنمية المحلية الأفارقة بالقاهرة خلال الفترة المقبلة، لاستعراض عدد كبير من القضايا والتحديات التي تواجه المدن الأفريقية، وتبادل الخبرات وفتح آفاق جديدة للتعاون بين المدن والمحافظات المصرية ونظيرتها الأفريقية خصوصاً فيما يخص ملفات التغيرات المناخية، والقضايا البيئية، والأمن الغذائي، والتنمية المستدامة».


مقالات ذات صلة

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

شمال افريقيا هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

حفلت الجلسة الافتتاحية لـ«الحوار الوطني»، الذي دعا إليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أكثر من عام، برسائل سياسية حملتها كلمات المتحدثين، ومشاركات أحزاب سياسية وشخصيات معارضة كانت قد توارت عن المشهد السياسي المصري طيلة السنوات الماضية. وأكد مشاركون في «الحوار الوطني» ومراقبون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أهمية انطلاق جلسات الحوار، في ظل «قلق مجتمعي حول مستقبل الاقتصاد، وبخاصة مع ارتفاع معدلات التضخم وتسببه في أعباء معيشية متصاعدة»، مؤكدين أن توضيح الحقائق بشفافية كاملة، وتعزيز التواصل بين مؤسسات الدولة والمواطنين «يمثل ضرورة لاحتواء قلق الرأي العام، ودفعه لتقبل الإجراءات الحكومية لمعالجة الأز

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اجتماعاً، أمس (الخميس)، مع كبار قادة القوات المسلحة في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة دور الجيش في حماية الحدود، وبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي للبلاد. وقال المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، في إفادة رسمية، إن «الاجتماع تطرق إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وانعكاساتها على الأمن القومي في ظل الظروف والتحديات الحالية بالمنطقة». وقُبيل الاجتماع تفقد الرئيس المصري الأكاديمية العسكرية المصرية، وعدداً من المنشآت في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية. وأوضح المتحدث ب

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

قالت مصر إن «استمرار ظاهرة (المقاتلين الأجانب) يهدد أمن واستقرار الدول». وأكدت أن «نشاط التنظيمات (الإرهابية) في أفريقيا أدى لتهديد السلم المجتمعي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

جدد حادث تصادم في مصر الحديث بشأن مخاطر «السرعة الزائدة» التي تتسبب في وقوع حوادث سير، لا سيما على الطرق السريعة في البلاد. وأعلنت وزارة الصحة المصرية، (الخميس)، مصرع 17 شخصاً وإصابة 29 آخرين، جراء حادث سير على طريق الخارجة - أسيوط (جنوب القاهرة).

منى أبو النصر (القاهرة)
شمال افريقيا مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

بعد 3 أيام عصيبة أمضتها المسنة السودانية زينب عمر، في معبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على


انفراجة في أزمة المدارس السودانية الموقوفة بمصر

امتحانات لطلاب سودانيين بمصر (السفارة السودانية في القاهرة)
امتحانات لطلاب سودانيين بمصر (السفارة السودانية في القاهرة)
TT

انفراجة في أزمة المدارس السودانية الموقوفة بمصر

امتحانات لطلاب سودانيين بمصر (السفارة السودانية في القاهرة)
امتحانات لطلاب سودانيين بمصر (السفارة السودانية في القاهرة)

في انفراجة لأزمة المدارس السودانية الموقوفة بمصر، أعلنت السفارة السودانية بالقاهرة، إعادة فتح مدرسة «الصداقة»، التابعة لها، فيما ستقوم لجنة من وزارة التعليم المصرية، بزيارة لبعض المدارس الأخرى المغلقة، للتأكد من «توافر اشتراطات ممارسة النشاط التعليمي».

وفي يونيو (حزيران) الماضي، أغلقت السلطات المصرية المدارس السودانية العاملة في البلاد، لحين توفر اشتراطات قانونية لممارسة النشاط التعليمي، تشمل موافقات من وزارات التعليم والخارجية السودانية، والخارجية المصرية، وتوفير مقر يفي بجميع الجوانب التعليمية، وإرفاق بيانات خاصة بمالك المدرسة، وملفاً كاملاً عن المراحل التعليمية وعدد الطلاب المنتظر تسجيلهم.

وحسب تقديرات رسمية، تستضيف مصر نحو مليون و200 ألف سوداني، فروا من الحرب السودانية، إلى جانب ملايين آخرين يعيشون في المدن المصرية منذ عقود.

وقالت السفارة السودانية، في إفادة لها مساء الاثنين، إن السلطات المصرية وافقت على استئناف الدراسة في مدرسة «الصداقة» بالقاهرة، وإن «إدارة المدرسة، ستباشر أعمال التسجيل للعام الدراسي، الجديد ابتداء من الأحد الأول من ديسمبر (كانون الأول) المقبل».

وتتبع مدرسة «الصداقة» السفارة السودانية، وافتتحت عام 2016، لتدريس المناهج السودانية لأبناء الجالية المقيمين في مصر، بثلاث مراحل تعليمية (ابتدائي وإعدادي وثانوي).

وبموازاة ذلك، أعلنت السفارة السودانية، الثلاثاء، قيام لجنة من وزارة التعليم المصرية، بزيارة بعض المدارس السودانية المغلقة، لـ«مراجعة البيئة المدرسية، والتأكد من توافر اشتراطات ممارسة النشاط التعليمي»، وشددت في إفادة لها، على أصحاب المدارس «الالتزام بتقديم جميع المستندات الخاصة بممارسة النشاط التعليمي، وفق الضوابط المصرية».

وفي وقت رأى رئيس «جمعية الصحافيين السودانيين بمصر»، عادل الصول، أن إعادة فتح «الصداقة» «خطوة إيجابية»، غير أنه عدّها «غير كافية»، وقال إن «المدرسة التي تمثل حكومة السودان في مصر، تعداد من يدرس فيها يقارب 700 طالب، ومن ثمّ لن تستوعب الآلاف الآخرين من أبناء الجالية»، عادّاً أن «استئناف النشاط التعليمي بباقي المدارس ضروري، لاستيعاب جميع الطلاب».

وأوضح الصول، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أن «غالبية السودانيين الذين فروا من الحرب، اختاروا مصر، رغبة في استكمال تعليم أبنائهم»، مشيراً إلى أن «توقف الدراسة بتلك المدارس منذ أكثر من ثلاثة أشهر، سبب ارتباكاً لغالبية الجالية»، وأشار إلى أن «المدارس التي تقوم وزارة التعليم المصرية بمراجعة اشتراطات التدريس بها، لا يتجاوز عددها 40 مدرسة، وفي حالة الموافقة على إعادة فتحها، لن تكفي أيضاً كل أعداد الطلاب الموجودين في مصر».

وسبق أن أشار السفير السوداني بالقاهرة، عماد الدين عدوي، إلى أن «عدد الطلاب السودانيين الذين يدرسون في مصر، أكثر من 23 ألف طالب»، وقال نهاية شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، إن «المستشار الثقافي بالسفارة، قام بزيارات ميدانية للعديد من المدارس السودانية المغلقة، للتأكد من التزامها بمعايير وزارة التعليم المصرية، لممارسة النشاط التعليمي»، منوهاً إلى «اعتماد 37 مدرسة، قامت بتقنين أوضاعها القانونية، تمهيداً لرفع ملفاتها إلى السلطات المصرية، واستئناف الدراسة بها».

وبمنظور رئيس لجنة العلاقات الخارجية بـ«جمعية الصداقة السودانية – المصرية»، محمد جبارة، فإن «عودة الدراسة لمدرسة الصداقة السودانية، انفراجة لأزمة المدارس السودانية»، وقال: «هناك ترحيب واسع من أبناء الجالية، بتلك الخطوة، على أمل لحاق أبنائهم بالعام الدراسي الحالي».

وأوضح جبارة، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أن «الأمر يستوجب إعادة النظر في باقي المدارس المغلقة، لضمان لحاق جميع الطلاب بالعام الدراسي»، وشدد على «ضرورة التزام باقي المدارس السودانية، باشتراطات السلطات المصرية لممارسة النشاط التعليمي مرة أخرى».

وكان السفير السوداني بالقاهرة، قد ذكر في مؤتمر صحافي، السبت الماضي، أن «وزير التعليم السوداني، سيلتقي نظيره المصري، الأسبوع المقبل لمناقشة وضع المدارس السودانية».