التصعيد في غزة ومحيطها مستمر... واعتقالات في الضفة تستهدف «الجهاد»

القتال ينهي أكثر من عام من الهدوء النسبي على طول حدود القطاع

إطلاق صواريخ من غزة (أ.ف.ب)
إطلاق صواريخ من غزة (أ.ف.ب)
TT

التصعيد في غزة ومحيطها مستمر... واعتقالات في الضفة تستهدف «الجهاد»

إطلاق صواريخ من غزة (أ.ف.ب)
إطلاق صواريخ من غزة (أ.ف.ب)

قصفت طائرات إسرائيلية غزة وأطلق نشطاء فلسطينيون صواريخ على مدن إسرائيلية اليوم (السبت)، مع استمرار القتال لليوم الثاني، منهيا أكثر من عام من الهدوء النسبي على طول الحدود.

تصاعد الخان والنيران فوق مدينة غزة خلال غارة جوية إسرائيلية الجمعة (أ.ف.ب)

وأفادت مصادر فلسطينية لـ«وكالة الأنباء الألمانية» بأن فلسطينيا قتل في استهداف إسرائيلي لأرض زراعية على أطراف خان يونس في جنوب قطاع غزة، فيما أصيب عدد آخر بجروح جراء سلسلة الغارات المتواصلة في مناطق مختلفة من القطاع.
وأوضحت المصادر أن طائرات حربية إسرائيلية قصفت عددا من المواقع في مدينة غزة وخان يونس ووسط القطاع وشماله ما أدى إلى تدميرها واشتعال النيران فيها وإلحاق أضرار بمنازل قريبة منها.
وكانت إسرائيل قد قالت أمس (الجمعة) إنها شنت عملية خاصة ضد «حركة الجهاد الإسلامي» الفلسطينية وقتلت أحد كبار قادتها (تيسير الجعبري) في غارة جوية مفاجئة في النهار على مبنى شاهق في مدينة غزة.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1555834439887998976
وأكد الناطق باسم الجيش الإسرائيلي ران كوخاف صباح اليوم أن إسرائيل تستعد لعملية في قطاع غزة قد تستغرق أسبوعًا على الأقل، مضيفا أنه لا توجد مفاوضات جارية للتهدئة في هذه المرحلة.
وأعلن الجيش الاسرائيلي شن 30 غارة على أكثر من 40 هدفًا قالت إنها تابعة لحركة «الجهاد الإسلامي» بواسطة 55 صاروخًا وقذيفة. وقال إن من بين الأهداف «5 راجمات صاروخية، و6 ورشات لإنتاج الأسلحة، ومستودعين لتخزين قذائف صاروخية ومستودعا واحدا لتخزين قذائف الهاون، و6 مواقع رصد تابعة للحركة».

القصف الإسرائيلي على غزة مستمر اليوم السبت (رويترز)

ونقلت إذاعة الجيش عن قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية تأكيدها لمستوطني غلاف غزة ضرورة البقاء قرب المناطق المحمية حتى إشعار آخر في ظل استمرار إطلاق الصواريخ من قطاع غزة.
وأفادت وسائل إعلام اسرائيلية أنه منذ ساعات الصباح، دوت صفارات الإنذار في معظم مستوطنات غلاف غزة. وذكرت مصادر طبية إسرائيلية من مستشفى برزيلاي في عسقلان أنها استقبلت 13 إصابة.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن الهجمات الإسرائيلية قتلت تسعة فلسطينيين آخرين من بينهم ما لا يقل عن أربعة من أعضاء حركة «الجهاد الإسلامي» وطفلة وأصابت 79 شخصا.
وفي الضفة الغربية، أعلن الجيش الإسرائيلي إنه اعتقل 19 من نشطاء «الجهاد الإسلامي» في مداهمات ليلية.
وقال الجيش إن «نشطاء فلسطينيين أطلقوا ما لا يقل عن 160 صاروخا عبر الحدود، بعضها في عمق إسرائيل باتجاه الوسط التجاري في تل أبيب. تم اعتراض معظم الصواريخ وأصيب عدد قليل من الأشخاص بجروح طفيفة أثناء هروبهم إلى الملاجئ».

جنود إسرائيليون يقفون قرب «القبة الحديدية» (أ.ف.ب)

وفي المقابل، أكدت حركة الجهاد أن الاعتراض أوقف 60 صاروخاً فيما أصابت الصواريخ المائة الأخرى أهدافها.
وبدأت مصر والأمم المتحدة وقطر التوسط لإنهاء العنف لكن لم تحدث انفراجة حتى الآن، حسبما قال مسؤول فلسطيني مطلع على هذه الجهود.
وتصاعدت التوترات الأسبوع الماضي بعد أن اعتقلت القوات الإسرائيلية القيادي في حركة «الجهاد الإسلامي» في الضفة الغربية بسام السعدي، مما دفع الحركة إلى التهديد بالانتقام.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد إن الهجمات التي شُنت الجمعة أحبطت هجوما فوريا وملموسا لـ«الجهاد الإسلامي».
وساد الهدوء الحدود إلى حد كبير منذ مايو (أيار) 2021 عندما أسفر قتال عنيف استمر 11 يوما بين إسرائيل والنشطاء عن مقتل ما لا يقل عن 250 شخصا في غزة و13 في إسرائيل.


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي «مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

«مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

قتلت إسرائيل 3 فلسطينيين في الضفة الغربية، الخميس، بعد حصار منزل تحصنوا داخله في نابلس شمال الضفة الغربية، قالت إنهم يقفون خلف تنفيذ عملية في منطقة الأغوار بداية الشهر الماضي، قتل فيها 3 إسرائيليات، إضافة لقتل فتاة على حاجز عسكري قرب نابلس زعم أنها طعنت إسرائيلياً في المكان. وهاجم الجيش الإسرائيلي حارة الياسمينة في البلدة القديمة في نابلس صباحاً، بعد أن تسلل «مستعربون» إلى المكان، تنكروا بزي نساء، وحاصروا منزلاً هناك، قبل أن تندلع اشتباكات عنيفة في المكان انتهت بإطلاق الجنود صواريخ محمولة تجاه المنزل، في تكتيك يُعرف باسم «طنجرة الضغط» لإجبار المتحصنين على الخروج، أو لضمان مقتلهم. وأعلنت وزارة

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

في وقت اقتطعت فيه الحكومة الإسرائيلية، أموالاً إضافية من العوائد المالية الضريبية التابعة للسلطة الفلسطينية، لصالح عوائل القتلى الإسرائيليين في عمليات فلسطينية، دفع الكنيست نحو مشروع جديد يتيح لهذه العائلات مقاضاة السلطة ورفع دعاوى في المحاكم الإسرائيلية؛ لتعويضهم من هذه الأموال. وقالت صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية، الخميس، إن الكنيست صادق، بالقراءة الأولى، على مشروع قانون يسمح لعوائل القتلى الإسرائيليين جراء هجمات فلسطينية رفع دعاوى لتعويضهم من أموال «المقاصة» (العوائد الضريبية) الفلسطينية. ودعم أعضاء كنيست من الائتلاف الحكومي ومن المعارضة، كذلك، المشروع الذي يتهم السلطة بأنها تشجع «الإرهاب»؛

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

دخل الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب وقصف بدباباته موقعاً في شرق مدينة غزة، أمس الثلاثاء، ردّاً على صواريخ أُطلقت صباحاً من القطاع بعد وفاة القيادي البارز في حركة «الجهاد» بالضفة الغربية، خضر عدنان؛ نتيجة إضرابه عن الطعام داخل سجن إسرائيلي.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

صمد اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي دخل حيز التنفيذ، فجر الأربعاء، منهيا بذلك جولة قصف متبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية استمرت ليلة واحدة (أقل من 24 ساعة)، في «مخاطرة محسوبة» بدأتها الفصائل ردا على وفاة القيادي في «الجهاد الإسلامي» خضر عدنان في السجون الإسرائيلية يوم الثلاثاء، بعد إضراب استمر 87 يوما. وقالت مصادر فلسطينية في الفصائل لـ«الشرق الأوسط»، إن وساطة مصرية قطرية وعبر الأمم المتحدة نجحت في وضع حد لجولة القتال الحالية.

كفاح زبون (رام الله)

إسرائيل تستهدف أحياء مسيحية ملاصقة للضاحية الجنوبية لبيروت

الدخان والنيران يتصاعدان من مبنى لحظة استهدافه بصاروخ اسرائيلي في ضاحية بيروت الجنوبية (أ.ف.ب)
الدخان والنيران يتصاعدان من مبنى لحظة استهدافه بصاروخ اسرائيلي في ضاحية بيروت الجنوبية (أ.ف.ب)
TT

إسرائيل تستهدف أحياء مسيحية ملاصقة للضاحية الجنوبية لبيروت

الدخان والنيران يتصاعدان من مبنى لحظة استهدافه بصاروخ اسرائيلي في ضاحية بيروت الجنوبية (أ.ف.ب)
الدخان والنيران يتصاعدان من مبنى لحظة استهدافه بصاروخ اسرائيلي في ضاحية بيروت الجنوبية (أ.ف.ب)

تجدّدت الغارات الإسرائيلية، الجمعة، على الأحياء المسيحية المقابلة لضاحية بيروت الجنوبية، عقب إنذارات وجّهها الجيش الإسرائيلي للسكان بإخلاء خمسة أبنية، يقع أحدها في شارع مكتظ.

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام بشن الطيران الحربي الإسرائيلي غارتين، بعد ظهر الجمعة، على مبنيين يقعان على أطراف ضاحية بيروت الجنوبية في منطقة الشياح المعروفة باسم «طريق صيدا القديمة»، التي تفصل الشياح عن عين الرمانة، وهي خطوط التماس القديمة، خلال الحرب اللبنانية. كما قصف، مساء، مبنى يقع خلف خط بولفار كميل شمعون، الذي يفصل الضاحية الجنوبية عن المناطق ذات الغالبية المسيحية التي يقع فيها المبنى المستهدف.

صورة لأمين عام «حزب الله» السابق حسن نصر الله قرب موقع الاستهداف في الشياح (أ.ف.ب)

ويضمّ المبنى، في طوابقه الأربعة الأولى، مؤسسات تجارية عدة ونادياً رياضياً ومختبراً، بينما الطوابق السبعة الأخرى سكنية. واستهدف الصاروخ القسم السكني من المبنى، ما أدى إلى انهياره، بينما صمدت الطوابق الأولى. وجاء استهداف المبنيين بعد إنذار إسرائيلي لسكانهما ومحيطهما بالإخلاء، قالت الوكالة الوطنية إنه أسفر عن «حركة نزوح ملحوظة» من منطقة عين الرمانة المتاخمة للشياح، والتي تقطنها غالبية مسيحية. وجاءت الضربات بعد غارات مماثلة استهدفت، صباح الجمعة، ثلاثة أبنية في منطقتي الحدث وحارة حريك، بعد إنذار إسرائيلي.

وأظهر البث المباشر لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، سحب دخان وغبار تتصاعد على أثر الغارات الثلاث على المنطقة. وأفادت الوكالة بأن غارتين شنّهما «الطيران الحربي المُعادي» استهدفتا منطقة الكفاءات في الحدث، مشيرة إلى «تصاعد الدخان بشكل كثيف من محيط الجامعة اللبنانية». وأعلن الجيش الإسرائيلي، في وقت لاحق، أن مقاتلاته الحربية «أتمّت جولة جديدة من الضربات» على ضاحية بيروت الجنوبية.

امرأة وأطفال ينزحون من موقع قريب لمبنى دمرته غارة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية (أ.ف.ب)

وجاءت غارات الجمعة، غداة شنّ إسرائيل سلسلة غارات كثيفة استهدفت ضاحية بيروت الجنوبية وجنوب لبنان وشرقه. وشنت إسرائيل ضربات على مناطق عدة في جنوب لبنان، بعد أوامر إخلاء للسكان شملت مبنى في مدينة صور الساحلية، وبلدتين في محيطها. وارتفعت وتيرة الغارات الإسرائيلية على مناطق عدة في لبنان، منذ إنهاء المبعوث الأميركي آموس هوكستين زيارته إلى بيروت، الأربعاء، في إطار وساطة يتولاها للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بين «حزب الله» وإسرائيل. وللمرة الأولى منذ بدء عملياتها البرية، توغّلت القوات الإسرائيلية إلى داخل بلدة دير ميماس، وفق ما أوردت الوكالة الوطنية، مشيرة إلى أن «طائرة استطلاع معادية» حلقت فوق البلدة، وهي «تطلب من المواطنين عدم الخروج من منازلهم». وأعلن «حزب الله»، الجمعة، استهدافه، مرتين، جنوداً إسرائيليين عند أطراف كفركلا، «بقذائف المدفعية».