عشرات «المسيّرات» الإسرائيلية إلى غزة... ولبيد يلغي إجازته

عامل فلسطيني لن يتمكن من العودة إلى غزة بعد فرض إسرائيل الإغلاق تحسبا لتصعيد مع «الجهاد» (رويترز)
عامل فلسطيني لن يتمكن من العودة إلى غزة بعد فرض إسرائيل الإغلاق تحسبا لتصعيد مع «الجهاد» (رويترز)
TT

عشرات «المسيّرات» الإسرائيلية إلى غزة... ولبيد يلغي إجازته

عامل فلسطيني لن يتمكن من العودة إلى غزة بعد فرض إسرائيل الإغلاق تحسبا لتصعيد مع «الجهاد» (رويترز)
عامل فلسطيني لن يتمكن من العودة إلى غزة بعد فرض إسرائيل الإغلاق تحسبا لتصعيد مع «الجهاد» (رويترز)

أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية، يائير لبيد، الخميس، إلغاء إجازته بسبب الأوضاع الأمنية في جنوب البلاد، وفقاً للقناة 14 العبرية. وقال مكتب لبيد، في بيان: إن «رئيس الحكومة ألغى إجازته، وسيجري تقييمات للوضع في مقر وزارة الدفاع الكرياه في تل أبيب».
يأتي ذلك في ظل رفع الجيش الإسرائيلي، ولليوم الثاني على التوالي، حالة التأهب في صفوف قواته في محيط قطاع غزة، تحسباً لرد محتمل رداً على اعتقال سلطات الاحتلال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في جنين بسام السعدي بطريقة همجية والاعتداء عليه.
رابط مختصر
وأرسلت إسرائيل عشرات المسيّرات لقطاع غزة، في اليوم الثالث على إغلاق القطاع، في ظل التوتر المتفاقم هناك، منذ اعتقال الجيش الإسرائيلي قائد حركة الجهاد الإسلامي في شمال الضفة الغربية، بسام السعدي، بطريقة وحشية، يوم الاثنين، وتعهدت «الجهاد» مقابلها بالرد.
وقالت وسائل إعلام عبرية إن سلاح الجو الإسرائيلي غطّى حدود قطاع غزة بطائرات مسيّرة مذخرة، لـ«استهداف خلايا مسلحة» قد تطلق قذائف مضادة للمدرعات أو صواريخ أو تحاول تنفيذ عمليات قنص، من القطاع، باتجاه أهداف إسرائيلية. وقامت عشرات المسيرات بالتحليق، الخميس، في سماء غزة، في وقت وصل فيه رئيس الأركان العامة، الجنرال أفيف كوخافي، إلى المنطقة المحاذية للقطاع، وزار فرقة غزة العسكرية، وقاد جلسة تقييم أمنية هناك، وصادق على مخططات هجومية في حالة التصعيد.
والتقى كوخافي قائد فرقة غزة، العميد نمرود ألوني، وأكد له أن حالة التأهب والاستعداد قد تستمر لبضعة أيام أخرى. واستمر، أمس (الخميس)، إغلاق الطرق على طول الحدود مع قطاع غزة، لليوم الثالث على التوالي، وذكرت هيئة البث الإسرائيلية (مكان)، أن حالة التأهُّب في المنطقة المحاذية لقطاع غزة، تستمر، بحيث تبقى العديد من المحاور والطرق مغلقة أمام حركة السير، بما في ذلك حركة القطارات بين أشكلون وأسدود. كذلك قررت إسرائيل إبقاء معبر كرم أبو سالم التجاري ومعبر إيرز (بيت حانون) مغلقين. وجاء في رسالة من الجيش إلى السكان في مستوطنات «غلاف غزة»، أنه، بناءً على تقييم جديد للأوضاع الأمنية، تقرر تمديد حالة التأهب ليوم آخر، مع إغلاق جميع المحاور التي تقع ضمن مرمى النيران الفلسطينية. ووفقاً لـ«القناة 14» الإسرائيلية، فإن الجيش لن يحتمل الإبقاء على حالة التأهب في «غلاف غزة» لمدة طويلة، وقد يستبدل بذلك فرض عقوبات اقتصادية، مثل منع الصيد في بحر غزة، وإبقاء المعابر مغلقة، في محاولة للضغط الاقتصادي. الإبقاء على حالة التأهب في محيط غزة جاء في ظل تقديرات إسرائيلية مبنية على معلومات بأن «الجهاد» ستنفذ عملاً من هناك.
وأكد الجيش الإسرائيلي، اليوم (الخميس)، وجود تحذير استخباراتي ملموس لتنفيذ عملية لـ«الجهاد الإسلامي»، على الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة، خلال الفترة الزمنية الفورية.
وقال موقع «واينت» إن هذه الهجمات يمكن أن تحدث من خلال إطلاق صاروخ مضاد للدبابات أو نيران قناصة أو رشقة قذائف. ويتناقض التأهب الإسرائيلي المستمر مع تقارير حول تجاوب «الجهاد» مع التهدئة. وكان القيادي في الحركة، خالد البطش، قد قال إن حركته تجاوبت مع الجهود المصرية، لكن على قاعدة «وقف الاعتداءات والاعتقالات في الضفة الغربية».
ورفضت إسرائيل شرط «الجهاد»، ونفذت اعتقالات في الضفة، صباح الخميس طالت 20 فلسطينياً. ولاحقاً اضطرت «حماس» للتدخل، وغادر وفد منها إلى مصر لاحتواء الموقف. ولا تريد «حماس» تصعيداً من غزة في هذا الوقت، لكنها لن تمنع «الجهاد» منه إذا لم يتم ذلك بالتوافق، بحسب التقديرات الإسرائيلية. وقال وزير السياحة الإسرائيلي، يوئيل رازبوزوف، إن السلطات المعنية تعمل في المستويين العسكري والسياسي، لإنهاء التوتر الحالي، مؤكداً أن القرار بتقييد الحركة في المنطقة اتخذ بعد الإمعان في دراسة الأوضاع وبالتشاور مع جهات استخباراتية. وفي حديث إذاعي، أوضح رازبوزوف أن إسرائيل تريد تهدئة الأوضاع «ولن تسمح لـ(الجهاد الإسلامي) وللمنظمات الإرهابية بتصعيد الأوضاع أو فرض شروطها»، محذراً من أن إسرائيل ستواصل الرد على أي خرق من القطاع. وكان الوزير الإسرائيلي يحاول تهدئة المستوطنين اليهود في تجمعات غلاف غزة، الذين عبروا عن غضبهم، أمس، من استمرار التقييدات الإسرائيلية. وطالب سكان مستوطنات الغلاف، الحكومة الإسرائيلية، بدفع تعويضات، بعد تعطيل حياتهم ومنعهم من الخروج. وكان بعض السكان قد اضطروا إلى ترك منازلهم متوجهين إلى القدس وتل أبيب لقضاء عطلة نهاية الأسبوع. ووصف مراسل موقع «واينت» الإخباري، الوضع في محيط غزة، بأنه «التصعيد الأكثر هدوءاً» خلال العشرين عاماً الماضية. ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية صوراً من محيط غزة للطرق المغلقة، فيما سكان القطاع يتنزهون على البحر، في مقارنة مزعجة للمستوى السياسي في إسرائيل.
ورد رام بن باراك رئيس لجنة الشؤون الخارجية والأمن في «الكنيست الإسرائيلي»، بالتعهُّد لسكان محيط غزة، بالعمل على عقد اجتماع للجنة المالية لتقديم مساعدات للسكان الذين تضرروا، لعدم قدرتهم على الوصول لأعمالهم. وأضاف: «أعتقد أنه من الصواب إغلاق الطرق، ونحن لن نسمح بأي تهديد لسكان غلاف غزة».
وأشار بن باراك، إلى أن إسرائيل نقلت رسائل لـ«حماس» و«الجهاد»، عبر الوسطاء، بأنها سترد بقوة في حالة حدوث أي هجوم، و«إذا كان لا مفر من مواجهة فسنذهب إليها».


مقالات ذات صلة

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

شؤون إقليمية غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

في اليوم الذي استأنف فيه المتظاهرون احتجاجهم على خطة الحكومة الإسرائيلية لتغيير منظومة الحكم والقضاء، بـ«يوم تشويش الحياة الرتيبة في الدولة»، فاجأ رئيس حزب «المعسكر الرسمي» وأقوى المرشحين لرئاسة الحكومة، بيني غانتس، الإسرائيليين، بإعلانه أنه يؤيد إبرام صفقة ادعاء تنهي محاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بتهم الفساد، من دون الدخول إلى السجن بشرط أن يتخلى عن الحكم. وقال غانتس في تصريحات صحافية خلال المظاهرات، إن نتنياهو يعيش في ضائقة بسبب هذه المحاكمة، ويستخدم كل ما لديه من قوة وحلفاء وأدوات حكم لكي يحارب القضاء ويهدم منظومة الحكم. فإذا نجا من المحاكمة وتم تحييده، سوف تسقط هذه الخطة.

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

سادَ هدوء حذِر قطاع غزة، صباح اليوم الأربعاء، بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، على أثر وفاة المعتقل خضر عدنان، أمس، مُضرباً عن الطعام في السجون الإسرائيلية، وفقاً لوكالة «الأنباء الألمانية». وكانت وسائل إعلام فلسطينية قد أفادت، فجر اليوم، بأنه جرى التوصل لاتفاق على وقف إطلاق النار بين فصائل فلسطينية والجانب الإسرائيلي، وأنه دخل حيز التنفيذ. وقالت وكالة «معاً» للأنباء إن وقف إطلاق النار في قطاع غزة «مشروط بالتزام الاحتلال الإسرائيلي بعدم قصف أي مواقع أو أهداف في القطاع».

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد مرور 75 عاماً على قيامها، أصبح اقتصاد إسرائيل واحداً من أكثر الاقتصادات ازدهاراً في العالم، وحقّقت شركاتها في مجالات مختلفة من بينها التكنولوجيا المتقدمة والزراعة وغيرها، نجاحاً هائلاً، ولكنها أيضاً توجد فيها فروقات اجتماعية صارخة. وتحتلّ إسرائيل التي توصف دائماً بأنها «دولة الشركات الناشئة» المركز الرابع عشر في تصنيف 2022 للبلدان وفقاً لنصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، متقدمةً على الاقتصادات الأوروبية الأربعة الأولى (ألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا)، وفقاً لأرقام صادرة عن صندوق النقد الدولي. ولكن يقول جيل دارمون، رئيس منظمة «لاتيت» الإسرائيلية غير الربحية التي تسعى لمكافحة ا

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

أعلن رئيس مجلس النواب الأميركي، كيفين مكارثي، في تل أبيب، امتعاضه من تجاهل الرئيس الأميركي، جو بايدن، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو وامتناعه عن دعوته للقيام بالزيارة التقليدية إلى واشنطن. وهدد قائلاً «إذا لم يدع نتنياهو إلى البيت الأبيض قريباً، فإنني سأدعوه إلى الكونغرس». وقال مكارثي، الذي يمثل الحزب الجمهوري، ويعدّ اليوم أحد أقوى الشخصيات في السياسة الأميركية «لا أعرف التوقيت الدقيق للزيارة، ولكن إذا حدث ذلك فسوف أدعوه للحضور ومقابلتي في مجلس النواب باحترام كبير. فأنا أرى في نتنياهو صديقاً عزيزاً.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

بدأت المواجهة المفتوحة في إسرائيل، بسبب خطة «التعديلات» القضائية لحكومة بنيامين نتنياهو، تأخذ طابع «شارع ضد شارع» بعد مظاهرة كبيرة نظمها اليمين، الخميس الماضي، دعماً لهذه الخطة، ما دفع المعارضة إلى إظهار عزمها الرد باحتجاجات واسعة النطاق مع برنامج عمل مستقبلي. وجاء في بيان لمعارضي التعديلات القضائية: «ابتداءً من يوم الأحد، مع انتهاء عطلة الكنيست، صوت واحد فقط يفصل إسرائيل عن أن تصبحَ ديكتاتورية قومية متطرفة.

«الشرق الأوسط» (رام الله)

إسرائيل توافق على خطة لتوسيع المستوطنات في الجولان

آليات إسرئيلية عند هضبة الجولان قرب بلدة مجدل شمس (أ.ب)
آليات إسرئيلية عند هضبة الجولان قرب بلدة مجدل شمس (أ.ب)
TT

إسرائيل توافق على خطة لتوسيع المستوطنات في الجولان

آليات إسرئيلية عند هضبة الجولان قرب بلدة مجدل شمس (أ.ب)
آليات إسرئيلية عند هضبة الجولان قرب بلدة مجدل شمس (أ.ب)

وافقت الحكومة الإسرائيلية، اليوم (الأحد)، على خطة لتوسيع المستوطنات الإسرائيلية في هضبة الجولان المحتلة، قائلةً إنها تصرفت «في ضوء الحرب والجبهة الجديدة مع سوريا»، ورغبةً في مضاعفة عدد السكان الإسرائيليين في الجولان، وفق ما أوردته وكالة «رويترز».

وذكر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في البيان، أن «تقوية الجولان هي تقوية لدولة إسرائيل، وهي مهمة على نحو خاص في هذا التوقيت. سنواصل التمسك بها وسنجعلها تزدهر ونستقر فيها».