مصر تطرق باب «التطبيب عن بعد» لخدمة أهالي سيناء

عبر مستشفى افتراضي

مستشفى افتراضي
مستشفى افتراضي
TT
20

مصر تطرق باب «التطبيب عن بعد» لخدمة أهالي سيناء

مستشفى افتراضي
مستشفى افتراضي

لم يعثر محمود فوزي ابن محافظة المنوفية (دلتا مصر) على اختصاصي بالوحدة الصحية التي توجد في قريته لتشخيص معاناته الدائمة من صداع في الرأس، فأرشده أحد أقاربه إلى خدمة المستشفى الافتراضي التي دشنتها جامعة عين شمس في شهر أبريل (نيسان) من العام الجاري، حيث أمكنه اكتشاف معاناته من مرض ارتفاع ضغط الدم، بواسطة الاستشاريين الذين يقدمون خدماتهم من خلال المستشفى.
تجربة فوزي، والتي حكاها في تعليق كتبه على صفحته بموقع «فيسبوك»، قد تتكرر مع من هم أشد احتياجاً منه لمثل هذه الخدمات لوجودهم في مناطق نائية، وهم أهالي محافظة جنوب سيناء (جنوب شرقي القاهرة) حيث تنوي وزارة الصحة المصرية استهدافهم عبر أول مستشفى افتراضي تابع للوزارة، أعلنت هيئة الرعاية الصحية أول من أمس عن الشروع في تنفيذها.
والمستشفى الافتراضي، منصة واسعة النطاق ليس لها موقع مادي، ويمكنها تقديم مجموعة من الاستشارات عبر الإنترنت، ما يساعد المرضى على تجنب السفر إلى مكان ما والانتظار في الطوابير، وكانت كلية الطب في جامعة عين شمس رائدة في هذا التوجه، الذي تنوي وزارة الصحة المصرية تنفيذه للمرة الأولى بهدف خدمة أهالي جنوب سيناء.
ويقول د. حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة لـ«الشرق الأوسط»، إن «هذه الخدمة تنطلق على عدة مراحل، تبدأ تقريباً بعد ثلاثة أشهر من الآن لخدمة محافظة جنوب سيناء والمناطق النائية الأخرى، حيث سيتم توفير أطباء لمناظرة الحالات على مدار اليوم».
ويوضح عبد الغفار، أن هذه المناطق النائية تفتقر إلى وجود طواقم طبية في التخصصات النادرة، فجاء التفكير في هذا التوجه لتعويض النقص، حيث سيكون هناك أطباء معاونون في الوحدات الصحية المختارة بجنوب سيناء، يتم تدريبهم على أجهزة التشخيص عن بعد التي ستزود بها هذه الوحدات، لتساعد هذه الأجهزة في توفير معلومات تعين كبار الاستشاريين عبر المستشفى الافتراضي على التشخيص».
ويضيف عبد الغفار، أنه «قد تم بالفعل عمل نموذج محاكاة لخدمات المعمل والأشعة الذكية ليتم تجربتها خلال أيام استعداداً لاستكمال بقية التخصصات، حيث سيقدم المستشفى مجموعة متنوعة من الخدمات، إضافة إلى خدمات المعمل الذكي والأشعة الذكية، وهي إدارة ومتابعة الحالات المزمنة، الاستشارات عن بعد في تخصصات طبية مختلفة، الاستشارات الخاصة بحالات الرعاية الحرجة، الدعم النفسي لبعض الحالات، التثقيف الصحي للمرضى وذويهم».
وتعد هذه الخدمة الجديدة محاولة من جانب الصحة المصرية للتغلب على أزمة «ندرة الأطباء» في بعض التخصصات، ما يجعل هناك صعوبة في وجود هذه التخصصات في المناطق النائية، ويمثل عبئاً على المواطنين الراغبين للسفر إلى العاصمة للحصول على الخدمة الطبية في هذه التخصصات، كما أنهم لا يحصلون عليها سريعاً ويضطرون للانتظار لأيام خارج محل إقامتهم.
وهذه المشكلة ليست خاصة بمصر وحدها، ففي الولايات المتحدة الأميركية، يعد وقت الانتظار إحدى نقاط الألم الرئيسية المسؤولة عن تدهور صحة المرضى.
ووفقاً لتقرير منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية حول السياسات الصحية في البلدان المختارة، ينتظر 28 في المائة من المرضى الأميركيين موعدهم لأكثر من شهر، لذلك فإن المستشفيات الافتراضية هي أفضل علاج لتلك المشكلة، بحسب وصف محللة الرعاية الصحية إنجا شوجالو، في مقال نشرته بموقع «itransition» في 8 يونيو (حزيران) الماضي.
وأوضحت شوجالو أن «المستشفيات الافتراضية لا تقلل وقت الانتظار فحسب، بل تقلل أيضاً من وقت السفر ونفقاته».
وفي المنطقة العربية، تملك السعودية تجربة حديثة العهد بالمستشفيات الافتراضية، حيث تم تدشين أول مستشفى في فبراير (شباط) من العام الجاري، وقالت وزارة الصحة السعودية في بيان إن «هذا المستشفى الافتراضي يملك شبكة مع 130 مستشفى متصلة، ما يجعله الأكبر في العالم، حيث إن المستشفى الافتراضي الموجود الذي كان يوصف بأنها الأكبر، يوجد في الولايات المتحدة، وهو متصل مع 43 مستشفى.
بدوره، توقع مكي خليل حبيب، أستاذ الهندسة الميكانيكية، في الجامعة الأميركية بالقاهرة، أن يصبح هذا الاتجاه قريباً، هو الأساس في تقديم الخدمات الطبية، ليتجاوز الأمر مجرد التشخيص، إلى ما هو أبعد من ذلك، وهو إجراء الجراحات افتراضياً.
وفي النمط السائد الآن، يتم التشخيص افتراضياً، وإذا استدعت الحالة إجراء جراحة، فسيتم توجيه المريض للذهاب إلى المستشفى، ولكن مستقبلاً قد تتم الجراحة افتراضياً أيضاً.
ويوضح حبيب أن «ذلك يعتمد على وجود آلة في مكان إجراء الجراحة، بينما الطبيب لديه نموذج مصغر منها يسمى (ماستر)، ومع تحريكه لهذا النموذج المصغر، تقوم الآلة بنفس الحركة».
ولكن مكي يشدد على أن التوسع في هذا التوجه لإجراء الجراحات افتراضياً، يحتاج إلى خدمة إنترنت جيدة، وتكون احتمالات انقطاعها معدومة، لأنه يجب أن يكون هناك تزامن بين حركة الجراح وحركة الآلة».


مقالات ذات صلة

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

شمال افريقيا هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

حفلت الجلسة الافتتاحية لـ«الحوار الوطني»، الذي دعا إليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أكثر من عام، برسائل سياسية حملتها كلمات المتحدثين، ومشاركات أحزاب سياسية وشخصيات معارضة كانت قد توارت عن المشهد السياسي المصري طيلة السنوات الماضية. وأكد مشاركون في «الحوار الوطني» ومراقبون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أهمية انطلاق جلسات الحوار، في ظل «قلق مجتمعي حول مستقبل الاقتصاد، وبخاصة مع ارتفاع معدلات التضخم وتسببه في أعباء معيشية متصاعدة»، مؤكدين أن توضيح الحقائق بشفافية كاملة، وتعزيز التواصل بين مؤسسات الدولة والمواطنين «يمثل ضرورة لاحتواء قلق الرأي العام، ودفعه لتقبل الإجراءات الحكومية لمعالجة الأز

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اجتماعاً، أمس (الخميس)، مع كبار قادة القوات المسلحة في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة دور الجيش في حماية الحدود، وبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي للبلاد. وقال المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، في إفادة رسمية، إن «الاجتماع تطرق إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وانعكاساتها على الأمن القومي في ظل الظروف والتحديات الحالية بالمنطقة». وقُبيل الاجتماع تفقد الرئيس المصري الأكاديمية العسكرية المصرية، وعدداً من المنشآت في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية. وأوضح المتحدث ب

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

قالت مصر إن «استمرار ظاهرة (المقاتلين الأجانب) يهدد أمن واستقرار الدول». وأكدت أن «نشاط التنظيمات (الإرهابية) في أفريقيا أدى لتهديد السلم المجتمعي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

جدد حادث تصادم في مصر الحديث بشأن مخاطر «السرعة الزائدة» التي تتسبب في وقوع حوادث سير، لا سيما على الطرق السريعة في البلاد. وأعلنت وزارة الصحة المصرية، (الخميس)، مصرع 17 شخصاً وإصابة 29 آخرين، جراء حادث سير على طريق الخارجة - أسيوط (جنوب القاهرة).

منى أبو النصر (القاهرة)
شمال افريقيا مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

بعد 3 أيام عصيبة أمضتها المسنة السودانية زينب عمر، في معبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على


دعوات ليبية لطرد «المهاجرين» مع تصاعد المخاوف من «التوطين»

من عملية ترحيل مهاجرين غير شرعيين من تشاد (جهاز مكافحة الهجرة في ليبيا)
من عملية ترحيل مهاجرين غير شرعيين من تشاد (جهاز مكافحة الهجرة في ليبيا)
TT
20

دعوات ليبية لطرد «المهاجرين» مع تصاعد المخاوف من «التوطين»

من عملية ترحيل مهاجرين غير شرعيين من تشاد (جهاز مكافحة الهجرة في ليبيا)
من عملية ترحيل مهاجرين غير شرعيين من تشاد (جهاز مكافحة الهجرة في ليبيا)

تسارعت دعوات ليبية على نحو متزايد للمطالبة بطرد المهاجرين غير النظاميين من البلاد مخافة «توطينهم»، وذلك إثر تصريحات نُسبت لوزير بحكومة «الوحدة الوطنية» المؤقتة.

وتعاني ليبيا من تدفق أفواج المهاجرين غير النظاميين عليها من حدودها المترامية، وسط مخاوف من تفاقم تداعيات هذا الملف المُثقل باتفاقيات دولية، واستغلاله من حكومتين متنازعتين على السلطة لتعزيز فكرة «التوطين» من عدمها، في إطار ما يراه البعض مناكفات سياسية.

جانب من عملية ترحيل مهاجرين غير شرعيين من تشاد (جهاز مكافحة الهجرة في ليبيا)
جانب من عملية ترحيل مهاجرين غير شرعيين من تشاد (جهاز مكافحة الهجرة في ليبيا)

وتطفو من وقت لآخر على سطح الأحداث في ليبيا مخاوف من تورط سلطات غرب البلاد في «توطين» المهاجرين، غير أن هذه المخاوف عززها هذه المرة «تزايد أعداد المهاجرين»، وتصريح منسوب إلى وزير الحكم المحلي بـ«الوحدة» بدر الدين التومي، قبل أن ينفيه.

ودخل سياسيون ونشطاء وحقوقيون على خط الأزمة، رافضين التوجه لـ«توطين» المهاجرين. وعدَّ خالد المشري، المتنازع على رئاسة المجلس الأعلى للدولة، هذا التحرك «خطراً ديموغرافياً يُهدد حاضر ومستقبل الأمن القومي الليبي».

وأبدى المشري في بيان، الثلاثاء، «رفضه القاطع لمحاولات بعض المنظمات الدولية الدفع باتجاه توطين المهاجرين غير الشرعيين في ليبيا». وقال إنه يتابع بقلق التقارير المتداولة حول «تحركات بعض المنظمات الدولية نحو ما يُعرف ببرنامج الإدماج، الذي يهدف إلى توطين آلاف المهاجرين غير الشرعيين في ليبيا».

إنزال مهاجرين بميناء في غرب ليبيا بعد إنقاذهم من الغرق في وقت سابق (إدارة أمن السواحل)
إنزال مهاجرين بميناء في غرب ليبيا بعد إنقاذهم من الغرق في وقت سابق (إدارة أمن السواحل)

وتحدَّث المشري عن «غياب موقف واضح من المؤسسات الحكومية المعنية إزاء هذه التحركات»، وشدد على «رفضه القاطع لتوطين المهاجرين في ليبيا تحت أي ذريعة»، مبرزاً أن «هشاشة الوضع الأمني في ليبيا دفعت بعض المهاجرين للانخراط في عصابات إجرامية منظمة، أو تشكيلات مسلحة محلية، بحثاً عن المال والحماية، ما يُمثل تهديداً إضافياً يدفع لرفض محاولات التوطين».

كما عبَّر المشري عن «احترامه الاتفاق الموقع مع المنظمة الدولية للهجرة لعام 2005 إلى حين إعادة مراجعته»، مؤكداً «رفض أي نتائج لاجتماعات تعقد مع المنظمات الدولية في هذه المرحلة التي تتطلب وجود حكومة موحدة واستراتيجية وطنية متكاملة».

مهاجرون تم تحريرهم من الاحتجاز وتظهر عليهم آثار التعذيب (جهاز مكافحة الهجرة في ليبيا)
مهاجرون تم تحريرهم من الاحتجاز وتظهر عليهم آثار التعذيب (جهاز مكافحة الهجرة في ليبيا)

وانتهى المشري إلى «ضرورة احترام إنسانية وآدمية المهاجرين»، لكنه لفت إلى أن «رعاية هؤلاء الأشخاص ليست مسؤولية ليبيا وحدها، بل مسؤولية تضامنية مع المجتمع الدولي، وفي مقدمتها الدول التي تعاني من تدفق المهاجرين إلى أراضيها».

وأمام تزايد دعوات طرد المهاجرين، وللتظاهر يوم الجمعة المقبل في بعض المدن، من بينها طرابلس ومصراتة، للغرض ذاته، رأى الحقوقي الليبي طارق لملوم أنه بدلاً من ذلك يجب «الاحتشاد والتظاهر أمام نقاط إعادة المهاجرين من البحر إلى البر».

ووجّه لملوم انتقادات لإعادة المهاجرين من البحر، ودعا لمطالبة أمن السواحل والمجموعات المسلحة «بالتوقف عن إعادة المهاجرين من البحر، ومنعهم من الوصول إلى أوروبا». ودعا في تصريح لـ«الشرق الأوسط» خالد المشري إلى الاهتمام «بقضية الاتجار بالبشر في مدينته الزاوية؛ ومخازن الاتجار التي لا تبعد سوى أمتار عن محل إقامته، بدلاً من الاستغلال السياسي لفكرة غير موجودة من الأساس».

وكان التومي قد عقد لقاءً مع رئيسة بعثة المنظمة الدولية للهجرة في ليبيا، نيكوليتا جيوردانو، تناول «التحديات الراهنة التي تواجهها ليبيا في مجالات الهجرة». لكن بعد ذلك، انتشرت تصريحات نُسبت إلى التومي، تحدَّثت عن تبنيه عملية «توطين» المهاجرين في ليبيا، وهو ما نفته الوزارة وعدّته «مغالطات».

ومذاك الحين، تتصاعد مخاوف «التوطين»، ودعا «شباب مصراتة»، الذي رفض هذه التوجه إلى الخروج في مظاهرة حاشدة الجمعة المقبل، أمام قاعة الشهداء بالمدينة، للضغط على الحكومة لطرد المهاجرين.

عماد الطرابلسي وزير الداخلية بحكومة الدبيبة (المكتب الإعلامي للوزارة)
عماد الطرابلسي وزير الداخلية بحكومة الدبيبة (المكتب الإعلامي للوزارة)

وسبق أن لوَّح عماد الطرابلسي، وزير الداخلية في حكومة «الوحدة»، بأن ليبيا قد تلجأ إلى «الترحيل القسري» للمهاجرين في حال تقاعس المجتمع الدولي عن دعمها في تنفيذ عمليات «العودة الطوعية». وقال إن بلده «لن يكون دولة لتوطين المهاجرين؛ ولن يستطيع تحمل تكاليف عودة المهاجرين واللاجئين إلى بلدانهم، خصوصاً البلدان البعيدة في آسيا وأفريقيا».

ومن دون إحصاءات رسمية، قال الطرابلسي إن ليبيا تحتضن أكثر من 3 ملايين مهاجر غير نظامي، وإنها الأكثر تضرراً من تدفقات الهجرة.

وانضمت المحامية الليبية، ثريا الطويبي، إلى المطالبين بطرد المهاجرين، قائلة: «على كل مواطن ليبي يحب بلده الخروج في الميادين للاحتجاج على التوطين، وإلزام مجلس النواب بإلغاء الاتفاقية التي وقعها فائز السراج (رئيس حكومة الوفاق الوطني السابقة)، ومنع أي اتفاقيات أخرى».

ووقعت ليبيا وإيطاليا اتفاقيات كثيرة تتعلق بمكافحة الهجرة غير المشروعة. وكان السراج قد وقَّع في روما في فبراير (شباط) 2017 مذكرة تفاهم، بشأن التعاون في مجالات التنمية ومكافحة الهجرة غير الشرعية، والاتجار بالبشر والتهريب وتعزيز أمن الحدود بين البلدين.