من بينها الأيس كريم والبرغر... أطعمة قد تصيبك بالتدهور المعرفي

الأطعمة الفائقة المعالجة تكون كثيرة الدهون المضافة والملح والسكر (رويترز)
الأطعمة الفائقة المعالجة تكون كثيرة الدهون المضافة والملح والسكر (رويترز)
TT

من بينها الأيس كريم والبرغر... أطعمة قد تصيبك بالتدهور المعرفي

الأطعمة الفائقة المعالجة تكون كثيرة الدهون المضافة والملح والسكر (رويترز)
الأطعمة الفائقة المعالجة تكون كثيرة الدهون المضافة والملح والسكر (رويترز)

كشفت دراسة أن تناول الأطعمة الفائقة المعالجة بشكل يومي يمكن أن يضعك على طريق التدهور المعرفي.
ووفقاً لشبكة «سي إن إن» الأميركية، تتضمن الأطعمة فائقة المعالجة المشروبات الغازية والأيس كريم والكعك والبسكويت والنقانق والبطاطس المقلية وشطائر البرغر وحبوب الإفطار المحلاة والشوربات المعلبة وقطع الدجاج والحلوى والبيتزا ووجبات الميكروويف.
وهذه الأطعمة تمر بعمليات متعددة أثناء التصنيع، وعادة ما تكون هذه الأطعمة كثيرة الدهون المضافة والملح والسكر.
وسبق أن وجدت دراسات عدة أن هذه الأطعمة يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالسمنة ومشاكل القلب والدورة الدموية والسكري والسرطان، وقد تؤدي إلى الموت المبكر.
أما الدراسة الجديدة، فقد كشفت أن تناول المزيد من الأطعمة فائقة المعالجة قد يصيب الشخاص بالتدهور المعرفي، وأنه قد يؤثر على مناطق الدماغ المسؤولة عن الوظائف التنفيذية، أي تلك المتعلقة بالقدرة على معالجة المعلومات واتخاذ القرارات.
وأجريت الدراسة على أكثر من 10 آلاف برازيلي، يبلغ متوسط أعمارهم 50 عاماً، وتمت متابعتهم لمدة تصل إلى 10 سنوات، مع فحص نظامهم الغذائي بدقة وإجراء اختبارات معرفية لهم.
ووجدت الدراسة أن الرجال والنساء الذين تناولوا كميات كبيرة من الأطعمة الفائقة المعالجة كان لديهم معدل أسرع من التدهور المعرفي بنسبة 28 في المائة، ومعدل أسرع من انخفاض الوظائف التنفيذية بالدماغ بنسبة 25 في المائة، مقارنة بأولئك الذين تناولوا كميات قليلة من هذه الأطعمة.
وقالت مؤلفة الدراسة، كلوديا سويموتو، الأستاذة المساعدة في قسم طب الشيخوخة في كلية الطب بجامعة ساو باولو، «يحتاج الناس إلى معرفة أنه يجب عليهم الإكثار من طهو الطعام بالمنزل من الصفر بدلاً من الاعتماد على هذه الأطعمة السريعة. أعرف. نقول إننا لا نملك الوقت، لكن الأمر لا يستغرق الكثير من الوقت عموماً».
وأضافت: «الأمر يستحق ذلك لأنك ستحمي قلبك وتحمي عقلك من الخرف وألزهايمر».
ومن جهته، قال رودي تانزي، أستاذ علم الأعصاب في كلية الطب بجامعة هارفارد ومدير وحدة أبحاث الوراثة والشيخوخة في مستشفى ماساتشوستس العام في بوسطن، الذي لم يشارك في الدراسة، «هذه النتائج الجديدة مقنعة تماماً وتؤكد على الدور الحاسم للتغذية السليمة في الحفاظ على صحة الدماغ وتعزيزها وتقليل مخاطر الإصابة بأمراض الدماغ مع تقدمنا في السن».
وأضاف قائلاً إن المشكلة الرئيسية في الأطعمة فائقة المعالجة هي أنها «عادة ما تكون عالية جداً في السكر والملح والدهون، وكلها أشياء تعزز الالتهابات في الجسم والدماغ».
وتم عرض نتائج الدراسة بالتفصيل أمس (الاثنين) في المؤتمر الدولي لجمعية الزهايمر 2022 في سان دييغو.


مقالات ذات صلة

وزيرة سويدية تعاني «رهاب الموز»... وموظفوها يفحصون خلو الغرف من الفاكهة

يوميات الشرق رهاب الموز قد يسبب أعراضاً خطيرة مثل القلق والغثيان (رويترز)

وزيرة سويدية تعاني «رهاب الموز»... وموظفوها يفحصون خلو الغرف من الفاكهة

كشفت تقارير أن رهاب وزيرة سويدية من الموز دفع المسؤولين إلى الإصرار على أن تكون الغرف خالية من الفاكهة قبل أي اجتماع أو زيارة.

«الشرق الأوسط» (ستوكهولم)
صحتك رجل يشتري الطعام في إحدى الأسواق الشعبية في بانكوك (إ.ب.أ)

دراسة: 3 خلايا عصبية فقط قد تدفعك إلى تناول الطعام

اكتشف باحثون أميركيون دائرة دماغية بسيطة بشكل مذهل تتكوّن من ثلاثة أنواع فقط من الخلايا العصبية تتحكم في حركات المضغ لدى الفئران.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق خبراء ينصحون بتجنب الوجبات المالحة والدهنية في مبنى المطار (رويترز)

حتى في الدرجة الأولى... لماذا يجب عليك الامتناع عن تناول الطعام على متن الطائرات؟

كشف مدرب لياقة بدنية مؤخراً أنه لا يتناول الطعام مطلقاً على متن الطائرات، حتى إذا جلس في قسم الدرجة الأولى.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق قطع من الجبن عُثر عليها ملفوفة حول رقبة امرأة (معهد الآثار الثقافية في شينغيانغ)

الأقدم في العالم... باحثون يكتشفون جبناً يعود إلى 3600 عام في مقبرة صينية

اكتشف العلماء أخيراً أقدم قطعة جبن في العالم، وُجدت ملقاة حول رقبة مومياء.

«الشرق الأوسط» (بكين)
يوميات الشرق التفوُّق هو الأثر أيضاً (أ.ف.ب)

الشيف دانييل هوم... أرقى الأطباق قد تكون حليفة في حماية كوكبنا

دانييل هوم أكثر من مجرّد كونه واحداً من أكثر الطهاة الموهوبين في العالم، فهو أيضاً من المدافعين المتحمّسين عن التغذية المستدامة، وراهن بمسيرته على معتقداته.

«الشرق الأوسط» (باريس)

تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام

تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام
TT

تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام

تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام

أشار تقرير صادر عن مجلس اللوردات إلى أن هيئة الإذاعة البريطانية تخذل المشاهدين من الأسر ذات الدخل المنخفض، الذين يشعرون بأنهم «يخضعون للسخرية» في تغطيتها (الإخبارية)، لذا فقد يتحولون إلى وسائل إعلام بديلة، مثل قناة «جي بي نيوز».

بيئة إعلامية مليئة بالأخبار الزائفة

ويخشى أعضاء مجلس اللوردات أيضاً من نشوء بيئة إعلامية «من مستويين»، مقسمة بين «عشاق الأخبار»، الذين يشتركون في منافذ إخبارية عالية الجودة ورائدة، و«نسبة زائدة» من متجنبي الأخبار، الذين يرون القليل جداً من الأخبار المنتجة بشكل احترافي، ولذا فإنهم أكثر عُرضة للأخبار الزائفة، ونظريات المؤامرة التي تنتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

«صحارٍ إخبارية»

وحذّر تحقيق في «مستقبل الأخبار» الذي أجرته لجنة الاتصالات والشؤون الرقمية، الذي نُشر أمس، من مستقبل «قاتم»، حيث يؤدي تراجع الصحف المحلية والإقليمية إلى خلق «صحارٍ إخبارية».

وتحمل التحذيرات بشأن مستقبل هيئة الإذاعة البريطانية أهمية خاصة، حيث تضم اللجنة اللورد هول، المدير العام السابق للهيئة.

تهميش المجموعات الدنيا من السكان

وأشار التقرير إلى أن «المجموعات الاجتماعية والاقتصادية الدنيا تشعر بأنها (مُنتقدة أو مُعرضة للسخرية) بدلاً من أن تعكسها هيئة الإذاعة البريطانية بشكل أصيل». ونصّ على أن «الوسائل الإعلامية الوافدة الجديدة مثل (جي بي نيوز) تقدم بديلاً وخياراً في ميدان الخدمة العامة»، وهذا ما يجب أن يدفع وسائل الإعلام الأخرى للتفكير في كيفية اجتذاب تلك المجموعات إليها.

وتابع نشرات أخبار هيئة الإذاعة البريطانية 9.6 مليون مشاهد الشهر الماضي (من أصل 19 مليوناً لكل قنواتها) مقابل 3.5 مليون مشاهد لنشرات أخبار «جي بي نيوز».

وقالت اللجنة إن «قدرة هيئة الإذاعة البريطانية على الحفاظ على مستويات عالية من مشاركة الجمهور والثقة والرضا أمر مهم».