طبيبة تجيب... هل الجزر يقوي البصر؟

طبيبة تجيب... هل الجزر يقوي البصر؟
TT

طبيبة تجيب... هل الجزر يقوي البصر؟

طبيبة تجيب... هل الجزر يقوي البصر؟

كشفت خبيرة التغذية الروسية الدكتورة مارغريتا أرزومانيان أنه لا يمكن استعادة حدة الرؤية بمساعدة الجزر، وأنه «لا فائدة من تناول الجزر أو العنب البري بكميات كبيرة من أجل تحسين الرؤية. لأنه بعكس الاعتقاد الشائع ليس للجزر والعنب البري أي خصائص تساعد على علاج ضعف البصر»، وذلك حسبما نشرت وكالة أنباء «نوفوستي» الروسية.
ووفق الخبيرة «كان هناك رأي مفاده أن الجزر والعنب البري يساعدان في تحسين الرؤية وعلاج العيون. ولكن هذا ليس صحيحا. لأنه إذا حصل ضعف في البصر فلن تساعد أي مواد غذائية على علاجه». مضيفة «انه من أجل الحفاظ على حدة البصر يجب أن يحتوي النظام الغذائي على مختلف الفيتامينات والعناصر المعدنية الضرورية لشبكية العين». مؤكدة «من الضروري احتواء النظام الغذائي على أحماض أوميغا-3 الدهنية واللوتين والزنك وفيتامينات A وB وC وE. ويمكن الحصول على جميع هذه العناصر والفيتامينات من المواد الغذائية الاعتيادية».
وتوصي أرزومانيان بضرورة اعتماد نظام غذائي متوازن يضمن صحة العيون مثل أوميغا-3 من الأسماك والليوتين من الخضروات والزنك من البقوليات والفيتامينات من البذور والمكسرات.


مقالات ذات صلة

للوقاية من أمراض القلب والسكري... كم كوباً من القهوة تحتاجه يومياً؟

صحتك فنجان قهوة (أ.ب)

للوقاية من أمراض القلب والسكري... كم كوباً من القهوة تحتاجه يومياً؟

كشفت دراسة علمية حديثة أن تناول 3 أكواب من القهوة يومياً قد يخفض خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري.

«الشرق الأوسط» (بكين)
صحتك الشاي يمكن أن يساعد في تحسين الأداء العقلي (أرشيفية - رويترز)

دراسة: الشاي والتوت الأحمر يحميان من خطر الإصابة بالخرف

وجدت دراسة جديدة أن تناول ست حصص إضافية من الأطعمة الغنية بالفلافونويد يومياً يمكن أن يقلل خطر الإصابة بالخرف بنسبة 28 في المائة

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك يعاني آلاف الأشخاص من فقدان السمع المفاجئ كل عام (رويترز)

7 أشياء لا يفعلها أطباء الأذن

يبيِّن الأطباء المتخصصون في مجال الأنف والأذن الأشياء التي لا يفعلونها أبداً، من أجل صحة آذانهم.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك خضراوات مغلفة في عبوات بلاستيكية بسوبر ماركت بلندن (أ.ف.ب)

3600 مادة كيميائية تستخدم في تغليف الأغذية تصل لأجسامنا

أظهرت دراسة، نُشرت أمس الثلاثاء، أن أكثر من 3600 مادة كيميائية تستخدم في تغليف أو تحضير الطعام جرى اكتشافها في أجسام البشر، بعضها خطير على الصحة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق ما هي علامات اضطراب حساسية الرفض؟ (جامعة كونيتيكت)

7 علامات تشير إلى إصابتك باضطراب «حساسية الرفض»

يبلغ العديد من الأشخاص المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه بأنهم يعانون من تجربة اضطراب حساسية الرفض.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

الحالة «السويفتيّة»... صوتٌ وازن في الانتخابات الأميركية؟

القاعدة الشعبية للمغنية تايلور سويفت قد تلعب دوراً مرجّحاً في المنافسة الرئاسية بين كامالا هاريس ودونالد ترمب
القاعدة الشعبية للمغنية تايلور سويفت قد تلعب دوراً مرجّحاً في المنافسة الرئاسية بين كامالا هاريس ودونالد ترمب
TT

الحالة «السويفتيّة»... صوتٌ وازن في الانتخابات الأميركية؟

القاعدة الشعبية للمغنية تايلور سويفت قد تلعب دوراً مرجّحاً في المنافسة الرئاسية بين كامالا هاريس ودونالد ترمب
القاعدة الشعبية للمغنية تايلور سويفت قد تلعب دوراً مرجّحاً في المنافسة الرئاسية بين كامالا هاريس ودونالد ترمب

رغم أنه جاء متأخراً بعض الشيء، فإنّ إعلان تايلور سويفت دعمها ترشيح كامالا هاريس إلى الرئاسة الأميركية لم يكن مفاجئاً. فالمغنية الأشهر حول العالم، معروفة بمواقفها الداعمة للحزب الديمقراطي منذ عام 2016.

ما إن شاركت سويفت متابعيها على «إنستغرام» المنشور الذي أعلنت من خلاله تبنّيها لهاريس، حتى اشتعل موقع «vote.org» المُخصّص للتسجيل في الانتخابات الأميركية. ففي وقتٍ لم يكن عدد زوّاره يتخطّى الـ30 ألفاً في اليوم الواحد، شهد الموقع دخول 400 ألف شخص خلال 24 ساعة، وذلك عبر الرابط الذي شاركته سويفت بواسطة خاصية «ستوري».

في زمن سطوة وسائل التواصل الاجتماعي، تضاعف الاهتمام بمواقف الفنانين من المرشّحين إلى الرئاسة الأميركية. قد يذهب البعض إلى حدّ الظنّ أنّ آراء المشاهير تلعب دوراً محورياً في هذا الاستحقاق السياسي، في المقابل تشير غالبية الدراسات إلى أن الأمر لا يتعدّى كونه عنصراً حماسياً من شبه المستحيل قياس فاعليته على أرض الواقع.

لكنّ مقاييس تايلور سويفت تختلف عن مقاييس سواها من فنانين، فضخامة شهرتها وشعبيّتها تُميّزها عن زملائها. صحيح أنّ إحصاء شبكة «إيه بي سي» بالتعاون مع «إيبسوس» أظهر أن 6 في المائة فقط قد ينتخبون هاريس انطلاقاً من تأثّرهم بموقف سويفت، إلّا أن «خطر» النجمة الشقراء لا يزال وازناً.

مصدر الإحصاء: شبكة «ABC» الأميركية وشركة «إيبسوس»

تحذّر مديرة التواصل في حملة الحزب الجمهوري في ولاية بنسلفانيا، من أن «سويفت تستطيع، وبواسطة منشور واحد على السوشيال ميديا، أن تحرّك عدداً أكبر من الناخبين ممّا تستطيع أن تفعل حملةٌ رئاسيّة برُمّتها». وفي حديثٍ مع مجلة «فوربس»، نبّهت المستخفّين بتأثير سويفت من أنهم يعرّضون نجاحهم للخطر.

فما الذي يجعل من الحالة «السويفتيّة» صوتاً وازناً في الانتخابات الرئاسية الأميركية؟

شعبيّتها في الذروة

وُلدت تايلور سويفت في ولاية بنسلفانيا، حيث أمضت سنواتها الأولى قبل الانتقال مراهِقةً إلى تينيسي. وفي الاستحقاق الرئاسي الأميركي الحالي، تُعدّ بنسلفانيا من الولايات المرجِّحة. بالتالي، فإنّ جذور سويفت قد تلعب دوراً حاسماً في هذا الإطار.

تتحدّر عائلة سويفت من بنسلفانيا التي تُعدّ ولاية مرجّحة في الانتخابات الرئاسية (إكس)

أبعد من الجغرافيا والديموغرافيا، فإنّ جماهيريّة سويفت عابرة للولايات، وازدادت بشكلٍ مطّرد منذ عام 2016، أي منذ بدأت تنخرط في السياسة بعد سنواتٍ امتنعت خلالها عن ذلك. بلغت هذه الشعبية ذروتها العام الماضي مع النجاح الخياليّ الذي حققته جولتها الموسيقية «Eras Tour»، التي أحدثت انتعاشاً اقتصادياً هائلاً في المدن حيث حلّت. كما أن سويفت راكمت نسبة مبيعاتٍ للألبومات الموسيقية حطّمت الأرقام القياسية.

نتيجةً لذلك، لا يمكن مقارنة القاعدة الشعبية الحالية لسويفت بما كانت عليه في الانتخابات الرئاسية الماضية عام 2020، عندما أعلنت دعمها لجو بايدن ونائبته هاريس. فهي اليوم من بين أكثر الشخصيات تأثيراً حول العالم، ويتركّز الجزء الأكبر من تأثيرها هذا على الناخبين الشباب.

غالبية محبّي سويفت من جيلَي الألفية... «Millenials» و«Gen Z» (أ.ب)

استقطاب صغار السن و«النيام»

تتراوح أعمار الشريحة الكبرى من جمهور سويفت، بين الـ12 والـ35 عاماً. كما في الأغاني كذلك في السياسة، فإنّ مَن يصغون إليها ينتمون إلى الجيل الشاب. ووفق الدراسات فإنّ الناخبين الشباب هم الأكثر تردّداً، وغالباً ما يمتنعون عن التصويت.

تفيد دراسة حديثة أعدّها الأستاذ الجامعي في العلوم السياسية ريتشارد لونغوريا ونشرَتها صحيفة «الغارديان»، بأنّ 19 في المائة من الشباب يتأثرون بمواقف المشاهير الانتخابية، مقابل 11 في المائة ممّن هم أكبر سناً. هذا يعني أن محبّي سويفت قد يحرّكون صناديق الاقتراع لصالح هاريس.

إضافةً إلى فئة صغار السن، تلعب الفنانة الثلاثينية دوراً أساسياً في إيقاظ الناخبين «النيام»، أي الأشخاص غير المعنيين بالسياسة، إضافةً إلى أولئك المتردّدين. يكفي أن يثق الناخب بشخصِ مَن يشجّعه على الإدلاء بصوته، حتى يتشجّع على ممارسة حقّه في الاقتراع.

سويفت مع إحدى معجباتها خلال جولتها التاريخية «Eras Tour» (إنستغرام)

قضايا تُحاكي الشباب

عام 2020 غنّت تايلور سويفت «Only the Young (وحدَهم الشباب)» منتقدةً ثقافة العنف السائدة في الولايات المتحدة وسياسة دونالد ترمب. توجّهت إلى جمهورها اليافع قائلةً: «لا تقولوا إنكم متعبون من القتال. إنها فقط قصة وقت. وها قد اقترب خط النهاية. فاركضوا، واركضوا، واركضوا».

لكن ليس بالغناء وحده تُحاكي سويفت الجيل الشاب، فهي تتبنّى قضايا تعنيهم وتدافع عنها بشراسة، سواء أكان من خلال مواقفها العلنية أم عبر أعمالها الفنية. فسويفت الليبرالية والقريبة جداً من الخط الديمقراطي، تحمل لواء العدالة الجندريّة، وحقوق المثليين، وضبط التسلّح الفردي. وهي غالباً ما تنتقد العنصريّة، وتفوّق العِرق الأبيض، والعنف البوليسي، وغيرها من القضايا التي تتّهم ترمب بتبنّيها.

«سويفتيّون من أجل كامالا»

خلف تايلور سويفت يقف جيشٌ من المعجبين المعروفين بالـ«Swifties (السويفتيّون)». انبثق من هؤلاء أخيراً حساب دعمٍ لهاريس، يتولّى جمع التبرّعات لحملتها الانتخابية. أطلقوا على أنفسهم «Swifties for Kamala (سويفتيّون من أجل كامالا)»، وهم جمعوا حتى الساعة نحو 200 ألف دولار، ونجحوا في إقناع قرابة 100 ألف شخص في التسجيل للاقتراع.

يشكّل «السويفتيون» عموماً صوتاً وازناً، مع العلم بأنّ مُلهمتَهم تقف على الحياد في حملتهم تلك، وهي لم تتبنّها بشكلٍ علنيّ.

ترمب يكره تايلور

ترفع الحرب المستعرة بين دونالد ترمب وتايلور سويفت على منصات التواصل الاجتماعي، منسوب الإثارة والفضول حول موقف الفنانة من الانتخابات ومرشّحَيها الأساسيَّين. ويبدو أن ترمب جنى على نفسه عندما أعاد نشر صورة مزيّفة لسويفت تدعو فيها الناخبين إلى التصويت له. فانتشار الصورة المركّبة بواسطة الذكاء الاصطناعي، هو الذي دفع بسويفت إلى إعلان دعمها ترشيح هاريس قبل أيام.

صورة مركّبة بواسطة الذكاء الاصطناعي تدعو فيها سويفت لانتخاب ترمب (تروث)

لكنّ ترمب لم يرتدع، فعاد وكتب بالأحرف الكبيرة على منصة التواصل الاجتماعي «تروث»: «أنا أكره تايلور سويفت»، مثيراً بذلك غضب عشرات الملايين من معجبيها.

ترمب يشعل الحرب الافتراضية مع سويفت (تروث)

على مسافة أقلّ من شهرَين عن الانتخابات الأميركية، من المتوقّع أن تُخرج سويفت من جعبتها مزيداً من المواقف الداعمة لهاريس والمناوئة لترمب. لم تقل محبوبة الجماهير كلمتها الأخيرة.

قد لا تُحدث كلمة سويفت تلك فارقاً كبيراً في النتائج، إلّا أنها ربما تجعل الدفّة تميل لصالح هاريس على غرار ما حصل عام 2008، عندما أفرز دعم الإعلامية أوبرا وينفري لباراك أوباما مليون صوت إضافي للرئيس الأميركي الأسبق.