مؤيدو الصدر يبدأون اعتصاماً في البرلمان

خيام ونوم وأكل ومسيرات

معتصمون أثناء تناول الطعام داخل قاعة المجلس الوطني (د.ب.أ)
معتصمون أثناء تناول الطعام داخل قاعة المجلس الوطني (د.ب.أ)
TT
20

مؤيدو الصدر يبدأون اعتصاماً في البرلمان

معتصمون أثناء تناول الطعام داخل قاعة المجلس الوطني (د.ب.أ)
معتصمون أثناء تناول الطعام داخل قاعة المجلس الوطني (د.ب.أ)

نصب مؤيدو «التيار الصدري» خياماً في قاعات «المجلس الوطني» (البرلمان) وسيروا مواكب عاشورائية، ونظموا موائد للطعام، في اليوم الثاني من اعتصامهم الذي ترافق مع مراسم اليوم الأول من عاشوراء.
وكان المئات من مؤيدي وأنصار زعيم «التيار الصدري» مقتدى الصدر اقتحموا، أول من أمس السبت، وللمرة الثانية خلال أقل من أسبوع، مقر البرلمان في «المنطقة الخضراء» تعبيراً عن اعتراضهم على مرشح خصوم الصدر لرئاسة الوزراء.
ونقلت وسائل إعلام محلية وأجنبية، صباح أمس، كيف وزع متطوعون الحساء والبيض المسلوق والخبز والمياه على المعتصمين الذين قضوا ليلتهم الأولى في «المجلس الوطني»، فيما جلس آخرون في الحديقة الخارجية على حصائر تحت شجر النخيل، ونام البعض على فرش وأغطية وضعت على الأرض. فيما كانت أناشيد عاشورائية دينية تبث عبر مكبرات صوت، تزامناً مع بدء شهر محرم الذي يحيي فيه الشيعة ذكرى الإمام الحسين. كما انتشر الباعة المتجولون في المكان، وهم يقدمون للمعتصمين المشروبات الباردة، مثل التمر الهندي، والمثلجات، والسجائر.

                                     ... وآخرون بأفرشة نومهم في إحدى قاعات المجلس الوطني (أ.ب)
ويقول المتظاهر عبد الوهاب الجعفري؛ الأب لتسعة أطفال والبالغ من العمر 45 عاماً، إن «السياسيين الموجودين حالياً في البرلمان لم يقدموا شيئاً». ويضيف الرجل الذي يعمل عاملاً يومياً: «أنا موجود هنا منذ (أول من) أمس، للمطالبة بحقوق الفقراء».
ويرفض المتظاهرون اسم محمد شياع السوداني الذي رشحه الخصوم السياسيون للصدر لمنصب رئيس الوزراء، في «الإطار التنسيقي» الذي يضم كتلاً شيعية؛ أبرزها «دولة القانون» بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، و«كتلة الفتح» الممثلة لفصائل «الحشد الشعبي» الموالي لإيران.
وتقول أم حسين (42 عاماً) إن «مطالب السيد الصدر هي حكومة نزيهة بعيداً عن (الإطار). (الإطار) يرشح شخصيات معروفة بالفساد لم تقدم شيئاً للوطن؛ سواء السوداني وغير السوداني».
في هذا السياق المتوتر، جرى تعطيل الدوام الرسمي أمس الأحد في المحافظات كافة بمناسبة بداية شهر محرم، وفق بيان صادر عن رئاسة الوزراء، «باستثناء المؤسسات الأمنية» وبنسبة 50 في المائة في «الدوائر الخدمية والصحية». كما أطلق رئيس إقليم كردستان، نيجيرفان بارزاني، مبادرة للحوار بين الأطراف السياسية، داعياً إياهم في بيان إلى «القدوم إلى أربيل... والبدء بحوار مفتوح جامع للتوصل إلى تفاهم واتفاق قائمين على المصالح العليا للبلد».
وكان «التيار الصدري» يملك أكبر عدد من النواب البالغ عددهم 329 نائباً، ويريد اختيار رئيس الوزراء وتشكيل حكومة أغلبية بالتحالف مع أحزاب سنية وكردية، لكنه لم يتمكن من ذلك؛ لأنه لم يحقق الغالبية اللازمة في البرلمان. ومع ذلك، فإن الرسالة التي «يرسلها الصدر لمن هم بصدد تشكيل الحكومة أنه لا يزال يملك قوة الشارع»، كما أوضح الباحث في معهد «شاتام هاوس» ريناد منصور لوكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أن الصدر يريد «استخدام قوة الشارع لإسقاط محاولات خصومه في تشكيل الحكومة».
بدوره؛ أعرب الاتحاد الأوروبي عن «قلقه» إزاء «المظاهرات المتواصلة واحتمال تصاعدها في بغداد»، داعياً في بيان «كافة الأطراف إلى ممارسة ضبط النفس لمنع وقوع مزيد من العنف، ومعالجة المشاكل من خلال حوار سياسي بناء».


مقالات ذات صلة

الأمم المتحدة تحث دول جوار العراق على مساعدته في حل مشكلة نقص المياه ومخاطر الجفاف والتلوث

المشرق العربي الأمم المتحدة تحث دول جوار العراق على مساعدته في حل مشكلة نقص المياه ومخاطر الجفاف والتلوث

الأمم المتحدة تحث دول جوار العراق على مساعدته في حل مشكلة نقص المياه ومخاطر الجفاف والتلوث

حثت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة لدى العراق، جينين هينيس بلاسخارت، أمس (الخميس)، دول العالم، لا سيما تلك المجاورة للعراق، على مساعدته في حل مشكلة نقص المياه ومخاطر الجفاف والتلوث التي يواجهها. وخلال كلمة لها على هامش فعاليات «منتدى العراق» المنعقد في العاصمة العراقية بغداد، قالت بلاسخارت: «ينبغي إيجاد حل جذري لما تعانيه البيئة من تغيرات مناخية». وأضافت أنه «يتعين على الدول مساعدة العراق في إيجاد حل لتأمين حصته المائية ومعالجة النقص الحاصل في إيراداته»، مؤكدة على «ضرورة حفظ الأمن المائي للبلاد».

حمزة مصطفى (بغداد)
المشرق العربي بارزاني: ملتزمون قرار عدم وجود علاقات بين العراق وإسرائيل

بارزاني: ملتزمون قرار عدم وجود علاقات بين العراق وإسرائيل

أكد رئيس إقليم كردستان العراق نيجرفان بارزاني، أمس الخميس، أن الإقليم ملتزم بقرار عدم وجود علاقات بين العراق وإسرائيل، مشيراً إلى أن العلاقات مع الحكومة المركزية في بغداد، في أفضل حالاتها، إلا أنه «يجب على بغداد حل مشكلة رواتب موظفي إقليم كردستان». وأوضح، في تصريحات بمنتدى «العراق من أجل الاستقرار والازدهار»، أمس الخميس، أن الاتفاق النفطي بين أربيل وبغداد «اتفاق جيد، ومطمئنون بأنه لا توجد عوائق سياسية في تنفيذ هذا الاتفاق، وهناك فريق فني موحد من الحكومة العراقية والإقليم لتنفيذ هذا الاتفاق».

«الشرق الأوسط» (بغداد)
المشرق العربي رئيس الوزراء العراقي: علاقاتنا مع الدول العربية بلغت أفضل حالاتها

رئيس الوزراء العراقي: علاقاتنا مع الدول العربية بلغت أفضل حالاتها

أعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أن علاقات بلاده مع الدول العربية الشقيقة «وصلت إلى أفضل حالاتها من خلال الاحترام المتبادل واحترام سيادة الدولة العراقية»، مؤكداً أن «دور العراق اليوم أصبح رياديا في المنطقة». وشدد السوداني على ضرورة أن يكون للعراق «هوية صناعية» بمشاركة القطاع الخاص، وكذلك دعا الشركات النفطية إلى الإسراع في تنفيذ عقودها الموقعة. كلام السوداني جاء خلال نشاطين منفصلين له أمس (الأربعاء) الأول تمثل بلقائه ممثلي عدد من الشركات النفطية العاملة في العراق، والثاني في كلمة ألقاها خلال انطلاق فعالية مؤتمر الاستثمار المعدني والبتروكيماوي والأسمدة والإسمنت في بغداد.

حمزة مصطفى (بغداد)
المشرق العربي السوداني يؤكد استعداد العراق لـ«مساندة شركائه الاقتصاديين»

السوداني يؤكد استعداد العراق لـ«مساندة شركائه الاقتصاديين»

أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني استعداد العراق لـ«مساندة شركائه الاقتصاديين»، داعياً الشركات النفطية الموقّعة على جولة التراخيص الخامسة مع العراق إلى «الإسراع في تنفيذ العقود الخاصة بها». جاء ذلك خلال لقاء السوداني، (الثلاثاء)، عدداً من ممثلي الشركات النفطية العالمية، واستعرض معهم مجمل التقدم الحاصل في قطاع الاستثمارات النفطية، وتطوّر الشراكة بين العراق والشركات العالمية الكبرى في هذا المجال. ووفق بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء، وجه السوداني الجهات المختصة بـ«تسهيل متطلبات عمل ملاكات الشركات، لناحية منح سمات الدخول، وتسريع التخليص الجمركي والتحاسب الضريبي»، مشدّداً على «ضرورة مراعا

«الشرق الأوسط» (بغداد)
المشرق العربي مباحثات عراقية ـ إيطالية في مجال التعاون العسكري المشترك

مباحثات عراقية ـ إيطالية في مجال التعاون العسكري المشترك

بحث رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني مع وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروسيتو العلاقات بين بغداد وروما في الميادين العسكرية والسياسية. وقال بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي بعد استقباله الوزير الإيطالي، أمس، إن السوداني «أشاد بدور إيطاليا في مجال مكافحة الإرهاب، والقضاء على عصابات (داعش)، من خلال التحالف الدولي، ودورها في تدريب القوات الأمنية العراقية ضمن بعثة حلف شمال الأطلسي (الناتو)». وأشار السوداني إلى «العلاقة المتميزة بين العراق وإيطاليا من خلال التعاون الثنائي في مجالات متعددة، مؤكداً رغبة العراق للعمل ضمن هذه المسارات، بما يخدم المصالح المشتركة، وأمن المنطقة والعالم». وبي

حمزة مصطفى (بغداد)

سوريا: تجدد الاشتباكات بين قوات الأمن و«الفلول» بريف اللاذقية

أفراد من الجيش السوري يتجمعون وهم يتجهون نحو اللاذقية للانضمام إلى القتال ضد فلول الأسد في حلب (رويترز)
أفراد من الجيش السوري يتجمعون وهم يتجهون نحو اللاذقية للانضمام إلى القتال ضد فلول الأسد في حلب (رويترز)
TT
20

سوريا: تجدد الاشتباكات بين قوات الأمن و«الفلول» بريف اللاذقية

أفراد من الجيش السوري يتجمعون وهم يتجهون نحو اللاذقية للانضمام إلى القتال ضد فلول الأسد في حلب (رويترز)
أفراد من الجيش السوري يتجمعون وهم يتجهون نحو اللاذقية للانضمام إلى القتال ضد فلول الأسد في حلب (رويترز)

أفاد تلفزيون سوريا الأحد، بتجدد الاشتباكات بين قوات الأمن وفلول النظام السابق في ريف اللاذقية، فيما أعلنت وزارة الداخلية السورية أن إدارة الأمن العام أرسلت تعزيزات إضافية إلى منطقة القدموس بريف طرطوس؛ بهدف ضبط الأمن، وتعزيز الاستقرار، وإعادة الهدوء إلى المنطقة.

ولم تعطِ الوزارة مزيداً من التفاصيل في بيانها المقتضب.

إلى ذلك، أفادت «وكالة الأنباء السورية» بتوقف خدمات الاتصالات والإنترنت عن محافظتَي درعا والسويداء، بعد انقطاع الكوابل بين درعا ودمشق.

وأوضح مدير فرع اتصالات درعا، أحمد الحريري، أن هذه الحادثة «تأتي نتيجة تعديات ‏متكررة على البنية التحتية للاتصالات، والتي أدت إلى قطع الكبل الضوئي ‏الحيوي الذي يربط المحافظتين بمراكز الاتصالات الرئيسية».‏

وأضاف الحريري: «هذه الحوادث تضر بالمواطنين، وتؤثر في استمرارية ‏الخدمات الأساسية»، داعياً إلى ضرورة حماية البنية التحتية للاتصالات؛ ‏لضمان استمرارية خدمات الاتصالات والإنترنت على نحو دائم وفعال.‏

وكانت السلطات في سوريا أعلنت، أمس (السبت)، تعزيز انتشار قوات الأمن بمنطقة الساحل بغرب البلاد، وفرض «السيطرة» على مناطق شهدت مواجهات، في الوقت الذي أشارت فيه تقارير إلى مقتل أكثر من 700 شخص خلال اشتباكات بين قوات الأمن السورية ومجموعات مسلحة.

وقال الرئيس السوري أحمد الشرع، اليوم، إن التطورات الحالية التي تشهدها البلاد تقع ضمن «التحديات المتوقعة»، مع استمرار الاشتباكات بين القوات الحكومية وفلول النظام السابق في المنطقة الساحلية من البلاد.

ودعا الشرع إلى الوحدة الوطنية والحفاظ على السلم الأهلي، خلال ظهوره في تسجيل مصور بجامع الأكرم بمنطقة المزة في دمشق.

ودعا الشرع السوريين إلى «الاطمئنان، لأن البلاد تتمتع بمقومات للبقاء»، مضيفاً: «قادرون على العيش معاً في هذا البلد».