فنربغشة لن يعتذر من أوكرانيا عن هتافات جماهيره المؤيدة لبوتين

جماهير فنربغشة التركي تهتف للرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)
جماهير فنربغشة التركي تهتف للرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)
TT
20

فنربغشة لن يعتذر من أوكرانيا عن هتافات جماهيره المؤيدة لبوتين

جماهير فنربغشة التركي تهتف للرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)
جماهير فنربغشة التركي تهتف للرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)

أكّد رئيس فنربغشة التركي اليوم (السبت)، أن ناديه لن يقدّم اعتذاره من أوكرانيا، عن هتافات جماهيره المؤيدة للرئيس فلاديمير بوتين، خلال مواجهة دينامو كييف الأوكراني الأربعاء في إسطنبول، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
قال علي كوتش: «لن نعتذر من أوكرانيا. يتعيّن على السفير الأوكراني والمتحدّث باسم الخارجية الأوكرانية الاعتذار لنا على تصريحاتهم غير اللائقة».
وتابع: «أعتقد أنه كان شعاراً غير مناسب وغير ضروري، بعيد عن هوية فنربغشة. لكن ماذا يمكننا أن نفعل؟ نغلق أفواههم؟».
وكان سفير أوكرانيا لدى تركيا فاسيل بودنار، قد ندّد (الخميس)، بالهتافات المؤيدة لبوتين من مشجعي نادي فنربغشة خلال استقباله دينامو كييف، ضمن تصفيات دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
وأظهرت صور على وسائل التواصل الاجتماعي عدداً من المشجعين الأتراك يهتفون باسم الرئيس الروسي، رداً على هدف دينامو الأول ضد أصحاب الأرض.
وفاز دينامو كييف بالمباراة 2 - 1 بعد التمديد إثر تعادل الفريقين صفر - صفر في مباراة الذهاب التي أُقيمت في بولندا على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا، ليعبر الأول إلى الدور الثالث من التصفيات المؤهلة إلى دور المجموعات.
وكتب بودنار في تغريدة عبر حسابه على «تويتر» أن «كرة القدم لعبة عادلة. بالأمس كان دينامو كييف أقوى».
وأضاف: «من المحزن للغاية سماع كلمات دعم من مشجعي فنربغشة لقاتل ومعتدٍ روسي قصف بلادنا».
وتابع: «أنا ممتنّ للشعب التركي الودود على دعمه لأوكرانيا وعلى تفكيره في التصرفات غير اللائقة للجماهير».

وفتح الاتحاد الأوروبي (ويفا) الخميس، تحقيقاً تأديبياً في «سلوك سيئ مفترض» لجماهير النادي التركي الذي أدان تصرفات مشجعيه في بيان.
وأردف كوتش: «أدين أولئك الذين يحاولون إعطاء معنى سياسي لشعار استمر 20 ثانية كأنه عمل منسّق. موقف فنربغشة، على غرار موقف تركيا، واضح من هذا الغزو. لسنا إلى جانب أحد. لدينا لاعبون أوكران وروس».
من جهتها، شرحت الصحافة التركية أنّ الأجواء توترت بعد الهدف الأول في المباراة الذي سجله اللاعب الأوكراني فيتالي بويالسكي في الدقيقة 57.
وأشارت صحيفة «سوزكو» التركية إلى أنّ «بويالسكي أظهر فرحته بطريقة استفزازية. تلقى صيحات الاستهجان ونال بطاقة صفراء».
بدأ مشجعو فنربغشة في وقت لاحق يرددون اسم الرئيس الروسي، وفقاً لمقاطع فيديو تداولها ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي.
ورفض مدرب دينامو كييف الروماني ميرتشيا لوتشيسكو، حضور المؤتمر الصحافي المقرر بعد المباراة، وفق وسائل إعلام تركية.
وأفاد مدرب الفريق الأوكراني خلال مقابلة تلفزيونية بأن «كل شيء سار وفق خططنا وفزنا. لكننا لم نأخذ المشجعين بعين الاعتبار. لم أتوقع شعارات مماثلة. يا له من أمر مؤسف».
وتسببت الشعارات التي أطلقها مشجعو الفريق التركي بردود أفعال كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي في البلاد، حيث وصفها الكثير من مستخدمي الإنترنت بأنها «مخزية».
وكتب الصحافي جنكيز جاندار على «تويتر»: «شعرت بالخجل من مشجعي فنربغشة. عار عليهم. أراد دينامو كييف أن يخصّص هذا الفوز لجنوده الذين يحمون بلادهم. أهنّئهم».


مقالات ذات صلة

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

شؤون إقليمية أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

استبقت تركيا انعقاد الاجتماع الرباعي لوزراء خارجيتها وروسيا وإيران وسوريا في موسكو في 10 مايو (أيار) الحالي في إطار تطبيع مسار العلاقات مع دمشق، بمطالبتها نظام الرئيس بشار الأسد بإعلان موقف واضح من حزب «العمال الكردستاني» والتنظيمات التابعة له والعودة الطوعية للاجئين والمضي في العملية السياسية. وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين إن بلاده تتوقع موقفاً واضحاً من دمشق حيال «تنظيم حزب العمال الكردستاني الإرهابي» والتنظيمات التابعة له، في إشارة إلى وحدات حماية الشعب الكردية، أكبر مكونات قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، التي تنظر إليها أنقرة على أنها امتداد لـ«العمال الكردستاني» في سوريا.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية خصوم إردوغان يتهمونه بـ«مفاوضة» أوجلان في سجنه طلباً لأصوات كردية

خصوم إردوغان يتهمونه بـ«مفاوضة» أوجلان في سجنه طلباً لأصوات كردية

واجه الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ادعاءً جديداً من خصومه في المعارضة، بشأن إرساله مبعوثين للتفاوض مع زعيم «حزب العمال الكردستاني» السجين مدى الحياة، عبد الله أوجلان، من أجل توجيه رسالة للأكراد للتصويت لصالحه في الانتخابات الرئاسية المقررة في 14 مايو (أيار) الحالي. وقالت رئيسة حزب «الجيد» المعارض، ميرال أكشنار، إن إردوغان أرسل «شخصية قضائية» إلى أوجلان في محبسه، وإنها تعرف من الذي ذهب وكيف ذهب، مشيرة إلى أنها لن تكشف عن اسمه لأنه ليس شخصية سياسية. والأسبوع الماضي، نفى المتحدث باسم الرئاسة التركية، إعلان الرئيس السابق لحزب «الشعوب الديمقراطية» السجين، صلاح الدين دميرطاش، أن يكون إردوغان أرسل وف

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية دخول تركيا «النادي النووي» مهم... وزوال مخاوف «تشيرنوبل» مسألة وقت

دخول تركيا «النادي النووي» مهم... وزوال مخاوف «تشيرنوبل» مسألة وقت

<div>دفع إقدام تركيا على دخول مجال الطاقة النووية لإنتاج الكهرباء عبر محطة «أككويو» التي تنشئها شركة «روساتوم» الروسية في ولاية مرسين جنوب البلاد، والتي اكتسبت صفة «المنشأة النووية» بعد أن جرى تسليم الوقود النووي للمفاعل الأول من مفاعلاتها الأربعة الخميس الماضي، إلى تجديد المخاوف والتساؤلات بشأن مخاطر الطاقة النووية خصوصاً في ظل بقاء كارثة تشيرنوبل ماثلة في أذهان الأتراك على الرغم من مرور ما يقرب من 40 عاما على وقوعها. فنظراً للتقارب الجغرافي بين تركيا وأوكرانيا، التي شهدت تلك الكارثة المروعة عام 1986، ووقوعهما على البحر الأسود، قوبلت مشروعات إنتاج الكهرباء من الطاقة النووية باعتراضات شديدة في البد</div>

شؤون إقليمية أنقرة: وزراء خارجية تركيا وسوريا وروسيا قد يجتمعون في 10 مايو

أنقرة: وزراء خارجية تركيا وسوريا وروسيا قد يجتمعون في 10 مايو

قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، اليوم الأربعاء، إن اجتماع وزراء خارجية تركيا وسوريا وروسيا قد يُعقَد بموسكو، في العاشر من مايو (أيار)، إذ تعمل أنقرة ودمشق على إصلاح العلاقات المشحونة. كان جاويش أوغلو يتحدث، في مقابلة، مع محطة «إن.تي.في.»

«الشرق الأوسط» (أنقرة)
شؤون إقليمية «أككويو» تنقل تركيا إلى النادي النووي

«أككويو» تنقل تركيا إلى النادي النووي

أصبحت تركيا رسمياً عضواً في نادي الدول النووية بالعالم بعدما خطت أولى خطواتها لتوليد الكهرباء عبر محطة «أككويو» النووية التي تنفذها شركة «روسآتوم» الروسية في ولاية مرسين جنوب البلاد. ووصف الرئيس التركي رجب طيب إردوغان خطوة تزويد أول مفاعل من بين 4 مفاعلات بالمحطة، بـ«التاريخية»، معلناً أنها دشنت انضمام بلاده إلى القوى النووية في العالم، مشيراً إلى أن «أككويو» هي البداية، وأن بلاده ستبني محطات أخرى مماثلة. على ساحل البحر المتوسط، وفي حضن الجبال، تقع محطة «أككويو» النووية لتوليد الكهرباء، التي تعد أكبر مشروع في تاريخ العلاقات التركية - الروسية.


كاتس: إسرائيل مستعدة للبقاء في الجنوب السوري «لفترة غير محدودة»

جندي إسرائيلي عند معبر القنيطرة في مرتفعات الجولان (أرشيفية - رويترز)
جندي إسرائيلي عند معبر القنيطرة في مرتفعات الجولان (أرشيفية - رويترز)
TT
20

كاتس: إسرائيل مستعدة للبقاء في الجنوب السوري «لفترة غير محدودة»

جندي إسرائيلي عند معبر القنيطرة في مرتفعات الجولان (أرشيفية - رويترز)
جندي إسرائيلي عند معبر القنيطرة في مرتفعات الجولان (أرشيفية - رويترز)

أكّد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، مجدداً عزم بلاده على احتلال مساحة من الأراضي السورية الواقعة خارج حدود إسرائيل الشمالية «لفترة غير محدودة».

ووفقاً لصحيفة «الغارديان» البريطانية، قال كاتس، خلال زيارة لجبل الشيخ: «إن الجيش الإسرائيلي مستعد للبقاء في سوريا لفترة غير محدودة... سنحافظ على المنطقة الأمنية في جبل الشيخ، وسنضمن أن تكون جميع المناطق الأمنية في جنوب سوريا منزوعة السلاح وخالية من الأسلحة والتهديدات».

بعد سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر (كانون الأول)، تحركت القوات الإسرائيلية للسيطرة على منطقة عازلة منزوعة السلاح، مساحتها 400 كيلومتر مربع في الأراضي السورية. وقد أنشأت «الأمم المتحدة» هذه المنطقة، التي تقع بين سوريا ومرتفعات الجولان التي تسيطر عليها إسرائيل، بعد حرب عام 1973. ومنذ ذلك الحين، قامت قوة تابعة للأمم المتحدة، قوامها نحو 1100 جندي، بدوريات في المنطقة.

يقول الرئيس السوري، أحمد الشرع، إنه قطع علاقاته بالجماعات المتطرفة منذ سنوات، ووعد بحكومة تمثيلية وبالتسامح الديني.

مع ذلك، يعتقد المسؤولون الإسرائيليون أن النظام السوري الجديد والجماعات المسلحة الأخرى النشطة في البلاد لا تزال تشكل تهديداً محتملاً.

وقال كاتس إن الانتشار على جبل الشيخ كان ضرورياً للدفاع عن التجمعات الإسرائيلية في شمال إسرائيل وعلى حدودها المتنازع عليها.

وتسعى إسرائيل أيضاً إلى تعطيل قدرة إيران على تهريب الأسلحة عبر سوريا إلى «حزب الله» اللبناني.

وأثار التوغل الإسرائيلي في سوريا في ديسمبر (كانون الأول) إدانة دولية واسعة النطاق، حيث اتهم المنتقدون إسرائيل باستغلال سقوط نظام الأسد للاستيلاء على الأراضي.

ووفقاً لصحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، أنشأ الجيش الإسرائيلي 9 مواقع عسكرية داخل الأراضي السورية، بما في ذلك موقعان على قمة جبل الشيخ، التي يبلغ ارتفاعها 2800 متر، ويقع بعضها في مواقع محصنة حديثاً للجيش السوري السابق.

نزع السلاح

وفي خطاب ألقاه الشهر الماضي، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إنه يريد «نزع السلاح الكامل من جنوب سوريا».

وشنّت الطائرات الحربية الإسرائيلية مئات الغارات منذ سقوط الأسد لتدمير المعدات العسكرية التي تركها النظام السابق، ووصف المسؤولون منطقة جديدة واسعة تمتد عبر جزء كبير من جنوب غربي سوريا بأنها أراضٍ ستضمن إسرائيل أن تكون «منزوعة السلاح».

كما عرضت إسرائيل الحماية على الأقلية الدرزية في سوريا، التي يعيش كثير منها بالقرب من حدود إسرائيل.

وحذّر بعض المحللين من أن إسرائيل تخاطر بالتورط في صراع معقد في سوريا، ربما يُعيد إلى الأذهان احتلالها المُكلف والطويل الأمد لجنوب لبنان من عام 1982 إلى عام 2000.

وقال العقيد المتقاعد الدكتور جاك نيريا، وهو محلل إسرائيلي: «آمل ألا تكون لدينا فكرة كتلك التي كانت لدينا في لبنان. لقد كنا نغرق في المستنقع اللبناني لأكثر من 20 عاماً. دعونا نأمل ألا نغرق في المستنقع السوري... قلنا إن نوايانا مؤقتة فقط، والآن نسمع شيئاً مختلفاً».