النيابة المصرية: علاء عبد الفتاح بصحة «جيدة»

نفت تعرضه لـ«تعذيب»

TT

النيابة المصرية: علاء عبد الفتاح بصحة «جيدة»

أكدت النيابة المصرية أن «التحقيقات التي جرت في الشكاوى التي تقدم بها محامي السجين علاء عبد الفتاح وذووه، لم تثبت منها صحة ما تضمنته، من تعرضه لأي تعذيب بدني أو سوء معاملة». وقالت في إفادة لها مساء الخميس إن «أحد رؤساء النيابة في إدارة حقوق الإنسان في مكتب النائب العام المصري انتقل إلى مكان إيداع المسجون بمركز الإصلاح والتأهيل في وادي النطرون، فتبين استقبال السجين لزيارات من والدته وشقيقتيه وبعض من ذويه، وإحضارهم الطعام له في بعض تلك الزيارات. كما تبين بالفحص، توقيع الكشف الطبي عليه بصفة دورية، وعدم معاناته من أي مشكلات صحية أو إصابته بأي مرض»... وأنه بسؤال مدير المركز الطبي بمركز الإصلاح أكد أن المسجون يتمتع بصحة جيدة، ولم يسبق أن عانى من أي مشكلة صحية أو شكوى من أي أعراض».
وأضاف البيان أن «رئيس النيابة عاين غرفة المسجون، فتبين اتساعها وعدم تكدسها بالمسجونين»... وأنه بسؤال عبد الفتاح قرر أنه «يُعامل معاملة كريمة، ولا يشتكي من مكان إيداعه، أو منع مستلزمات المعيشة عنه». وذكر البيان أن «عبد الفتاح طلب التواصل مع أحد أعضاء القنصلية البريطانية لحمله جنسيتها من دون أن يقدم ما يفيد حمله لتلك الجنسية». وأشار البيان إلى أن «النيابة العامة ناظرت المسجون فتبين خلو جسده من أي إصابات تشير إلى سابقة تعرضه لأي تعذيب». وأكدت النيابة المصرية «عدم صحة ما ادعته إحدى شقيقتي المسجون على مواقع التواصل الاجتماعي».
وفي مايو (أيار) الماضي، أعلن مصدر أمني مصري، أن وزارة الداخلية «استجابت لطلب المجلس القومي لحقوق الإنسان» في مصر لنقل الناشط السياسي المحبوس علاء عبد الفتاح إلى «مركز الإصلاح والتأهيل في وادي النطرون»، والذي تقدمه مصر باعتباره «مركزاً نموذجياً» على مستوى الرعاية الصحية للسجناء.
وجاء إعلان الداخلية المصرية حينها، بعد تطرق «المجلس القومي لحقوق الإنسان» إلى حالة عبد الفتاح، والذي ذكرت أسرته حينها أنه مُضرب عن الطعام لأكثر من شهر.
وعبد الفتاح (40 عاماً) ناشط بارز بين وجوه «ثورة 25 يناير (كانون الثاني) 2011»، عوقب بالسجن لخمس سنوات بتهمة «خرق قانون التظاهر»، وأفرج عنه عام 2019 بعد قضاء العقوبة، لكنه نال في ديسمبر (كانون الأول) الماضي حُكماً آخر بالسجن 5 سنوات بعد إدانته بـ«نشر أخبار كاذبة»، فضلاً عن تهم أخرى. وحصل في منتصف أبريل (نيسان) الماضي، على الجنسية البريطانية عن طريق والدته المولودة في لندن.


مقالات ذات صلة

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

شمال افريقيا هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

حفلت الجلسة الافتتاحية لـ«الحوار الوطني»، الذي دعا إليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أكثر من عام، برسائل سياسية حملتها كلمات المتحدثين، ومشاركات أحزاب سياسية وشخصيات معارضة كانت قد توارت عن المشهد السياسي المصري طيلة السنوات الماضية. وأكد مشاركون في «الحوار الوطني» ومراقبون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أهمية انطلاق جلسات الحوار، في ظل «قلق مجتمعي حول مستقبل الاقتصاد، وبخاصة مع ارتفاع معدلات التضخم وتسببه في أعباء معيشية متصاعدة»، مؤكدين أن توضيح الحقائق بشفافية كاملة، وتعزيز التواصل بين مؤسسات الدولة والمواطنين «يمثل ضرورة لاحتواء قلق الرأي العام، ودفعه لتقبل الإجراءات الحكومية لمعالجة الأز

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اجتماعاً، أمس (الخميس)، مع كبار قادة القوات المسلحة في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة دور الجيش في حماية الحدود، وبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي للبلاد. وقال المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، في إفادة رسمية، إن «الاجتماع تطرق إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وانعكاساتها على الأمن القومي في ظل الظروف والتحديات الحالية بالمنطقة». وقُبيل الاجتماع تفقد الرئيس المصري الأكاديمية العسكرية المصرية، وعدداً من المنشآت في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية. وأوضح المتحدث ب

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

قالت مصر إن «استمرار ظاهرة (المقاتلين الأجانب) يهدد أمن واستقرار الدول». وأكدت أن «نشاط التنظيمات (الإرهابية) في أفريقيا أدى لتهديد السلم المجتمعي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

جدد حادث تصادم في مصر الحديث بشأن مخاطر «السرعة الزائدة» التي تتسبب في وقوع حوادث سير، لا سيما على الطرق السريعة في البلاد. وأعلنت وزارة الصحة المصرية، (الخميس)، مصرع 17 شخصاً وإصابة 29 آخرين، جراء حادث سير على طريق الخارجة - أسيوط (جنوب القاهرة).

منى أبو النصر (القاهرة)
شمال افريقيا مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

بعد 3 أيام عصيبة أمضتها المسنة السودانية زينب عمر، في معبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على


مقتل 9 بعد هجوم لـ«الدعم السريع» على المستشفى الرئيسي في الفاشر

أشخاص يسيرون بجوار مركبة مدمَّرة بعد قصف لقوات «الدعم السريع» على أم درمان (رويترز)
أشخاص يسيرون بجوار مركبة مدمَّرة بعد قصف لقوات «الدعم السريع» على أم درمان (رويترز)
TT

مقتل 9 بعد هجوم لـ«الدعم السريع» على المستشفى الرئيسي في الفاشر

أشخاص يسيرون بجوار مركبة مدمَّرة بعد قصف لقوات «الدعم السريع» على أم درمان (رويترز)
أشخاص يسيرون بجوار مركبة مدمَّرة بعد قصف لقوات «الدعم السريع» على أم درمان (رويترز)

قال مسؤول محلي في قطاع الصحة ونشطاء سودانيون إن قوات «الدعم السريع» هاجمت المستشفى الرئيسي الذي ما زال يعمل في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور بالسودان، اليوم الجمعة، مما أسفر عن مقتل تسعة، وإصابة 20 شخصاً.

وذكر المدير العام لوزارة الصحة بولاية شمال دارفور إبراهيم خاطر، و«تنسيقية لجان المقاومة في الفاشر»، وهي جماعة مؤيدة للديمقراطية ترصد العنف في المنطقة، إن طائرة مسيَّرة أطلقت أربعة صواريخ على المستشفى، خلال الليل، مما أدى إلى تدمير غرف وصالات للانتظار ومرافق أخرى.

ووفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء، أظهرت صور حطاماً متناثراً على أَسرَّة بالمستشفى ودماراً لحق الجدران والأسقف. وتقول قوات «الدعم السريع» إنها لا تستهدف المدنيين، ولم يتسنَّ الوصول إليها للتعليق.

واندلعت الحرب بين الجيش السوداني وقوات «الدعم السريع» منذ أكثر من 18 شهراً، وأدت إلى أزمة إنسانية واسعة، ونزوح أكثر من 12 مليون شخص. وتُواجه وكالات الأمم المتحدة صعوبة في تقديم الإغاثة.

والفاشر هي واحدة من أكثر خطوط المواجهة اشتعالاً بين قوات «الدعم السريع» والجيش السوداني وحلفائه الذين يقاتلون للحفاظ على موطئ قدم أخير في منطقة دارفور.

ويخشى مراقبون من أن يؤدي انتصار قوات «الدعم السريع» هناك إلى عنف على أساس عِرقي، كما حدث في غرب دارفور، العام الماضي.