قردة المكاك ترهب اليابان: تخطف وتعض وتضرب

تستهدف الأطفال والمسنين

قرد يحاول دخول أحد المنازل في مدينة ياماغوتشي اليابانية (أ.ب)
قرد يحاول دخول أحد المنازل في مدينة ياماغوتشي اليابانية (أ.ب)
TT

قردة المكاك ترهب اليابان: تخطف وتعض وتضرب

قرد يحاول دخول أحد المنازل في مدينة ياماغوتشي اليابانية (أ.ب)
قرد يحاول دخول أحد المنازل في مدينة ياماغوتشي اليابانية (أ.ب)

يعيش السكان في مدينة جنوب غربي اليابان حالة من الفزع بعدما هاجمت القردة 58 شخصاً على الأقل في ثلاثة أسابيع فقط، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».
وأثارت هجمات الحيوانات هذه الخوف بين الناس في مدينة ياماغوتشي، حيث تزعم التقارير أن قردة المكاك اليابانية - المعروفة أيضاً باسم قرود الثلج - تخطف الأطفال وتعض وتضرب وتتسلل إلى مدارس الحضانة.
تستأجر السلطات في المنطقة وحدة خاصة لاصطياد الحيوانات ببنادق مهدئة بعد فشل محاولات القبض على القردة بواسطة الفخاخ. لم تنجح الفخاخ حيث ورد أن القردة لا تهتم بالطعام.
تتراوح الإصابات من لدغات في الرقبة أو المعدة إلى خدوش في اليدين والساقين. ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات خطيرة حتى الآن.

يقول المسؤولون إن القردة غالباً ما تستهدف الأطفال أو كبار السن على وجه التحديد. وقال ماساتو سايتو المسؤول في بلدية ياماغوتشي أمس (الأربعاء): «إنهم أذكياء للغاية ويميلون إلى التسلل والهجوم من الخلف وغالباً ما يمسكون بساقيك».
وتابع: «لقد سمعنا مؤخراً عن حالات تشبث فيها القرد بساق شخص وبمجرد أن يحاول هذا الشخص التخلص منها، يتعرض للعض... لم أرَ شيئاً كهذا طوال حياتي».
في إحدى الهجمات، اعتدى قرد على امرأة كانت تعلق ملابسها لتجف في شرفتها.
وأظهرت ضحية أخرى آثار الهجوم على قدميها وتذكرت أنها فوجئت بمدى ضخامة القرد.
https://twitter.com/CurtisSChin/status/1552523363238973441?s=20&t=0L1jgCqvKWDGnMX6wNNUCQ
نجحت الشرطة في القبض على قرد بمسدس مهدئ يوم الثلاثاء. كان طول القرد الذكر 1.6 قدماً ووزنه 7 كيلوغرامات. أعدمته السلطات بعد أن خلصت إلى أنه كان أحد القرود المهاجمة بناءً على عدة أدلة. ومع ذلك، استمرت الهجمات.
وكانت الشرطة اليابانية تطارد قرداً برياً قام باقتحام عدد من المنازل والمباني بمدينة صغيرة في جنوب غربي البلاد، وهاجم المواطنين، متسبباً في إصابة عدة أشخاص، بينهم أطفال، بجروح طفيفة.
ووفقاً لشبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد قال المسؤولون بمنطقة أوغوري في ياماغوتشي إن القرد قام بخدش وعض 20 شخصاً في المنطقة منذ يوم 8 يوليو (تموز). ووفقاً للمسؤولين، فإن أصغر الضحايا هي فتاة تبلغ من العمر 10 أشهر، خدش القرد ساقها بعد أن اقتحم منزلها.
ويقول المسؤولون إنه عند مواجهة قرد، لا ينبغي على الشخص أن ينظر في عينيه. أوضح سايتو: «اجعل نفسك تبدو أكبر حجماً ممكناً، على سبيل المثال من خلال فتح معطفك، ثم التراجع بهدوء قدر الإمكان دون القيام بحركات مفاجئة».
وقرود المكاك اليابانية شائعة في أجزاء كبيرة من البلاد حيث إن جزءاً لا بأس به من الأرض في الأرخبيل عبارة عن جبال وغابات - رغم أن البلاد صناعية وحضرية.

يشير خبراء الحياة البرية إلى أن هذه القردة تعايشت جنباً إلى جنب مع البشر منذ فترة إيدو، بين أوائل القرن السابع عشر وعام 1867. ومثل هذه الهجمات العنيفة من قبل القردة غير معتادة في المدن، حيث يتم تصوير المكاك اليابانية عادة وهي تستحم بسلام في الينابيع الساخنة.
بينما لا تزال السلطات تحاول التركيز على سبب الصراع المتزايد بين الإنسان والقرد، يقول الخبراء إن عودة ظهور مجموعات قردة المكاك وسط تقلّص موائلها الطبيعية قد يكون عاملاً.



تعزيزاً للتواصل مع المقيمين... العاصمة السعودية تحتضن «أيام بنغلاديش»

فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
TT

تعزيزاً للتواصل مع المقيمين... العاصمة السعودية تحتضن «أيام بنغلاديش»

فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)

تقام «أيام بنغلاديش» في حديقة السويدي بالعاصمة السعودية الرياض، والتي انطلقت لياليها، الثلاثاء، ضمن مبادرة تعزيز التواصل مع المقيمين التي أطلقتها وزارة الإعلام السعودية، بالشراكة مع الهيئة العامة للترفيه، تحت شعار «انسجام عالمي»، وتستمر حتى السبت، بهدف تعزيز التواصل الثقافي بين المجتمع السعودي والمقيمين، وإبراز التنوع الثقافي الغني الذي تحتضنه السعودية.

وتشهد الفعاليات عروضاً فنية متنوعة تقدمها الفرقة الشعبية، حيث تألق المشاركون بتقديم عروض موسيقية واستعراضية تمثل مختلف ألوان الفلكلور البنغالي، إلى جانب أغنيات مستوحاة من أعمال أبرز شعراء بنغلاديش.

عروض موسيقية واستعراضية تمثل مختلف ألوان الفلكلور البنغالي (الشرق الأوسط)

كما يضم الحدث منطقة مخصصة لعرض التراث البنغالي، حيث تُتيح للزوار فرصة استكشاف الجوانب الغنية للثقافة البنغالية عن قرب؛ إذ تشمل المنطقة معروضات للأزياء التقليدية المزينة بالزخارف اليدوية التي تعكس المهارة الحرفية والفنية المتميزة، حيث يتم عرض الساري البنغالي المصنوع من أقمشة الحرير والقطن الفاخرة، إضافة إلى الملابس التقليدية للرجال مثل البنجابي والدوتي، كما تعرض الإكسسوارات اليدوية التي تشتهر بها بنغلاديش، بما في ذلك المجوهرات التقليدية المصنوعة من المعادن والأحجار الكريمة، والحقائب والمطرزات التي تعكس ذوقاً فنياً عريقاً.

الفعاليات شملت استكشاف التراث البنغالي (الشرق الأوسط)

واشتملت الفعاليات على قسم مخصص للأطعمة من بنغلاديش؛ إذ يٌقدم للزوار فرصة تذوق أشهى الأطباق التقليدية التي تمثل المطبخ البنغالي المعروف بنكهاته الغنية وتوابله المميزة، وتشمل الأطباق المقدمة أكلات شهيرة مثل البرياني البنغالي، والداكا كاكوري كباب، وسمك الهيلشا المطهو بطرق تراثية، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الحلويات التقليدية مثل الروشا غولا والميزان لادّو.

وتضيف هذه المنطقة بعداً مميزاً للفعالية، حيث لا تقتصر التجربة على الفنون والعروض، بل تمتد لتشمل استكشاف التراث البنغالي بشكل متكامل يعكس الحياة اليومية والعادات والتقاليد، مما يجعلها تجربة غنية تُثري التفاعل الثقافي بين الزوار.

معروضات للأزياء التقليدية (الشرق الأوسط)

وحظيت الفعاليات منذ انطلاقها بإقبال واسع من الزوار الذين عبروا عن إعجابهم بجمال الفلكلور البنغالي وتنوع العروض الفنية المقدمة، كما أبدى العديد من الحاضرين تقديرهم لهذه المبادرات التي تسهم في تعزيز التفاهم والتفاعل بين الثقافات.

وأكّد المسؤولون أن هذه المبادرة تأتي جزءاً من سلسلة برامج ثقافية تهدف إلى تعزيز المشهد الثقافي في المملكة، بما يتماشى مع «رؤية السعودية 2030» التي تدعم التنوع والانفتاح الثقافي.