أعلنت دمشق استعدادها للرد على أي أعتداء تركي محتمل على الأراضي السورية، وصرح مصدر عسكري سوري، مساء الثلاثاء، بأن الجيش السوري «جاهز للتصدي لأي عدوان محتمل» من قبل تركيا والتنظيمات «الإرهابية»، وذلك «مع تزايد حدة الاستفزازات التي يمارسها النظام التركي على الأراضي السورية خلال اليومين الماضيين والاعتداءات على مناطق مختلفة وعددٍ من مواقع قواتنا المسلحة»، بحسب تعبيره.
وتبع هذا التصريح دفع قوات النظام، بتعزيزات عسكرية جديدة ضمت جنوداً وأسلحة ثقيلة إلى مطار منغ العسكري في ريف حلب الشمالي، في سياق التصعيد الذي تشهده مناطق شمال شرقي سوريا، من استهدافات صاروخية متبادلة بشكل يومي، فضلاً عن التهديدات التركية بشن عملية عسكرية، في حين رصد «المرصد السوري» صباح الأربعاء، تحليقاً لمقاتلة حربية روسية في أجواء منطقة منبج بريف حلب الشرقي.وذكرت وسائل الإعلام السورية الرسمية أن تركيا والتنظيمات التي تدعمها «صعدت اعتداءاتها بالمدفعية الثقيلة والقذائف الصاروخية، على امتداد المناطق المتاخمة للمناطق التي تحتلها في أرياف محافظات الحسكة وحلب والرقة، ما أدى إلى إصابات بين المواطنين ووقوع أضرار مادية في ممتلكات الأهالي والبنى التحتية في تلك المناطق إضافة إلى نزوح مئات الأسر».
وجاء إعلان القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة التابعة للنظام الاستعداد للتصدي لأي «اعتداء تركي»، متزامناً مع تنفيذ قوات النظام بالتنسيق مع القوات الروسية العاملة في سوريا، «قفزاً مظلياً ليلياً على عدة مراحل بالعتاد الميداني الكامل». وذكرت «سانا» أن التدريب تم «بالتعاون مع مدربين روس وبتغطية من الطيران الحربي». وأضافت أن المقاتلين أدوا «مهمتهم بنجاح تام» من حيث تنفيذ الخطة الموضوعة والوصول إلى الأماكن المحددة وفي التوقيت المحدد، وأن المقاتلين أكدوا «استعدادهم وجاهزيتهم للاضطلاع بواجباتهم المنوطة بهم وتنفيذ أي مهمة يمكن أن تسند لهم في أي زمان ومكان».
واظهر تقرير مصور بثته «سانا» لقطات من التدريب المظلي في منطقة سهلية قاحلة دون ذكر اسم المنطقة التي جرى فيها التدريب، وقالت الوكالة: «أظهرت التدريبات المشتركة حجم الانسجام بين الجانبين الصديقين والفعالية الكبيرة في تحقيق النتائج الإيجابية المرجوة من هذه التدريبات»، ولفتت إلى أن هذه التدريبات تتم في «إطار التنسيق والتعاون والتدريب المشترك بين الجيشين الصديقين السوري والروسي، على مختلف أنواع المعارك وفي مختلف الظروف، وتعزيزاً للتدريبات النوعية والمستمرة التي تنفذ وفقاً للخطط الموضوعة والمنسقة بين الجانبين، من ضمنها القفز المظلي الذي جاء استكمالاً للتدريب الأولي والقفز النهاري الذي جرى مؤخراً».
وكانت مصادر أهلية في مدينة طرطوس الساحلية، قد تحدثت قبل يومين عن تدريبات عسكرية روسية - سورية، على شاطئ طرطوس قريبا من القاعدة البحرية الروسية، مع الإشارة إلى أن تلك التدريبات تندرج ضمن تحضيرات القوات الروسية لاحتفالية «عيد الأسطول البحري الروسي» على الكورنيش البحري في مدينة طرطوس.
في سياق مواز، ناقش مجلس الوزراء السوري في جلسته الأسبوعية واقع الأسواق والأسعار ومدى توافر المواد الأساسية، وتم الطلب من الوزارات المعنية «التشدد بمراقبة الأسعار وضبطها في جميع مراحل العملية التجارية، بما فيها أسواق الهال وتجار التجزئة والمفرق وفرض العقوبات القانونية بحق المخالفين، بما يضمن تأمين جميع المواد»، بحسب ما ذكرته وسائل الإعلام الرسمية، التي أفادت بموافقة الحكومة على تمديد العمل بلجنة متابعة الإجراءات اللازمة، لضمان توفير احتياجات الأسواق من مختلف السلع والمواد الأساسية لا سيما الموزعة عبر البطاقة الإلكترونية.
تدريبات عسكرية سورية ـ روسية
مصدر عسكري في دمشق يعلن «الاستعداد» للرد على أي اعتداء تركي
تدريبات عسكرية سورية ـ روسية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة