اليابان تنفذ حكم الإعدام بمدان بارتكاب عملية قتل جماعي عام 2008

موقع عملية الدهس الجماعي بمنطقة أكيهابارا في طوكيو (أرشيفية - أ.ب)
موقع عملية الدهس الجماعي بمنطقة أكيهابارا في طوكيو (أرشيفية - أ.ب)
TT

اليابان تنفذ حكم الإعدام بمدان بارتكاب عملية قتل جماعي عام 2008

موقع عملية الدهس الجماعي بمنطقة أكيهابارا في طوكيو (أرشيفية - أ.ب)
موقع عملية الدهس الجماعي بمنطقة أكيهابارا في طوكيو (أرشيفية - أ.ب)

أفادت وسائل إعلام محلية أن اليابان نفذت، اليوم الثلاثاء، حكم الإعدام برجل تمت إدانته بقتل سبعة أشخاص في عملية دهس جماعي بمنطقة أكيهابارا لبيع الإلكترونيات في طوكيو عام 2008.
ورفضت وزارة العدل اليابانية التأكيد لإذاعة «إن إتش كاي» الرسمية ووسائل إعلام أخرى إعدام توموهيرو كاتو الذي قاد شاحنة تزن طنين نحو حشد من الناس في المنطقة الشعبية التي تضم سوقاً لألعاب الفيديو ومجلات الرسوم.
وتابع كاتو اعتداءه في 8 يونيو (حزيران) 2008 بالخروج من الشاحنة وطعن أشخاص بشكل عشوائي، متوجهاً للشرطة بالقول «جئت إلى أكيهابارا لقتل الناس»، قبل أن يتم القبض عليه بعد وقت قصير، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.

وقالت الشرطة إنه وثّق رحلته الدامية إلى أكيهابارا من هاتفه المحمول، حيث أعرب من وراء مقود الشاحنة عن معاناته من الوحدة وعدم استقرار وظيفته.
ونشأ كاتو ابن أحد العاملين في القطاع المصرفي بمحافظة أوموري في شمال اليابان، وأفادت تقارير أنه رسب في امتحانات القبول بالجامعة وتدرب في النهاية ليكون ميكانيكياً.
وقال الادعاء العام إن ثقة كاتو بنفسه اهتزت عندما توقفت امرأة عن مواصلة الدردشة معه عبر الإنترنت بعدما أرسل لها صورته، وزاد غضبه تجاهل خطته لقتل الناس التي نشرها ولم تثر أي ردود فعل على الإطلاق.
وخلال محاكمته أعرب كاتو عن ندمه في رسالة إلى سائق سيارة أجرة يبلغ 56 عاماً أصيب في عملية الطعن.

ويعد الاعتداء أسوأ عملية قتل جماعي تشهدها اليابان في السنوات الأخيرة، وقد حُكم على كاتو بالإعدام عام 2011، وأيدت المحكمة العليا الحكم عام 2015.
وإعدام كاتو هو الأول في اليابان هذا العام بعد تنفيذ الإعدام بحق ثلاثة مدانين في ديسمبر (كانون الأول) 2021.
واليابان هي واحدة من الدول المتقدمة القليلة التي أبقت على عقوبة الإعدام، ولا يزال الدعم الشعبي للعقوبة الكبرى مرتفعاً على الرغم من الانتقادات الدولية، وخاصة الجماعات الحقوقية.
ويتم تنفيذ أحكام الإعدام شنقاً، لكن غالباً بعد فترة طويلة من إصدار الحكم.


مقالات ذات صلة

السلطات الإيرانية تعدم سجيناً سياسياً كردياً بعد 15 عاماً على اعتقاله

شؤون إقليمية شعار «لا للإعدام في إيران» على برج إيفيل في باريس (أ.ف.ب)

السلطات الإيرانية تعدم سجيناً سياسياً كردياً بعد 15 عاماً على اعتقاله

قالت مجموعات حقوقية إن السلطات الإيرانية نفذت الخميس حكم الإعدام بحق السجين السياسي الكردي كامران شيخه، بتهمة «الحرابة»، و«الإفساد في الأرض».

«الشرق الأوسط» (باريس)
المشرق العربي عناصر من الشرطة العراقية في بغداد (أرشيفية - رويترز)

العراق يعدم 10 أشخاص شنقاً بعد إدانتهم بالإرهاب

قالت مصادر أمنية إن العراق نفذ حكم الإعدام شنقاً، الاثنين، بحق عشرة أشخاص أُدينوا بتهم تتعلق بالإرهاب.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
أوروبا رئيس لجنة التحقيق الروسية ألكسندر باستريكين (رويترز)

رئيس لجنة التحقيق الروسية لبوتين: علينا إعادة العمل بعقوبة الإعدام

حضّ رئيس أعلى وكالة تحقيق جنائية في روسيا، الجمعة، الرئيس فلاديمير بوتين على رفع تعليق العمل بعقوبة الإعدام.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
شؤون إقليمية متظاهرون يحملون ملصقات عليها صورة الطبيب والباحث السويدي الإيراني أحمد رضا جلالي المسجون والمحكوم عليه بالإعدام في إيران خلال احتجاج يطالب بإطلاق سراحه في 14 مايو 2022 باستوكهولم (أ.ف.ب)

سويدي - إيراني محكوم عليه بالإعدام في إيران سيبدأ إضراباً عن الطعام

أعلنت زوجة الأستاذ الجامعي الإيراني - السويدي أحمد رضا جلالي المحكوم عليه بالإعدام في طهران بتهمة التجسس، إنه سيبدأ إضراباً جديداً عن الطعام.

«الشرق الأوسط» (استوكهولم)
أوروبا الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية أغنيس كالامار تتحدث خلال مؤتمر صحافي في كولومبو بسريلانكا (أ.ب)

«العفو الدولية»: تطبيق عقوبة الإعدام وصل لأعلى مستوى عالمياً منذ 2015

قالت منظمة العفو الدولية، ومقرها لندن الأربعاء، إن تطبيق عقوبة الإعدام وصل إلى أعلى مستوى له عالمياً منذ عام 2015.

«الشرق الأوسط» (برلين )

مجموعة العشرين تتعهد «التعاون» لفرض ضرائب على أثرى الأثرياء

تتولى البرازيل الرئاسة الدورية لمجموعة العشرين (أ.ف.ب)
تتولى البرازيل الرئاسة الدورية لمجموعة العشرين (أ.ف.ب)
TT

مجموعة العشرين تتعهد «التعاون» لفرض ضرائب على أثرى الأثرياء

تتولى البرازيل الرئاسة الدورية لمجموعة العشرين (أ.ف.ب)
تتولى البرازيل الرئاسة الدورية لمجموعة العشرين (أ.ف.ب)

اتفقت دول مجموعة العشرين على العمل معاً لفرض ضرائب على أثرى الأثرياء، لكن دون التوصل لاتفاق حول نظام ضريبي عالمي، وذلك وفقاً لإعلان تمّ تبنيه بعد اجتماع وزراء مالية دول المجموعة في ريو دي جانيرو.

وقال الإعلان الصادر عن البرازيل التي تتولى الرئاسة الدورية للمجموعة إنه «مع الاحترام الكامل للسيادة الضريبية، سنسعى إلى المشاركة متعاونين لضمان فرض ضرائب فعالة على صافي الثروات العالية للأفراد»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.

وأضاف الوزراء في إعلانهم أنّ «عدم المساواة في الثروة والدخل يقوّض النمو الاقتصادي والتماسك الاجتماعي ويؤدي إلى تفاقم نقاط الضعف الاجتماعية». ودعا الإعلان إلى «سياسات ضريبية فعّالة وعادلة وتصاعدية».

وقال وزير المالية البرازيلي فرناندو حداد إنّه «من المهمّ، من وجهة نظر أخلاقية، أن ترى أغنى عشرين دولة أنّ لدينا مشكلة تتمثّل في فرض ضرائب تصاعدية على الفقراء وليس على الأثرياء».

ورحّبت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا، الجمعة، بالإعلان الصادر عن مجموعة العشرين والمؤيّد «للعدالة المالية»، معتبرةً أنّه «جاء في الوقت المناسب ومرحّب به».

وقالت غورغييفا في بيان إنّ «الرؤية المشتركة لوزراء مجموعة العشرين بشأن الضرائب التصاعدية تأتي في الوقت المناسب وهي موضع ترحيب، لأنّ الحاجة إلى تجديد الاحتياطيات المالية مع تلبية الاحتياجات الاجتماعية والتنموية تنطوي على قرارات صعبة في العديد من البلدان». وأضافت أنّ «تعزيز العدالة الضريبية يساهم في القبول الاجتماعي لهذه القرارات».