قال تقرير إسرائيلي إن العمليات المكثفة التي يقوم بها الجيش في الضفة الغربية، تأتي رداً على وقع تقديرات بأن تشهد المنطقة تصعيداً للتوتر تقوده الفصائل الفلسطينية في الضفة الغربية، في ضوء زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن للبلاد ومغادرته دون أن يحمل أي بشرى للفلسطينيين.
وبحسب موقع N12 الإخباري الإسرائيلي، فإن جهاز الأمن في إسرائيل توقع مقدماً هذا التصعيد، ولديه تقديرات بأن الفصائل تدرك عجز السلطة الفلسطينية عن اتخاذ تدابير لإحباط المخططات الفلسطينية الهادفة لتنفيذ عمليات أمنية، وأنها تميل إلى تجنب الانخراط في مواجهات مع المسلحين والمطلوبين. وبناء عليه قررت إسرائيل أن تدخل من خلال هذا الشق للقيام بالمطلوب داخل المدن الفلسطينية بشكل خاص، على إثر ورود بلاغات ومعلومات أمنية عن احتمال كبير ومحدد لتدبير عمليات في المدى القريب.
وقال التقرير إن عملية الجيش الإسرائيلي الأخيرة في القصبة في نابلس ومخيم جنين، وأسفرت عن اشتباكات عنيفة في نابلس وقتل 2 من المسلحين في نابلس، هدفت إلى إيصال رسالة بأنه لا توجد مدن للملاذ، وأنه في حال ورود تحذير فإن الجيش الإسرائيلي مستعد لقبول المجازفة وقتل المطلوبين قبل أن ينفذوا مخططاتهم.
ويشير التقرير إلى أن العملية العسكرية الكبيرة التي نفذها الجيش يوم الأحد في نابلس، كانت بدافع إحباط عملية إطلاق نار على وشك التنفيذ على قبر يوسف. وكانت قوات الجيش الإسرائيلي قتلت فلسطينيين بعد مواجهة صعبة في نابلس استمرت عدة ساعات، استخدم فيها الرصاص والصواريخ المحمولة على الكتف وأدت إلى دمار واسع.
وقال الجيش الإسرائيلي آنذاك، إنه قتل مسلحين في عملية مشتركة له مع «الشاباك»، واستمرت لساعات طويلة ضد عدد من المسلحين الفلسطينيين الذين تحصنوا داخل منزل في البلدة القديمة في نابلس بالضفة الغربية.
وخلف اغتيال المسلحين الذين ينتمون لحركة فتح، غضباً فلسطينياً كبيراً ظهر في التشييع الغاضب الذي تقدمه مسلحون في نابلس تعهدوا بالانتقام. وأدانت السلطة العملية الإسرائيلية، وقالت حركة فتح إن هذا الاحتلال لا توجد وسيلة للتعامل معه إلا مقاومته، لأنه لا يعرف سوى ارتكاب الجرائم. وطالبت السلطة بحماية الدولية للشعب الفلسطيني باعتبارها الكفيلة بوضع حد لهذه الجرائم التي ترتكب بحقه.
وتنفذ إسرائيل منذ شهور عملية أطلقت عليها اسم «كاسر الأمواج» في الضفة الغربية، رداً على سلسلة عمليات فلسطينية أدت في وقت قصير إلى مقتل 18 إسرائيلياً، لكنها صعدت في الآونة الأخيرة في مناطق مختلفة في الضفة.
تقرير إسرائيلي: العمليات في الضفة تستبق تصعيداً بعد فشل زيارة بايدن
تقرير إسرائيلي: العمليات في الضفة تستبق تصعيداً بعد فشل زيارة بايدن
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة