رئيس الأركان الأميركي: الجيش الصيني أصبح «أكثر عدوانية وخطورة»

رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارك ميلي (أ.ب)
رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارك ميلي (أ.ب)
TT

رئيس الأركان الأميركي: الجيش الصيني أصبح «أكثر عدوانية وخطورة»

رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارك ميلي (أ.ب)
رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارك ميلي (أ.ب)

قال قائد عسكري أميركي كبير خلال رحلة إلى منطقة المحيطين الهندي والهادئ، شملت توقفاً اليوم (الأحد) في إندونيسيا، إن الجيش الصيني أصبح «أكثر عدوانية وخطورة بشكل ملحوظ» خلال السنوات الخمس الماضية.
وأفاد الجنرال مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، بأن عدد عمليات اعتراض الطائرات والسفن الصينية في منطقة المحيط الهادئ إزاء الولايات المتحدة والقوات المتحالفة الأخرى زاد بشكل كبير خلال آخر 5 سنوات، وفق ما ذكرته وكالة «أسوشييتد برس» الأميركية.
وجاءت تصريحات ميلي في الوقت الذي تضاعف فيه الولايات المتحدة جهودها لتعزيز علاقاتها مع دول المحيط الهادئ كقوة موازنة للصين التي تحاول توسيع وجودها ونفوذها في المنطقة. وتعد إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، الصين و«تهديداتها المتسارعة» هي «التحدي الأمني الرئيسي» على المدى الطويل لواشنطن. وتركز جولة ميلي للمنطقة على التهديد الصيني.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1551131321333858305
وسيحضر رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة اجتماعاً لقادة الدفاع في المحيطين الهندي والهادئ هذا الأسبوع في سيدني بأستراليا، حيث ستكون الموضوعات الرئيسية هي النمو العسكري المتصاعد للصين والحاجة إلى الحفاظ على منطقة المحيط الهادئ «حرة ومنفتحة وسلمية».
وأثار مسؤولون عسكريون أميركيون أيضاً المخاوف بشأن احتمال أن تغزو الصين جارتها تايوان، حيث صعّدت بكين من استفزازاتها العسكرية ضد تايبيه، وتتطلع إلى ترهيبها لتوحيدها مع البر الصيني الرئيسي، وفقاً لوكالة «أسوشييتد برس».
وقال مسؤولون عسكريون أميركيون إن بكين «تريد أن تكون مستعدة لاتخاذ خطوة ناحية الجزيرة بحلول عام 2027».
وتظل الولايات المتحدة الحليف الرئيسي لتايوان وموردها الأساسي للأسلحة الدفاعية. ويوجب قانون الولايات المتحدة من الحكومة التعامل مع جميع التهديدات ضد الجزيرة بوصفها مسائل «تثير قلقاً بالغاً»، لكنه يظل غامضاً بشأن ما إذا كان الجيش الأميركي سيدافع عن تايوان إذا ما تعرضت لهجوم عسكري من جانب الصين.


مقالات ذات صلة

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

الولايات المتحدة​ إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

أشاد وفد من الكونغرس الأميركي، يقوده رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأميركي مايك روجرز، مساء أول من أمس في العاصمة المغربية الرباط، بالتزام الملك محمد السادس بتعزيز السلام والازدهار والأمن في المنطقة والعالم. وأعرب روجرز خلال مؤتمر صحافي عقب مباحثات أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، عن «امتنانه العميق للملك محمد السادس لالتزامه بتوطيد العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والمغرب، ولدوره في النهوض بالسلام والازدهار والأمن في المنطقة وحول العالم».

«الشرق الأوسط» (الرباط)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

أصدرت محكمة فيدرالية أميركية، الخميس، حكماً يدين 4 أعضاء من جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، أبرزهم زعيم التنظيم السابق إنريكي تاريو، بتهمة إثارة الفتنة والتآمر لمنع الرئيس الأميركي جو بايدن من تسلم منصبه بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية الماضية أمام دونالد ترمب. وقالت المحكمة إن الجماعة؛ التي قادت حشداً عنيفاً، هاجمت مبنى «الكابيتول» في 6 يناير (كانون الثاني) 2021، لكنها فشلت في التوصل إلى قرار بشأن تهمة التحريض على الفتنة لأحد المتهمين، ويدعى دومينيك بيزولا، رغم إدانته بجرائم خطيرة أخرى.

إيلي يوسف (واشنطن)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

أدانت محكمة أميركية، الخميس، 4 أعضاء في جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، بالتآمر لإثارة الفتنة؛ للدور الذي اضطلعوا به، خلال اقتحام مناصرين للرئيس السابق دونالد ترمب، مقر الكونغرس، في السادس من يناير (كانون الثاني) 2021. وفي محاكمة أُجريت في العاصمة واشنطن، أُدين إنريكي تاريو، الذي سبق أن تولَّى رئاسة مجلس إدارة المنظمة، ومعه 3 أعضاء، وفق ما أوردته وسائل إعلام أميركية. وكانت قد وُجّهت اتهامات لتاريو و4 من كبار معاونيه؛ وهم: جوزف بيغز، وإيثان نورديان، وزاكاري ريل، ودومينيك بيتسولا، بمحاولة وقف عملية المصادقة في الكونغرس على فوز الديمقراطي جو بايدن على خصمه الجمهوري دونالد ترمب، وفقاً لما نق

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

وجّه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، الأربعاء، انتقادات لقرار الرئيس جو بايدن، عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز الثالث، وذلك خلال جولة يجريها الملياردير الجمهوري في اسكتلندا وإيرلندا. ويسعى ترمب للفوز بولاية رئاسية ثانية في الانتخابات التي ستجرى العام المقبل، ووصف قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج ملك بريطانيا بأنه «ينم عن عدم احترام». وسيكون الرئيس الأميركي ممثلاً بزوجته السيدة الأولى جيل بايدن، وقد أشار مسؤولون بريطانيون وأميركيون إلى أن عدم حضور سيّد البيت الأبيض التتويج يتماشى مع التقليد المتّبع بما أن أي رئيس أميركي لم يحضر أي مراسم تتويج ملكية في بريطانيا. وتعود آخر مراسم تتويج في بري

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

هناك شعور مرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والاكتئاب والسكري والوفاة المبكرة والجريمة أيضاً في الولايات المتحدة، وهو الشعور بالوحدة أو العزلة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

«تقويض إيران» مقابل «تمدد المتطرفين»... أميركا أمام التطورات السورية

مسلحون من «هيئة تحرير الشام» في مدينة حلب شمال سوريا (أ.ف.ب)
مسلحون من «هيئة تحرير الشام» في مدينة حلب شمال سوريا (أ.ف.ب)
TT

«تقويض إيران» مقابل «تمدد المتطرفين»... أميركا أمام التطورات السورية

مسلحون من «هيئة تحرير الشام» في مدينة حلب شمال سوريا (أ.ف.ب)
مسلحون من «هيئة تحرير الشام» في مدينة حلب شمال سوريا (أ.ف.ب)

أثار انسحاب الجيش السوري أمام الهجوم الذي شنته فصائل سورية مسلحة منها «هيئة تحرير الشام» ومجموعات أخرى بعضها مدعوم من تركيا على مدينة حلب، أسئلة عدة؛ بيد أن الإجابة عنها باتت مرهونة بصورة كبيرة بالموقف الأميركي.

وفرضت عطلة «عيد الشكر» صمتاً في واشنطن عدَّه البعض فرصة مواتية لتحقيق أكبر قدر من الأهداف، بينما لم يظهر من موقف واشنطن سوى تصريح نقله موقع «أكسيوس»، عن مسؤول أميركي أن الهجوم «فاجأ إدارة الرئيس جو بايدن»، مضيفاً أن «الولايات المتحدة لم تكن متورطة في الهجوم».

وفي ظل استمرار وتوسع الهجوم ليشمل نطاقات أوسع في سوريا، أضيفت تساؤلات أميركية جديدة عن خيارات إدارة بايدن الراحلة بعد قليل أو إدارة ترمب المقبلة، وما إذا كان يهم إذا كانت حلب تحت حكم الرئيس بشار الأسد بتحالف مع إيران و«حزب الله» وروسيا، أو بعهدة تنظيمات المتشددين المسلحين.

إيران مقابل المتشددين

يقول الدبلوماسي السوري السابق بسام بربندي إن الموقف الأميركي أساسي لمعرفة إلى أين تتجه الأمور. وحتى الآن لم تصدر سوى تعليقات خجولة على منصة «إكس» تندد بالنظام وبدوره، لكنها لا تضيف شيئاً. وأضاف بربندي في حديث مع «الشرق الأوسط»، إن «ما جرى قد يكون له أوجه إيجابية، بمعزل عن تقييم أهداف الجهة التي قامت بالهجوم؛ فالسيطرة على حلب ومناطقها قد تفيد في إعادة أكثر من 300 ألف عائلة سورية هجرت منها، بدلاً من الخيام والتشرد والضغوط والمضايقات التي يعيشونها في تركيا».

واستدرك: «كما أن التطورات تعني إنهاء وتقويض الوجود الإيراني، ليس فقط في حلب، بل قد يكون مقدمة لإنهاء هذا الوجود في كل سوريا، وينهي عملياً مشروعها الإقليمي».

وبالنسبة إلى الأخطار، يقول بربندي إن «المشكلة تتمثل في أن القوى التي دخلت المدينة، هي قوى متطرفة وليست معتدلة، وهو ما قد يعيد إلى الاذهان الخوف على التنوع في المدينة، والأخطار التي يمكن أن تحدق مجدداً بالنسيج الاجتماعي والطائفي والعِرقي في حلب».

تمهيد إسرائيلي

يقول بسام إسحاق ممثل «مجلس سوريا الديمقراطية» في واشنطن (مسد)، الذي يمثل الأقلية السريانية، لـ«الشرق الأوسط» إن «المناقشات الرسمية في (مسد) لا تزال بانتظار الموقف الأميركي»، لكنه يعتقد بشكل شخصي «أن ما جرى لم يكن حركة اعتباطية؛ فالحرب الإسرائيلية ضد (حزب الله) في لبنان، والهجمات الإسرائيلية المستمرة في سوريا ضد إيران، واستغلال الضعف الإيراني، والتحذيرات التي أطلقها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو للرئيس الأسد، كلها عوامل مهدت الطريق أمام ما جرى».

وبالنسبة إلى مستقبل القوات الأميركية في سوريا، يقول بسام إسحاق إنه لا يتوقع سحبها من قبل إدارة ترمب.

ويقول إسحاق إن ما نسمعه من مستشاري ترمب يؤكد أنه يريد مواصلة الضغط على إيران وليس الانسحاب، وعلى الأقل سيبقى في الحد الأدنى نحو 400 جندي أميركي، ولن يتم التخلي عن «قسد»، وانتشار القوات الكردية في حلب دليل على أن هناك توافقاً على عدم حدوث مواجهات.