تباينات حادة في أسواق الأسهم العالمية

الذهب في أدنى مستوى في عام

تباين أداء أسواق الأسهم العالمية أمس مع تذبذب ثقة المستثمرين (رويترز)
تباين أداء أسواق الأسهم العالمية أمس مع تذبذب ثقة المستثمرين (رويترز)
TT
20

تباينات حادة في أسواق الأسهم العالمية

تباين أداء أسواق الأسهم العالمية أمس مع تذبذب ثقة المستثمرين (رويترز)
تباين أداء أسواق الأسهم العالمية أمس مع تذبذب ثقة المستثمرين (رويترز)

شهدت أسواق الأسهم العالمية تباينات واسعة، أمس، إذ ارتفع المؤشر «ناسداك» عند الفتح، أمس (الخميس)، حيث تصدرت شركة «تسلا» لصناعة السيارات الكهربائية أهداف الربح بين الشركات المدرجة في «وول ستريت»، في حين انخفض مؤشرا «ستاندرد آند بورز 500» و«داو جونز».
وهبط المؤشر «داو جونز» الصناعي 48.35 نقطة أو 0.15 في المائة عند الفتح إلى 31826.49 نقطة. وتراجع المؤشر «ستاندرد آند بورز 500» 4.43 نقطة أو 0.11 في المائة عند 3955.47 نقطة، في حين ارتفع مؤشر «ناسداك» المجمع 16.50 نقطة أو 0.14 في المائة إلى 11914.15 نقطة عند الفتح.
وعلى الجانب الآخر، تراجع مؤشر البورصة الإيطالية بنحو اثنين في المائة يوم الخميس، مع انهيار الحكومة، الأمر الذي يفرض ضغوطاً على الأسهم الأوروبية الأوسع نطاقاً، رغم بعض الراحة المستمدة من استئناف واردات الغاز الروسية.
وقالت الرئاسة الإيطالية، في بيان، إن رئيس الوزراء ماريو دراغي قدم استقالته، أمس (الخميس)، إلى الرئيس سيرجيو ماتاريلا الذي طلب منه البقاء في منصبه لتصريف الأعمال. ولم يذكر البيان ما إذا كان ماتاريلا سيحل البرلمان أو سيدعو إلى انتخابات مبكرة. وانخفض مؤشر قطاع البنوك الإيطالي 4.8 في المائة.
وتراجع المؤشر «ستوكس 600 للأسهم الأوروبية» 0.2 في المائة مع اتجاه جميع الأنظار إلى اجتماع البنك المركزي الأوروبي، حيث ترقب المستثمرون قرار البنك بخصوص رفع سعر الفائدة. وجاءت بعض الراحة بعد استئناف تدفق الغاز الروسي عبر أكبر خط أنابيب بين روسيا وألمانيا بعد انقطاع دام عشرة أيام.
ومن جانبها، أغلقت الأسهم اليابانية على ارتفاع الخميس بعد أن أبقى «بنك اليابان» على سياسته النقدية الميسرة في خطوة كانت متوقعة على نطاق واسع بين المستثمرين، مع ارتفاع المعنويات بفعل إغلاق قوي لـ«وول ستريت»، أول من أمس.
وصعد المؤشر نيكي 0.44 في المائة ليغلق عند 27803 نقاط، متجاوزاً أعلى مستوى في ستة أسابيع سجّله في الجلسة السابقة. وارتفع المؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.21 في المائة إلى 1950.59 نقطة.
وسجلت الأسهم هذه المكاسب بعدما أبقى «بنك اليابان» على أسعار الفائدة شديدة الانخفاض مقارنة مع بنوك مركزية أخرى في أنحاء العالم تشدِّد سياساتها النقدية، لكنه توقع أن يبلغ التضخم هذا العام 2.3 في المائة، وهو ما يزيد على المستهدَف البالغ اثنين في المائة.
في غضون ذلك، تراجعت أسعار الذهب إلى أدنى مستوياتها منذ ما يقرب من عام، إذ أثرت احتمالات زيادة أسعار الفائدة من قبل بنوك مركزية كبرى لكبح التضخم المتصاعد على جاذبية المعدن النفيس.
ومع أن الذهب يُعتبر تحوطاً في مواجهة التضخم، فإن ارتفاع أسعار الفائدة يزيد من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن الأصفر الذي لا يدر عائداً. وتراجع الذهب في المعاملات الفورية 0.3 في المائة إلى 1691.84 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 03:13 بتوقيت غرينتش بعد أن هبط إلى أدنى مستوياته منذ أوائل أغسطس (آب) 2021 مسجلاً 1689.40 دولار في وقت سابق من الجلسة. ونزلت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.6 في المائة إلى 1690.40 دولار للأوقية.
وقال محللو «إيه إن زد» في مذكرة: «نزل الذهب مخترقاً 1700 دولار للأوقية، إذ يواصل المستثمرون الحد من انكشافهم على القطاع قبل اجتماعات البنوك المركزية». وحد انخفاض الدولار من خسائر الذهب، إذ تراجع 0.3 في المائة مقابل عملات منافسة. ويؤدي ضعف الدولار لجعل الذهب أرخص لحاملي العملات الأخرى.
ومن بين المعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.6 في المائة إلى 18.54 دولار للأوقية، ونزل البلاتين 0.5 في المائة إلى 854.03 دولار، بينما زاد البلاديوم 0.3 في المائة إلى 1867.20 دولار.


مقالات ذات صلة

سوق الأسهم السعودية تبدأ تداولات الأسبوع مرتفعة بتأثير قطاع الطاقة

الاقتصاد أحد المستثمرين في السوق المالية السعودية (أ.ف.ب)

سوق الأسهم السعودية تبدأ تداولات الأسبوع مرتفعة بتأثير قطاع الطاقة

افتتح مؤشر سوق الأسهم السعودية الرئيسية «تاسي» تداولات الأسبوع، يوم الأحد، على ارتفاع بنسبة 0.22 في المائة، وبفارق 25.41 نقطة، ليقفل عند مستويات 11836 نقطة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد موظفون في «جاهز» أثناء عمليات التوصيل (الشركة)

خفض تكلفة التوصيل يرفع أرباح «جاهز» السعودية 50 % لنحو 50 مليون دولار

ارتفع صافي أرباح شركة «جاهز الدولية لتقنية نظم المعلومات» بنسبة 49.9 في المائة خلال عام 2024 ليسجل 187.9 مليون ريال (49.8 مليون دولار).

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد رسم بياني لمؤشر أسعار الأسهم الألماني «داكس» في بورصة فرنكفورت (رويترز)

الأسهم الأوروبية تتراجع بفعل المخاطر التجارية

تراجعت الأسهم الأوروبية، الجمعة، مع زيادة العزوف عن المخاطرة إثر التقلبات المستمرة في سياسة التجارة الأميركية خلال الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد أحد المستثمرين في السوق المالية السعودية (رويترز)

السوق السعودية تسجّل أدنى مستوياتها في 2025

تراجع مؤشر السوق السعودية، خلال جلسة الأربعاء، بنسبة 0.3 في المائة، ليسجّل أدنى مستوياته منذ بداية عام 2025؛ بضغط من قطاع الطاقة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صورة محاكية لمشروع «مسار» الذي تقوم بتطويره شركة «أم القرى للتنمية والإعمار» (واس)

بدء اكتتاب «أم القرى للإعمار والتنمية» في السوق السعودية

بدأ الاكتتاب في أسهم شركة «أم القرى للإعمار والتنمية» بالسوق السعودية الرئيسية، وسيستمر حتى يوم الأحد، من خلال المحافظ الاستثمارية، بسعر 15 ريالاً.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

ترمب يقلل من المخاوف حول الرسوم... ولا يستبعد حدوث ركود هذا العام

ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
TT
20

ترمب يقلل من المخاوف حول الرسوم... ولا يستبعد حدوث ركود هذا العام

ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)

رفض الرئيس الأميركي دونالد ترمب المخاوف التجارية بشأن حالة عدم اليقين الناجمة عن التعريفات الجمركية المخطط لها على مجموعة من الشركاء التجاريين الأميركيين، واحتمال ارتفاع الأسعار، دون أن يستبعد احتمال حدوث ركود، هذا العام.

بعد فرض تعريفات جمركية بنسبة 25 في المائة على الواردات من المكسيك وكندا، والتي دفعت الأسواق إلى الانهيار بسبب مخاوف من حرب تجارية، قال ترمب إن خططه لفرض تعريفات «متبادلة» أوسع نطاقاً ستدخل حيز التنفيذ في 2 أبريل (نيسان) المقبل، وترفعها لتتناسب مع ما تُقدره الدول الأخرى.

وقال، في مقابلة مسجلة مع قناة «فوكس نيوز»: «في 2 أبريل، يصبح كل شيء متبادلاً. ما يفرضونه علينا، نفرضه عليهم».

وعندما سُئل عن تحذير بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا من انكماش اقتصادي، في الربع الأول من العام، أقرّ ترمب، على ما يبدو، بأن خططه قد تؤثر على النمو في الولايات المتحدة. ومع ذلك، زعم أنها ستكون في النهاية «رائعة بالنسبة لنا».

وعندما سُئل عما إذا كان يتوقع ركوداً في عام 2025، ردَّ ترمب: «أكره التنبؤ بأشياء من هذا القبيل. هناك فترة انتقالية لأن ما نقوم به كبير جداً. نحن نعيد الثروة إلى أميركا. هذا شيء كبير». ثم أضاف: «يستغرق الأمر بعض الوقت».

في «وول ستريت»، كان أسبوعاً صعباً مع تقلبات جامحة تهيمن عليها المخاوف بشأن الاقتصاد وعدم اليقين بشأن تعريفات ترمب.

وقد تجاهل ترمب المخاوف من جانب الشركات التي تسعى إلى الاستقرار، أثناء اتخاذ قرارات الاستثمار. وقال إن «العولميين، العولميين الكبار، كانوا، لسنوات، ينهبون الولايات المتحدة، والآن كل ما نفعله هو استعادة بعضٍ منها، وسنعامل بلدنا بشكل عادل... كما تعلمون، يمكن أن ترتفع التعريفات الجمركية مع مرور الوقت، وقد ترتفع، كما تعلمون، لا أعرف ما إذا كان ذلك قابلاً للتنبؤ».

وكان ترمب قد رفع، الأسبوع الماضي، التعريفات الجمركية على المكسيك وكندا على شركات تصنيع السيارات الأميركية، ثم جميع الواردات إلى الولايات المتحدة تقريباً، لكنه أبقاها على السلع من الصين.

وهناك مزيد من التعريفات الجمركية، هذا الأسبوع، حيث قال وزير التجارة هوارد لوتنيك، لقناة «إن بي سي»، إن التعريفات الجمركية بنسبة 25 في المائة على واردات الصلب والألمنيوم ستدخل حيز التنفيذ، يوم الأربعاء. وأوضح لوتنيك أن التعريفات الجمركية التي هدّد بها ترمب على منتجات الألبان والأخشاب الكندية ستنتظر حتى أبريل.

وقال: «هل ستكون هناك تشوهات؟ بالطبع... قد تصبح السلع الأجنبية أكثر تكلفة قليلاً. لكن السلع الأميركية ستصبح أرخص، وسوف نضطر إلى خفض أسعارها. إنك ستساعد الأميركيين من خلال شراء المنتجات الأميركية».