الأرباح ترفع أسواق الأسهم... والذهب يتراجع

مع تراجع المخاوف بشأن إمدادات الطاقة

ارتفعت مؤشرات الأسهم العالمية مع زيادة الاطمئنان (رويترز)
ارتفعت مؤشرات الأسهم العالمية مع زيادة الاطمئنان (رويترز)
TT

الأرباح ترفع أسواق الأسهم... والذهب يتراجع

ارتفعت مؤشرات الأسهم العالمية مع زيادة الاطمئنان (رويترز)
ارتفعت مؤشرات الأسهم العالمية مع زيادة الاطمئنان (رويترز)

ارتفع المؤشر ناسداك عند الفتح يوم الأربعاء بعد توقعات إيجابية من شركة نتفليكس ساهمت في تهيئة المجال لأسهم أخرى عالية الربحية. وزاد ناسداك المجمع 12.94 نقطة أو 0.11 في المائة إلى 11726.09 نقطة عند الفتح. وارتفع المؤشر داو جونز الصناعي 2.94 نقطة أو 0.01 في المائة عند الفتح إلى 31829.99 نقطة. وانخفض المؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 1.37 نقطة أو 0.03 في المائة إلى 3935.32 نقطة.
كما حومت الأسهم الأوروبية قرب أعلى مستوياتها في ستة أسابيع مع تراجع المخاوف بشأن إمدادات الطاقة بعد تقرير عن أن إمدادات الغاز الروسي ستُستأنف في الموعد المقرر، في حين انصب اهتمام الأسواق على كلمة يلقيها رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي أمام البرلمان وسط أزمة سياسية.
وصعد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.4 في المائة بحلول الساعة 07:10 بتوقيت غرينيتش مواصلا مكاسبه للجلسة الرابعة على التوالي بعد أن قالت مصادر مساء الثلاثاء إن تدفقات الغاز الروسي لأوروبا عبر خط أنابيب نورد ستريم1 ستُستأنف في موعدها هذا الأسبوع بعد استكمال أعمال صيانة مقررة. وارتفع مؤشر الأسهم الإيطالية 0.2 في المائة قبيل كلمة دراغي التي ألقاها بعد إغلاق الأسواق، والتي تأتي بعد أن نصحه الرئيس بإعادة النظر في استقالته التي قدمها الأسبوع الماضي.
وكان أكبر رابح على المؤشر الأوروبي سهم يونيبير الألمانية للكهرباء الذي زاد 7.3 في المائة بعد أن أفاد تقرير بأن خطة إنقاذها ستناقش مع المستشار الألماني أولاف شولتس يوم الجمعة.
وبدوره أغلق المؤشر نيكي للأسهم اليابانية على أعلى مستوياته في نحو ستة أسابيع بعدما حققت أسهم شركات التكنولوجيا مكاسب على غرار نظيراتها الأميركية. وقفز المؤشر نيكي 2.67 في المائة إلى 27680.26 نقطة، مسجلا أكبر مكسب يومي منذ 13 مايو (أيار). وارتفع المؤشر للجلسة الخامسة على التوالي وسجل أعلى مستوى إغلاق منذ العاشر من يونيو (حزيران). وصعد المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 2.29 في المائة إلى 1946.44 نقطة.
وأغلقت الأسهم الأميركية على ارتفاع حاد الليلة السابقة مع انضمام المزيد من الشركات للبنوك الكبيرة في الإعلان عن نتائج فاقت التوقعات. وفي طوكيو ارتفعت أسهم شركات التكنولوجيا فزاد سهم طوكيو إلكترون 4.88 في المائة، وسهم أدفانتيست 4.71 في المائة.
وصعد سهم مجموعة سوفت بنك 4.14 في المائة، كما ارتفع سهم الخطوط الجوية اليابانية 2.05 في المائة.
ومن جانبه انخفض الذهب إذ بددت المخاوف من تشديد السياسة النقدية وزيادة العائد على سندات الخزانة الارتياح الناجم عن تراجع الدولار. وبحلول الساعة 06:10 بتوقيت غرينيتش انخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.3 في المائة إلى 1706.85 دولار للأوقية (الأونصة). كما تراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.3 في المائة إلى 1706 دولارات للأوقية.
وتراجع الدولار لرابع جلسة على التوالي وإن ظل في مستويات مرتفعة، مما يجعل المعدن النفيس المقوم بالدولار أقل ثمنا للمشترين من حائزي العملات الأخرى. وقال مصدران مطلعان لـ«رويترز» إن واضعي السياسة في البنك المركزي الأوروبي يدرسون رفع أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس أكثر من المتوقع في اجتماعهم الخميس لاحتواء ارتفاع التضخم لمستويات قياسية.
واستقر العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل عشر سنوات بعد جلستين من المكاسب.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى لم يطرأ تغير يذكر على الفضة في المعاملات الفورية وظلت عند 18.74 دولار للأوقية. واستقر البلاتين عند 874.61 دولار للأوقية. وصعد البلاديوم 0.5 في المائة إلى 1884.66 دولار للأوقية.


مقالات ذات صلة

الذهب يرتفع بدعم من تراجع الدولار وسط ترقب لرسوم ترمب الجمركية

الاقتصاد قطع شطرنج ذهبية معروضة في كشك المجوهرات خلال النسخة الـ17 من معرض الهند الدولي للمجوهرات (إ.ب.أ)

الذهب يرتفع بدعم من تراجع الدولار وسط ترقب لرسوم ترمب الجمركية

ارتفعت أسعار الذهب الثلاثاء بدعم من تراجع الدولار وسط ترقب المتعاملين لما ستكون عليه خطط الرسوم الجمركية للرئيس الأميركي المنتخب التي ستكون أقل حدة من المتوقع.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد أحد مناجم اليورانيوم في كندا (موقع الحكومة الكندية)

كندا تتسابق لتصبح أكبر منتج لليورانيوم في العالم مع ارتفاع الطلب عليه

تتسابق كندا لتصبح أكبر منتج لليورانيوم بالعالم استجابةً للطلب المتزايد على الطاقة النووية الخالية من الانبعاثات والتوترات الجيوسياسية.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
الاقتصاد نظام نقل الحركة للدراجات الكهربائية ذات العجلتين من إنتاج شركة «فوكسكون» (رويترز)

«فوكسكون» التايوانية تحقق إيرادات قياسية في الربع الرابع بفضل الذكاء الاصطناعي

تفوقت شركة «فوكسكون» التايوانية، أكبر شركة لصناعة الإلكترونيات التعاقدية في العالم، على التوقعات لتحقق أعلى إيراداتها على الإطلاق في الربع الرابع من عام 2024.

«الشرق الأوسط» (تايبيه)
الاقتصاد ورقة نقدية من فئة 5 دولارات مع علم أميركي في الخلفية (رويترز)

الدولار يواصل هيمنته في بداية 2025

سجَّل الدولار أعلى مستوياته في أشهر عدة مقابل اليورو والجنيه الإسترليني، يوم الخميس، وهو أول يوم تداول في عام 2025، مستمداً قوته من مكاسب العام الماضي.

«الشرق الأوسط» (لندن - سنغافورة )
خاص سقوط جدار برلين كَسر القواعد التي كانت تنظّم التنافس بين القوى القديمة (غيتي)

خاص فشل القوة وثلاثة إخفاقات عالمية

هُزمت الولايات المتحدة في الصومال والعراق، ثم في أفغانستان، وسرعان ما ظهرت الصين بوصفها المستفيد الأكبر من العولمة، التي كانت تُحرر نفسها من المجال الأميركي.

برتراند بادي

بكين تتهم أوروبا بفرض «حواجز تجارية غير عادلة»

سيدة تتسوق في أحد المتاجر بمدينة ليانيونغانغ شرق الصين (أ.ف.ب)
سيدة تتسوق في أحد المتاجر بمدينة ليانيونغانغ شرق الصين (أ.ف.ب)
TT

بكين تتهم أوروبا بفرض «حواجز تجارية غير عادلة»

سيدة تتسوق في أحد المتاجر بمدينة ليانيونغانغ شرق الصين (أ.ف.ب)
سيدة تتسوق في أحد المتاجر بمدينة ليانيونغانغ شرق الصين (أ.ف.ب)

قالت الصين الخميس إن تحقيقاتها في ممارسات الاتحاد الأوروبي وجدت أن بروكسل فرضت «حواجز تجارية واستثمارية» غير عادلة على بكين، مما أضاف إلى التوترات التجارية طويلة الأمد.

وأعلنت بكين عن التحقيق في يوليو (تموز)، بعدما أطلق الاتحاد تحقيقات حول ما إذا كانت إعانات الحكومة الصينية تقوض المنافسة الأوروبية. ونفت بكين باستمرار أن تكون سياساتها الصناعية غير عادلة، وهددت باتخاذ إجراءات ضد الاتحاد الأوروبي لحماية الحقوق والمصالح القانونية للشركات الصينية.

وقالت وزارة التجارة، الخميس، إن تنفيذ الاتحاد الأوروبي للوائح الدعم الأجنبي (FSR) كان تمييزاً ضد الشركات الصينية، و«يشكل حواجز تجارية واستثمارية». ووفق الوزارة، فإن «التطبيق الانتقائي» للتدابير أدى إلى «معاملة المنتجات الصينية بشكل غير موات أثناء عملية التصدير إلى الاتحاد الأوروبي مقارنة بالمنتجات من دول أخرى».

وأضافت بكين أن النظام لديه معايير «غامضة» للتحقيق في الإعانات الأجنبية، ويفرض «عبئاً ثقيلاً» على الشركات المستهدفة، ولديه إجراءات غامضة أنشأت «حالة من عدم اليقين هائلة». ورأت أن تدابير التكتل، مثل عمليات التفتيش المفاجئة «تجاوزت بوضوح الحدود الضرورية»، في حين كان المحققون «غير موضوعيين وتعسفيين» في قضايا، مثل خلل الأسواق.

وأوضحت وزارة التجارة الصينية أن الشركات التي عدّت أنها لم تمتثل للتحقيقات واجهت أيضاً «عقوبات شديدة»، الأمر الذي فرض «ضغوطاً هائلة» على الشركات الصينية. وأكدت أن تحقيقات نظام الخدمة المالية أجبرت الشركات الصينية على التخلي عن مشاريع أو تقليصها، ما تسبب في خسائر تجاوزت 15 مليار يوان (2,05 مليار دولار).

وفي سياق منفصل، تباطأ التضخم في أسعار المستهلكين في الصين خلال شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، فيما واصلت أسعار المنتجين الانكماش وسط ضعف الطلب الاقتصادي.

وألقت عوامل، تتضمن غياب الأمن الوظيفي، وأزمة قطاع العقارات المستمرة منذ فترة طويلة، وارتفاع الديون، وتهديدات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب فيما يتعلق بالرسوم الجمركية، بظلالها على الطلب رغم جهود بكين المكثفة لتحفيز القطاع الاستهلاكي.

وأظهرت بيانات من المكتب الوطني للإحصاء، الخميس، أن مؤشر أسعار المستهلكين ارتفع 0.1 في المائة الشهر الماضي على أساس سنوي، بعد صعوده 0.2 في المائة في نوفمبر (تشرين الثاني) السابق عليه، مسجلاً أضعف وتيرة منذ أبريل (نيسان) الماضي. وجاءت البيانات متسقة مع توقعات الخبراء في استطلاع أجرته «رويترز».

وظل مؤشر أسعار المستهلكين ثابتاً على أساس شهري، مقابل انخفاض بواقع 0.6 في المائة في نوفمبر، وهو ما يتوافق أيضاً مع التوقعات. وارتفع التضخم الأساسي، الذي يستثني أسعار المواد الغذائية والوقود المتقلبة، 0.4 في المائة الشهر الماضي، مقارنة مع 0.3 في المائة في نوفمبر، وهو أعلى مستوى في خمسة أشهر.

وبالنسبة للعام ككل، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين 0.2 في المائة بما يتماشى مع وتيرة العام السابق، لكنه أقل من المستوى الذي تستهدفه السلطات عند نحو ثلاثة في المائة للعام الماضي، مما يعني أن التضخم أخفق في تحقيق الهدف السنوي للعام الثالث عشر على التوالي.

وانخفض مؤشر أسعار المنتجين 2.3 في المائة على أساس سنوي في ديسمبر، مقابل هبوط بواقع 2.5 في المائة في نوفمبر، فيما كانت التوقعات تشير إلى انخفاض بنسبة 2.4 في المائة. وبذلك انخفضت الأسعار عند بوابات المصانع للشهر السابع والعشرين على التوالي.

ورفع البنك الدولي في أواخر ديسمبر الماضي توقعاته للنمو الاقتصادي في الصين في عامي 2024 و2025، لكنه حذر من أن أموراً تتضمن ضعف ثقة الأسر والشركات، إلى جانب الرياح المعاكسة في قطاع العقارات، ستظل تشكل عائقاً.